وزيرة البيئة تستعرض مبادرات عالمية أطلقتها مصر خلال COP27
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في عدد من الفعاليات باجتماعات الشق الوزراي بأعمال الدورة الـ19 للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة (AMCEN)، على مدار يومي 17 و18 أغسطس الجارى، والتي أقيمت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت شعار «اغتنام الفرص وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات البيئية في أفريقيا»، حيث شاركت الوزيرة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وفي الجلسة الوزارية الخاصة بالاستثمار الأخضر، لمناقشة كيفية تسريع الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا وتنمية القدرات في أفريقيا، والمشاركة كمتحدث رئيسي فى جلسة «تمويل المناخ وتمويل التنوع البيولوجي»، إضافة إلى عقد عدد من اللقاءات الثنائية لبحث القضايا والتحديات التي تواجه القارة وتعزيز التعاون المشترك مع شركاء التنمية.
وناقشت خلال الجلسة موضوعات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر التي تعد أساس مفهوم التنمية المستدامة، لافتةً إلى أنّ مصر كانت حريصة على تخصيص يوما خلال مؤتمر المناخ COP27 للتنوع البيولوجي، وإطلاق مبادرة التنوع البيولوجي «ENACT- تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل التحول المناخي» التي تربط بين التخفيف والتكيف واستعادة النظم البيئية.
وأشار إلى أنّ يوم التنوع البيولوجي الذي أقيم خلال فعاليات مؤتمر COP27 ركز على 3 محاور رئيسية، من خلال دراسة الوضع الحالي للتنوع البيولوجي وعلاقته بالمناخ، وأمثلة الحلول الناجحة التي تفيد الطبيعة والمناخ، ومناقشة رؤية توسيع نطاق العمل العاجل للمناخ والطبيعة، والتأكيد على أهمية حماية واستعادة التنوع البيولوجي الذي يتأثر بشدة بتغير المناخ، والاستفادة من كافة الإمكانيات لتحقيق أهداف التخفيف والتكيف.
وأكدت وزيرة البيئة، أهمية اتباع نهج متكامل للنهوض بقضايا تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي، واستعادته من خلال ضمان التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث، كما جرى التأكيد على هذا النهج على المستوى الدولي العالمي خلال مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية مؤتمر المناخ، وعلى المستوى الإقليمي خلال المنتدى البيئي العربي الأول الذي نظمته وزارة البيئة المصرية وجامعة الدول العربية والإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
كيفية تسريع الإستثمارات في مجالات التكنولوجيا وتنمية القدرات في افريقياوشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، في الجلسة الوزارية الخاصة بالاستثمار الاخضر، التي عقدت لمناقشة كيفية تسريع الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا وتنمية القدرات في أفريقيا، واستعرضت الوزيرة خلالها تجربة مصر في تخضير مشروعات الموازنة العامة للدولة، موضحة أنّ مصر تسعى للانتقال للاقتصاد الأخضر والوصول بحلول عام 2030 إلى أن تكون 100% من مشروعات الدولة خضراء، فضلا عن وضع أول معايير لدمج البعد البيئي في الخطط والمشروعات الوطنية، كما جرى عرض تجربة مصر في مشروعات الاستثمار في مجال البيئة ومنها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والمخلفات، والسياحة البيئية والاقتصاد الحيوي.
وتطرقت وزيرة البيئة، إلى الحديث حول جهود الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمار البيئي والمناخي، ومنها إنشاء وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بوزارة البيئة، والتي تهدف إلى فتح أسواق للاستثمار الاخضر، ما يعزز زيادة الاستثمارات البيئية والمناخية ويحفز الإستثمارات الخاصة فى مجال الاقتصاد الأخضر والمرونه المناخية، وتسعى الوحدة إلى تحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون، والعمل على إيجاد حلول غير تقليدية ومبتكرة، لتشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال والشركات الناشئة على الدخول في مجال الاستثمار البيئي والمناخي، والتشبيك مع القطاع البنكي والمؤسسات المانحة والتمويلية لخلق فرص حقيقية لتنفيذ مشروعات خضراء.
وإضافة إلى عرض جهود مصر في النهوض بالسياحة البيئية، والحملات الوطنية للترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية في مصر تحت عنوان ECO EGYPT، والحملة الترويجية لمحميات جنوب سيناء تحت شعار ECO South Sinai، وغيرها من الحملات، وعرض تجربة مصر في مجال الاستثمار بمجال المخلفات ووضع حوافز قانون الاستثمار من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال المخلفات كأساس لمواجهة التغييرات المناخية، حيث تقدّم الحكومة المصرية حزمة من الحوافز والضمانات لتشجيع القطاع الخاص في مصر للاستثمار في إدارة المخلفات، وإيجاد الفرص الواعدة للاستثمار في تدوير المخلفات الزراعية، والتي كانت مدخلا للسيطرة مؤخرا على السحابة السوداء بإتاحة الفرصة للمزارعين للاستثمار في كبس وتدوير قش الأرز.
وأشارت خلال حديثها إلى أهمية الحدث القادم في ضمان تعبئة تمويل 20 مليار دولار لصندوق التنوع البيولوجي، وليس فقط التركيز على الحصول على 100 مليار دولار الخاصة بتمويل المناخ، مشيرة إلى قيام مؤتمر المناخ COP27 بفتح المجال أمام الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، حيث أصدر مؤتمر التنوع البيولوجي cop15 قرارا بإنشاء صندوق التنوع البيولوجي، مطالبة المجلس الوزاري بصياغة استراتيجية إقليمية لربط التنوع البيولوجي وتغير المناخ ووضع احتياجات أفريقيا بصورة واضحة، واستغلال المبادرة الأفريقية للتكيف لدمج موضوعات التنوع البيولوجي، وعلى القارة الأفريقية تقديم احتياجاتها، وبحث كيفية دمج القطاع الخاص فى السياحة البيئية للمحافظة على التنوع البيولوجي، مؤكدة ضرورة خلق آليات سوق غير مالية تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي مثل الحوافز والضرائب لضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما استعرضت وزيرة البيئة، تجربة الدولة المصرية في آلية خلق صندوق الطبيعة من خلال التعاون بين وزارة البيئة وإحدى البنوك الوطنية، والذي يساهم في خفض تكلفة القروض على القطاع الخاص الذي يشارك في السياحة البيئية، وبالتالي زيادة التمويل المحلي للتنوع البيولوجي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة البيئة التنوع البيولوجي المناخ تغير المناخ التنوع البیولوجی وزیرة البیئة القطاع الخاص فی مجال مصر فی
إقرأ أيضاً:
فؤاد: مصر قدمت للعالم الدليل على إمكانية الربط الحقيقي بين المناخ والتنوع البيولوجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ان مصر بادرت باتخاذ خطوات حقيقية في الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، في وقت اعتقد فيه الجميع ان الربط بينهم ممكن نظريا وليس عمليا، حيث أطلقت مبادرة استعادة النظام البيئي من خلال الربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث أثناء رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، واستكمال هذه الخطوة في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ بتخصيص يوم للتنوع البيولوجي والتأكد من تضمين ذلك في إعلان شرم الشيخ، ثم اعادة الأمر في مؤتمر التنوع البيولوجي بمونتريال COP15، بتضمين المناخ في الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي.
واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "مواءمة العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي لتحقيق مستقبل إيجابي للطبيعة وأهداف اتفاق باريس"، وذلك ضمن فعاليات مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة وشتيفي ليمكي وزيرة البيئة الألمانية، ورزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تغير المناخ في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وانجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، ومارينا سيلفا، وزيرة البيئة وتغير المناخ بالبرازيل، والدكتورة زكية خطابي، وزيرة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة والصفقة الخضراء ببلجيكا.
ولفتت ان مصر حولت النظريات إلى ممارسات تم تنفيذها بالفعل، من خلال مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، التي تم اطلاقها بالشراكة بين مصر وألمانيا والسكرتارية التنفيذية لها والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث قدم التنفيذ الحقيقي للحلول القائمة على الطبيعة دليلا واضحا للربط بين المناخ والتنوع البيولوجي مع مراعاة البعد الاجتماعي واستدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية.
واعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للعمل على تكرار نجاح الحلول القائمة على الطبيعة والبناء عليه، وحشد موارد تمويلها، وتضمين هذا في قرارت مؤتمر التصحر COP16 المقرر عقده في الرياض الشهر القادم ، ومؤتمر الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في أبوظبي العام القادم.
كما تحدثت د. ياسمين فؤاد عن التجربة المصرية الملهمة في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة في ٧ محافظات مصرية مهددة بأثار تغير المناخ وايضاً دلتا النيل التي تعد من اكثر الدلتات المهددة حول العالم، وذلك للحفاظ على نوعية الحياة للمجتمعات المحلية، والاستفادة من تلك التجربة بتكرارها في البحر الأحمر من خلال نبات المانجروف الذي يعد نموذج لربط المناخ بالتنوع البيولوجي، وايضاً يوفر فرص عمل للمجتمعات المحلية في إطار عمل وزارة البيئة على إشراك المجتمعات المحلية في صون المحميات الطبيعية.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مصر تنتهج مدخل إشراك القطاع الخاص وتهيئة المناخ الداعم لذلك، للاستفادة من القيمة المضافة في دخول القطاع الخاص كشريك في تنفيذ مشروعات ربط المناخ بالتنوع البيولوجي من خلال تقليل الانبعاثات واستعادة النظام البيئي، موضحة أن بداية العام القادم ستشهد خطوة مهمة في هذا النهج، تتمثل في إطلاق صندوق الطبيعة الذي يقوم على حشد بعض التمويلات من شركاء التنمية في البنك الأهلي الوطني، بهدف تقليل مخاطر رأس المال ومداخلات القطاع الخاص في هذا النوع من المشروعات.
واكدت د. ياسمين فؤاد على توافر العديد من الابتكارات والمداخلات الواعدة والإجراءات التنفيذية الحقيقية، والتي يمكن تنفيذها من خلال توافر عوامل الالتزام السياسي والمناخ الداعم، وإصدار الدولة للسياسات الداعمة وإشراك اصحاب المصلحة.