أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع،  الجمعة، تنفيذ عمليتين عسكريتين على هدفين داخل إسرائيل، مستهدفين منطقة يافا المحتلة وسط تل أبيب، في تصعيد لافت ضمن سياق الدعم العسكري الذي يقدمه الحوثيون لقطاع غزة. 

 

في بيان صادر عن المتحدث العسكري، أكد سريع أن العملية الأولى استهدفت محطة كهرباء إسرائيلية شرقي منطقة يافا باستخدام صاروخ "فلسطين 2" فرط صوتي، وأوضح أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، أما العملية الثانية، فقد استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا بطائرة مسيرة من نوع "يافا"، والتي حققت هدفها بنجاح، وفقًا للبيان.

 

 

وأضاف سريع أن قواتهم على أتم الجهوزية "لمواجهة أي حماقة من قوى العدوان الأميركي والإسرائيلي أو من يتورط معهم"، مشددًا على أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. 

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه أسقط طائرة مسيرة أطلقت من اليمن، بعد ساعات من اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون واستهدف القدس ووسط إسرائيل. 

 

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المسيرة تم اعتراضها قبل دخول الأجواء الإسرائيلية، ولم يتم تفعيل صافرات الإنذار خلال العملية، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الصاروخ والمسيرة تم إسقاطهما دون وقوع إصابات أو أضرار. 

 

يشار إلى أن الحوثيين كثفوا هجماتهم خلال الأشهر الأخيرة على السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، بالإضافة إلى استهداف الأراضي الإسرائيلية بصواريخ ومسيرات، وتأتي هذه الهجمات، بحسب الحوثيين، في إطار دعمهم للمقاومة الفلسطينية في غزة. 

 

في المقابل، ترد إسرائيل بشن غارات على أهداف حوثية شملت الحديدة وصنعاء ومطارها، ما يزيد من تصاعد التوترات بين الطرفين. 

 

وسط هذا التصعيد، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدًا صريحًا لقادة الحوثيين، محذرًا إياهم من أنهم قد يلقون نفس مصير قادة من حماس وحزب الله الذين اغتالتهم إسرائيل في السنوات الماضية. 

 

تؤكد التصريحات الحوثية أن العمليات العسكرية تأتي في إطار مساندتهم لقطاع غزة الذي يواجه تصعيدًا إسرائيليًا كبيرًا، وبينما تستمر الهجمات المتبادلة، يبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من التصعيد العسكري الذي يعكس التوترات الإقليمية المتفاقمة.

 

وزراء خارجية فرنسا وألمانيا يلتقون قائد الإدارة السورية الجديدة في دمشق 

 

في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر، التقى وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، الجمعة، بقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في العاصمة السورية دمشق، الزيارة التي تحمل أبعادًا سياسية هامة جاءت لمناقشة مستقبل سوريا في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها البلاد. 

 

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال مؤتمر صحفي مشترك، على ضرورة توفير "ضمانات أمنية موثوقة للأكراد في سوريا"، مشددة على أهمية إشراك جميع الطوائف في عملية إعادة الإعمار. 

 

وأوضحت بيربوك أن أوروبا لن تقدم أموالًا لدعم "الهياكل الإسلامية الجديدة"، وذلك بعد لقائها مع قائد الإدارة السورية، وفيما يتعلق برفع العقوبات المفروضة على سوريا، أشارت الوزيرة إلى أن الأمر يعتمد على التقدم في العملية السياسية، مضيفة: "حتى الآن، لا تزال الإشارات متباينة". 

 

كما شددت على ضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة لجميع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، لضمان تحقيق العدالة والمساواة في المرحلة الانتقالية. 

 

من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، الإدارة الجديدة في سوريا إلى التوصل إلى "حل سياسي" مع الإدارة الذاتية الكردية شمال شرق البلاد، وأكد بارو على أهمية الحوار الشامل الذي يضم كافة مكونات الشعب السوري لضمان استقرار المرحلة المقبلة. 

 

وفي تصريح لافت، طالب بارو بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، مشددًا على أن "سوريا ذات سيادة وآمنة لا يجب أن تترك مجالًا لانتشار أسلحة الدمار الشامل". 

 

كما أعلنت باريس استعدادها لتقديم "خبرات قانونية" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة السوريين في صياغة دستور جديد، وهو ما أكده أحمد الشرع، مشيرًا إلى أن عملية صياغة الدستور قد تستغرق ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات. 

 

أكد بارو أن فرنسا ستسهم بخبرتها التقنية لدعم مكافحة الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة الانتقالية في سوريا، وهو ما تعمل عليه منذ سنوات، ويأتي ذلك ضمن الجهود الأوروبية لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، التي تشهد تغييرات غير مسبوقة على الصعيدين السياسي والميداني. 

 

الزيارة التاريخية التي قام بها وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني إلى دمشق تعكس بداية عهد جديد في العلاقات الدولية مع سوريا، حيث تسعى الدول الأوروبية إلى المساهمة في تحقيق استقرار طويل الأمد وإعادة بناء الدولة السورية على أسس تضمن شمولية وعدالة لجميع مواطنيها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحدث العسكرى الحوثيين يحيى سريع تنفيذ عمليتين عسكريتين منطقة يافا المحتلة وسط تل أبيب تصعيد لافت العسكري الحوثيون لقطاع غزة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل

تشير مراجعة رويترز لسجلات سفر وبيانات توظيف إلى أن عددا من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام المنصرم وسط تعزيز طهران تعاونها الدفاعي مع موسكو.

السجلات أظهرت أن جميع الروس لديهم خلفيات عسكرية رفيعة المستوى يشملون خبراء في الدفاع الجوي والصواريخ والمدفعية الرحلات الجوية جاءت وسط ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران

وحسب لتقرير جديد من رويترز، تم حجز السفر لخبراء الأسلحة السبعة من موسكو إلى طهران على متن رحلتين في 24 أبريل و17 سبتمبر من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.

وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل ستة من السبعة الرقم "20" في بداية رقم الجواز.

ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقا من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر.

ولم يحدد المسؤول الموقع، طالبا عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.

وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضا، إن عددا غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومترا تقريبا غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر.

ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.

وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعا خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.

وأظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن ثلاثة متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.

جاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل وأكتوبر.

واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.

ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضا مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.

وقد أثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة. ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاما في العاصمة الروسية في يناير.

مقالات مشابهة

  • انتهاء العملية الأمنية بالصنمين السورية بعد السيطرة على آخر مجموعة مسلحة
  • الدفاع عن الدروز.. ذريعة إسرائيل لتقسيم سوريا الجديدة.. وجنبلاط يحذر من حرب أهلية
  • لماذا تباينت علاقة موسكو وطهران مع سوريا الجديدة؟
  • الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أميركية متطورة بأجواء الحديدة
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ_9 في أجواء الحديدة
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة استطلاع أمريكية غربي اليمن
  • الحوثيون يعلنون استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد "الخروقات الإسرائيلية" في غزة
  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
  • الحوثيون يعلنون استعدادهم لاستئناف العمليات ضد اسرائيل