تجربة متكاملة في متنزه القرم تجمع بين التنوع الغذائي والتنظيم
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
يشهد متنزه القرم الطبيعي تنوعا ثقافيا من خلال الأطعمة المقدمة في مهرجان الطعام الذي تشارك فيه 46 مؤسسة منها 4 مطاعم فرنشايز، و 24 مؤسسة صغيرة ومتوسطة و 18 مشروعا منزليا تنوعت فيها الأغذية والوجبات السريعة بين أنواع البيتزا المختلفة والشاورما والساندويشات المختلفة والبرجر والمشاوي والمأكولات البحرية والبطاطس المقلية بالإضافة إلى إلى وجود عربات الحلويات والآيسكريم والذرة وغيرها.
كما وفرت الدول المشاركة في القرية العالمية بالمتنزه الأطعمة والمشروبات والأغذية التي تتميز بها بلدانهم المختلفة كمشاركة تونس بالزيت الزيتون والدراق التونسي وتفوح رائحة الكنافة الأردنية في ركن الأردن، ولبنان تستعرض مجموعة من الحلويات مثل عين الجمل والبسكويت المحشو بالفستق إضافة إلى المأكولات الغذائية والعصائر المشابهة للموهيتو وتميزت السودان بوجود عصيدة مع مُلاح نعيمية والمكونة من دقيق الذرة واللحم المفروم والبصل والطماطم وغيرها من المكونات الشهية، وتقدم مصر الكشري المصري وورق العنب والملفوف، وتميزت سوريا بحلوياتهم الشامية المعروفة، كما شاركت الهند بأطباق كثيرة وتميزت بالبرياني الهندي ومعكرونة الكادالا، وقدمت سريلانكا وتنزانيا وإيران مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تقدم في بلدانهم.
حيث شهدت أركان الطعام إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين توافدوا لتجربة تنوع الأطعمة المقدمة في الأركان المشاركة والتي تنوعت بين النكهات المحلية والعالمية في أجواء مميزة تعكس ثقافات متعددة مما أوجد تنوعا ثقافيا اطلع فيه زوار المهرجان على ثقافات البلدان المشاركة، ناهيك عن وجود أركان للقهوة والعصائر والآيسكريم موزعة في ممرات المتنزه.
الرقابة الغذائية
وفي إطار الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والنظافة وجودة الغذاء، أكد إسحاق بن سالم الهاشمي، مفتش أغذية ببلدية بوشر، أن إدارة مهرجان ليالي مسقط بمتنزه القرم الطبيعي حرصت على تطبيق أعلى معايير الرقابة الغذائية لضمان سلامة الزوار، موضحاً أن أغلب العاملين في المطاعم المشاركة بالمهرجان لديهم خلفية ومعرفة بالاشتراطات الصحية والسلامة الغذائية؛ لأن أغلبهم يمتلك مطاعم قبل مشاركتهم في المهرجان مما سهل علينا عملية الرقابة.
وأشار الهاشمي إلى أن دور البلدية في المهرجان هو دور رقابي بالدرجة الأولى، حيث يتم التركيز على صحة الغذاء وسلامة متناوليه من الزوار، وهي مسؤولية كبيرة تستوجب المتابعة الدقيقة، وأضاف: "نحرص على الحضور اليومي قبل افتتاح المهرجان لمتابعة وفحص الأغذية المتوفرة، والتأكد من خلوها من المواد المخزنة من اليوم السابق، وكذلك فحص الزيوت المستخدمة، ومراجعة تواريخ صلاحية المنتجات، وطريقة تخزينها، ونظافة المواقع، كما نقوم بمتابعة المطاعم خلال ساعات عمل المهرجان للتأكد من التزامهم بمعايير الصحة والسلامة الغذائية ونتابع المطابخ للتأكد من التخزين السليم للأغذية، والتزام الموظفين بارتداء الزي الموحد، والقفازات، والقبعات، مع منع ارتداء الاكسسوارات مثل الخواتم والساعات أثناء العمل وفيما يخص وقت إغلاق المهرجان، تركز الرقابة على ضمان التخلص الآمن من الأغذية المتبقية والزيوت المستخدمة، كجزء من الإجراءات التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الزوار"، وأكد الهاشمي أن هذه الاشتراطات الصحية يتم تطبيقها طوال فترة المهرجان لضمان بيئة آمنة ونظيفة للجميع.
تجربة متكاملة تناسب الجميع
أعربت مريم السيابية، إحدى زوار مهرجان الطعام، عن إعجابها الكبير بتنوع الخيارات الغذائية المتوفرة في الأركان المختلفة، مشيرة إلى أن المهرجان يضم أطعمة تناسب جميع الأذواق، من المشاوي إلى البرجر وغيرهما، مشيرةً إلى أن هذه الزيارة تعد الثالثة التي تزور فيها المهرجان.
وأشادت السيابية بتصميم المكان الذي يوفر مساحات مخصصة للأطفال للعب، مما يمنح الأهل فرصة للاستمتاع بتناول الطعام براحة وهدوء، وأضافت أن المناطق المخصصة للعائلات مريحة ومناسبة، كما أن مواقع الجلوس أمام المسرح المفتوح تضفي على التجربة أجواء مميزة، كما أن الأسعار مناسبة جدًا مقارنة بجودة الطعام والأجواء.
تنظيم يضفي تميزًا على المهرجان
من جانبها، عبّرت ديما الدوسرية، إحدى زوار المهرجان من المملكة العربية السعودية، عن إعجابها الشديد بالتنظيم العالي لمهرجان الطعام، حيث تم ترتيب أركان الطعام بشكل منظم وواضح دون أي تداخل، مما يتيح للزوار رؤية جميع الخيارات المتوفرة بسهولة، كما أبدت إعجابها بجمال الإضاءة والزينة في منطقة تناول الطعام، والتي أضافت لمسة على جمال المكان.
وأضافت: "لاحظت أيضًا وجود مناطق ترفيهية للأطفال بالقرب من المكان، مما يتيح للأهل الاطمئنان على أطفالهم أثناء استمتاعهم بالطعام". وأكدت أن تنوع الأغذية، بما في ذلك الحلويات والوجبات السريعة، يقدم تجربة غنية ومميز، موضحةً أن الأسعار هنا غير مبالغ فيها وتتناسب مع أسعار المطاعم الخارجية، مما يجعل التجربة متكاملة وممتعة.
تنظيم وخدمات مميزة
وأعجبت الشيماء البلوشية بتنظيم المهرجان، مشيدة بحضور المنظمين في كل مكان لمساعدة الزوار وتقديم المعلومات اللازمة. موضحةً أن الأطعمة المتوفرة في مهرجان الأطعمة والقرية العالمية تناسب جميع الأعمار، ومذاقها كان رائعًا.
وأشارت إلى أن أسعار المأكولات في المهرجان معقولة ومشابهة للأسعار في السوق الخارجية، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للعائلات كما أثنت على الجهود المبذولة في توفير بيئة مريحة ومنظمة تتيح للزوار الاستمتاع بأوقاتهم سواء كانوا برفقة العائلة أو الأصدقاء.
القوة الشرائية
وعن القوة الشرائية أوضح بدر الشيباني مسؤول العلاقات التجارية والحكومية بشركة ايت كو، الشركة المنظمة لمهرجان الطعام إلى أن أعداد الحضور ممتازة وفي تزايد في إجازة نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى أن جميع التقييمات من المشاركين كانت إيجابية.
ويُعد مهرجان الطعام في مهرجان ليالي مسقط بمتنزه القرم الطبيعي فرصة مميزة لتعزيز القطاع السياحي في سلطنة عمان، لإسهامه في جذب الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، مما ينعكس ذلك إيجابًا على الحركة الاقتصادية بالإضافة إلى إبرازه للدور الكبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المنزلية، وإيجاده كمنصة تسويقية لمنتجاتهم وخدماتهم، والتعريف بمشاريعهم لما بعد المهرجان مما يساهم هذا التسويق في دعم هذه الفئة وتنميتها اقتصاديًا، بالإضافة لخلقه فرص عمل لمجموعة من الشباب العمانيين من طلبة الجامعات والباحثين عن عمل المشاركين في التنظيم والأقسام الأخرى الراغبين في الحصول على عمل جزئي خلال فترة المهرجان مما يساهم في تحقيق دخل متواضع لهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مهرجان الطعام إلى أن
إقرأ أيضاً:
أنشطة متنوعة بـ"مهرجان الظاهرة السياحي"
عبري- ناصر العبري
انطلقت مناشط وفعاليات النسخة الثانية لمهرجان الظاهرة السياحي في ميدان الفعاليات بولاية عبري بمُحافظة الظاهرة، والذي يستمر حتى 31 من يناير الجاري.
وقال سعادة الشيخ سعيد بن حميد الحارثي والي عبري، إنَّ هذه النسخة من المهرجان تختلف بشكل كبير عن النسخة السابقة، حيث تتميز بتنوع الفعاليات التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، مما يُسهم في إثراء تجربة الزوار، كما تضم النسخة الحالية قرية تراثية تجسد القلاع والحصون والتاريخ العريق الذي تتميز به ولايات المحافظة.
وأضاف الحارثي أن المهرجان يفتح أبوابه للزائرين يومياً من الساعة الرابعة مساءً حتى الحادية عشرة ليلاً، حيث شهد ميدان الفعاليات توسعة مقارنة بالنسخة الأولى، مع زيادة السعة الاستيعابية لمواقف السيارات وتطوير مسارات المداخل والمخارج لتجنب الازدحام.
ويشمل برنامج المهرجان لهذا العام فعاليات وأنشطة متعددة، منها الفعاليات العائلية مثل الألعاب الروبوتية وألعاب الواقع الافتراضي وقرية سلاحف النينجا، بالإضافة إلى منطقة ألعاب مخصصة للأطفال ومعرض للتسوق، وأيضًا الفعاليات الشبابية مثل قرية المغامرات والتحدي وحلبة سباق السيارات بالتعاون مع الجمعية العُمانية للسيارات، إلى جانب مجموعة من الألعاب والمسابقات والأنشطة الثقافية والفنية والتراثية.
ويضم المهرجان منطقة للمطاعم والمقاهي، ومسرحا فنيا يستضيف فنانين محليين وعالميين، بالإضافة إلى عروض الألعاب النارية والليزر، وسباق الهجن ومسابقة التصوير الضوئي.
ويعتبر المهرجان فرصةً للترويج لمحافظة الظاهرة ومعالمها السياحية والتراثية، كما يمثل فرصةً للعديد من أبناء المحافظة الباحثين عن عمل، والأسر المنتجة، والمشروعات المنزلية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.