السفيرة مشيرة خطاب: الحوار الوطني والعفو الرئاسي خطوة عملاقة لدعم حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعربت الدكتورة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن ترحيبها بقرارات لجنة العفو الرئاسي التي صدرت صباح اليوم بحق عدد من المحبوسين احتياطيا والتي كان من بينهم الناشط أحمد دومة.
قرارات العفو الرئاسيوقالت السفيرة مشيرة خطاب، في تصريحاتها لـ«الوطن»، إن جميع قرارات العفو الرئاسي التي صدرت على مدار الفترة الماضية بحق سجناء الرأي والتعبير تدعم استقرار المجتمع ووحدته كما أنني أدعو المفرج عنهم للاستفادة من برامج الدمج المجتمعي التي وضعتها الجهات المعنية بالدولة، ومنها المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ بهدف مساعدتهم على العودة وتمكينهم من الاندماج السلمي في المجتمع.
وأوضحت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن برامج الدمج المجتمعي تضمنت عودة الموظفين المفصولين من جهات العمل بسبب قرار حبسهم لوظائفهم من جديد وعودة الطلاب لاستكمال دراستهم وخلق فرص عمل لمن لا يمتلك وظيفة، وذلك في إطار إزالة العقبات الحياتية التي تواجههم بعد خروجهم من السجن والعمل على تحسين ظروفهم الاقتصادية.
العفو عن أحمد دومةوحول قرار العفو عن الناشط السياسي أحمد دومة، قالت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: «كنت على تواصل دائم مع أسرة الناشط السياسي أحمد دومة على مدار الفترة الماضية لبحث سبل مساعدته في محبسه والتعاون مع لجنة العفو الرئاسي للعمل على إخلاء سبيله».
وتطرقت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان للحديث عن عقوبات التي تصدر بحق سجناء الرأي والتعبير، مضيفة: «نقترح بأن تكون عقوبة حرية الرأي والتعبير غرامات مادية أو إلزام وظيفي مثل (الخدمة العامة) بدلا من الحبس وذلك طالما لم يرتكب المتهم جرائم عنف والحض على العنف او الكراهية».
وتابعت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن عقوبة الحبس لمن لا يمثلون خطرا ماديا على المجتمع لا تخدم فلسفة العدالة الاستيعابية التي شرعت وزارة الداخلية في تنفيذها ببناء النزل الجديدة للإصلاح والتأهيل، وبتدريب العاملين بها على القواعد النموذجية لحقوق المحرومين من حريتهم والمعروفة بـ «قواعد نيلسون مانديلا»، بل إنها تعطي فرصة لاستقطابهم من الجماعات المتطرفة داخل السجن وتجنيدهم في أنشطة إرهابية الأمر الذي يهدد استقرار المجتمع.
الارتقاء بالملف الحقوقي لأعلى الدرجاتوأكدت أن الدولة المصرية عمدت خلال الفترة الماضية على اقتحام الملف الحقوقي والارتقاء به لأعلى الدرجات، قائلا: «دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرة الحوار الوطني جاءت لتجمع شمل المجتمع من خلال الاستماع لجميع الآراء ووجهات النظر تجاه كافة القضايا التي تهم المجتمع المصري سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية والأخذ بما هو الأنسب والأصلح والبدء في تطبيقه دليل قاطع على حرص القيادة السياسية لتطبيق حقيقي للحوار كمنهج حياة، وكما قال الرئيس فإن الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني المجلس القومي لحقوق الإنسان الإفراج عن أحمد دومة العفو الرئاسي المجلس القومی لحقوق الإنسان العفو الرئاسی أحمد دومة
إقرأ أيضاً:
“القومي لحقوق الإنسان” يطلق مؤتمر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان بأحد فنادق القاهرة.
يشارك في الجلسة الافتتاحية كل من: «السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس، السفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس، السفير فهمي فايد أمين عام المجلس، النائب طلعت عبد القوي ، عضو مجلس النواب رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والدكتور محمد ممدوح عضو المجلس.
وقال المجلس في بيانه الحقوق المدنية للأشخاص ذوي الإعاقة: تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بخدمات غير مسبوقة في تاريخهم خلال العشر سنوات الماضية، بما يعكس اهتمام الجمهورية بالفئات الأولي بالرعاية عموماً، وبهذه الفئة التي عانت التهميش لعقود على وجه الخصوص.
وتم تجسيد تلك الحقوق في القانون 10 لسنة 2018 والخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ولائحته التنفيذية، وأحد أبرز المزايا التي تضمنها القانون هي اصدار بطاقة خدمات متكاملة للتعريف بالشخص ذي الإعاقة ولتكون بمثابة التصريح الخاص له للتمتع بحقوقه المنصوص عليها بالقانون.
حيث نصت الفقرة الأولي من المادة (5) من القانون 10 لسنة 2018 والخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة علي أن تُصدر الوزارة المختصة بالتضامن الاجتماعي بالتنسيق مع الوزارة المختصة بالصحة لكل شخص ذي إعاقة بطاقة لإثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، وتُعدّ له ملفًا صحيًا بناءً على تشخيص طبي معتمد.
ويُعتد بالبيانات التي تتضمنها هذه البطاقة فى إثبات الإعاقة ونوعها ودرجتها أمام جميع الجهات التى يتعامل معها الشخص ذو الإعاقة سواء كانت جهات حكومية أو غير حكومية بما في ذلك جهات التحقيق والمحاكمة، وتجدد تلك البطاقة كل سبع سنوات، إلا إذا حدث تغير فى حالة إعاقته يقتضى إدراجه."
وقد رصد المجلس القومي لحقوق الإنسان عدداً من الإشكاليات التي تواجه ذوي الإعاقة للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة اللازمة للتمتع بالمزايا المنصوص عليها بالقانون 10 لسنة 2018 وهو ما دعا المجلس لتنظيم ورشة عمل بعنوان مع منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك في 2022/6/28م، للوصول لرؤية متكاملة عما يواجه ذوي الإعاقة من مشكلات في هذا الإطار، وبحث التوصيات والمقترحات بما يلائم هذه الفئة من المجتمع.
وقد تم تكوين رؤية تشاركية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المعنية، وذلك
وفقاً للتفصيل الآتي:
أ- الإشكاليات التي تواجه ذوي الاعاقة قبل الحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة:
.1. تكلفة الكشوفات الطبية وحجز موعد بالمجالس الطبية المتخصصة: تخطت
تكلفة بعض الكشوفات الطبية المطلوبة قبل توقيع الكشف الطبي ما يزيد عن الألف
جنيهاً، وهو ما صعب لبعض من ذوي الإعاقة التقدم للحصول علي البطاقة، وذلك
بخلاف رسوم التقديم للعرض علي الكومسيون الطبي.
.2 طول مدة الانتظار حتى تحديد موعد الكشف بالكومسيون الطبي للتأكد من ثبوت
الإعاقة حيث ينتظر بعضاً من ذوي الإعاقة لبضعة أشهر لحين تحديد موعد
للكشف الطبي، ويطالب أخرين بكشوف طبية إضافية تطيل من مدة استخراج
البطاقة.
.3 طول مدة الانتظار بعد الكشف الطبي وحتي إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة:
بعد الإنتهاء من الكشف الطبي ينتظر بعضاً من ذوي الإعاقة بالشهور لحين
الإعلان عن قبولهم طلبهم واستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة.
.4 صعوبات في شحن وتسليم بطاقة الخدمات المتكاملة وتكلفة الاستلام وبعد
الإعلان عن إصدار البطاقة تطول مدة الشحن وأحياناً لا يعرف بعضاً من ذوي
الإعاقة مكان الاستلام حيث لا يتم إرسالها علي بيوتهم، وكذلك أيضاً يتحملون
تكلفة الشحن بالبريد.
5. اشتراط التقديم الإليكتروني علي موقع وزارة الصحة وهو ما يمثل إشكالية
كبري لقطاع من ذوي الإعاقة خصوصاً بالمناطق النائية والريفية، واعتادوا علي
التعامل المباشر مع الموظفين المختصين.
بـ - الإشكاليات التي تواجه ذوي الاعاقة بعد استلام بطاقة الخدمات المتكاملة:
1. طول إجراءات بدل الفاقد يعاني ذوي الإعاقة من إجراءات اصدار بدل فاقد
بطاقة الخدمات المتكاملة وتكلفتها الجديدة.
2. تكرار إجراءات إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة عند تجديدها بذات التكلفة
القديمة مرة أخري وتتكرر معاناة ذوي الإعاقة المادية والنفسية والصحية مع
تجديد البطاقة، حيث يستلزم إعادة ذات الإجراءات والكشوفات وتحمل ذات التكاليف
وانتظار الوقت، وذلك مهما بلغت شدة الإعاقة واستحالة الشفاء بمرور السنين.