قرار مفاجئ يمنع اللبنانيين من دخول سوريا: شروط صارمة وردود متباينة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
لم يكن أحد يتوقع القرار المفاجئ الذي اتخذته السلطات السورية الجديدة بمنع دخول اللبنانيين إلى أراضيها، إلا في حال توفر شروط صارمة ومحددة. وأثار هذا القرار تساؤلات واسعة حول الأسباب الكامنة وراءه، وتداعياته على العلاقات بين البلدين.
ومنذ سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول (ديسمبر) وتولي الإدارة الجديدة زمام الأمور، كان مئات اللبنانيين يتوافدون إلى دمشق، بما فيهم وفود إعلامية وسياسية ومدنيون، دون قيود تُذكر.
لكن في الساعات الأخيرة، تغيّر المشهد تماماً، حيث أفادت مصادر ميدانية بأن الأمن العام اللبناني بدأ بتطبيق توصيات سورية تمنع عبور اللبنانيين عبر نقاط المصنع والعريضة والعبودية الحدودية، إلا لمن يحمل إقامة سارية المفعول في سوريا.
وتفرض الإجراءات السورية الجديدة على اللبنانيين بحسب وسائل إعلام لبنانية محلية، شروطاً دقيقة، منها امتلاك إقامة سارية، حجز فندقي ومبلغ نقدي لا يقل عن ألفي دولار، أو موعد طبي مدعوم بكفالة سوري. وتشير التعليمات أيضاً إلى غرامات مالية ومنع دخول لمدة عام لأي مخالفة تتعلق بالإقامة.
ولم يقتصر التوتر على الشروط المفروضة فقط، إذ أوضحت مصادر متابعة أن القرار السوري جاء كرد فعل على إجراءات لبنانية مشابهة، تمنع دخول السوريين غير المستوفين لشروط الإقامة اللبنانية. ويعقّد هذا التصعيد العلاقات الثنائية ويطرح علامات استفهام حول مستقبل الحركة بين البلدين.
وفي سياق متصل، رجحت تقارير محلية تابعة لوسائل إعلام لبنانية أن القرار السوري قد يكون أيضاً رد فعل مباشر على توقيف الجيش اللبناني مسلحين تابعين لهيئة تحرير الشام تسللوا إلى الأراضي اللبنانية. فقد أشعلت هذه الحادثة توتراً إضافياً، وربما دفعت الجانب السوري إلى اتخاذ هذه الخطوة كوسيلة ضغط أو احتجاج.
اشتباك بين الجيش وسوريين بعد محاولة فتح معبر غير شرعي، أدى لإصابة جندي وتشديد التدابير.ومن جهة أخرى، أوضح شهود عيان أن الأمن العام اللبناني يطبق القرار بحزم، ويمنع دخول اللبنانيين كافة دون تمييز، سواء استوفوا الشروط السورية الجديدة أو لم يفعلوا.
Relatedأردوغان: سنقدم كل الدعم اللازم لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في سوريابعد أربعة شهور من تنفيذها.. إسرائيل تكشف تفاصيل استهداف منشأة صواريخ إيرانية في سوريامرهف ابو قصرة المكنى بأبو حسن الحموي أصبح وزيرا للدفاع في سوريا الجديدة.. ماذا نعرف عنه؟وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب اللبناني أو السفارة السورية في بيروت، ما يزيد من غموض الوضع. في حين يبقى السؤال الأهم: هل ستحل هذه الأزمة سريعاً أم أنها بداية لمرحلة جديدة من التوتر الحدودي بين البلدين؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "من الشهادة في سبيل الوطن" إلى "في سبيل الله".. تعديلات تربوية تثير جدلا واسعا في سوريا سوريا تستقبل العام الجديد بالأمل.. احتفالات وتطلعات نحو الحرية والتغيير بعد سنوات من القمع بين التأييد والانتقاد.. الشرع يثير الجدل بعد امتناعه عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية سوريامكافحة الإرهابسفرلبنانأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: شرطة دونالد ترامب سوريا ضحايا فرنسا ألمانيا شرطة دونالد ترامب سوريا ضحايا فرنسا ألمانيا سوريا مكافحة الإرهاب سفر لبنان أمن شرطة سوريا ضحايا دونالد ترامب فرنسا ألمانيا إسرائيل أبو محمد الجولاني تحقيق انفجار قطاع غزة قصف یعرض الآن Next فی سوریا
إقرأ أيضاً:
دريان: نتأمل مع هذا العهد الجديد أن نرى الخير في لبنان وعند اللبنانيين
أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان تفاؤله بالعهد الجديد، واستبشر "خيرا بالحكومة الجديدة برئيسها وأعضائها، لتحقيق كل آمال اللبنانيين".
وقال خلال إفطار "مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية" التابعة لدار الفتوى: "لا يسعني أيضا في هذه المناسبة، إلا أن أتوجه بالتحية إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي كان ضمانة لبنان في الخروج من الأزمة، وأيضا ساعد في الكثير من الأمور لاكتمال المؤسسات الدستورية الأساسية".
أضاف: "نحن جميعا نتأمل مع هذا العهد الجديد أن نرى الخير في لبنان وعند اللبنانيين، لا يسعنا أبدا أن نبقى كما كنا في السنوات القاسية المريرة التي مررنا بها، نحن نتطلع إلى الحكومة وندعمها وهي تحت أنظار اللبنانيين، وما ستقدمه من إنجازات وتحقيق الاستحقاقات المقبلة، وعنوان هذه الحكومة هو الإصلاح والإنقاذ، طبعا نحن نريد أولا الإنقاذ وبعد ذلك الإصلاح، لا رجاحة للإصلاح أبدا. أمامنا انتخابات بلدية واختيارية، علينا جميعا أن ننتبه لهذا الاستحقاق المهم والأساسي، أنتم تختارون، لا تجعلوا الغير يختار لكم، اختياركم هو الذي سيكون ميزانا".