بلاطات القشانى والخشب يلعبان دوراً معمارياً وإنشائياً هاماً فى المنازل والمساجد الاثرية بمدينة رشيد
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تعتبر مدينة رشيد من المدن القليلة التي لاقت شهرة عالمية بين المدن المصرية، وهي مدينة فريدة في موقعها بين النهر والبحر ذات طبيعة مميزة، غزيرة بآثارها المتنوعة كمتحف مفتوح للعمارة الإسلامية بكل عناصرها متفردة عن مدن كثيرة في محافظتها على طابعها وتراثها المعماري الذي يمثل حقبة مهمة في تاريخ المنطقة بدءاً من العصر المصري القديم حتى عصرنا الحديث شاهداً على أحداث كثيرة حدثت لها أثرت في ازدهارها وحضارتها ومركزها التجاري.
فمدينة رشيد الاثرية والسياحية تحتوى علي مجموعة كبيرة من المنازل والمساجد الأثرية والتاريخية التي تمثل ركنا أصيلا في تاريخ تلك المدينة الرائعة، والأستاذ أحمد حباله مدير منطقة ٱثار رشيد يعرفنا علي العناصر المعمارية بمنازل ومساجد رشيد الأثرية، والتي تعد من أبرز العناصر المعمارية التاريخية بمــدينة رشيـــد.
العناصر المعمارية بمنازل رشيد الأثرية
أسقف المنازل : لعب الخشب دوراً معمارياً وإنشائياً هاماً فى أسقف المنازل بمدينة رشيد فى العصر العثمانى ويتكون السهم من براطيم يعلوها ألواح من الطبق الخشب ولقد راعى المعمار أن تكون كل غرفة مستقلة فى سقفها عن الغرفة المجاورة ومن الأساليب المعمارية فى تنفيذ أسقف المنازل إسلوب أسقف التخفيف والذى يتكون فيه السقف من سقفين بينهما مسافة 50 سم بحيث يصبح العلوى عبارة عن أرضية الحجرة على أن تسير البراطيم فى إتجاه معاكس .
ولقد راعى المعمار أن تكون كل غرفة مستقلة فى سقفها عن الغرفة المجاورة ومن الأساليب المعمارية فى تنفيذ أسقف المنازل إسلوب أسقف التخفيف والذى يتكون فيه السقف من سقفين بينهما مسافة 50 سم بحيث يصبح العلوى عبارة عن أرضية الحجرة كما هو منفذ بسقف حجرة المكتب لصاحب منزل الامصيلى عثمان اغا الطوبجى بالدور الارضى .
كما زينت اسقف حجرات بعض المنازل الاثريه بزخارق هندسية وكتابية واشكال نباتيه كما هم منفذ يسقف حجرى مكتب صاحب منزل الامصيلى بالدور الارض وبسقف حجرة السبيل بمنزل البقرولى الاثرى والحجرة الرئيسية بمنزل مكى الاثر .
الأقبية المتقاطعة : ابدع المعمار فى استخدام الأقبية المتقاطعة فى تغطية حواصل المخازن والوكالات بالمنازل لإمكان إحراز إكبر اتساع بالحواصل والدورقاعات وتميزت الدركاوات بالمخازن والوكالات باستخدام الأقبية المتقاطعة ذات الخوصات وكان يتم عمل سقف خشبى يعلو هذه الأقبية وهو غير محمل عليها ، كما هو منفذ بالدور الاول علوى بمنزل مكى وبحواصل الدور الارضى بمنازل علوان والتوقاتلى .
الواجهات والمداخل :
استخدم الطوب فى بناء منازل رشيد واستخدمت الأحجار التى جلبت من مدينة بولبتين إلى جانب الأعمدة والتيجان القديمة وتميزت الواجهات بأنها مزينة بالطوب المنجور الأسود والأحمر مع استخدام مونة القصرمل والجير والحمرة مع استخدام الجبس لتنفيذ اللحامات البارزة بين الطوب كما حرص المعمار على إبراز كتلة المدخل الرئيسية وتنفيذ زخارف من الجص والفخار على المداخل تضم عناصر هندسية وكتابات ومن العناصر الهامة فى واجهات المنازل الميدات الخشبية التى تتخلل الجدران لتقويتها .
الشبابيــــك :
تنوعت بين الحديد والخشب ويلاحظ أن شبابيك الدور الأرضى بالمنازل مرتفعة وشبابيك الادوار العليا تعلوها مناور وتم تنفيذ شبابيك جانبية ( قواصف ) من خشب الخرط المتنوع الأشكال للتهوية .
الفتحــــــات :
وهى الفتحات النافذة سواء كانت بالجدران وبالأسقف ومنها الفتحات المستطيلة كأبواب المخازن والوكالات بالمنازل والأبواب ذات الخوخات والأبواب الداخلية التى تغلق على الحجرات والفتحات المعقودة كما فى أبواب الأسبلة والإصطبلات والأبواب الداخلية التى تغلق على الأدوار المختلفة للمنازل والنوع الثالث من الفتحات تلك الفتحات المزدوجة والتى تنقسم إلى قسمين بواسطة عمود من الرخام وكل قسم منها معقود بعقد نصف دائرى وتوجد هذه الفتحات بالمنازل خلف الأواوين أما النوع الرابع فهى المزغلية ووجدت فى الحمامات .
الأبــــواب :
تنوعت أبواب المنازل فمنها الأبواب الداخلية والخارجية أما الأبواب الخارجية فتشمل الأبواب ذات الخوخات والأبواب الخالية من الخوخات أما الابواب الداخلية فهى التى تؤدى إلى ادوار المنازل المختلفة فكل منها من ضلفة واحدة ، وقد دعمت بعض الأبواب الخارجية والداخلية بالمنازل بالمسامير الحديدية المكوبجة زيادة فى الحماية و التحصين .
الســــلالــــم :
انتشر استخدام السلالم بالمنازل للوصول إلى الأدوار المختلفة وهناك سلالم داخل وكالات المنازل من الدور الأرضى إلى الدهليز فقط وبنيت السلالم من الطوب والبلاط الحجارى مع استخدام الأنوف الخشبية لحماية درج السلم واستخدمت بعض السلالم الحجرية بالمنازل أيضاً
الأسبلة بالمنازل :
ضمت منازل رشيد عدداً من الأسبلة التى ألحقت بها وكان المكان المخصص لإنشاء السبيل يشرف على الطريق بواجهة أو واجهتين وهناك نوعان من الأسبلة بمنازل رشيد أولها السبيل ذو الشباك الواحد والثانى فهو السبيل ذو الشباكين وقد صنعت شبابيك الأسبلة من المصبعات والأكر النحاسية وأحيطت بعض الأسبلة بالأشرطة الرخامية التى نفذت عليها الزخارف النباتية والكتابات وفى أحيان أخرى بلاطات القاشانى وضمت هذه الأسبلة أحواضاً من الرخام والآخر ضم أحواض من الحجر الجيرى .
الحمامات والمطابخ :
ضمت منازل رشيد عدداً من الحمامات أقيمت بأدوار الحريم ويتكون الحمام من بيت الوقود يضم قدراً من الفخار ودست من النحاس للماء الحار وبيت الحرارة الذى يتم الدخول إليه من مجاز البيت الدافىء عن طريق ممر معقود يشبه الحرف اللاتينى "L " ويضم بيت الحرارة حجرة الاستحمام التى تعلوها قبة ضحلة بها فتحات مغطاة بزجاج ملون .
أما المطابخ بمنازل رشيد فقد تكونت عناصرها من مصطبة مبنية بالطوب بها فتحة لوضع الأدوات الخاصة بالمطبخ ويعلو المصطبة عقد خاص لحجز الدخان حتى لا يتسرب لداخل المنزل ويتم تصريفه عن طريق المداخن المبنية بالطوب ولها قصبة توصل الدخان إلى اعلى .
الأغـــانيـــات :
كانت الأغانيات من العناصر التى انتشرت بجميع منازل رشيد وهى دواليب من الخشب البعض منها كان مطعماً بالعاج والصدف وانتشرت بها العناصر المعمارية والفنية وبعض عناصر الخرط الخشبى المتنوع والمفاريك والأشكال الهندسية ولقد حرص المعمار أن تكون تلك الأغانيات موازية لبراطيم الأسقف الخشبية بالحجرات الرئيسية بالمنازل .
الخــزائـن الحــائطيــة :
استمر استخدام الحنايا بالجدران والتى ظهرت بالمنازل القبطية حتى العصر العثمانى وقد ظهرت تلك الحنايا بمنازل مدينة رشيد وكان الهدف منها هو التخفيف من ثقل الجدران ودعت الضرورة إلى استغلال هذه الحنايا لتنفيذ خزائن حائطية لشغل الفراغ وزينت بالخورنقات .
الأواويــن والــدكــــك :
تعد الأواوين من العناصر المعمارية وكان مكانها يتصدر الدور قاعة ، والإيوان بمنازل رشيد هو المقابل للتختبوش بمنازل القاهرة ويقع الإيوان دائماً أمام شباك مزدوج يقوم على عمود من الرخام وكان يطل على الشارع أو الفناء وملحق بالإيوان دكة من الخشب للجلوس .
الأحجبـــــة :
يعد حجاب منزل الامصيلى بالدور الأرضى المثال الوحيد للأحجبة بعمائر رشيد وينقسم إلى ثلاثة اقسام يعلو كل منها عقد مدبب وترتكز على عمودين رخاميين وسد هذا الحجاب بالخرط الصهريجى والميمونى ، والباب من الحشوات الخشبية
بلاطات القشانى على عمائر رشيد الاثرية مساجد و منازل
ظهرت بلاطات القشانى على عمائر رشيد الاثرية فى العديد من عمائرها الاثرية.
ويقال ان اغلب جدران منازل رشيد كانت مغطاة ببلاطات القشانى الا انها تعرض للتلف والنهب وسوء التعامل من قبل ساكنى هذه المنازل قبل الحفاظ على ما تبقى منها من قبل دار الاثار العربية.
فظهرات البلاطات تكسو جدران مسجد المعلق الاثرى ومحرابه باشكال من البلاطات غاية فى الجمال والروعة تمثل زخارف نباتية تملىء جدران جناح القبله كنموذج فريد وبديع فى عمائر رشيد الدينية المساجد ،وهى ذات تاثيرات مغربية اندلسية غاية فى الجمال والروعة ودقة الصناعة، كذلك مدخلي المقصورة الجنوبي والشمالي بمسجد المحلي الأثري
كما ظهرت بلاطات القشانى تغطى جدران المساجد نجدها ظهرت ايضا تكسو جدران بعد الحجرات الرئيسة بمنازل رشيد الاثرية فغطت بلاطات القشانى جدران الحجرة الرئيسية لمنزل علوان الاثرى بالدور التانى بالحجرة الجنوبية بلاطات تحتوى على زخارف نباتية ذات تاثيرات مغربية واندلسية غاية فى الجمال والروعة.
كما ظهرت بلاطات القشانى باحد منازل رشيد الاثرية باشكال غاية فى الجمال ودقة الصناعة ، وذلك بمنزل محارم الاثرى حيث ظهرت بلاطات القشانى تغطى الحجرة الرئيسية الشمالية بالمنزل بالدور التانى ووتحتوى البلاطات على رسومات تمثل زهرة الفرنفل ذات الالوان البديعة مغربية الصنع وبلاطات ذات اشكال مختلفة تمثل اشكال الازهار مختلفة الالوان.
كما زين اعلى باب السبيل بمنزل الميزونى الاثرى كذلك ببلاطات من القشانى ذات الزخارف الورقيه والفروع والازهار.
IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٧٤٩٥٠ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٧٤٩١٩ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٧٤٩١٠ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٨٣٩ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٨٤٩ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٨٥٧ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٩١٣ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٩٣٤ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٩٤٣ IMG_٢٠٢٥٠١٠٣_١٦١٩٥٦ FB_IMG_1735904978957 FB_IMG_1735905020556 FB_IMG_1735905020556المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخشب أسقف المنازل رشید الاثریة IMG ٢٠٢٥٠١٠٣ مدینة رشید
إقرأ أيضاً:
نسف المنازل في قطاع غزة.. سياسة ممنهجة لقتل الحياة وتهجير الفلسطينيين (شاهد)
لم تتوقف وتيرة نسف المنازل والمربعات السكنية في قطاع غزة، منذ استأنف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في الـ18 من الشهر الماضي، محيلا مناطق واسعة إلى أكوام من الركام والدمار.
وقال شهود عيان لـ"عربي21" إن عمليات نسف واسعة ومستمرة تجري في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، خصوصا في المناطق التي يتوغل فيها جيش الاحتلال، مثل تل السلطان غربا، والمنطقة المتاخمة للحدود المصرية.
ولفت الشهود إلى أن انفجارات ضخمة وهائلة تسمع بين الفينة والأخرى في المناطق الوسطى والجنوبية والغربية من رفح، ناجمة عن عمليات نسف تقوم بها وحدات هندسية تابعة لجيش الاحتلال في المدينة التي تشهد توغلا بريا واسعا.
وفي مناطق شرق وجنوب خانيونس، تواصل قوات الاحتلال عمليات نسف المنازل أيضا، خصوصا في المناطق الشرقية، ومنطقة "موراج" المتاخمة للحدود مع مدينة رفح، والتي أعلن الاحتلال أنه أقام محورا جديدا فيها، بينما ينسحب الأمر على مناطق عدة في شمال القطاع، أبرزها منطقة بيت لاهيا، وبيت حانون، وأجزاء من حي الشجاعية شرق غزة.
وقال مصدر ميداني لـ"عربي21" إن ما تجريه قوات الاحتلال من عمليات نسف في القطاع، يهدف إلى إعدام فرص الحياة، ودفع الناس إلى الهجرة إلى الخارج، من خلال حرمانهم من العيش داخل منازلهم، وتدمير ما تبقى منها.
وشدد المصدر إلى أن نوايا التهجير كانت سببا مباشرا لمنع الاحتلال دخول البيوت السكنية المتنقلة "الكرفانات" خلال المرحلة الاولى من وقف إطلاق النار، والتي بدأت في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي، وذلك رغم بنود الاتفاق الواضحة بهذا الشأن.
وأكد المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن"عمليات النسف تجري وفق مخططات هندسية مدروسة، وموجهة بدقة لتدمير الطابع الحضري والسكاني في القطاع".
ولفت المصدر إلى أن عمليات النسف الممنهجة تزحف باتجاه عمق المدن والمناطق، ففي رفح مثلا بدأ نسف المنازل إنطلاقا من الشريط الحدودي مع مصر "محور فيلادلفيا"، ومن الشرق وصولا إلى عمق المدينة ثم غربا باتجاه حل تل السلطان المكتظ بالبنايات السكنية والأحياء.
ألغام متطورة ومعدات هندسية
وذكر المصدر في حديثه لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال تستخدم ألغاما متطورة و"روبوتات مسيرة" لنسف المنازل، إلى جانب معدات هندسية أخرى، مشيرا إلى أنه الاحتلال يعتمد هذه الوسائل كونها أنجع من القصف الجوي، وذلك للتأكد من عمليات التدمير والتخريب.
وفي تصريح خاص لـ"عربي21" ، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، إن سياسة نسف المنازل التي ينتهجها الاحتلال في قطاع غزة ليست سوى صورة من صور الإبادة الجماعية الممنهجة، وهي ترتقي إلى جريمة حرب مكتملة الأركان، بل تُصنّف ضمن "جرائم ضد الإنسانية" وفق ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية.
وشدد على أن الاحتلال لا يكتفي باستهداف الأفراد، بل يستهدف "الحياة نفسها"، بتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وتفجير مربعات سكنية كاملة، في عمليات قصف عشوائية ومقصودة في آنٍ واحد.
وتابع: "نحن لا نتحدث عن عمليات عسكرية، بل عن مجزرة معمارية وبشرية شاملة هدفها تفريغ الأرض من سكانها وإبادة الوجود الفلسطيني".
كم عدد المنازل المدمرة في القطاع؟
وكشف الثوابتة في تصريحه لـ"عربي21" أنه حتى بداية نيسان/ أبريل الجاري، دمر الاحتلال الإسرائيلي قرابة 165,000 وحدة سكنية بشكل كلي، وقرابة 115,000 بشكل بليغ غير صالحة للسكن، وقرابة 200,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل جزئي أو أصبحت غير صالحة للسكن.
وعلق المسؤول الحكومي على هذه الأرقام بالقول، إن ما يزيد عن مليون فلسطيني قد أصبحوا مشردين بلا مأوى، في واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وأضاف: "الدمار لا يشمل فقط البيوت، بل يمتد إلى البنية التحتية بالكامل: شبكات الكهرباء والماء، المستشفيات، المدارس، المساجد، وحتى المقابر".
ما هي الأهداف الحقيقية من هذه السياسة الإسرائيلية؟
يرى الثوابتة أن الدوافع المعلنة من قبل الاحتلال تتذرع بالادّعاءات الأمنية، لكن الحقيقة أن هذه السياسة تهدف إلى تحقيق أربعة أهداف خبيثة:
أولا: تفريغ الأرض من شعبنا الفلسطيني وتحقيق التهجير القسري على نطاق جماعي، وهذه جريمة حرب.
ثانيا: ترهيب المجتمع الفلسطيني بالكامل عبر تحويل البيوت إلى قبور، وقتل العائلات عن بكرة أبيها وهذه جريمة حرب أيضاً.
ثالثا: تدمير النسيج الاجتماعي والمدني، وشلّ الحياة الاقتصادية والتعليمية والصحية، وهذه جريمة حرب كذلك.
رابعا: خلق واقع ديموغرافي جديد بالقوة، يخدم أطماع الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على الأرض دون سكان، وهذه جريمة حرب إضافية.
وشدد على أن ما يجري ليس إجراءً عسكرياً، بل عقيدة تطهير عرقي واستراتيجية إبادة مكتملة الأركان، مستنكرا في الوقت نفسه سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي حيال هذه، حيث تُمارس ضغوط سياسية على بعض الأطراف، بينما يُترك الاحتلال الإسرائيلي طليقاً يكرر جرائمه بلا مساءلة.
ومع ذلك، رحب الثوابتة بأي جهود قانونية، بما فيها التحقيقات المفتوحة في محكمة الجنايات الدولية، والدعاوى القضائية التي رفعتها مؤسسات حقوقية في عواصم غربية، لكنه أكد أن "السكوت على هذه الجريمة يجعل من الصامتين شركاء فيها، ويشجّع الاحتلال على التمادي أكثر".
ودعا المجتمع الدولي إلى إنقاذ ما تبقى من كرامة إنسانية في غزة التي يشن عليها الاحتلال حرب إبادة جماعية شاملة وممنهجة، والمجتمع الدولي مطالبٌ بأن ينقذ ما تبقّى من الكرامة الإنسانية.
ووجه الثوابتة رسالة للفلسطينيين في غزة قال فيها: "سنبقى ثابتين على أرضنا الفلسطينية، وسنُعيد بناء ما هدموه، لأن إرادتنا أقوى من طائراتهم، وحقنا أقوى من صواريخهم". مؤكدا على ضرورة استخدام كل الوسائل السياسية والقانونية والإعلامية لكشف هذه الجريمة وملاحقة مرتكبيها، و"سنُبقي ملف الإبادة مفتوحاً أمام العالم حتى تتحقق العدالة، ويُقدّم المجرمون إلى محكمة التاريخ والضمير".