طرح الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، تساؤلاً مهماً حول طوفان سيدنا نوح عليه السلام، موضحًا أن ما حدث لم يكن مجرد حادث طبيعي، بل كان أمرًا من الله سبحانه وتعالى له دلالات عظيمة تتعلق بحقيقة الاستخلاف في الأرض وأهمية الحفاظ على البيئة.

وقال رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال حلقة برنامج "هدايات الأنبياء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن الطوفان أغرق جميع من كانوا في الأرض وقتها ما عدا مَن كانوا في السفينة، ومنهم سيدنا نوح وأتباعه المخلصين، مشيرًا إلى أن الله تعالى أمره بحمل زوجين من كل نوع من الحيوانات والطيور لحفظ نسلها وتوازن البيئة.

المفتي: بناء الكنائس أمر جائز على المستوى الديني المفتي: تهنئة الإخوة الأقباط بعيد الميلاد مستحب ولون من البر والإحسان


وأضاف الهدهد أن هذا درس للإنسان في ضرورة الحفاظ على الكائنات الحية والموارد الطبيعية، وهو جزء من دوره كخليفة على الأرض، مشيرا إلى أن الطوفان لم يغرق فقط قوم نوح الذين كفروا ورفضوا الدعوة، بل أغرق جميع البشر في ذلك الوقت الذين لم يركبوا السفينة، وهو ما يظهر قيمة الصدق والإيمان في النجاة من العقاب الإلهي.

وأوضح أن قصة نوح عليه السلام تبرز كذلك حقيقة أن العيب لا يكون في الآباء، إذ يمكن أن يكون الأب صالحًا ومع ذلك ينجب أبناء غير صالحين، كما حدث مع أبناء سيدنا نوح، ما يوضح أن المسؤولية الفردية والاختيار الحر له دور كبير في مصير الإنسان.
ودعا الهدهد إلى أهمية فهم هذه الدروس العميقة التي تحملها قصص الأنبياء، خاصةً في الحفاظ على البيئة والابتعاد عن الفساد، مع التركيز على ضرورة تعزيز القيم الإنسانية والتربوية في المجتمع.
"قناة الناس" قناة دينية اجتماعية، إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،  تُعنى بكل ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم، وترسخ الوعى الدينى الصحيح والقيم والأخلاق بمنهج وسطى رشيد.

وتهدف القناة إلى تحقيق الريادة الإعلامية الدينية، كآلية من آليات الحفاظ على مرجعية مصر فى الفكر الديني المعتدل، من خلال نشر الوعى الديني الرشيد وترسيخه في كل ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينه ودنياه، والحفاظ على الهوية وتعزيز الانتماء الوطني.

 

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، قيمة الحفاظ على البيئة التي ظهرت بوضوح في قصة نوح، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا نوح بحمل زوجين من كل نوع من الحيوانات والطيور في السفينة، وذلك للحفاظ على التوازن البيئي ونسل جميع الكائنات الحية.

ولفت إلى أن الله كان قادرًا على خلق هذه الكائنات في أي وقت وبأي عدد، لكنه علم الإنسان من خلال هذه القيم أن دور الإنسان في الاستخلاف في الأرض يقتضي أن يحافظ على هذا الكون ولا يهدره.

وأضاف أن الطوفان الذي أغرق الأرض لم يكن مجرد عقاب لقوم نوح فقط، بل كان بمثابة درس عميق للإنسانية جمعاء في كيفية الإيمان بالرسالة وحفظ البيئة من العبث، موضحا أن الله سبحانه وتعالى دعا إلى أن يكون الإبقاء على الكائنات خاضعًا لسنن التوالد والتناسل، ليعلم الإنسان أهمية الحفاظ على جميع الكائنات الحية.

وأشار إلى أن قصة نوح عليه السلام تقدم دروسًا مهمة حول مسألة الهداية والعقاب، موضحًا أن العيب ليس في الآباء فقط، فقد يمكن للرجل الصالح أن يكون له أبناء غير صالحين أو حتى كافرين، كما حدث مع سيدنا نوح. ورغم تربيته الصالحة لأولاده، إلا أن أحدهم لم يؤمن ولم يركب السفينة، وهو ما يعكس حقيقة أن الفساد لا يعني فساد الأب.

وشدد الهدهد على أن هذه القصة تعد من العبر الحياتية المهمة التي تعلم الإنسان أهمية التمسك بالقيم النبيلة والمحافظة على الأرض، مع التأكيد على أن فساد الولد لا يمكن أن يُحمل على عاتق الأب الصالح.
"قناة الناس" قناة دينية اجتماعية، إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،  تُعنى بكل ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم، وترسخ الوعى الدينى الصحيح والقيم والأخلاق بمنهج وسطى رشيد.

وتهدف القناة إلى تحقيق الريادة الإعلامية الدينية، كآلية من آليات الحفاظ على مرجعية مصر فى الفكر الديني المعتدل، من خلال نشر الوعى الديني الرشيد وترسيخه في كل ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينه ودنياه، والحفاظ على الهوية وتعزيز الانتماء الوطني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق حادث طبيعي الطوفان سيدنا نوح الحفاظ على سیدنا نوح ا إلى أن أن الله من أمور

إقرأ أيضاً:

كيف نتوب من الغيبة والكلام السيئ؟.. أمين الفتوى يجيب

شدد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة التوبة والرجوع إلى الله من  ذنوب اللسان مثل الكلام السيئ والغيبة والشتم.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الأحد: "الكلام السيئ عن الناس، سواء كان شتائم أو غيبة، هو من الأخطاء الكبيرة التي يجب أن يبتعد عنها المسلم، عندما نتحدث بكلام بذيء أو نغتاب الآخرين، فإننا نخسر حسناتنا ونأخذ من سيئاتهم. هذا شيء خطير جدًا".

وأوضح: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحب الكلام الطيب، وكان يحثنا على تجنب فحش القول والبذاءة، فهو كان دائمًا يوجه الأمة إلى أهمية الكلام الطيب، ولذا يجب أن نستحضر في أذهاننا دائمًا أن كل كلمة سيئة نلفظها قد تؤدي إلى خصم من حسناتنا أو إضافة سيئات علينا".

وتابع: "أول خطوة للتوبة عن هذا الذنب هي أن نتذكر دائمًا عواقب الكلام السيئ، يجب أن نكون واعين بما نقول ونستحضر نية طيبة في كلامنا، ثانيًا، يجب أن نذكر الله سبحانه وتعالى وقت الغضب، فذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في تلك اللحظات يمكن أن يهدئ النفس ويقلل من الانفعالات السلبية، عندما نتعلم كيف نتحكم في غضبنا ونتجنب الكلام السيئ، نكون قد خطونا خطوات كبيرة نحو التوبة".

وأضاف: "في مثل هذه المواقف، عندما يتعرض الشخص للإساءة، لا يجب أن نرد الإساءة بالإساءة، فالنبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الصبر على الأذى والسكوت عن الرد هو الأفضل. على سبيل المثال، كان سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه يتعرض للإساءة من أحد الكفار، وكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم. لكن عندما رد سيدنا أبي بكر الصديق على الإساءة، غضب النبي صلى الله عليه وسلم وترك المجلس، قائلاً: 'أما علمت أنك عندما كنت ساكتًا كان الملك يرد عنك؟'، لكن عندما تكلمت، حضر الشيطان".

واختتم: "إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتولى أخذ حقوقنا، ليس علينا أن نرد الإساءة بالرد المسيء، بل يجب أن نترك الأمر لله، الذي يملك الحق في تدبير الأمور، والسبيل الأمثل هو أن نغفر ونعفو، كما قال الله تعالى: 'وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا'".

مقالات مشابهة

  • مختصة: مشكلة الرجل ليست مع المرأة الناجحة بل المرأة الذكورية .. فيديو
  • كيف أتوب من السب والشتم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • جمعية أصدقاء البيئة: الحفاظ على البيئة واجب وطني وإنساني
  • موعد ومكان عزاء المنشد الديني عامر التوني
  • الصديق
  • كيف نتوب من الغيبة والكلام السيئ؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الأوقاف تصدر العدد الرابع لمجلة «وقاية» للتوعية بخطورة التعدي على المال العام
  • رمضان عبدالمعز يوضح كيف نصل إلى رضا الله.. فيديو
  • «الأوقاف» تصدر العدد الرابع من مجلة «وقاية» للتوعية بخطورة التعدي على المال العام
  • حكم صلاة الفجر في غير موعدها .. وهل هناك كفارة؟ علي جمعة يجيب