انطلقت أمس الأول الخميس منافسات النسخة الـ12 من كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز، وتستمر حتى الأحد المقبل
في نادي أبوظبي للفروسية، بمشاركة أكثر من 300 فارس وفارسة، يتنافسون على جوائز قدرها 800 ألف درهم.
وتقام منافسات البطولة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، وبتوجيهات ومتابعة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات ونادي العين للسيدات.


وفي اليوم الافتتاحي للبطولة، في عرض مذهل للمهارة والدقة، حقق الفارس محمد غانم الهاجري على صهوة الجواد Lelielounka STW” المركز الأول، وقدم أداءً مثاليًا بلا أخطاء، ليحصد جائزة مالية قدرها 1,750 يورو في منافسة شهدت إقصاء 15 فارسًا، وانسحاب اثنين، وغياب أربعة عن السباق. توافد الفرسان لخوض المنافسات، حيث شارك 75 فارساً في فئة الجولتين الخاصتين CSI2* التي تبلغ جوائزها 6350 يورو. وتمكن الفارس محمد أسامة الزبيبي على متن حصانه هوجو بيك من إحراز المركز الأول بأداء متميز دون أي خطأ في الجولتين، ليفوز بالجائزة التي تبلغ 1,500 يورو.
وحقق الفارس الإماراتي المحترف عمر عبد العزيز المرزوقي الفوز في مسابقة الجولة الواحدة ضد الساعة، حيث قاد الجواد “DOUBAI DE HUS” ضمن مسار حواجز بارتفاع 140 سم بسرعة 350 متراً في الدقيقة، ليحرز جائزة قدرها 1500 يورو.
وفي تعليق له قال الفارس البالغ من العمر 21 سنة: “تمثل هذه البطولة حدثاً يترقبه بفارغ الصبر فرسان الإمارات كافة، ومنهم الفارسات من السيدات على وجه الخصوص في كل عام. وبالنسبة لي شخصياً، كنت أشارك في العروض ضمن مسابقات أكاديمية فاطمة بنت مبارك للقفز على الحواجز منذ عام 2015، ومن دواعي سروري دائماً أن أكون حاضراً هنا. ولا شك في أن الفوز الذي أحرزته هذا اليوم يمنحني الشعور بالسعادة، وأنا أحب العودة إلى هذا الحدث كل عام. التنظيم يسير على ما يرام، والأجواء هنا رائعة. وأود أن أشكر المنظمين، وخاصة سمو الشيخة، على الدعم المستمر. وسأواصل متابعة البطولة لمعرفة ما يحمله المستقبل لها”.
وشهدت فئة الجولتين الخاصتين (CSIYH1* – الخيول التي تتراوح أعمارها بين 5 و6 سنوات) أداءً مذهلاً حيث أظهرت الخيول والفرسان تألقاً كبيراً. وحصل الجواد سيلينا 235 من الإمارات العربية المتحدة على جائزة 1750 يورو في أداء مذهل أبهر المتفرجين عندما تخطى الحصان البالغ من العمر 6 سنوات الحواجز التي يبلغ ارتفاعها 110 سم-115 سم دون عناء، حيث أظهر سرعة ورشاقة ضمن عرض دون أي أخطاء.
وفي وقت لاحق، أظهرت فئة الجولتين الخاصتين (CSICh-A) قدراً هائلاً من الأداء المثالي. ومع اقتراب الوقت من نهايته، تمكن الفارس خالد أحمد خليفة العيالي المهيري على متن الجواد URTIMACK DES ABBAYES من اجتياز الحواجز التي يبلغ ارتفاعها 105 سم برشاقة وخفة، وحصل على جائزة 875 يورو بعد عبور خط النهاية خلال 25.88 ثانية، حيث كان أداء الفارس والجواد مزيجاً مذهلاً من الثقة والمهارة.
كما شهدت فئة الجولتين الخاصتين (CSIJ-A) لحظات أكثر إثارة حيث انطلق الفارس مبخوت عويضة الكربي على متن الجواد DELPHINE VON ROCHERATH Z عبر المسار. وبفضل الأداء المميز، والقدرة على اجتياز الحواجز بانسيابية، تمكن من إحراز جائزة قدرها 1350 يورو، ليكون الثنائي من أقوى المتنافسين خلال هذا اليوم.
وبعيدًا عن المنافسات، شهد مهرجان أبوظبي للفروسية أجواءً مناسبة للعائلات والمشجعين على حد سواء. وتضمن المهرجان المجاني أنشطة الحرف اليدوية والرسم للأطفال والعروض المسرحية وأكشاك منتجات الفروسية المتنوعة. كما تمت إضافة مجموعة متنوعة من خيارات المأكولات والمشروبات ليكون حدثاً مناسباً لجميع الأعمار.
وأضاف الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي: “تمنحني المشاركة في هذه المسابقة المزيد من الخبرات التي تهيئني للمستقبل من خلال خوض تجربة تضمن الفائدة لي ولخيولي. إنه لأمر رائع أن أحضر الأحصنة الشابة للمشاركة في هذا الحدث الذي يقدم بيئة جديدة ومميزة تضمن الخبرة والتعلم وتطوير المستوى للخيول. كما أن الساحات الجديدة تمثل إضافة بالغة الأهمية، ومع المزيد من المنافسات التي تخوضها هذه الخيول، فسأكتسب المزيد من الخبرة. أنا سعيد بالتطور الذي يشهده الحدث ليضمن المزيد من الفائدة والخبرات لنا ولطلابنا وعملائنا. آمل أن تستمر مسابقة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للقفز على الحواجز في الازدهار لسنوات عديدة قادمة”.
وقالت الفارسة وصايف المرزوقي، شقيقة عمر، والمشاركة في المسابقة: “يعتبر هذا الحدث مهماً بالنسبة لنا، وخاصة في اليوم الوطني للسيدات، والذي يمنحنا المزيد من التشويق. وبصفتي فارسة، أشعر بالفخر بأن أكون جزءاً من هذا العرض وأن أشهد تطور هذه الرياضة. وفي كل عام، أشعر وكأن هذه المسابقة تتطور وتتحسن، ما يمنحها المزيد من الخصوصية بالنسبة لي”.
وتواصل كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز دورها في توفير منصة لفرسان الإمارات لاختبار مهاراتهم في مواجهة أفضل المنافسين الدوليين. وفي تصريح له، قال عبد الله التميمي، ممثل أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية: “إن استضافة هذا الحدث للعام الثاني عشر هو شهادة على ما تشهده هذه المسابقة من تطور ونجاح. كما يسلط الحدث الضوء على أهمية توفير الفرص للفرسان من أجل الارتقاء بمواهبهم إلى مستويات أعلى. وبالتأكيد فإن التزام أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بهذه الرياضة يساهم في تعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً للتميز في رياضة الفروسية، ويشرفنا أن نرحب بالفرسان والمشجعين من جميع أنحاء العالم لحضور هذا الحدث الاستثنائي والمشاركة فيه”.
تستمر المنافسة اليوم إلى أن تختتم غدا الأحد 5 يناير في نادي أبوظبي للفروسية بأبوظبي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دور المرأة في ثورة 1919.. كيف كسرت المصريات الحواجز

لم تكن ثورة 1919 مجرد انتفاضة شعبية ضد الاحتلال البريطاني، بل كانت أيضًا نقطة تحول كبرى في دور المرأة المصرية داخل المجال العام.

 للمرة الأولى، خرجت النساء إلى الشوارع يهتفن ضد الاستعمار، يشاركن في التظاهرات، ويقدن الحراك الوطني جنبًا إلى جنب مع الرجال، كانت تلك اللحظة بمثابة إعلان صريح أن المرأة ليست مجرد عنصر داعم، بل شريك أساسي في معركة التحرر الوطني.

أول مظاهرة نسائية كبرى

في 16 مارس 1919، شهدت مصر أول مظاهرة نسائية كبرى، قادتها سيدات من مختلف الطبقات الاجتماعية، مثل صفية زغلول وهدى شعراوي، اللتين لعبتا دورًا بارزًا في تحريك الوعي الوطني، ارتدت النساء الملابس السوداء حدادًا على الشهداء، وسرن في شوارع القاهرة يهتفن ضد الاحتلال، متحديات بذلك الأعراف المجتمعية التي كانت تحصر دور المرأة في الحياة الخاصة.

لم تقتصر مشاركة النساء على التظاهر فقط، بل امتدت إلى أشكال أخرى من المقاومة، كن يشاركن في نقل الرسائل بين قيادات الثورة مستغلات عدم تفتيش الجنود البريطانيين لهن، كما ساهمن في دعم أسر المعتقلين والمصابين من الثوار، سواء ماليًا أو معنويًا.

 الصحافة النسائية أيضًا لعبت دورًا مهمًا، حيث كتبت العديد من السيدات مقالات تحريضية تدعو للاستقلال وتنتقد القمع البريطاني.

ورغم شجاعة النساء في تلك الفترة، لم يكن الطريق سهلًا. تعرضت بعضهن للاعتقال والضرب أثناء المظاهرات، وحاول الاحتلال قمع تحركاتهن بكل الطرق، حتى داخل المجتمع المصري نفسه، أثارت مشاركة المرأة في الثورة جدلًا واسعًا بين من رأى فيها خروجًا عن التقاليد، ومن أيّدها باعتبارها جزءًا من النضال الوطني، لكن مع استمرار الحراك، فرضت الثورة واقعًا جديدًا جعل فكرة بقاء المرأة في الظل أمرًا غير مقبول.

كان لثورة 1919 أثر عميق امتد لعقود لاحقة، حيث مهدت الطريق لنشاط نسوي أكثر تنظيمًا. في عام 1923، أسست هدى شعراوي “الاتحاد النسائي المصري”، ليكون أول كيان يعبر عن مطالب النساء بشكل رسمي، وشهدت السنوات التالية خطوات مهمة نحو حصول المرأة على حقوقها في التعليم والعمل والمشاركة السياسية

مقالات مشابهة

  • دور المرأة في ثورة 1919.. كيف كسرت المصريات الحواجز
  • هذا ما فعله الجيش عند الحواجز
  • «الفارس الشهم 3» توزع مساعدات على نازحي المحافظة الوسطى
  • تعزيزًا لنمط الحياة الصحي.. انطلاق النسخة الأولى من دوري “امش30” في 11 مارس بمشاركة مجتمعية شاملة
  • نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» لها الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • نهيان بن مبارك : لـ “أم الإمارات” الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • بيع نسخة من القانون المدني لنابليون بحوالي 400 ألف يورو
  • مجلد قانوني عائد إلى نابليون بـ 400 ألف يورو
  • انطلاق الدورة التدريبية الدولية المتقدمة في صحافة السلام
  • «الفارس الشهم 3» توزع المياه والتمور على الصائمين في غزة