تعتبر مدينة رشيد من المدن القليلة التي لاقت شهرة عالمية بين المدن المصرية، وهي مدينة فريدة في موقعها بين النهر والبحر ذات طبيعة مميزة، غزيرة بآثارها المتنوعة كمتحف مفتوح للعمارة الإسلامية بكل عناصرها متفردة عن مدن كثيرة في محافظتها على طابعها وتراثها المعماري الذي يمثل حقبة مهمة في تاريخ المنطقة بدءاً من العصر المصري القديم حتى عصرنا الحديث شاهداً على أحداث كثيرة حدثت لها أثرت في ازدهارها وحضارتها ومركزها التجاري.

فمدينة رشيد الاثرية والسياحية تحتوى علي مجموعة كبيرة من المنازل والمساجد الأثرية والتاريخية التي تمثل ركنا أصيلا في تاريخ تلك المدينة الرائعة، والأستاذ أحمد حباله مدير منطقة ٱثار رشيد يعرفنا علي العناصر المعمارية بمنازل ومساجد رشيد الأثرية، والتي تعد من أبرز العناصر المعمارية التاريخية بمــدينة رشيـــد.

العناصر المعمارية بمنازل رشيد الأثرية


أسقف المنازل : لعب الخشب دوراً معمارياً وإنشائياً هاماً فى أسقف المنازل بمدينة رشيد فى العصر العثمانى ويتكون السهم من براطيم يعلوها ألواح من الطبق الخشب ولقد راعى المعمار أن تكون كل غرفة مستقلة فى سقفها عن الغرفة المجاورة ومن الأساليب المعمارية فى تنفيذ أسقف المنازل إسلوب أسقف التخفيف والذى يتكون فيه السقف من سقفين بينهما مسافة 50 سم بحيث يصبح العلوى عبارة عن أرضية الحجرة على أن تسير البراطيم فى إتجاه معاكس .

ولقد راعى المعمار أن تكون كل غرفة مستقلة فى سقفها عن الغرفة المجاورة ومن الأساليب المعمارية فى تنفيذ أسقف المنازل إسلوب أسقف التخفيف والذى يتكون فيه السقف من سقفين بينهما مسافة 50 سم بحيث يصبح العلوى عبارة عن أرضية الحجرة كما هو منفذ بسقف حجرة المكتب لصاحب منزل الامصيلى عثمان اغا الطوبجى بالدور الارضى .

كما زينت اسقف حجرات بعض المنازل الاثريه بزخارق هندسية وكتابية واشكال نباتيه كما هم منفذ يسقف حجرى مكتب صاحب منزل الامصيلى بالدور الارض وبسقف حجرة السبيل بمنزل البقرولى الاثرى والحجرة الرئيسية بمنزل مكى الاثر .


الأقبية المتقاطعة : ابدع المعمار فى استخدام الأقبية المتقاطعة فى تغطية حواصل المخازن والوكالات بالمنازل لإمكان إحراز إكبر اتساع بالحواصل والدورقاعات وتميزت الدركاوات بالمخازن والوكالات باستخدام الأقبية المتقاطعة ذات الخوصات وكان يتم عمل سقف خشبى يعلو هذه الأقبية وهو غير محمل عليها ، كما هو منفذ بالدور الاول علوى بمنزل مكى وبحواصل الدور الارضى بمنازل علوان والتوقاتلى .


الواجهات والمداخل :

استخدم الطوب فى بناء منازل رشيد واستخدمت الأحجار التى جلبت من مدينة بولبتين إلى جانب الأعمدة والتيجان القديمة وتميزت الواجهات بأنها مزينة بالطوب المنجور الأسود والأحمر مع استخدام مونة القصرمل والجير والحمرة مع استخدام الجبس لتنفيذ اللحامات البارزة بين الطوب كما حرص المعمار على إبراز كتلة المدخل الرئيسية وتنفيذ زخارف من الجص والفخار على المداخل تضم عناصر هندسية وكتابات ومن العناصر الهامة فى واجهات المنازل الميدات الخشبية التى تتخلل الجدران لتقويتها .


الشبابيــــك :
تنوعت بين الحديد والخشب ويلاحظ أن شبابيك الدور الأرضى بالمنازل مرتفعة وشبابيك الادوار العليا تعلوها مناور وتم تنفيذ شبابيك جانبية ( قواصف ) من خشب الخرط المتنوع الأشكال للتهوية .

 

الفتحــــــات  :
وهى الفتحات النافذة سواء كانت بالجدران وبالأسقف ومنها الفتحات المستطيلة كأبواب المخازن والوكالات بالمنازل والأبواب ذات الخوخات والأبواب الداخلية التى تغلق على الحجرات والفتحات المعقودة كما فى أبواب الأسبلة والإصطبلات والأبواب الداخلية التى تغلق على الأدوار المختلفة للمنازل والنوع الثالث من الفتحات تلك الفتحات المزدوجة والتى تنقسم إلى قسمين بواسطة عمود من الرخام وكل قسم منها معقود بعقد نصف دائرى وتوجد هذه الفتحات بالمنازل خلف الأواوين أما النوع الرابع فهى المزغلية ووجدت فى الحمامات .

 

الأبــــواب :

تنوعت أبواب المنازل فمنها الأبواب الداخلية والخارجية أما الأبواب الخارجية فتشمل الأبواب ذات الخوخات والأبواب الخالية من الخوخات أما الابواب الداخلية فهى التى تؤدى إلى ادوار المنازل المختلفة فكل منها من ضلفة واحدة ، وقد دعمت بعض الأبواب الخارجية والداخلية بالمنازل بالمسامير الحديدية المكوبجة زيادة فى الحماية و التحصين .


الســــلالــــم :

انتشر استخدام السلالم بالمنازل للوصول إلى الأدوار المختلفة وهناك سلالم داخل وكالات المنازل من الدور الأرضى إلى الدهليز فقط وبنيت السلالم من الطوب والبلاط الحجارى مع استخدام الأنوف الخشبية لحماية درج السلم واستخدمت بعض السلالم الحجرية بالمنازل أيضاً

 

الأسبلة بالمنازل :

ضمت منازل رشيد عدداً من الأسبلة التى ألحقت بها وكان المكان المخصص لإنشاء السبيل يشرف على الطريق بواجهة أو واجهتين وهناك نوعان من الأسبلة بمنازل رشيد أولها السبيل ذو الشباك الواحد والثانى فهو السبيل ذو الشباكين وقد صنعت شبابيك الأسبلة من المصبعات والأكر النحاسية وأحيطت بعض الأسبلة بالأشرطة الرخامية التى نفذت عليها الزخارف النباتية والكتابات وفى أحيان أخرى بلاطات القاشانى وضمت هذه الأسبلة أحواضاً من الرخام والآخر ضم أحواض من الحجر الجيرى .


الحمامات والمطابخ :

ضمت منازل رشيد عدداً من الحمامات أقيمت بأدوار الحريم ويتكون الحمام من بيت الوقود يضم قدراً من الفخار ودست من النحاس للماء الحار وبيت الحرارة الذى يتم الدخول إليه من مجاز البيت الدافىء عن طريق ممر معقود يشبه الحرف اللاتينى "L " ويضم بيت الحرارة حجرة الاستحمام التى تعلوها قبة ضحلة بها فتحات مغطاة بزجاج  ملون .

أما المطابخ بمنازل رشيد فقد تكونت عناصرها من مصطبة مبنية بالطوب بها فتحة لوضع الأدوات الخاصة بالمطبخ ويعلو المصطبة عقد خاص لحجز الدخان حتى لا يتسرب لداخل المنزل ويتم تصريفه عن طريق المداخن المبنية بالطوب ولها قصبة توصل الدخان إلى اعلى .

الأغـــانيـــات :

كانت الأغانيات من العناصر التى انتشرت بجميع منازل رشيد وهى دواليب من الخشب البعض منها كان مطعماً بالعاج والصدف وانتشرت بها العناصر المعمارية والفنية وبعض عناصر الخرط الخشبى المتنوع والمفاريك والأشكال الهندسية ولقد حرص المعمار أن تكون تلك الأغانيات موازية لبراطيم الأسقف الخشبية بالحجرات الرئيسية بالمنازل .


الخــزائـن الحــائطيــة :

استمر استخدام الحنايا بالجدران والتى ظهرت بالمنازل القبطية حتى العصر العثمانى وقد ظهرت تلك الحنايا بمنازل مدينة رشيد وكان الهدف منها هو التخفيف من ثقل الجدران ودعت الضرورة إلى استغلال هذه الحنايا لتنفيذ خزائن حائطية لشغل الفراغ وزينت بالخورنقات .


الأواويــن والــدكــــك :

تعد الأواوين من العناصر المعمارية وكان مكانها يتصدر الدور قاعة ، والإيوان بمنازل رشيد هو المقابل للتختبوش بمنازل القاهرة ويقع الإيوان دائماً أمام شباك مزدوج يقوم على عمود من الرخام وكان يطل على الشارع أو الفناء وملحق بالإيوان دكة من الخشب للجلوس .


الأحجبـــــة :

يعد حجاب منزل الامصيلى بالدور الأرضى المثال الوحيد للأحجبة بعمائر رشيد وينقسم إلى ثلاثة اقسام يعلو كل منها عقد مدبب وترتكز على عمودين رخاميين وسد هذا الحجاب بالخرط الصهريجى والميمونى ، والباب من الحشوات الخشبية


بلاطات القشانى على عمائر رشيد الاثرية مساجد و منازل

ظهرت بلاطات القشانى على عمائر رشيد الاثرية فى العديد من عمائرها الاثرية.


ويقال ان اغلب جدران منازل رشيد كانت مغطاة ببلاطات القشانى الا انها تعرض للتلف والنهب وسوء التعامل من قبل ساكنى هذه المنازل قبل الحفاظ على ما تبقى منها من قبل دار الاثار العربية.

فظهرات البلاطات تكسو جدران مسجد المعلق الاثرى ومحرابه باشكال من البلاطات غاية فى الجمال والروعة تمثل زخارف نباتية تملىء جدران جناح القبله كنموذج فريد وبديع فى عمائر رشيد الدينية المساجد ،وهى ذات تاثيرات مغربية اندلسية غاية فى الجمال والروعة ودقة الصناعة، كذلك مدخلي المقصورة الجنوبي والشمالي بمسجد المحلي الأثري

كما ظهرت بلاطات القشانى تغطى جدران المساجد نجدها ظهرت ايضا تكسو جدران بعد الحجرات الرئيسة بمنازل رشيد الاثرية فغطت بلاطات القشانى جدران الحجرة الرئيسية لمنزل علوان الاثرى بالدور التانى بالحجرة الجنوبية بلاطات تحتوى على زخارف نباتية ذات تاثيرات مغربية واندلسية غاية فى الجمال والروعة.

كما ظهرت بلاطات القشانى باحد منازل رشيد الاثرية باشكال غاية فى الجمال ودقة الصناعة ، وذلك بمنزل محارم الاثرى حيث ظهرت بلاطات القشانى تغطى الحجرة الرئيسية الشمالية بالمنزل بالدور التانى ووتحتوى البلاطات على رسومات تمثل زهرة الفرنفل ذات الالوان البديعة مغربية الصنع وبلاطات ذات اشكال مختلفة تمثل اشكال الازهار مختلفة الالوان.

كما زين اعلى باب السبيل بمنزل الميزونى الاثرى كذلك ببلاطات من القشانى ذات الزخارف الورقيه والفروع والازهار.

IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٧٤٩٥٠ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٧٤٩١٩ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٧٤٩١٠ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٨٣٩ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٨٤٩ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٨٥٧ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٩١٣ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٩٣٤ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٩٤٣ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٩٥٦ FB_IMG_1735904978957 FB_IMG_1735905020556 FB_IMG_1735905020556

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخشب أسقف المنازل رشید الاثریة IMG ٢٠٢٥٠١٠٣ مدینة رشید

إقرأ أيضاً:

عن دور مراكز الدراسات في المعركة اليوم: مركز الزيتونة ومؤسسة الدراسات الفلسطينية نموذجا

لم يعد خافيا على أحد الدور الكبير الذي تلعبه مراكز الدراسات والأبحاث أو مراكز التفكير في العالم على الصعيد السياسي وتوجيه الرأي العام وتقديم التوصيات لأصحاب القرار والقيادات المعنية، إضافة لدورها في إعداد الدراسات وتقديم المعلومات لمن يحتاجها من الباحثين والكتّاب ووسائل الإعلام، والأهم من ذلك استشراف المستقبل وتقديم الأفكار والاقتراحات لمواجهة مختلف التحديات.

وتلعب مراكز الدراسات والتفكير في معظم الدول في العالم دورا أساسيا في الحياة السياسية، ويمكن القول إن لهذه المراكز دورا مؤثرا في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني خصوصا وفي بعض الدول الأوروبية والآسيوية. وفي العالم العربي تم التنبه إلى أهمية دور مراكز الدراسات والأبحاث في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وتم تأسيس العديد من مراكز الدراسات العربية وأهمها مركز الدراسات في جريدة الأهرام، والذي لعب دورا مهما في توجيه القرار السياسي ونشر الأفكار الجديدة وخصوصا بعد حرب العام 1967، وكان ذلك بطلب وتوجيه مباشر من الرئيس جمال عبد الناصر. كما لعب مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت والذي أسسه المفكر الراحل الدكتور خير الدين حسيب بالتعاون مع عدد من الشخصيات العربية؛ دورا مهما في موضوع الوحدة العربية وتطوير المشروع العربي والحوار القومي- الاسلامي والحوار العربي- التركي- الإيراني. وهناك مراكز دراسات عديدة نشأت في لبنان وعدد من الدول العربية لعبت ولا تزال دورا مهما على الصعيد الفكري والسياسي، وليس المجال لتعدادها، وإن كانت تحتاج لتقييم ودراسة خاصة.

وفي المجال الفلسطيني كان لمراكز الدراسات والأبحاث دور مهم في الصراع مع العدو الصهيوني، وتنبه قادة الثورة الفلسطينية والمهتمون بالقضية الفلسطينية لأهمية هذه المراكز، فنشأت في بيروت مؤسسة الدراسات الفلسطينية بمبادرة من العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية واللبنانية، ولعبت دورا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية لأكثر من ستين عاما تقريبا ولا تزال مستمرة في دورها إلى اليوم. ونشأ لاحقا مركز الأبحاث الفلسطيني بطلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وكان له دور كبير بمواكبة القضية الفلسطينية والصراع العربي- الاسرائيلي مما أدى بالعدو الصهيوني إلى استهدافه واستهداف المشرفين عليه بالقتل والتفجير، ولاحقا تمت سرقة محتوياته خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وتمت إعادة تأسيسه مجددا في الضفة الغربية. كما نشأ داخل حركة فتح مركز التخطيط الذي أشرف على عمله وتطويره المفكر العربي والفلسطيني منير شفيق، ولعب دورا مهما في تطوير التفكير الاستراتيجي داخل الحركة واستقطاب العديد من الكتّاب والمفكرين العرب.

وفي بيروت نشأ في أوائل القرن الواحد والعشرين مركز الزيتونة للدراسات والأبحاث، ويشرف عليه حاليا الدكتور محسن صالح، كما تأسس مركز باحث المختص بالدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، ومركز القدس للدراسات في الأردن، وهناك مراكز عديدة لبنانية وفلسطينية وعربية وإيرانية وتركية وحتى غربية تعنى بالقضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، ومن المهم الاطلاع على تجاربها ودورها في هذا الصراع.

لكن منذ معركة طوفان الأقصى إلى اليوم يمكن القول إن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومركز الزيتونة للدراسات كان لهما دور مهم في مواكبة الصراع مع العدو الصهيوني في مختلف المجالات. فقد عمدت المؤسسة إلى تطوير دورها في مواكبة الأخبار بشكل يومي إضافة للاستمرار في ترجمة المقالات والنصوص العبرية وإصدارها في نشرة يومية، كما أصدرت المؤسسة عشرات الكتب حول المعركة إضافة لإصدار تقارير دورية تركز على الملفات الأساسية وتقدّم قراءات للتطورات السياسية والعسكرية بشكل مكثّف في إطار ما يسمى "أوراق السياسات". وعقدت المؤسسة عشرات الندوات والعديد من المؤتمرات في بيروت وفلسطين والدوحة لدراسة وتقييم التطورات الجارية على الصعيد الفلسطيني. وتتنوع إصدارات المؤسسات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وتصدر عنها مجلة متخصصة باسم الدراسات الفلسطينية، إضافة لتفعيل حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي. وهي أصبحت مرجعا لمئات آلاف المتابعين من طلاب وباحثين وإعلاميين، وتمتلك المؤسسة مكتبة مهمة في مقرها الأساسي في بيروت.

وأما مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الذي تأسس في بيروت عام 2004 ولم يمض على تأسيسه 21 عاما، فقد أصبح مرجعا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، وهو أصدر مئات الكتب والدراسات المتخصصة بالقضية الفلسطينية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة لمتابعة الأحداث اليومية وإصدار التقارير المختلفة وعقد الندوات والمؤتمر وإصدار تقرير استراتيجي سنوي حول تطورات الصراع مع العدو الصهيوني. ومن أهم ما يقوم به المركز بشكل دوري، نحن بحاجة لتكثيف الجهود في هذا المجال لمواكبة التطورات المتسارعة على صعيد القضية الفلسطينية وما يجري داخل الكيان الصهيوني، وكذلك على الصعيد الأمريكي من أجل كشف المخططات التي يتم العمل عليها لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية والسيطرة على الدول العربية بعد تقسيمها وإشغالها بالصراعات الداخليةعقد حلقات الحوار لتقييم التطورات وتقديم الاقتراحات العملية لمواجهة مختلف التطورات، وأهمية المركز أنه على صلة مع قيادات المقاومة وأصحاب القرار الذين يشاركون في الندوات والأنشطة التي يقوم بها، مما يجعل التفاعل بينه وبين أصحاب القرار بشكل عملي.

هاتان المؤسستان إضافة لمؤسسات أخرى ناشطة على صعيد القضية الفلسطينية، ومنها مؤسسة القدس العالمية والمؤتمرات العربية والقومية والإسلامية، تلعب اليوم دورا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، ونحن بحاجة لتكثيف الجهود في هذا المجال لمواكبة التطورات المتسارعة على صعيد القضية الفلسطينية وما يجري داخل الكيان الصهيوني، وكذلك على الصعيد الأمريكي من أجل كشف المخططات التي يتم العمل عليها لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية والسيطرة على الدول العربية بعد تقسيمها وإشغالها بالصراعات الداخلية.

نحن اليوم مطالبون أكثر بالاهتمام بالجوانب العلمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الاهتمام بتطوير المقاومة والجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية، فالصراع يزداد خطورة ودور مراكز الدراسات والأبحاث ومراكز التفكير مهم جدا ولا يقل أهمية عن دور المقاتلين والمجاهدين في ساحات الصراع.

فكل التحية لكل من يدافع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه ويواجه المخططات الاسرائيلية والأمريكية، ولا سيما المشرفين على مراكز الدراسات والأبحاث، فالمعركة طويلة وخطيرة والمرحلة المقبلة ستزداد خطورة حسب كل المعطيات المتوفرة والصراع سيشمل كل العالم العربي والمنطقة كلها.

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مدينة دورا ومخيم الفوار جنوب الخليل
  • دمار هائل خلّفه الاحتلال بمنازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس
  • إتحاد الحراش تصدر بيانا هاما بخصوص أحداث الرويسات
  • قبول طلبات المرحلة الثانية لتقنين أوضاع اليد على أراضي المنازل بمدينة الفرافرة
  • عن دور مراكز الدراسات في المعركة اليوم: مركز الزيتونة ومؤسسة الدراسات الفلسطينية نموذجا
  • البحيرة: متابعة أعمال رفع كفاءة طريق الموازنة بمركز رشيد
  • شرطة محافظة شبوة تصدر تعميماً هاما… تعرف عليه
  • كوستا : الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا محوريا في إدارة حكم غزة
  • "رشيد للبترول" تُطلق مشروع "حواء".. تمكين وتدريب السيدات بالبحيرة لتحقيق التنمية المستدامة
  • برلمانية: القمة العربية تمثل انعكاسا هاما لضرورة الخروج بموقف موحد لمواجهة مخطط التهجير