اعتقل بسببه 160 مرة.. ناشط مقدسي يضطر للتوقف عن رفع علم فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
القدس المحتلة- يحرص الناشط المقدسي محمد أبو الحمص على رفع العلم الفلسطيني في شوارع مدينة القدس منذ أكثر من 13 عاما، تعرض بسبب ذلك للاعتقال أكثر من 160 مرة خضع فيها للتحقيق والاعتداء بالضرب.
يقول أبو الحمص للجزيرة نت إن فكرة رفع العلم الفلسطيني جاءت عندما رأى العدائين في الماراثون التهويدي يرفعون العلم الإسرائيلي، "ومنها عزمت على رفع العلم الفلسطيني بكل مناسبة وطنية في شوارع وأحياء وأزقة مدينة القدس المحتلة".
وتسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مشروع قانون يمنع رفع العلم الفلسطيني في الجامعات الإسرائيلية والمؤسسات المدعومة منها. هذا القانون سيطبق على المؤسسات التي تمولها ميزانية دولة الاحتلال، ومن بينها الجامعات.
ويوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت الهيئة العامة للكنيست، بالقراءة التمهيدية، بأغلبية الأصوات من الائتلاف، وبدعم الحكومة، مشروع قانون يقضي بفرض "السجن عاما كاملا، أو غرامة بقيمة 10 آلاف شيكل (نحو 2700 دولار) أو كلتا العقوبتين، على من يرفع العلم الفلسطيني في مؤسسات تعليمية أو مؤسسات تتلقى ميزانيات ودعم من الدولة".
وحسب مشروع القانون، فإن "تجمَّع اثنان على الأقل، وأكثر، في مؤسسة تتلقى ميزانيات أو دعم من الدولة، ورفعا العلم الفلسطيني، فيكون هذا تجمعا غير قانوني، والعقوبة عليه سنة سجن".
وبشكل متكرر، تقتحم قوات الاحتلال وطواقم بلديته بلدات مدينة القدس وأزقتها وتعمل على إزالة العلم الفلسطيني وأعلام الفصائل الفلسطينية المختلفة وتمسح الشعارات الوطنية من على جدران القرى وتزيل وتدمر النصب التذكارية للشهداء.
إعلانيضيف أبو الحمص: "قوات الاحتلال اعتدت علي مرات لا تحصى من كثرتها، من أجل مصادرة العلم وتحديدا في حي الشيخ جراح وباب العامود وقرية العيسوية".
وتابع أبو الحمص "كنت أقاومهم عند الاعتداء علي وأخفي العلم في جسمي حتى لا يتمكنوا من مصادرته… وإن تمكنوا من مصادرته أجبرهم على عمل ضبط للعلم خلال عملية التحقيق لأتمكن من استرجاعه"، مضيفا "العلم يرافقني دائما".
ويقول "عند اعتقالي بسبب رفع العلم يتم الاعتداء عليّ بوحشية تامة ومصادرة العلم، ومن ثم يصدرون قرارا بإبعادي عن المنطقة التي كنت أرفع العلم فيها".
ويستذكر الناشط المقدسي أكثر اعتداء وحشي عليه من قوات الاحتلال ذات يوم في ما يسمى "توحيد القدس" في مسيرة الأعلام أدى هذا الاعتداء لكسور في أضلاعه ألزمه الفراش لأسابيع عدة.
ويتابع أبو الحمص: "شرطة الاحتلال تدعي في كل مرة يجري فيها اعتقالي بسبب العلم بأنني تسببت في تعريض حياة الناس للخطر".
توقف المضطر
وحتى الآن، فإن صلاحيات حظر رفع العلم الفلسطيني تمنح للمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، إذ تخوله الصلاحيات إعطاء التعليمات لأفراد الشرطة بمنع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، إذا شكل العلم "رمزا للإخلال بالنظام العام"، وفق الناشط المقدسي.
ويعتبر أبو الحمص أن رفعه للعلم في القرى المقدسية الفلسطينية هو "تعبير عن الهوية الوطنية الفلسطينية التي تعزز وتؤكد على وجودنا وحقنا في الحرية، هذه الشعارات والعبارات والأعلام تكيد الاحتلال، ويعتبرها محرضة عليه، ولذلك يعملون على مسحها".
ويتابع أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبالتزامن مع بدء العدوان على غزة، توقف عن رفع العلم الفلسطيني حماية لنفسه في ظل تفعيل الاحتلال لنظام الطوارئ، مضيفا أنه "على الرغم من ذلك، فإن قوات الاحتلال تمنعني من الدخول للمسجد الأقصى والقدس القديمة ويتم إخراجي منها بالقوة".
في المقابل، يوضح أبو الحمص أن "سلطات الاحتلال قامت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بنشر وتعليق الأعلام الإسرائيلية على مداخل المدينة وبشوارعها الرئيسية في محاولة لاستعادة قوتها وبسط سيطرتها".
من جهته، يقول الصحفي والمحلل السياسي راسم عبيدات إن حكومة الاحتلال اليمينية، ومن خلال حظر رفع العلم الفلسطيني داخل دولة الاحتلال في المؤسسات التعليمية، تحديدا التي تمول من حكومة الاحتلال، "تستمر في سلب حقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس والداخل الفلسطيني".
إعلانويضيف في حديثه للجزيرة نت أن "حكومة الاحتلال تلاحق العلم الفلسطيني والشعارات الوطنية المخطوطة على الجدران وأعلام الفصائل وصور الشهداء وتلاحق الأفراد وتعتقلهم، وتحرر مخالفات كيدية لمن توجد على جدرانه شعارات وطنية إن كان جدار يتبع لبيت أو بقالة".
وتابع عبيدات أن "الاحتلال لا يحارب العلم الفلسطيني في القدس والداخل المحتل فقط، بل أصبح جيش الاحتلال يُطارد الشبان بالضفة الغربية ويلاحقونهم إذا ما كان هناك رفع للعلم الفلسطيني".
وتابع عبيدات "الاحتلال يلاحق العلم والشعارات الوطنية من أجل فرض السيادة والسيطرة على المدينة وتغيير الطابع العربي الإسلامي المسيحي إلى مدينة تلمودية توراتية يهودية مصطنعة".
وختم بالقول إن "الاحتلال يريد تغييب العلم الفلسطيني في الوعي الفلسطيني والعربي ليتحقق إقصاء الشعب الفلسطيني، فوجود هذا العلم الفلسطيني مؤشر على وجود شعب آخر له حقوق في هذه الأرض وهو صاحب هذه الأرض، ولذلك لا بد أن يعمل على إقصاء هذا الشعب وكل ما يرمز له".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رفع العلم الفلسطینی فی حکومة الاحتلال قوات الاحتلال مدینة القدس أبو الحمص
إقرأ أيضاً:
رغم قيود الاحتلال.. 90 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى / شاهد
#سواليف
فرضت سلطات #الاحتلال، قيودا مشددة على وصول أهالي #الضفة_الغربية المحتلة إلى مدينة #القدس، لأداء #صلاة_الجمعة الأولى من #شهر_رمضان، في #المسجد_الأقصى.
وعزّز جيش الاحتلال قواته على الحواجز المؤدية إلى القدس المحتلة، ودقّق في هويات الأهالي، ورفض دخول العديد منهم، بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.
وشهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز “300” جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس المحتلة.
واعتلت قوات الاحتلال بوابات المسجد الأقصى المبارك، وقامت بتصوير المصليين.
ورغم هذه الاجراءات، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس نحو 90 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
والخميس الماضي، صادق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرّت توصية المنظومة الأمنية، بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد، وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول الأقصى، وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.
وأوضح البيان أنه “سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون 12 عاما بدخول المسجد الأقصى، بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق، والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر الحدودية”.
وقررت قوات الاحتلال نشر 3 آلاف عنصر في القدس المحتلة، وذلك ضمن استعداداتها لأداء أول صلاة جمعة في شهر رمضان في المسجد الأقصى.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية في محيط مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة، وعرقلت وصول أهالي الضفة الغربية للأقصى، وقامت بإرجاع كبار السن والذين خرجوا من بلداتهم في الضفة فجرا، في أجواء ماطرة وشديدة البرودة، متوجهين إلى حاجز قلنديا للوصول إلى القدس وأداء صلاة الجمعة.
دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: نحو 90 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك. pic.twitter.com/GiVcC6JDju
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 7, 2025الاحتلال يعرقل ويمنع وصول الآلاف من أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان. pic.twitter.com/j3NZCzIsqc
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 7, 2025رغم تجاوزه عمر الـ70.. جنود الاحتلال على حاجز قلنديا يمنعون مسنا فلسطينيا من دخول #القدس لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى pic.twitter.com/MOA4X5UPP0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 7, 2025