الجراح العام الأميركي: عبوات الخمر يجب أن تحمل تحذيرا من السرطان
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال كبير الجراحين الأميركيين فيفيك مورثي في توصية اليوم الجمعة إن المشروبات الكحولية يجب أن تحمل على عبواتها تحذيرا من مخاطر الإصابة بالسرطان، في خطوة قد تشير إلى التحول نحو إجراءات تنظيمية أكثر صرامة مماثلة لتلك المفروضة على قطاع التبغ.
وحذر مورثي من أن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بـ7 أنواع من السرطان على الأقل، منها سرطان الثدي والقولون والكبد، لكن معظم المستهلكين الأميركيين ما زالوا يجهلون ذلك.
ودعا مورثي إلى إعادة تقييم المبادئ التوجيهية لحدود استهلاك الكحول حتى يتمكن الناس من تقييم مخاطر الإصابة بالسرطان عند اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيشربون أم لا أو الكمية التي سيشربونها، إلى جانب التحذيرات الحالية بخصوص العيوب الخلقية وخطر التعرض للإعاقات عند تشغيل الآلات.
وتوصي الإرشادات الغذائية الأميركية حاليا بتناول مشروبين أو أقل يوميا للرجال ومشروب واحد أو أقل يوميا للنساء.
وقال مكتب مورثي، في بيان مصاحب للتوصية الجديدة، إن استهلاك الكحول "هو ثالث سبب رئيسي للسرطان يمكن الوقاية منه في الولايات المتحدة، بعد التبغ والسمنة"، مضيفا أن نوع الكحول المستهلك لا يهم.
ودفعت توصية مورثي أسهم شركات المشروبات الكحولية إلى الانخفاض بأكثر من 3% في بعض الحالات.
إعلانولم يصدر منتجو الكحول وجمعيات مصنعي القطاع تعليقات بعد.
ومن غير الواضح متى أو ما إذا كانت اقتراحات كبير الجراحيين في الولايات المتحدة سيجري اعتمادها، في وقت تدخل فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أسبوعيها الأخيرين.
وقد تخلف مورثي في المنصب جانيت نيشيوات، مديرة سلسلة عيادات الرعاية العاجلة في نيويورك ومرشحة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب مورثي.
وحذر ترامب، الذي توفي شقيقه بسبب إدمان الكحول وهو نفسه لا يتناول الكحول، منذ مدة طويلة من مخاطر تناول الكحول.
وكان روبرت ف. كينيدي جونيور، مرشح ترامب لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية، صريحا بشأن صراعاته السابقة مع الهيروين والكحول، ويقول إنه يحضر اجتماعات مدمني الكحول المجهولين.
ويقع قرار تحديث الملصقات على عاتق الكونغرس.
أنقذوا الأرواحوتوجه هيئات الصحة مثل منظمة الصحة العالمية اهتمامها بشكل متزايد نحو الكحول بعد إحراز تقدم في فرض ضوابط أقوى على التبغ.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد مستوى آمن لتناول الكحول فحتى الكمية القليلة من الكحول يمكن أن تضر بالصحة، وهو الموقف الذي أثار نقاشا متوترا حول تأثير تناول الكحول المعتدل ودوره في المجتمع.
وتستمر الإرشادات الغذائية الأميركية الحالية حتى عام 2025، وتضغط شركات مثل ديجيو وهينيكن على المسؤولين قبل التغيير، وفقا لسجلات، وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تتبنى لغة منظمة الصحة العالمية حول الاستهلاك الآمن.
وأوضح البيان أن الكحول مسؤول عن 100 ألف حالة سرطان في الولايات المتحدة و20 ألف حالة وفاة بالسرطان كل عام، أي أكثر من حالات الوفاة الناتجة عن حوادث المرور المرتبطة بالكحول وعددها 13500.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لمواجهة قرار ترامب.. "إجراءات طارئة" في منظمة الصحة العالمية
فرض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإثنين، إجراءات طارئة تتضمن تجميدا على عمليات التوظيف في المنظمة ومنع العاملين البالغ عددهم نحو 8000 شخص من القيام برحلات غير ضرورية، وطلب إعادة التفاوض على عقود التوريد، وذلك ردا على خطة الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب للانسحاب من المنظمة.
وأعرب غيبريسوس، في اجتماع دوري للمجلس التنفيذي في جنيف تحول إلى جلسة أزمة، عن أمله في الحصول على خصومات في العقود التي أعيد التفاوض بشأنها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تغطي نحو خمس ميزانية المنظمة وأنه لا توجد جهة تمويل واضحة لتحل محلها.
ويعتزم ترامب سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، اعتبارا من 22 يناير 2026.
وفي العام الماضي، غطت الحكومة الأميركية 18 في المئة من ميزانية المنظمة.
وبحسب بيانات المنظمة، مولت واشنطن 75 في المئة من برنامج فيروس نقص المناعة البشري المسبب لفيروس الإيدز والتهاب الكبد، و61 في المئة من السل، و29 في المئة من تعزيز حالات الطوارئ في النظم الصحية في البلدان الفقيرة في عام 2024.
وفي الجلسة التي عقدتها المنظمة في جنيف الإثنين، وعدت ممثلة عن وزارة الصحة الألمانية بتقديم "دعم ثابت" للمنظمة.
ودعت الجميع إلى التركيز حاليا على برامج المنظمة الأساسية، واتخاذ قرار بشأن عدد أقل من المهام الجديدة ووضع سعر على كل عرض منذ البداية.
ومن المتوقع أيضا أن يتم بحث المساهمات التي ستقدمها الصين للمنظمة.
يشار إلى أنه في عام 2024 ، ساهمت الصين بنحو 5 في المئة من ميزانية المنظمة المبنية بشكل كامل على المساهمات الإلزامية وفقا للأداء الاقتصادي للدولة.
وساهمت بكين بشكل اختياري حتى الآن بنحو 5ر2 مليون دولار إضافية فقط.