في ذكرى ميلادها الـ88.. نادية لطفي تخلد السينما المصرية بـ6 أفلام ضمن قائمة الأفضل (تقرير)
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
في ذكرى ميلادها الـ88، لا تزال الفنانة القديرة نادية لطفي رمزًا خالدًا في عالم الفن، حيث تزين قائمة أفضل 100 فيلم مصري بـ6 من أعمالها المميزة التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما.
وفي هذا التقرير سيبرز لكم الفجر الفني أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة الكبيرة نادية لطفي، وكيف كانت نشأتها، وأهم أعمالها الفنية.
ميلادها ونشأتها:
وُلدت نادية لطفي في 3 يناير 1937 في حي عابدين بالقاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد لطفي شفيق، تنتمي لعائلة مصرية عريقة، واهتمت منذ طفولتها بالفنون، مما زرع في داخلها شغفًا كبيرًا بالتمثيل.
بدأت مسيرتها الفنية في أواخر الخمسينيات، حيث اكتشفها المخرج رمسيس نجيب الذي أطلق عليها اسمها الفني “نادية لطفي”، وكانت بدايتها في فيلم “سلطان” عام 1958 أمام الفنان فريد شوقي، وسرعان ما أثبتت موهبتها الفريدة التي جعلتها واحدة من نجمات عصرها الذهبي.
6 علامات خالدة.. نادية لطفي تتألق في قائمة أفضل 100 فيلم مصري
استطاعت الفنانة القديرة نادية لطفي أن تحجز مكانًا مميزًا في تاريخ السينما المصرية، حيث ضمت قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما 6 من أعمالها التي تعكس عبقريتها الفنية وتنوع أدوارها.
جاء في القائمة:• “الناصر صلاح الدين”، حيث تركت بصمة في ملحمة تاريخية لا تُنسى.
• “المستحيل”: فيلم جسّد عمق الشخصيات الإنسانية.
• “أبي فوق الشجرة”: علامة بارزة في السينما الاستعراضية والرومانسية.
• “الخطايا”: دراما اجتماعية أثرت جيلًا كاملًا.
• “السمان والخريف”: تحفة أدبية على الشاشة.
• وأخيرًا “المومياء”: حيث ظهرت كضيفة شرف في عمل يُعد من أعظم الأفلام المصرية.
تلك الأفلام لم تكن مجرد أعمال فنية، بل إرثًا خالدًا يعكس عبقرية نادية لطفي وإسهامها في إثراء السينما المصرية، حيث ساهمت أعمالها في تخليد اسمها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري، ما يعكس عمق تأثيرها الفني.
أدوارها الإنسانية:
إلى جانب مسيرتها الفنية، كانت نادية لطفي ناشطة في العمل الإنساني، حيث دعمت القضايا الوطنية والاجتماعية، وشاركت في المجهود الحربي خلال حرب أكتوبر 1973.
نادية لطفي.. رحلة سينمائية حافلة بالأعمال الخالدة
تميزت مسيرة الفنانة نادية لطفي بالثراء والتنوع، حيث قدمت مجموعة كبيرة من الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في السينما المصرية، من بين أبرز أعمالها: عدو المرأة، 3 قصص الخائنة، الليالي الطويلة، عندما نحب، جريمة في الحي الهادئ، أيام الحب، الأخوة الأعداء، بديعة مصابني، لا تطفئ الشمس، أبي فوق الشجرة، السمان والخريف، النظارة السوداء، حب لا أنساه، دعني والدموع، ثورة البنات، للرجال فقط، مدرس خصوصي، بين القصرين، المستحيل، الباحثة عن الحب، مطلوب امرأة، على ورق سوليفان، الناصر صلاح الدين، سلطان، حب إلى الأبد، عمالقة البحار، حبي الوحيد، السبع بنات، عودي يا أمي، مع الذكريات، أيام بلا حب، صراع الجبابرة، مذكرات تلميذة، من غير ميعاد، والخطايا، إلى جانب ذلك، تركت بصمة في المسرح من خلال عملها الوحيد بمبة كشر.
أعمال نادية لطفي لم تكن مجرد أفلام، بل صفحات مضيئة في تاريخ السينما المصرية، جسّدت خلالها أدوارًا متنوعة أثرت القلوب ورسخت مكانتها كواحدة من أيقونات الفن العربي.
اعتزالها ورحيلها:
ابتعدت نادية لطفي عن الأضواء في أواخر الثمانينيات، لكنها بقيت على اتصال بجمهورها من خلال لقاءات نادرة، رحلت عن عالمنا في 4 فبراير 2020، تاركة إرثًا فنيًا عظيمًا، نادية لطفي ليست فقط نجمة سينمائية، بل أيقونة تجسد جمال الفن المصري وعمقه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنانة نادية لطفي ذكرى ميلاد نادية لطفي
إقرأ أيضاً:
عزاء بشير الديك.. وداعٌ لسيناريست ترك بصمة لا تُنسى في السينما المصرية
بدأ منذ قليل عزاء السيناريست الراحل بشير الديك بمسجد الشرطة في منطقة السادس من أكتوبر، حيث تجمع عدد من محبيه وزملائه في الوسط الفني لتقديم واجب العزاء.
عزاء بشير الديكعزاء بشير الديكالسيناريست بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، كان أحد أبرز الكتاب السينمائيين في تاريخ السينما المصرية.
وُلد بشير الديك في مدينة دمياط عام 1944، ودرس في كلية التجارة بجامعة القاهرة حيث حصل على شهادة بكالوريوس التجارة في عام 1966، رغم دراسته في مجال التجارة، لم يكن ذلك عائقًا أمام شغفه بالأدب والكتابة، حيث بدأ مسيرته الأدبية من خلال الكتابة للصحف والمجلات الأدبية، وشارك في العديد من الدورات الأدبية المختلفة.
كان أول عمل سينمائي له هو فيلم "مع سبق الإصرار"، الذي كتب له القصة والحوار وأخرجه المخرج أشرف فهمي في عام 1978، ورغم أن هذا كان بداية مشواره السينمائي، إلا أن الديك استطاع أن يثبت نفسه كأحد أبرز الكتاب الذين تركوا بصمة واضحة في السينما المصرية من خلال تعاونه مع المخرج عاطف الطيب.
تُعد شراكته مع عاطف الطيب من أهم فترات حياته المهنية، حيث قام بكتابة العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا وحققت شهرة واسعة في السينما المصرية.
من أبرز هذه الأفلام: "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، "ليلة ساخنة"، "شبكة الموت"، و"عصر القوة"، كانت أفلامه تتميز بموضوعات جريئة وواقعية تعكس قضايا اجتماعية وسياسية في المجتمع المصري، وهو ما جعله يكتسب احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.
لقد ترك بشير الديك بصمة لا تُمحى في صناعة السينما المصرية، من خلال أفلامه التي تتسم بالعمق الفكري والقدرة على معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب مميز، وهو ما جعله واحدًا من أبرز السيناريستات في تاريخ الفن المصري.
عزاء السيناريست بشير الديك بمسجد الشرطة.. الليلة
بشير الديك هو الاسم الصعب الذي لم يسكته الخوف والإجبار على القوالب الهشة في الفن المصري والعربي، كتاباته كانت بمثابة مرآة عاكسة لبين السطور في مختلف القضايا، وضع الفقير قبل الغني أحب المجتمع بشتى طوائفة ووضعه بطل كل قصصه.
ومن الحسن الحظ أن بعض شاشات بشير الديك الدرامية والسينمائية كانت أمامنا باستمرار، بمتعة ضد الزمن وتفاصيل مختبئة في أركان حكاياته تتضح واحدة تلو الآخرى مع تكرار المشاهدة..
من بين تلك الشاشات نجد مسلسل “درب الطيب” الذي عرض في الألفية الجديدة للدراما، مسلسل قلّما تجده في شاشات التليفزيون، مشع بالتفاصيل القريبة من القلب قامات فنية لا تضاهى ، وتسلسل يحترم عقل المشاهد.
تم عرض مسلسل “درب الطيب” للمرة الأولى في رمضان عام 2006 ، ومنبع الحكاية هو الدين والقدوة الحسنة والمكان والزمان من المفروض أن لايؤثران على الثبات النفسي للإنسان طوال حياته ، وسلسلة عرض اختياراته بين الحلا والحرام ووالطيب والشرير ، ووضع متناقضات الحياة أمامه ويحاول الوصول إلى طريق النجاة.
يبدأ “درب الطيب” من الشيخ نور الدين “ الذي قام بدوره الراحل هشام سليم هو ابن للشيخ ”الطيب" الذي قام بدوره الراحل محمود الجندي، ففي الفترة التاريخية بين 1920 - 1940 حين يأتي موعد رجوع نور الدين إلى بلده الأقصر بعد سنوات تعليمه وعمله في ألمانيا كأستاذ للأدب الشعبي، ليجد كل ماتركه متغيرًا بشكل يعجز عن التعامل معه، فيتذكر تعليمات والده التي رسخها في شخصيته وبيته وبلده.
نجد المشاهد التي جمعت بين نور الدين والطيب من عالم آخر جمل هادئة واقعية مقنعة بعيدة عن التطرف والتشديد، كلمات رغم مرور أكثر من 17 سنة عليها إلا أن استخدامها مستمر ومناسب على مر العصور، ومحاولات نور الدين المستميتة في زرع ماحصده من “الطيب” في نفوس من حوله، وتسير الأحداث حول استمرار تعليمات الطيب واحاديثه الميئة حتى بعد وفاته وكان هو الهدف من مسمى “درب الطيب”، ليضعنا أمام عمل درامي مكتمل القصة والسينارية والإخراج
وضع القدوة في مسلسل وتقديم لفئة كبيرة من المجتمع ليس بالأمر السهل، تسكين العادات والتقاليد والدين في أدوار الدراما يدخل دائمًا في دوامة من الخلافات والمشاجرات تنتهي بقص العمل واستبدال أجزاءه أو منعه تمامًا، لكن “درب الطيب” وضع كامل أركان القصة في مكانها المناسب، وطعمها بمجموعة من النجوم الشباب حينذاك ومنهم من كان للمرة الأولى ، وهم “لقاء الخميسي، روجينا، علي عبد الرحيم، محمد جمعة، سليمان عيد، فتوح أحمد، أحمد فؤاد سليم، يسري مصطفى”، بجانب بعض الشباب" هادي خفاجة، نهى إسماعيل، فادي خفاجة، نرمين زعزع، ياسمين رحمي، وغيرهم".
المسلسل مأخوذ من سلسلة مؤلفات الكاتب أحمد شمس الدين الحجاجي، وسجل بشير الديك بسطور من ذهب السيناريو والحوار لأحداث المسلسل وأخرجه نادر جلال.
تتر “درب الطيب” جمع بين جمال بخيت والحلو والشريعي
تتر البداية والنهاية لمسلسل درب الطيب مع المطرب الكبير محمد الحلو ومن أشعار جمال بخيت وألحان عمار الشريعي.
كم نتمنى عرض مسلسل درب الطيب في الآونة التي نعيش فيها، سيعيدنا إلى أجواء اجتماعية اشتقنا إلى وجوده، وجمل حوارية لم نجدها الآن في الفن، وأبطال ترتاح لها الأعين ويتعلق بها الفؤاد.