وكيل صحة الشرقية يناقش إنشاء مركز تدريبي تخيلي باستخدام تقنية الـVR
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
ناقش الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية،إنشاء مركز فريد من نوعه بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، للتدريب التخيلي باستخدام تقنية الـVR "الواقع الافتراضي" أو "الواقع المتخيل"، لتدريب الفرق الطبية بمحافظة الشرقية باستخدام التكنولوجيا المتطورة والتقنيات الحديثة، للمساهمة في الإرتقاء بمستوى أداء الفرق الطبية وذلك خلال اجتماع عقده وكيل وزارة الصحة بالشرقية بمكتبه، في حضور إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، ومدير إدارة المستشفيات، ومديرة إدارة التدريب بالمديرية، ورئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الزقازيق العام، وبعض أطباء الجراحة المتخصصين، حيث تم تجربة فكرة التدريب العملي المتطور باستخدام تقنية الـVR على إجراء بعض جراحات العظام وتغيير المفاصل وغيرها من العمليات الجراحية، وأشاد الأطباء بالكفاءة العالية لهذه التقنيات الحديثة لما تم لمسه خلال عملية التدريب.
وأوضح الدكتور هاني جميعة أن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة نحو التحول الرقمي، وسعي القيادة السياسية لبناء قدرات الدولة وتطويرها من خلال المنظومة الالكترونية، وتوظيف التكنولوجيا في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يساهم في تطبيق فكر "الجمهورية الجديدة" ورؤية مصر ٢٠٣٠، وتماشياً مع جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان،بالتدريب والتعليم الطبي المستمر للفرق الطبية، وتطوير البرامج التدريبية من خلال التقنيات الحديثة وإتاحة خدمات تعليمية إلكترونية، تساهم في تقديم أفضل خدمة طبية ممكنة للمرضى.
وأشار «جميعة» إلى أن ضمن مميزات هذه التقنية الحديثة هو عدم تعامل الفرق الطبية المبتدئة مع المريض الحقيقي مباشرة أثناء التدريب والتعلم، وإنما يتم التعامل مع مريض اصطناعي وغرف عمليات وأجواء اصطناعية، مما يساهم في إتاحة فرص تدريبية أكثر للأطباء على التعامل مع حالات المرضية المختلفة وإجراء العديد من العمليات الجراحية المتقدمة وذات المهارة، موجهاً مدير إدارة المستشفيات ومديرة إدارة التدريب بالمديرية بعمل دراسة شاملة لإنشاء هذا المركز التدريبي التخيلي وسرعة العرض على وكيل الوزارة، لافتاً إلى إن هناك العديد من الدول المتقدمة في المجال الطبي استفادات بصورة كبيرة من تلك التطبيقات.
وأشار محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، إلى أن تقنية الـVR تعد تكنولوجيا حديثة تُتيح محاكاة الواقع باستخدام برمجيات حاسوبية مزودة للاستشعار الحركي، ويمكن الواقع الافتراضي من انغماس المتدرب داخل التجربة مثل إجراء العمليات الجراحية وغيرها، وذلك عكس واجهات المتدرب "التقليدية" القائمة على شاشات العرض والمحاضرات بقاعات التدريب وغيرها، وتُتيح هذه التكنولوجيا تفاعل المتدرب مع الآلة في عالم ثلاثي الأبعاد، ويمس هذا التفاعل الحواس البشرية مثل الرؤية والسمع واللمس وحتى الشم، من خلال أدوات الواقع الافتراضي والتي منها "شاشة العرض المثبتة على الرأس" مع استخدام أذرع تحكم باليد أو قفازات لتتبع حركة اليدين من خلال خاصية اللمس، وتستجيب هذه الأدوات لأفعال المتدرب بطريقة طبيعية، مع تصحيح الأخطاء مما تمكنه من التدريب الجيد على عرض عالم افتراضي مرئي بزاوية ٣٦٠ درجة، ما يجعل المخ غير قادر على تمييزه من العالم الحقيقي، ويمكن الفرق الطبية من إعداد أنفسهم بشكل أفضل من خلال وجودهم في غرف عمليات جراحية ويتم التعامل مع المرضى افتراضيا، سواء كطبيب مبتدئ يقوم بإجراء عملية جراحية بنفسه أو يشرح التشخيصات وخطط العلاج، أو كجراح عظام يجري جراحة متقدمة، مما يساعده على زيادة الخبرة العملية والإلمام بالأجهزة الجديدة والكفاءة في زرعها، من خلال محاكاة العالم الحقيقي ليلائم تحقيق هذه المتطلبات وتحقيق أعلى مستوى تدريبي للفرق الطبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرقية صحة الشرقية وكيل وزارة الصحة بالشرقية المزيد الفرق الطبیة من خلال
إقرأ أيضاً:
بين الماضي والحاضر.. معرض الكتاب يناقش «200 عام على إنشاء المتحف المصري»
شهدت القاعة الدولية؛ ضمن فعاليات محور تجارب ثقافية؛ ندوة بعنوان «200 عام على إنشاء المتحف المصري بتورينو»، شارك فيها: الدكتور الإيطالي كريستيان جريكو، مدير المتحف المصري بتورينو، وأدارتها الإعلامية هالة الحملاوي.
في البداية، رحبت الإعلامية هالة الحملاوي بالحضور، موضحة أن هذه الندوة تُعد من الفعاليات المهمة التي شهدها معرض الكتاب لهذا العام؛ وأشارت إلى أننا نشهد اليوم؛ حدثًا مُهمًا، وهو مرور 200 عام على إنشاء المتحف المصري بتورينو، مضيفة أن الدكتور كريستيان جريكو؛ هو عالم مصريات؛ تولى المهمة منذ عام 2014، ويتميز بالخبرة في إدارة المتاحف، وله العديد من الكتابات في الدوريات المتخصصة والمشاركات في المؤتمرات العالمية.
المتحف المصري بتورينوومن جانبه، أوضح الدكتور كريستيان جريكو؛ أن المتحف المصري بتورينو؛ هو المتحف الوحيد خارج مصر الذي يحمل اسم المتحف المصري، وكل مقتنياته مصرية مئة بالمئة؛ وأشار إلى أن المتحف يتكون من خمس غرف، وتصميمه معماري مصري أصيل، وفيه جزء مخصص للملوك؛ استعرض -عبر شاشة العرض- مجموعة مهمة من محتويات المتحف المصري في إيطاليا، موضحًا أن المتحف بدأ بشكل بسيط وخضع لتعديلات كثيرة منذ إنشائه؛ وأن المتحف يحتوي على بعض القطع النادرة، مثل معرض الملوك، وأن المصريين القدماء كانوا يتميزون بالعبقرية في صناعة اللون الأزرق؛ أشار إلى أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر؛ قد تبرع للمتحف بعد بناء السد العالي؛ وأوضح أن المتحف يضم حديقة مصرية وسطحًا، مما يجعل الزوار المصريين يشعرون بالأجواء المصرية؛ كما أشار إلى أن هناك أكثر من 17 ألف بردية في المتحف متاحة عبر الإنترنت، يمكن للجمهور الاطلاع عليها.
القطع الأثرية النادرةوأوضح جريكو؛ أن المتحف يشكل جسرًا بين الماضي والحاضر، حيث يحتوي على العديد من القطع الأثرية النادرة لملوك مثل؛ أمنحتب، بالإضافة إلى بعض البرديات والتوابيت القيمة؛ وأشار إلى أن المتحف يحفظ الحضارة بين مصر والعالم الآخر، ويتجه نحو استخدام التكنولوجيا في ظل التوجه العالمي نحو التكنولوجيا.
واختتم جريكو؛ حديثه بالقول إن المتحف يستقبل عددًا كبيرًا من الزوار، بينهم أطفال المدارس، وأنه يسعى دائمًا لبناء سبل تعاون مع المصريين.