وفي الاحتفال بارك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح لأبناء اليمن هذه المناسبة الدينية الجليلة – ذكرى دخولهم الإسلام.

واعتبر دخول أهل اليمن الإسلام مكسبًا لكل مسلم في أرجاء المعمورة، وهو ما يتجّسد على الواقع بالمواقف المشرفة التي اتخذها أهل اليمن دفاعاً عن الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من حرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيونية في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي معيب.

ولفت إلى أن كل مسلم يستطيع نصرة غزة باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية التي تحز في نفس كل مسلم .. داعيًا الميسورين والمقتدرين إلى دعم القوة الصاروخية والطيران المسير باعتبارهما جبهة قوية وقاهرة للعدو الصهيوني، الأمريكي والبريطاني.

وحث العلامة مفتاح الدول والشعوب العربية والإسلامية على إطلاق حملة عالمية للإغاثة وإنقاذ غزة .. مبينًا أن اليمن سيكون سباقًا في إطلاق تلك الحملة.

بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن الشعب اليمني كان السند والمدد والناصر للإسلام، والعلاقة بين اليمنيين والإسلام ليست وليدة اللحظة بل هي علاقة أزلية ومتجذرة منذ عمق التاريخ.

واستعرض فضائل الأنصار الذين ناصروا رسول الرحمة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومكانتهم لدى رسول لله.

واعتبر العلامة مفتاح، جمعة رجب مناسبة عظيمة وذكرى خالدة في قلوب اليمنيين الذين أنعم الله عليهم بموفد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، ودخولهم في دين الله أفواجاً على يديه.

وألقيت كلمتان من عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد الباشق والناشط الدكتور عبدالله الأهنومي، تناولا عظمة وقدسية ذكرى جمعة رجب.

وأوضحا أن هذه المناسبة من أهم المناسبات المجيدة والعظيمة في تاريخ الشعب اليمني، تبرز الصفحات المشرقة لأبناء اليمن في التاريخ الإسلامي.

وتطرق الباشق والأهنومي إلى فضائل أهل اليمن وثمار دخولهم الإسلام وتوليهم لإعلام الهدى من آل البيت الأطهار وما أنعم الله به على الشعب اليمني في الفترة الراهنة بتسخيره لهم قيادة حكيمة أسهمت في إخراجهم من التبعية لقوى الاستكبار والطغيان.

تخلل الاحتفال موشح ديني معبر عن المناسبة.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أخرجه ابن ماجة في سننه: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»، فتركنا صلى الله عليه وسلم ومعنا كتاب الله وسنته الشريفة، وهما كنزان من الكنوز، فقال فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي».

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى حفظ الكتاب من التحريف، وأقام المسلمين في حفظه، ووفقهم إلى ذلك من غير حولٍ منهم ولا قوة، وعلَّمهم العلوم التي توثق النص الشريف، فنُقل إلينا القرآن الكريم غضاً طرياً على مستوى الأداء الصوتي لأي حرف من حروفه، وكذلك السنة نُقلت إلينا خالية من التحريف بعدما قام العلماء المسلمون بوضع ما يصل إلى عشرين علمًا للحفاظ عليها كعلم الرجال والجرح والتعديل ومصطلح الحديث والدراية والرواية والشرح، وغير ذلك من العلوم التي حافظت على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

فضل الدعاء بعد أذان الظهر.. مستجاب وأوصى به النبيدعاء الصباح مكتوب.. يجلب الرزق وييسر الأمورحكم ترديد أدعية من القرآن في السجود.. الإفتاء توضحفضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة

والسؤال الآن: كيف نحول ما تركه لنا صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة إلى برامج عمل يومية وإلى سلوك يعيشه الفرد منا في حياته وفيمن حوله حتى تتطور مجتمعاتنا وتعود مرة أخرى إلى الأسوة الحسنة المتمثلة في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وهم خير سلف لنا؟ والإجابة عن هذا السؤال هي أنه صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا وصايا ونصائح جامعة لتكوين هذه البرامج وتطبيقها في واقعنا المعيشي.

ومن هذه الوصايا الجامعة، اخترت حديثًا رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، يقول فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
ويشمل هذا الحديث عدة وصايا جامعة تُكَوِّن منهجاً رصيناً ومحدداً لبناء الحضارة وتقوية أركان المجتمع، فيدعو النبي صلى الله عليه وسلم من خلاله إلى العلم والتعلم، وإلى التكافل الاجتماعي، وإلى الانتماء الوطني، وإلى بناء الإنسان بتنميةٍ شاملة إذا أردنا أن نُعبِّر بألفاظ أدبيات العصر، ويتضمن الحديث محاور أخرى كثيرة ولكن يكفينا منها هذه المحاور الأربعة لنتدبرها ونتأملها ونحولها لواقع نبنى به حضارتنا ومجتمعنا:

 أَمَرنا صلى الله عليه وسلم بالعلم والتعلم، واستعمل الكلمة المنَكَّرة «علماً»، والنكرة تفيد العموم لتشمل أي علم بمختلف مجالاته وغاياته، سواء لإدراك الحقيقة الكونية أو العقلية أو النقلية أو الشرعية، فالعلم هو القدر اليقيني من المعرفة، وهو إدراكٌ جازمٌ مطابقٌ للواقع ناشئٌ عن دليل، والعلم له طريقه، وإذا كان صحيحًا يُوصل إلى الله رب العالمين، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:٢٨].

مقالات مشابهة

  • كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح
  • رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة الدواء بالمتحف المصري الكبير لحصولها على اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال الدواء.. صور
  • رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة الدواء بالمتحف المصري الكبير
  • رئيس أرمينيا يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • العلامة مفتاح يتفقد الأنشطة والدورات الصيفية بأمانة العاصمة
  • هل الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تكشف عن سبب المقولة الخاطئة
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم فعالية احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير
  • علامات قبول العمل الصالح لمن صام رمضان والست من شوال.. تعرف عليها
  • العلامة مفتاح يتفقد الدورات الصيفية في مديرية الثورة بالأمانة
  • العلامة مفتاح يتفقد الدورات الصيفية بمديرية الثورة في أمانة العاصمة