ناقش الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية،إنشاء مركز فريد من نوعه بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، للتدريب التخيلي باستخدام تقنية الـVR "الواقع الافتراضي" أو "الواقع المتخيل"، لتدريب الفرق الطبية بمحافظة الشرقية باستخدام التكنولوجيا المتطورة والتقنيات الحديثة، للمساهمة في الإرتقاء بمستوى أداء الفرق الطبية وذلك خلال اجتماع عقده وكيل وزارة الصحة بالشرقية بمكتبه، في حضور إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، ومدير إدارة المستشفيات، ومديرة إدارة التدريب بالمديرية، ورئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الزقازيق العام، وبعض أطباء الجراحة المتخصصين، حيث تم تجربة فكرة التدريب العملي المتطور باستخدام تقنية الـVR على إجراء بعض جراحات العظام وتغيير المفاصل وغيرها من العمليات الجراحية، وأشاد الأطباء بالكفاءة العالية لهذه التقنيات الحديثة لما تم لمسه خلال عملية التدريب.

وأوضح الدكتور هاني جميعة أن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة نحو التحول الرقمي، وسعي القيادة السياسية لبناء قدرات الدولة وتطويرها من خلال المنظومة الالكترونية، وتوظيف التكنولوجيا في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يساهم في تطبيق فكر "الجمهورية الجديدة" ورؤية مصر ٢٠٣٠، وتماشياً مع جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان،بالتدريب والتعليم الطبي المستمر للفرق الطبية، وتطوير البرامج التدريبية من خلال التقنيات الحديثة وإتاحة خدمات تعليمية إلكترونية، تساهم في تقديم أفضل خدمة طبية ممكنة للمرضى.

وأشار «جميعة» إلى أن ضمن مميزات هذه التقنية الحديثة هو عدم تعامل الفرق الطبية المبتدئة مع المريض الحقيقي مباشرة أثناء التدريب والتعلم، وإنما يتم التعامل مع مريض اصطناعي وغرف عمليات وأجواء اصطناعية، مما يساهم في إتاحة فرص تدريبية أكثر للأطباء على التعامل مع حالات المرضية المختلفة وإجراء العديد من العمليات الجراحية المتقدمة وذات المهارة، موجهاً مدير إدارة المستشفيات ومديرة إدارة التدريب بالمديرية بعمل دراسة شاملة لإنشاء هذا المركز التدريبي التخيلي وسرعة العرض على وكيل الوزارة، لافتاً إلى إن هناك العديد من الدول المتقدمة في المجال الطبي استفادات بصورة كبيرة من تلك التطبيقات.

وأشار محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، إلى أن تقنية الـVR تعد تكنولوجيا حديثة تُتيح محاكاة الواقع باستخدام برمجيات حاسوبية مزودة للاستشعار الحركي، ويمكن الواقع الافتراضي من انغماس المتدرب داخل التجربة مثل إجراء العمليات الجراحية وغيرها، وذلك عكس واجهات المتدرب "التقليدية" القائمة على شاشات العرض والمحاضرات بقاعات التدريب وغيرها، وتُتيح هذه التكنولوجيا تفاعل المتدرب مع الآلة في عالم ثلاثي الأبعاد، ويمس هذا التفاعل الحواس البشرية مثل الرؤية والسمع واللمس وحتى الشم، من خلال أدوات الواقع الافتراضي والتي منها "شاشة العرض المثبتة على الرأس" مع استخدام أذرع تحكم باليد أو قفازات لتتبع حركة اليدين من خلال خاصية اللمس، وتستجيب هذه الأدوات لأفعال المتدرب بطريقة طبيعية، مع تصحيح الأخطاء مما تمكنه من التدريب الجيد على عرض عالم افتراضي مرئي بزاوية ٣٦٠ درجة، ما يجعل المخ غير قادر على تمييزه من العالم الحقيقي، ويمكن الفرق الطبية من إعداد أنفسهم بشكل أفضل من خلال وجودهم في غرف عمليات جراحية ويتم التعامل مع المرضى افتراضيا، سواء كطبيب مبتدئ يقوم بإجراء عملية جراحية بنفسه أو يشرح التشخيصات وخطط العلاج، أو كجراح عظام يجري جراحة متقدمة، مما يساعده على زيادة الخبرة العملية والإلمام بالأجهزة الجديدة والكفاءة في زرعها، من خلال محاكاة العالم الحقيقي ليلائم تحقيق هذه المتطلبات وتحقيق أعلى مستوى تدريبي للفرق الطبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرقية صحة الشرقية وكيل وزارة الصحة بالشرقية المزيد الفرق الطبیة من خلال

إقرأ أيضاً:

مطالب بـ «الشيوخ» بزيادة الاستثمار في الأبحاث الجيولوجية وتقنيات التنقيب الحديثة

طالبت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ بزيادة الاستثمار في الأبحاث الجيولوجية وتقنيات التنقيب الحديثة، الأمر الذي يسهم في اكتشاف المزيد من الموارد الطبيعية القابلة للإنتاج الاقتصادي، فضلا عن تحسين البنية التحتية، لتسهيل أعمال الاستخراج والنقل مع الاهتمام بالاستدامة البيئية، وتطبيق أساليب التعدين الصديقة للبيئة ، جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ.

وقالت على جانب آخر، أتصور أن الحكومة لديها بالفعل العديد من البرامج والآليات التي تشجع من خلالها الشركات المحلية والاجنبية على الاستثمار في صناعة التعدين.

وأكدت على ضرورة العمل المكثف في هذا الشأن، خاصة في مجال الصناعات التي تمنح قيمة مضافة تحقق زيادة في الدخل القومي. 

وأضافت: أدعو إلى ضرورة الاهتمام بالكوادر البشرية المدربة من خلال إعداد مناهج دراسية متخصصة في التعدين والصناعات القائمة عليه، كذلك تحقيق شراكة بين المؤسسات التعليمية والشركات العاملة في التعدين، أيضاً توفير برامج للتدريب المستمر للعمالة في هذا القطاع الذي يشهد تطورات متلاحقة على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الزراعة في لحج يناقش تحديات التعدي على الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مخططات سكنية
  • هاكاثون جنوب الشرقية يُتوج الفرق الفائزة بابتكار الحلول المستدامة
  • مطالب بـ «الشيوخ» بزيادة الاستثمار في الأبحاث الجيولوجية وتقنيات التنقيب الحديثة
  • وكيل "العمل" يبحث تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في لقاء بشمال الشرقية
  • بمساحة 5 أفدنة.. إزالة التعديات على الأراضي الزراعية بأبو حماد
  • ننشر الفرق بين الخطأ الطبي والخطأ الطبي الجسيم بمشروع المسئولية الطبية
  • ضبط 5 أطنان مواد غذائية مجهولة المصدر داخل مخزن بالعاشر من رمضان
  • صحة الشرقية تناقش خطة إنشاء مركز تدريبي تخيلي باستخدام تقنية الـ VR
  • وكيل زراعة الغربية يناقش اهم المقترحات للنهوض بزراعة الياسمين