كيف تكون عضوًا إيجابيًا في المجتمع؟.. خبراء: الشخصية المحبوبة هي نتيجة لتكامل العوامل الوراثة والبيئية والتربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كيف تكون عضوًا إيجابيًا في المجتمع؟.. خبراء: الشخصية المحبوبة هي نتيجة لتكامل العوامل الوراثة والبيئية والتربية

السعي لكونك شخصًا محبوبًا ومقبولًا هو رغبة إنسانية طبيعية. ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك؟ وكيف يمكن أن تساهم في بناء مجتمع أفضل؟ هذا التقرير يستعرض مجموعة من السمات والسلوكيات التي تساعدك على كسب محبة الآخرين والاضطلاع بدور إيجابي في مجتمعك.

من جانبه قال الدكتور فتحي الشرقاوي لـ"البوابة نيوز " أستاذ علم النفس : الشخصية المحبوبة هي نتيجة لتكامل مجموعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة والبيئة والتربية ولكن، يمكن للفرد أن يطور هذه السمات من خلال التدريب والتمرين المستمر. كما أن الذكاء العاطفي يلعب دورًا حاسمًا في بناء العلاقات الناجحة."

الوصايا الستة
وأضاف: واليكم الوصايا الستة لتحقيق وجود الشخص بشكل ايجابى ومحترم فى المجتمع ليتمتع بسيرة طيبة ووجود حقيقى وناجح اولا بناء علاقات قوية ومستدامة : الاستماع الفعال، فكن مستمعًا جيدًا، انظر إلى الشخص الذي يتحدث إليك، وأظهر اهتمامًا حقيقيًا بما يقول، والتواصل الصريح والواضح عبر عن أفكارك ومشاعرك بوضوح واحترم آراء الآخرين حتى لو كانت تختلف عن آرائك، والتعاطف والتفهم، ثانيا تطوير مهارات التواصل الاجتماعي : لغة جسدك، فابتسامة صادقة وهزة رأس متواضعة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا، والنظرات الاجيدة الواثقة تحافظ على اتصال بالعين مع الشخص الذي تتحدث إليه، فهو يعبر عن الثقة والاهتمام، والhumor: استخدم الحس الفكاهي بشكل مناسب، فهو يساعد على كسر الجمود وخلق جو مريح، والتحلي بالصبر مع الآخرين، فليس كل شخص يفهم الأمور بنفس السرعة.
ثالثا الاهتمام بالمظهر الخارجي : النظافة الشخصية فهى تعطي انطباعًا جيدًا عنك ويظهر احترامك لنفسك وللآخرين، واللباس المناسب للزمان والمكان مهم فاختر الملابس التي تناسب الموقف والوقت، فالمظهر الخارجي يعكس شخصيتك إلى حد كبير.
رابعا تطوير الشخصية : فالثقة بالنفس والاعتقاد والايمان بقدراتك وإمكانياتك يجعلك أكثر جاذبية للآخرين، والإيجابية بمحاولة النظر إلى الجانب المشرق من الحياة، فالإيجابية تجذب الناس إليك، والتواضع فلا تتكبر على الآخرين، فالتواضع يجعلك أكثر قربًا من الناس، والصدق والأمانة مع نفسك ومع الآخرين مهم ، فالأمانة هي أساس بناء الثقة.

خامسا: المساهمة في المجتمع فالتطوع في الأعمال الخيرية يساهم في تطوير مجتمعك ويشعرك بالسعادة والإنجاز، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تهمك، سواء كانت ثقافية، رياضية، أو اجتماعية مهم جدا لتشعر بوجودك بشكل حقيقى ، واحترام القوانين والأعراف فى بلدك وأعراف مجتمعك، يساهم في بناء مجتمع آمن ومستقر.
سادسا : التعلم المستمر: قراءة الكتب توسع مداركك وتجعلك أكثر ثقافة، وحضور الدورات التدريبية لتطوير مهاراتك يجعلك أكثر قدرة على المساهمة في المجتمع ، و البحث عن المعرفة: كن فضوليًا و ابحث دائمًا عن المعرفة الجديدة، و أن تكون شخصًا محبوبًا وعضوًا إيجابيًا في المجتمع ليس بالأمر المستحيل، بل يتطلب منك بذل بعض الجهد والعمل على تطوير نفسك من خلال تطبيق النصائح الواردة في هذا التقرير.
 المساهمة والمشاركة والالتزام

وفى ذات السياق قالت دكتورة سامية خضر صالح لـ" البوابة نيوز " استاذ علم الاجتماع : المساهمة في المجتمع لا تقتصر على الأعمال الخيرية، بل تشمل أيضًا المشاركة في الحياة العامة والالتزام بالقوانين والأعراف الاجتماعية. الفرد الإيجابي هو الذي يسعى دائمًا إلى تطوير نفسه ومجتمعه. 
واردفت قائلة: فحاول أن تفهم وجهة نظر الآخرين وأن تضع نفسك مكانهم، والعطاء دون مقابل: قدم المساعدة للآخرين دون انتظار مقابل، سواء كان ذلك وقتك، طاقتك، أو معرفتك، والمسامحة فتعلم أن تسامح الآخرين على أخطائهم، فهي خطوة ضرورية لبناء علاقات صحية.
وأكدت: يمكنك بناء علاقات قوية، للمساهمة في تطوير مجتمعك، وتحقيق السعادة والرضا عن النفس. تذكر أنك لست وحدك في هذه الرحلة، فكل شخص يمكنه أن يترك بصمة إيجابية في العالم.

المصدر: البوابة نيوز