3 يناير، 2025

بغداد/المسلة: حضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السلطات في سوريا على عدم إقامة حكومة إسلامية عقب إسقاط الرئيس بشار الأسد، وذلك في تصريحات من دمشق الجمعة في ختام زيارة التقت خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.

وشددت بيربوك على أن “أوروبا ستدعم” سوريا خلال المرحلة الانتقالية، لكنها “لن تموّل هيئات إسلامية جديدة”، مشيرة الى أن ذلك “ليس فقط ضمن مصالحنا الأمنية الخاصة، لكنني سمعته مرارا وتكرارا من العديد من السوريين في ألمانيا… وهنا في المنطقة”.

وأكدت بيربوك ونظيرها الفرنسي جان-نويل بارو الجمعة ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا، خلال أوّل زيارة لمسؤولين غربيين على هذا المستوى إلى دمشق منذ سقوط الأسد.

وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أنها أكدت للشرع ومسؤولين آخرين التقتهم في سوريا أن “حقوق المرأة هي مقياس” لتحقيق التقدم في مجال حقوق الإنسان.

وكما دعت كل الدول المجاورة إلى “احترام وحدة أراضي (سوريا) وسيادتها”، معتبرة أن “سلامة الأكراد هي أساسية أيضا من أجل سوريا تعيش في سلام”.

وشددت على أن ذلك “يتطلب وقف القتال في الشمال (بين القوات الكردية وفصائل موالية لتركيا) ودمج القوات الكردية… في الهيكلية الأمنية السورية”.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد الخميس عن مقتل 24 مقاتلا على الأقلّ غالبتيهم من فصائل سورية مسلحة مدعومة من تركيا في اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية في منطقة منبج (شمال).

وبالتوازي مع شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوما مباغتا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا أتاح لها إطاحة حكم الأسد، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوما ضدّ القوات الكردية سيطرت خلاله على منطقة تل رفعت ومدينة منبج.

والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الاثنين وفدا من قوات سوريا الديموقراطية، على ما أفاد مسؤول مطلع وكالة فرانس برس الثلاثاء، مشيرا إلى أن المحادثات كانت “إيجابية” في أول لقاء بين الطرفين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

“يني شفق”: أردوغان يحدد استراتيجية جديدة بشأن “القضية الكردية”

تركيا – يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طرح قضية تحديد استراتيجية جديدة وما يترتب من عواقب سياسية على حل “القضية الكردية” مع قيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم.

جاء ذلك وفقا لما نشرته صحيفة “يني شفق” الموالية للحكومة اليوم الاثنين، حيث تابعت: “من المقرر أن يستقبل الزعيم التركي خلال الأيام المقبلة وفدا التقى في وقت سابق زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان”، حيث أضافت أنه من المواضيع الهامة الأخرى التي سيتناولها اجتماع الرئيس مع قيادة الحزب الحاكم العمل الذي تقوم به الحكومة لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب”.

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس وفدا من حزب الديمقراطية (المؤيد للأكراد)، حيث ستتم مناقشة تفاصيل الاجتماع وتداعياته السياسية المحتملة مع الحزب الحاكم، وسيتم تحديد استراتيجية جديدة تتبع بهذا الصدد.

وكان حزب العمال الكردستاني، المعترف به كمنظمة إرهابية في تركيا، قد أعلن وقف إطلاق النار مع تركيا، في الأول من مارس الماضي، استجابة لدعوة من زعيمه عبد الله أوجلان الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في جزيرة إمرالي ببحر مرمرة. وقال الحزب إنه مستعد لعقد مؤتمر لمناقشة قضية حل الحزب، ولكن فقط بحضور زعيمه شخصيا، وأكد الحزب أن وقف إطلاق النار ساري المفعول طالما لم يهاجم أحد وحدات الحزب. وقد هدد الرئيس أردوغان باستئناف العمليات ضد حزب العمال الكردستاني إذا لجأ الحزب إلى الخداع أو عرقلة العملية، ووفقا لصحيفة “حرييت” من المتوقع أن يعقد المؤتمر في أبريل الجاري.

وفي أواخر فبراير قرأ ممثلو حزب الديمقراطيين الأكراد في تركيا نداء أوجلان إلى حزب العمال الكردستاني الداعي إلى حل الحزب ونزع سلاحه. وأعلنت الجماعات المسلحة الكردية (حزب الاتحاد الديمقراطي) حينها أنها مستعدة لإلقاء السلاح إذا سمح لها بممارسة الأنشطة السياسية في تركيا.

وتتوقع الحكومة التركية أن يستغرق حل حزب العمال الكردستاني ما بين شهرين وثلاثة أشهر، وفقا لما ذكرته قناة “سي إن إن تورك” نقلا عن مصادر، في حين ذكرت صحيفة “حرييت” أن القيادة التركية تعمل على وضع خطة لعمليات عسكرية في حال عصى حزب العمال الكردستاني دعوة أوجلان ورفض إلقاء السلاح.

وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها أوجلان مثل هذه الدعوة لحزب العمال الكردستاني من داخل سجنه. وقد بدأ الصراع المسلح مع الحزب في تركيا عام 1984، واستؤنف عام 2015.

المصدر: يني شفق

مقالات مشابهة

  • القوات الأمريكية تخلي قواعدها في سوريا وتنقل قوافل عسكرية الى العراق
  • المانيا: مصر تُعد شريكًا محوريًا للاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة
  • أميركا تعتزم نقل قواتها من مطار بولندي
  • البنتاجون يدرس سحب 10 آلاف جندي أميركي من أوروبا
  • البنتاجون يدرس مقترحًا لسحب آلاف القوات الأمريكية من أوروبا
  • سوريا تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية
  • تقرير: توجه داخل إدارة ترامب لـ"طرد" القوات الروسية من سوريا
  • القضية الكردية في خضم الصراعات الإقليمية
  • “يني شفق”: أردوغان يحدد استراتيجية جديدة بشأن “القضية الكردية”
  • تقدير بوجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سقوط الأسد