قال الإعلامي محمد الغزيري، إن الوطن العربي أصبح ممزقا، وهناك جراحٌ ما زالت تنزف في الجنوب اللبناني وفي سوريا وغزة واليمن، وفي السابق كانت ليبيا والعراق، موضحا أن 80% من اللاجئين حول العالم مسلمين، ومعظم حروب العالم على أراضي عربية وإسلامية.

وأضاف "الغزيري"، خلال برنامجه "الصالون"، المذاع عبر قناة "الشمس"، أن إيران الفارسية تحاول بناء دور إقليمي على حساب الجماجم العربية، وتركيا زعيمة الخلافة الإسلامية سابقا تبني مجدها على حساب الجثث العربية، أما أمريكا وروسيا تديران صراعتهما على حساب الأنظمة والشعوب العربية.

ترامب: أمريكا ستتحول إلى مخيم لاجئين خطير حال فوز هاريس بالانتخابات العراق ينفي نيته “توطين” لاجئين لبنانيين في البلاد

 وتسائل: لماذا في كل هذه الحروب لا تنزف إلا دماؤنا نحن العرب؟، لماذا لا يموت إلا أبناء العرب؟، لماذا تُستباح أراضينا وأعراضنا نحنُ العرب؟، لماذا لا يحدث ذلك في الغرب؟، لماذا لا يحدث ذلك مثلا في ولاية أمريكية أو عاصمة أوروبية؟.

واستطرد: أين الضمير العالمي والإنساني؟، ولماذا صمتت حكومات العالم عما جرى ويجري في غزة وفي الدمِ العربي من مذابح وجرائم حرب، بينما هب العالم كله من أجل الدم الأوكراني وكأنهم يقولون لنا أن الدم الإنساني ليس واحدا فأنتم العرب دمكم وأرضكم وعرضكم ليس لها ثمن.

ولفت إلى أنه في المقابل نجد بعض الأشقاء في أحضان الكيان الصهيوني يتجالسون ويبالغون في التطبيع ويعقدون الصفقات والاستثمارات على الدم العربي، وأصبحت الحركات العربية التحررية المسلحة في وجه العدو إرهابية، وإسرائيل أصبحت حليفًا.

وفي سياق آخر،  قال الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في قطاع غزة للإعلامي محمد الغزيري، إن المنطقة العربية تتعرض لأحداث كبيرة منذ ما يسمى بالربيع العربي الذي حدث بداية 2011، حيث حدثت عدة ثورات بهدف الحصول على الحرية والعدالة والديمقراطية ومحاربة الفساد، ولكن هذه الثورات أجضهت، ودخلت المجتمعات العربية في حالة من الاقتتال الداخلي، وهذا حدث في اليمن وسوريا.

وأضاف، أن حالة الاقتتال في العالم العربي مستمرة حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن انهيار نظام الأسد  في سوريا كان تتويجًا لثورة الشعب السوري التي انطلقت في مارس 2011، ولكن الوضع ما زال مقلقًا في دمشق بسبب التدخلات الخارجية سواء من إسرائيل أو أنقرة أو الوجود الإيراني أو التركي.

ولفت إلى أن الدم العربي يسيل في كثير من الدول العربية بصورة لم تحدث في الغرب على وجه الإطلاق، موضحا أن أوروبا تعلمت الدرس من الحرب العالمية الأولى والثانية التي حدثت في العواصم الأوروبية مثل لندن وباريس وغيرها من المدن الأوروبية، وبالتالي تعلمت الدرس، خاصة وأن هناك 80 مليون شخص قُتلوا في الحرب العالمية الثانية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجنوب اللبناني دور إقليمي

إقرأ أيضاً:

العراق ثالث أكبر مستورد للدجاج البرازيلي في العالم العربي

العراق ثالث أكبر مستورد للدجاج البرازيلي في العالم العربي

مقالات مشابهة

  • جمال وأصالة.. الخيل العربية موروث ديني وعربي تتوارثه الأجيال
  • «الغرف العربية»: العالم العربي سيصبح الشريك التجاري الأول للصين
  • اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024
  • وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية
  • نقص التمويل يهدد بخفض نشاط مفوضية اللاجئين في العالم
  • 7مايو توزيع جوائز الإبداع في خدمة العربية بالبرلمان العربي
  • أردوغان يكشف عدد اللاجئين في تركيا
  • الجولف يعلن قائمة منتخب الناشئين والسيدات المشارك فى البطولة العربية بالقاهرة
  • اللجنة الفنية الاستشارية لوزراء الصحة العرب تعقد اجتماعها بالجامعة العربية
  • العراق ثالث أكبر مستورد للدجاج البرازيلي في العالم العربي