العفو الرئاسى وإصالح السجون وإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا.. أهم الإنجازات
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تستعد الدولة المصرية لعرض تقريرها الوطنى فى الدورة الـ48 أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف خلال شهر يناير الجارى، بمشاركة وفد مصرى يضم عدد من منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية، ويُعد هذا الاستعراض آلية فريدة من نوعها ضمن آليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث يتم دعوة كل دولة عضو لإجراء استعراض شامل لسجلها فى مجال حقوق الإنسان مرة كل أربع سنوات ونصف.
ويذكر أن وفد مصرى برئاسة المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب السابق، قدم فى نهاية عام 2019 تقرير مصر أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل، بمقر مجلس حقوق الإنسان الدولى بـ«جنيف».
وتستعرض «الوفد»، أبرز ما قدمته القيادة السياسية من أجل تعزيز حقوق الإنسان فى مصر خلال العام الماضى وعلى رأسها العفو الرئاسى والذى يعد من أعظم المبادرات السياسية التى قامت بها مصر خلال العام الماضى، والذى ساهم فى الإفراج عن أعداد كبيرة من المحبوسين احتياطيًا أو المحكوم عليهم ومستحقين العفو والإفراج عن ٦٠٥ من نزلاء السجون من كبار السن فى أغسطس الماضى وذوى الحالات الصحية المتراجعة، فى مراكز الإصلاح والتأهيل، ممن انطبقت عليهم شروط العفو الرئاسى، وكان هذا القرار بمثابة ترجمة حقيقية للارتقاء بحقوق الإنسان فى مصر، كما تم رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب تجاوبًا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بمراجعة المواقف القانونية للمتهمين والمدرجين على قوائم الإرهاب وبالفعل قررت النيابة العامة باستبعاد 716 اسمًا من قوائم الإرهاب، بالنسبة لـ «الحبس الاحتياطي» تم إخلاء سبيل 151 من المحبوسين احتياطيًا، على ذمة قضايا.
وأصدرت القيادة السياسية عددًا كبيرًا من القوانين العامة التى تحمى المواطن المصرى وتحفظ حقوقه خلال عام 2024 من أبرزها القانون رقم 1 لسنة والذى يتيح استئناف الأحكام الصادرة فى الجنايات من جميع أنواع المحاكم، والقانون رقم 5 لسنة لتعديل بعض أحكام القانون رقم 139 لسنة 2021 بإنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، والقانون رقم 19 لسنة 2024 بشأن رعاية حقوق المسنين.
وعلى مستوى حقوق الشباب تم تخصيص 5 مليارات و240 مليون جنيه فى موازنة العام المالى 2024-2025 للتوسع فى إتاحة مراكز الشباب والأندية الرياضية، كما تم إنشاء وتطوير 300 مركز شباب و9 وحدات طب رياضى و8 معسكرات شبابية و3 مراكز تعليم مدنى وتأهيل 600 ألف شاب وفتاة لسوق العمل.
وعلى مستوى حقوق المرأة، حرصت الدولة على استفادة 300 متدربة من البرنامج الوطنى للمرأة، مع استمرار تنفيذ مشروع «بطاقتك حقوقك» ليصل لأكثر من مليون و326 ألف و514 بطاقة للمواطنات وتخصيص 88 مليار جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر استفاد منها 5 ملايين سيدة.
وفى حقوق كبار السن، تم تخصيص 5 مليارات جنيه لصندوق تنمية الأسرة والمسنين واستفادة 127 ألف و500 ألف مسن من المبادرة الرئاسية لرعاية كبار السن.
ومن ضمن المشاركين فى بعثة حقوق الإنسان التى تمثل مصر أمام الأمم المتحدة فى جنيف، أيمن عقيل، الخبير الحقوقى رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الذى أكد لـ «الوفد» أن الدولة المصرية على أتم الاستعداد، لمراجعة ملفها الحقوقى فى الدورة الـ 48 لآلية الاستعراض الدورى الشامل يناير الجارى، موضحا أن أهم الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة وخاصًة العام الماضى، كانت ذات علاقة وطيدة بالحوار الوطنى، والذى نتج عنه لجنة العفو الرئاسى وغيره من المبادرات، بالإضافة إلى استجابة البرلمان لأهم توصية صادرة عن لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة بشأن قانون الإجراءات الجنائية، مشيرًا إلى أن تقرير مصر سيتضمن جوانب كثيرة منها إصلاح أوضاع السجناء، وكذلك الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والصحية، وكل ما تم تحقيقه من على أرض الواقع، وجنى من ثمار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وصرح الخبير الحقوقى، بأن مؤسسة ماعت تستعد منذ بداية عام 2024 بمجموعة من الأنشطة والتقارير؛ تحضيرًا لاستعراض مصر القادم أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل التابع لمجلس حقوق الإنسان، كما أنها ستشارك ببعثة كبيرة فى جنيف، وستنظم عددًا كبيرًا من الأنشطة وعقد الاجتماعات مع المعنيين بالملف الحقوقى، مؤكدًا أنها تقوم كل عام بتنسيق جلسات تحضيرية مغلقة مع البعثات الدبلوماسية فى جنيف، وفعاليات جانبية سواء من داخل قصر الأمم المتحدة أو أونلاين على هامش دورات الاستعراض الدورى الشامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدولة المصرية العفو الرئاسي إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا مجلس حقوق الإنسان العفو الرئاسى
إقرأ أيضاً:
السودان يلاحق الإمارات بشكوى جديدة في جنيف
متابعات ــ تاق برس جدد مندوب السودان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السفير حسن حامد، مطالبته للمجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على دولة الإمارات العربية لوقف دعمها المتدفق لقوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد واستمرارها في تأجيج الحرب التي أدت إلى تدهور الوضع الإنساني وتهجير ما يربو على ١٣ مليون قسراً بين نازح ولاجئ،. ونوه مندوب السودان إلى أن قوات الدعم السريع ظلت وقبل الهروب من أي مدينة أو قرية تحرص على تدمير كل المرافق الخدمية والبنية التحتية سيما محطات الكهرباء والمياه، مما يحتم توفير الاحتياجات الآنية للعائدين. جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الذى دعت له المنظمة الدولية للهجرة لحشد الدعم لتمويل خطة المنظمة للاستجابة للأزمة الإنسانية للسودان ودول الجوار. وقد خاطب الاجتماع كل من السيد مدير الاستجابة والطوارئ الإنسانية بالمنظمة، والسيد ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من مكتب السودان، والسيد محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة بالسودان، الذي أشاد بتعاون حكومة السودان لتسهيل عمل المنظمة، واستعرض التحديات الجسيمة التي تواجه تنفيذ عمليات الاستجابة جراء وقف وتجميد التمويل من أهم المانحين الدوليين. الإماراتالسودانجنيف