#سواليف

قال المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه إن #تل_أبيب لا تخشى وجود حكم إسلامي في #سوريا بقدر خشيتها من وجود #حكومات #ديموقراطية في سوريا والعالم العربي عموما، تسعى لتحقيق مطالب شعوبها الراغبة بتحرير #فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء المأساة المتواصل منذ عقود.

و قدم بابيه قراءة مختصرة لهذا “السقوط الهوليوودي” لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بقوله: “دعني أُميز بين الخلفية أو الأسباب المباشرة والأسباب الأكثر عمقاً (غير المباشرة).

فالخلفية المباشرة هي الهزيمة المؤقتة لحزب الله في لبنان، والتدخل الروسي في أوكرانيا، والضوء الأخضر الأوروبي لتركيا -كعضو في حلف شمال الأطلسي- بالتدخل العميق في سوريا”.

وأضاف: “أصبح تحالف الجماعات الإسلامية، مع تركيا، بتشجيع ضمني من الغرب، أقوى من التحالف الذي دعم نظام الأسد منذ عام 2012. التحالف الأخير المنهار كان يعتمد بشكل أساسي على روسيا وإيران وحزب الله، وهذا يفسر سرعة هزيمة نظام الأسد الذي عجز عن إلهام المشاعر الوطنية السورية في جيشه وحتى بين أجهزته الأمنية. كما فقدت المؤسستان (العسكرية والأمنية) منذ زمن طويل ثقة أغلب السوريين”.

مقالات ذات صلة  من هو سلمان الخالدي الذي سلمه العراق إلى الكويت؟ 2025/01/03

وأوضح بابيه، المعروف بمواقفه الرافضة للاحتلال الإسرائيلي، بقوله: “السياق الأعمق هو التفكك المستمر للنظام السياسي الذي بنته القوى الاستعمارية، بريطانيا وفرنسا، في المشرق بعد الحرب العالمية الأولى. وهذه عملية طويلة، ولن تؤثر على سوريا فحسب، بل وأيضاً على لبنان وإسرائيل والأردن. وسوف تكون هذه فرصة هائلة لبناء نظام سياسي أفضل، أو فرصة ضائعة من شأنها أن تدفع المنطقة إلى فترة طويلة من عدم الاستقرار والعنف”.

وتابع بقوله: “إن الاختيار بين الاثنين يعتمد على البلدان المجاورة، فضلا عن القوى الإقليمية والعالمية. فتركيا تأمل أن تكون هذه لحظة مناسبة للقضاء على حزب العمال الكردستاني والقضية الكردية (وهو أمر من غير المرجح حدوثه)، وسوف تحاول إيران إعادة بناء علاقاتها مع النظام الجديد، ولكن لكي تنجح هذه العملية فإنها تحتاج إلى الخضوع لإصلاحات داخلية جوهرية”.

ومن جهة أخرى، علّق بابيه على قيام تل أبيب بتدمير 80 في المئة من قدرات الجيش السوري واحتلالها لمساحة كبيرة من الأراضي السورية بقوله “إن إسرائيل تعتقد أن هذا جزء من استراتيجية ناجحة للغاية صاغتها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويمكن لإسرائيل أن تتوسع أكثر في سوريا (وربما في الأردن في وقت لاحق)”.

وأضاف: “لقد احتلت إسرائيل بالفعل جنوب لبنان، وكل هذا من شأنه أن ينفذ الرؤية المسيحانية والعنصرية لإسرائيل الكبرى؛ التي يخشاها جيرانها. لذا، فإن القيادة الجديدة في سوريا، في نظر الحكومة الحالية في إسرائيل، يمكنها إما الانضمام إلى التطبيع مع ترامب (توقيع اتفاقية سلام مع تل أبيب)، أو الخضوع لقوة إسرائيل القاسية. وغني عن القول إن هذا لن ينجح في الأمد البعيد، لكن القادة الحاليين لإسرائيل لن يتمكنوا من فهم هذا الأمر”.

واعتبر أن “السيناريو الأسوأ لإسرائيل ليس سوريا الإسلامية، التي يمكنهم التعامل معها. ولكن السيناريو الأسوأ هو سوريا الديمقراطية، بل والعالم العربي الديمقراطي، حيث تعكس الأنظمة والحكومات بأمانة تطلعات وإرادة مجتمعاتها، والتي تتضمن التزامًا حقيقيًا من العالم العربي بتحرير فلسطين وإنهاء مئة عام من معاناة الشعب الفلسطيني”.

وكان بابيه أكد في حوار سابق مع “القدس العربي” أن أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كشفت تصدعا كبيرا في بناء الصهيونية داخل فلسطين، معتبرا أن حل الدولتين انتهى، وأن الحل الوحيد للصراع المتواصل بين العرب والإسرائيليين هو بناء دولة حرة وديمقراطية في فلسطين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تل أبيب سوريا حكومات ديموقراطية فلسطين فی سوریا تل أبیب

إقرأ أيضاً:

بعد اعتقال إسرائيل لنائبتين بريطانيتين.. هل يخشى الاحتلال كشف جرائمه في فلسطين؟| خبير يعلق

أثارت واقعة احتجاز إسرائيل لنائبتين بريطانيتين، حالة من الجدل وراء دوافع هذا الفعل، وسط تأكيدات أن القضية الفلسطينية السبب في لجوء الاحتلال لذلك.

وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إن احتجاز وترحيل عضوتين في البرلمان البريطاني واللتين تتمتعان بحصانة برلمانية، يمثل انتهاكًا محتملًا للأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي.

وقال أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة لصدى البلد: على الرغم من أن الدول تحتفظ بحقها في مراقبة حدودها ومنع دخول أفراد يشكلون تهديدًا لأمنها القومي، إلا أن هذا الحق لا يمكن أن يُستخدم بشكل تعسفي لمنع مراقبين دوليين، بمن فيهم أعضاء برلمان، من القيام بواجبهم في تقصي الحقائق وتقييم الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في مناطق النزاع.

إدعاءات إسرائيلية فضفاضة 

وأضاف: علاوة على ذلك، فإن الادعاءات الإسرائيلية بأن النائبتين كانتا تخططان "لتوثيق أنشطة قوات الأمن ونشر الكراهية ضد إسرائيل" تبدو فضفاضة وغير مدعومة بأدلة واضحة، فإن مجرد نية النواب تفقد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإطلاع على تأثير ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية على السكان المدنيين لا يمكن اعتباره سببًا مشروعًا لمنع دخولهما وترحيلهما.

وأكد أنه على العكس من ذلك، فإن الشفافية والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى مناطق النزاع يعتبر أمرًا ضروريًا لضمان مساءلة الأطراف المتنازعة عن أفعالها والتحقق من احترامها للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

انتهاكات إسرائيلية جسيمة للقانون الدولي

وأشار الدكتور أيمن سلامة، إلى أن الخشية من فضح "انتهاكات إسرائيل الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية" تبدو دافعًا محتملًا وراء هذا الإجراء.. فقد وثقت العديد من المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة بشكل مستمر وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وتابع: إن منع وصول شهود عيان ومراقبين دوليين، بمن فيهم أعضاء برلمان منتخبون، يثير شبهات قوية حول سعي إسرائيل لإخفاء الحقائق والتملص من مسؤولياتها القانونية الدولية.

واختمم أستاذ القانون الدولي، إن احتجاز وترحيل النائبتين البريطانيتين يمثل سابقة خطيرة وتصعيدًا مقلقًا في تعامل إسرائيل مع المراقبين الدوليين. فهذا الإجراء يقوض مبادئ حرية التنقل وحق المجتمع الدولي في معرفة حقيقة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وتابع: ومن الضروري أن يدين المجتمع الدولي بشدة هذا التصرف وأن يطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي والسماح للمراقبين الدوليين، بمن فيهم أعضاء البرلمان والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني، بالوصول غير المقيد إلى غزة والضفة الغربية لضمان الشفافية والمساءلة وحماية حقوق الإنسان.. فإن محاولة إخفاء الحقائق لن تخدم السلام ولن تحمي إسرائيل من المساءلة عن أفعالها.

مقالات مشابهة

  • نقيب معلمي فلسطين: لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بطمس هويتنا
  • باحثة: إسرائيل تحاصر البشر والحجر وتدمر الحياة في وطننا فلسطين
  • تل أبيب والعبث الإقليمي والدولي في سوريا
  • سيناريوهات ثلاثة للصراع التركي- الإسرائيلي في سوريا.. ما هي؟
  • بعد اعتقال إسرائيل لنائبتين بريطانيتين.. هل يخشى الاحتلال كشف جرائمه في فلسطين؟| خبير يعلق
  • ما الذي تخشاه واشنطن من “العين الصينية” في “البحر الأحمر”..!
  • المؤرخ العراقي بشار معروف: البخاري بين المحدثين يشبه أبا بكر بين الصحابة
  • إسرائيل تحتجز نائبة بريطانية من أصول يمنية وتمنع دخولها تل أبيب
  • البرلمان البرازيلي يحتضن جلسة تضامنية مع فلسطين.. دعوات قوية لمقاطعة إسرائيل
  • "فلسطين في العيون".. مغاربة يخرجون في مسيرة حاشدة بالرباط منددين بالعدوان الإسرائيلي على غزة