المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه : “حكومات ديموقراطية” هذا ما تخشاه تل أبيب في سوريا والعالم العربي
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
#سواليف
قال المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه إن #تل_أبيب لا تخشى وجود حكم إسلامي في #سوريا بقدر خشيتها من وجود #حكومات #ديموقراطية في سوريا والعالم العربي عموما، تسعى لتحقيق مطالب شعوبها الراغبة بتحرير #فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء المأساة المتواصل منذ عقود.
و قدم بابيه قراءة مختصرة لهذا “السقوط الهوليوودي” لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بقوله: “دعني أُميز بين الخلفية أو الأسباب المباشرة والأسباب الأكثر عمقاً (غير المباشرة).
وأضاف: “أصبح تحالف الجماعات الإسلامية، مع تركيا، بتشجيع ضمني من الغرب، أقوى من التحالف الذي دعم نظام الأسد منذ عام 2012. التحالف الأخير المنهار كان يعتمد بشكل أساسي على روسيا وإيران وحزب الله، وهذا يفسر سرعة هزيمة نظام الأسد الذي عجز عن إلهام المشاعر الوطنية السورية في جيشه وحتى بين أجهزته الأمنية. كما فقدت المؤسستان (العسكرية والأمنية) منذ زمن طويل ثقة أغلب السوريين”.
مقالات ذات صلة من هو سلمان الخالدي الذي سلمه العراق إلى الكويت؟ 2025/01/03وأوضح بابيه، المعروف بمواقفه الرافضة للاحتلال الإسرائيلي، بقوله: “السياق الأعمق هو التفكك المستمر للنظام السياسي الذي بنته القوى الاستعمارية، بريطانيا وفرنسا، في المشرق بعد الحرب العالمية الأولى. وهذه عملية طويلة، ولن تؤثر على سوريا فحسب، بل وأيضاً على لبنان وإسرائيل والأردن. وسوف تكون هذه فرصة هائلة لبناء نظام سياسي أفضل، أو فرصة ضائعة من شأنها أن تدفع المنطقة إلى فترة طويلة من عدم الاستقرار والعنف”.
وتابع بقوله: “إن الاختيار بين الاثنين يعتمد على البلدان المجاورة، فضلا عن القوى الإقليمية والعالمية. فتركيا تأمل أن تكون هذه لحظة مناسبة للقضاء على حزب العمال الكردستاني والقضية الكردية (وهو أمر من غير المرجح حدوثه)، وسوف تحاول إيران إعادة بناء علاقاتها مع النظام الجديد، ولكن لكي تنجح هذه العملية فإنها تحتاج إلى الخضوع لإصلاحات داخلية جوهرية”.
ومن جهة أخرى، علّق بابيه على قيام تل أبيب بتدمير 80 في المئة من قدرات الجيش السوري واحتلالها لمساحة كبيرة من الأراضي السورية بقوله “إن إسرائيل تعتقد أن هذا جزء من استراتيجية ناجحة للغاية صاغتها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويمكن لإسرائيل أن تتوسع أكثر في سوريا (وربما في الأردن في وقت لاحق)”.
وأضاف: “لقد احتلت إسرائيل بالفعل جنوب لبنان، وكل هذا من شأنه أن ينفذ الرؤية المسيحانية والعنصرية لإسرائيل الكبرى؛ التي يخشاها جيرانها. لذا، فإن القيادة الجديدة في سوريا، في نظر الحكومة الحالية في إسرائيل، يمكنها إما الانضمام إلى التطبيع مع ترامب (توقيع اتفاقية سلام مع تل أبيب)، أو الخضوع لقوة إسرائيل القاسية. وغني عن القول إن هذا لن ينجح في الأمد البعيد، لكن القادة الحاليين لإسرائيل لن يتمكنوا من فهم هذا الأمر”.
واعتبر أن “السيناريو الأسوأ لإسرائيل ليس سوريا الإسلامية، التي يمكنهم التعامل معها. ولكن السيناريو الأسوأ هو سوريا الديمقراطية، بل والعالم العربي الديمقراطي، حيث تعكس الأنظمة والحكومات بأمانة تطلعات وإرادة مجتمعاتها، والتي تتضمن التزامًا حقيقيًا من العالم العربي بتحرير فلسطين وإنهاء مئة عام من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وكان بابيه أكد في حوار سابق مع “القدس العربي” أن أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كشفت تصدعا كبيرا في بناء الصهيونية داخل فلسطين، معتبرا أن حل الدولتين انتهى، وأن الحل الوحيد للصراع المتواصل بين العرب والإسرائيليين هو بناء دولة حرة وديمقراطية في فلسطين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تل أبيب سوريا حكومات ديموقراطية فلسطين فی سوریا تل أبیب
إقرأ أيضاً:
فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
الثورة نت|
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر الدنمارك، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال منصور، في رسائله، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، إنه جرى توثيق ما لا يقل عن 962 انتهاكا “إسرائيليا” لاتفاق وقف إطلاق النار خلال فترة 42 يوما منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أدى الى استشهاد 116 مواطنا، بما في ذلك أطفال، وإصابة 490 آخرين، مشيرا إلى استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” في انتهاك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2735 الذي اعتمده المجلس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وتطرق منصور إلى رفض الاحتلال الانسحاب وفقا للاتفاق، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا، إلى جانب قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، في انتهاك صارخ لأوامر التدابير المؤقتة الملزمة وفي خضم جلسات محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، والإجراءات الاستشارية بشأن الالتزامات القانونية “لإسرائيل” المتعلقة بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كذلك تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يعكس عمق عدم احترام “إسرائيل” للقانون الدولي والمؤسسات الدولية.
وشدد على الحاجة الملحة للتحرك، بما في ذلك مجلس الأمن، الأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة، لضمان المساءلة من خلال تدابير ملموسة، وفرض العقوبات وحظر الأسلحة لمواجهة تحدي “إسرائيل”.. مؤكدا ضرورة قيام المجتمع الدولي بمطالبة “إسرائيل” باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين دون إعاقة.
وأكد منصور مواصلة “إسرائيل” عدوانها الوحشي على مدن الضفة الغربية، بالإضافة الى مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين.
وقال “بينما تواصل القوة القائمة بالاحتلال حملتها الاستعمارية في الضفة الغربية، بما يشمل مشروع قانون إسرائيلي يقترح إنشاء “القدس الكبرى” بهدف واضح لضم المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة، مع “تطبيق القانون والقضاء والإدارة” الإسرائيلي على ما يسمى “منطقة القدس الكبرى”، والذي يشكل ازدراء كامل لمجلس الأمن وسلطته وميثاقه وقراراته، بما في ذلك القرار 2334”.
كما شدد منصور في رسائله على ضرورة التحرك العاجل من قبل مجلس الأمن، لضمان استدامة اتفاق اطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق وعلى النطاق المطلوب، وتنفيذ الاتفاق بالكامل، والسماح بعودة الشعب الفلسطيني إلى جميع أنحاء غزة والبدء الفوري في جهود التعافي وإعادة الإعمار.