إيني الإيطالية تستأنف الحفر في حقل ظهر.. ماذا يعنى عودة العمل؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن وصول سفينة الحفر "سايبم 10000" خلال الشهر الجاري، حيث ستبدأ شركة إيني الإيطالية أعمال الحفر في حقل غاز "ظهر" البحري.
تأتي الخطوة في وقت تسعى فيه مصر إلى استعادة قوتها في مجال إنتاج الغاز الطبيعي بعد تراجع كبير في الإنتاج المحلي خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس التحديات التي يواجهها القطاع.
ويعتبر حقل غاز "ظهر"، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية في عام 2015، واحداً من أكبر الاكتشافات الغازية في البحر الأبيض المتوسط والعالم، وبعد اكتشافه، كان يُنظر إليه باعتباره ركيزة أساسية في استراتيجية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لتصدير الغاز، وقد شهد الحقل تطورًا ملحوظًا في إنتاج الغاز في سنواته الأولى.
وبلغ الإنتاج ذروته في عام 2019، إذ وصل إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما جعله مصدرًا رئيسيًا للإمدادات الغازية المحلية والعالمية.
لكن، وعلى الرغم من هذه الإنجازات، شهد الإنتاج في الحقل تراجعًا حادًا منذ عام 2021. ففي النصف الأول من عام 2024، بلغ متوسط إنتاج الحقل 1.9 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو أقل بكثير من المعدلات التي تم تحقيقها في ذروته، ويعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها استنزاف طبقات الغاز الرئيسية التي كانت توفر الإنتاج في البداية، بالإضافة إلى التحديات التقنية المتعلقة بالحفر والصيانة.
وفي خطوة استراتيجية لاستعادة إنتاج الغاز وتحقيق الأهداف الطموحة للقطاع، أكدت شركة إيني أن سفينة الحفر "سايبم 10000" ستبدأ أعمال الحفر باستخدام تقنيات متطورة تهدف إلى زيادة الإنتاج في الحقل.
ويعتبر استخدام هذه السفينة بمثابة تعبير عن حرص شركة إيني والحكومة المصرية على تجاوز التحديات التقنية واللوجستية التي واجهت الإنتاج في الحقل.
وتعتبر "سايبم 10000" واحدة من أحدث سفن الحفر في العالم، حيث تتمتع بقدرة على العمل في أعماق بحرية تصل إلى آلاف الأمتار، مما يمكنها من استكشاف مناطق جديدة داخل الحقل، ما يساهم في تحسين معدلات استخراج الغاز واستغلال الاحتياطيات المتبقية. كما ستساهم هذه التقنيات الحديثة في رفع كفاءة عمليات الحفر وتقليل التكاليف التشغيلية.
وتسعى الحكومة المصرية، من خلال هذه الخطوة، إلى تعزيز الإنتاج المحلي للغاز، بما يتماشى مع استراتيجية البلاد الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في المقام الأول.
ويُنتظر أن تساهم هذه الخطوة أيضًا في تعزيز قدرة مصر على تصدير الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية، لا سيما إلى أوروبا التي تسعى لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي. كما يعد استئناف الحفر في حقل "ظهر" خطوة مهمة لتعزيز الاقتصاد المصري من خلال زيادة العوائد المالية الناتجة عن صادرات الغاز.
من جهة أخرى، يواجه قطاع الغاز في مصر تحديات كبيرة تتطلب مزيدًا من الاستثمارات في التكنولوجيا وتطوير الحقول الحالية. ولذلك، تعتبر الشراكات مع الشركات الدولية مثل إيني أداة أساسية لتوفير الخبرات والموارد المالية اللازمة لتطوير هذا القطاع الحيوي. ويعد التوسع في استخدام التقنيات الحديثة جزءًا من خطة طويلة الأمد لتحسين القدرة الإنتاجية للغاز وزيادة الحصة السوقية لمصر في سوق الغاز العالمي.
ويمثل استئناف الحفر في حقل "ظهر" بداية جديدة لمصر في قطاع الطاقة. من المتوقع أن تساهم هذه الجهود في تعزيز مكانة مصر كمصدر رئيسي للطاقة في المنطقة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ويوفر مزيدًا من الاستقرار في سوق الغاز العالمي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصرية مصر وزارة البترول حقل ظهر ايني الايطالية المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحفر فی حقل الإنتاج فی شرکة إینی
إقرأ أيضاً:
لإنتاج 160 مليون قدم مكعب يومياً.. شركة «مليته» تستعد لحفر 8 آبار غاز
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، “أن شركة “مليته” للنفط والغاز، تستعد لحفر 8 آبار غازية، على عمق مياه يصل إلى 100 متر،في موقع التركيبة البحرية(أ).
وقالت المؤسسة: “من المقرر أن تشرع الشركة في عمليات الحفر قريباً وذلك بعد أن وصلت الحفارة(Valid Rig) التابعة لشركة(Borr Drilling) الرائدة في مجال حفر آبار النفط والغاز عالمياً، إلى الموقع المشار إليه”.
وأضافت: “من المتوقع أن تنهي الشركة أعمال الحفر في غضون 15 شهراً، ليصل إنتاجها المستهدف إلى حوالي 160 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، مما يعزز استقرار إمدادات الغاز الطبيعي للسوق المحلي، لتغذية محطات توليد الكهرباء، ومصانع الإسمنت، ومصنع الحديد والصلب، بالإضافة إلى توفير غاز الطهي”.