كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن موقف الشرع من «الموسيقي» التي تظل محلاً للنقاش بين المسلمين، ويتناول الآراء المختلفة حول التحريم والجواز.

حكم الموسيقى

وقال الدكتور علي جمعة، إن العلماء المسلمين عدّوها من العلوم الرياضية لأنها تعتمد على النسب التوليفية كما يُقال، وأضاف أن الإمام الفارابي ألّف كتاب "الموسيقى الكبير"، مستطردًا بأن الموسيقى تعني نغم الأوتار والأصوات، كما أشار إلى أن الخليل بن أحمد هو الذي اكتشف الموسيقى في الشعر العربي، ولذلك أطلقوا عليه "الشعر الغنائي" الموزون بين الساكن والمتحرك.

وتطرق إلى أن بعض العلماء استندوا إلى حديث رسول الله: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ، والحرير، والخمر، والمعازف" لتفسير حرمة الموسيقى، لكنه أوضح أن الإمام ابن حزم يرى أن الحديث لا يقتضي تحريم المعازف.

كما أكد أن أئمة مثل النابلسي، والغزالي، وابن حزم، رأوا أن الموسيقى مثل الأصوات الأخرى، فما كان منها حسنًا فهو حسن، وما كان قبيحًا فهو قبيح، مؤكدين أن الحكم يعتمد على الاستخدام والمضمون.

هل الموسيقى حرام؟

وأفاد الدكتور علي جمعة، بأن الغناء والموسيقى صوت، فحسنه حسن وقبيحه قبيح، موضحًا أنه إذا وجد شخص يدعو إلى الخير والقوة وحماية الأوطان، فهذا كلام حسن وموسيقى حسنة وتُحدث فى النفس معاني عالية وطيبة وهذا لا بأس به.

وذكر أنه لا مانع شرعًا من تعليم الأطفال في المدارس الأناشيد بمصاحبة الآلات الإيقاع إذا كانت هذه الأناشيد وطنية أو دينية أو سببًا لترسيخ بعض العادات الحسنة ونزع بعض العادات السيئة، وكانت كلماتها حسنة طيبة، وكانت هذه الآلات مما يساعد الأطفال على سرعة الحفظ وحسن الترديد.

واستدل على حكم تعليم الأطفال الموسيقى بآلات الإيقاع بقول الشيخ المواق المالكي (ت897هـ) في "التاج والإكليل لمختصر خليل" (2/ 363، ط. دار الكتب العلمية): «قال الشيخ ابن عرفة عن الإمام عز الدين بن عبد السلام: الطريق في صلاح القلوب يكون بأسباب، فيكون بالقرآن، فهؤلاء أفضل أهل السماع، ويكون بالوعظ والتذكير، ويكون بِالْحِدَاءِ والنشيد، ويكون بالغناء بالآلات».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الموسيقى حكم الموسيقى الاغاني المعازف على جمعة المزيد علی جمعة

إقرأ أيضاً:

بحضور 2500 شخص.. «الموسيقى العربية» تحيي الذكرى الـ50 لكوكب الشرق في باريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس ليلة استثنائية من الطرب الأصيل، حيث أحيت أوركسترا الموسيقى العربية، بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام، وبمشاركة المطربتين رحاب عمر، وإيمان عبد الغني، حفلا فنيا مميزا، بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم.     

أم كلثوم.. رمز الفن العربي الراقي 

وأقيم الحفل في القاعة الكبرى؛ لمسرح فيلهارموني باريس، أحد أهم المراكز الثقافية والفنية الفرنسية، بحضور جماهيري حاشد تجاوز 2400 شخص من مختلف الجنسيات، حيث توافد عشاق الموسيقى العربية؛ والطرب الكلاسيكي؛ للاحتفاء بإرث كوكب الشرق؛ الذي لا يزال نابضًا بالحياة رغم مرور عقود.

بدأت الأمسية بأداء رائع لمعزوفة ألف ليلة وليلة، التي أثارت تفاعلاً واسعًا، تلاها تقديم باقة من أجمل روائع أم كلثوم، ومنها انت عمري، هذه ليلتي، الأطلال، حيث قدمت المطربتان رحاب عمر، وإيمان عبد الغني، أداء مبهرا استحوذ على إعجاب الجمهور، الذي لم يتوقف عن التصفيق والتفاعل مع كل مقطع غنائي.

أيقونة ثقافية وفنية تجاوز تأثيرها الحدود الجغرافية

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذا الحفل هو تكريم لائق بإحياء ذكرى كوكب الشرق، التي لم تكن مجرد مطربة، بل أيقونة ثقافية وفنية تجاوز تأثيرها الحدود الجغرافية، لتصبح رمزًا للفن العربي الراقي في العالم أجمع؛ وأوضح أن إقامة هذا الحدث في باريس، بوصفها المدينة التي احتضنت حفلات أم كلثوم التاريخية، وهو ما يعكس مدى انتشار وتأثير الموسيقى المصرية على المستوى العالمي.

وأشاد بالجهود المبذولة من دار الأوبرا المصرية والأوركسترا في تقديم عرض يليق بهذه المناسبة العظيمة، معربًا عن تطلعه لمزيد من الفعاليات التي تحتفي بالرموز الثقافية المصرية في المحافل الدولية.

تجربة فنية استثنائية تليق بمكانة أم كلثوم

وكشفت الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن التحضيرات الدقيقة التي سبقت هذا الحفل التاريخي، مؤكدة أن العمل عليه بدأ قبل عدة أشهر لضمان تقديم تجربة فنية استثنائية تليق بمكانة أم كلثوم؛ وإرثها الفني، وأوضحت أن اختيار الأغاني كان من بين أبرز التحديات، إذ جرى انتقاء مجموعة من روائع كوكب الشرق التي قدمتها خلال حفلها التاريخي في مسرح الأوليمبيا عام 1967، بهدف استحضار أجواء ذلك الحدث الأسطوري.

وأوضحت أن الاستعدادات شملت أيضا التفاصيل البصرية، إذ جرى تصميم الأزياء المستوحاة من إطلالات أم كلثوم الشهيرة، لتعكس روح العصر الذهبي للطرب العربي، ما أسهم في تعزيز الأجواء الكلاسيكية للحفل.

وأكدت أن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم لذكرى أم كلثوم، بل هي رسالة ثقافية تعكس مدى تأثير الفن المصري في العالم، مشيرة إلى أن هذا النجاح يدعو إلى مزيد من التعاون الثقافي؛ لإبراز التراث الموسيقي العربي على الساحة العالمية.

وأعرب آلان ويبر، المستشار الفني بمركز فيلهارموني باريس، عن سعادته بتنظيم هذه الاحتفالية، مشيرًا إلى أن الأوركسترا قدمت أداءً استثنائياً أعاد للأذهان الأجواء الأسطورية لحفلات أم كلثوم.

 

مقالات مشابهة

  • أمسية روحانية للإنشاد بمعهد الموسيقى العربية
  • نورة البكران : الموسيقى تعزز التعددية الثقافية
  • نقيب القراء يحسم الجدل: تلاوة الشيخ الطاروطي بلا أخطاء ومطابقة لأحكام التجويد
  • أطنان من الذهب وقطع أثرية في كركوك.. تعليق حكومي يحسم الجدل (صور)
  • وزير الثقافة يحسم الجدل بشأن مهرجان الموصل من ترتيبي الشخصي وبدعم حكومي
  • الأهلي يحسم الجدل بشأن ضم مهاجم أولمبيا السلوفيني
  • بحضور 2500 شخص.. «الموسيقى العربية» تحيي الذكرى الـ50 لكوكب الشرق في باريس
  • الإفتاء: حضور الأفراح القائمة على الموسيقى ليس محرمًا بشرط
  • إيمان جمعة: لا عزاء ولا جنازة في زوجي الدكتور سامي عبدالعزيز
  • بسام راضي يستقبل الدكتور خالد عبد الغفار فى روما لحضور القمة العالمية حول حقوق الطفل.