تراجع مؤشر أسعار الغذاء العالمية في ديسمبر بفضل انخفاض السكر
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (ف أو ) لأسعار الغذاء العالمية في ديسمبر مقارنة بمستوياته في نوفمبر بسبب تراجع أسعار السكر عالميا، لكنه لا يزال مرتفعا على أساس سنوي.
وبحسب بيان لمنظمة "ف أو " اليوم، فإنه على الرغم من الزيادات الشهرية المطردة في القسم الأكبر من عام 2024، والمدفوعة في المقام الأول بأسعار منتجات الألبان واللحوم والزيوت النباتية، ظلّ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية عمومًا في عام 2024 أقل من مستوياته في عام 2023.
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية 127 نقطة في ديسمبر 2024، أي بانخفاض قدره 0.6 نقاط (0.5 %) عن مستواه في نوفمبر، حيث عوّض الانخفاض في مؤشرات أسعار السكر ومنتجات الألبان والزيوت النباتية والحبوب الزيادة في اللحوم.
وظل المؤشر أعلى بمقدار 8.0 نقاط (6.7 %) عن مستواه المقابل قبل عام، ولكنه ظلّ أقل بمقدار 33.2 نقطة (20.7 %) من الذروة التي بلغها في مارس 2022. وبالنسبة إلى عام 2024 ككل، سجل المؤشر 122.0 نقطة، أي أقلّ بمقدار 2.6 نقاط (2.1 %) من متوسط القيمة المسجلة في عام 2023.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 111.3 نقاط في ديسمبر، من دون تغيير نسبيًا عن نوفمبر وأقل بمقدار 11.5 نقاط (9.3 %) من مستواه في وقت سابق من السنة.
وظلت أسعار تصدير القمح مستقرة بشكل عام خلال شهر ديسمبر. وارتفعت الأسعار العالمية للذرة بشكل طفيف، مدعومة بارتفاع طفيف في مبيعات الصادرات وشح الإمدادات في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الطلب القوي على المنتجات الأوكرانية المنشأ.
بينما بلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الأرزّ عموما 133.1 نقاط، بزيادة نسبتها 0.8 % عن عام 2023، ما يمثل أعلى مستوى اسمي منذ 16 عامًا. وقد عززت أسعار أرزّ إنديكا هذه الزيادة السنوية، إذ أدى الطلب الكبير على الواردات من بعض البلدان في آسيا وانخفاض المنافسة بين المصدرين إلى ارتفاع الأسعار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وانخفض مؤشر أسعار الزيوت النباتية إلى 163.3 نقطة في ديسمبر، بعد تراجع قدره 0.9 نقاط (0.5 %) على أساس شهري، لكنه لا يزال أعلى بنسبة 33.5 % عن مستواه في وقت سابق من السنة.
ويُعبّر الانخفاض الهامشي للمؤشر بشكل رئيسي عن انخفاض أسعار زيت الصويا وبذور اللفت ودوّار الشمس، وهو ما يعوض الارتفاع الطفيف في أسعار زيت النخيل.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 119 نقطة الشهر الماضي، أي بزيادة قدرها 0.5 نقاط (0.4 %) عن نوفمبر، ما يمثل انتعاشًا بعد ثلاثة أشهر من الانخفاضات المتتالية.
في حين تراجع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكّر إلى 120 نقطة في ديسمبر، بعد انخفاض قدره 6.4 نقاط (5.1 %) عن نوفمبر، مسجلًا بذلك ثاني انخفاض شهري على التوالي وهو يظل أقل بمقدار 14.2 نقاط (10.6%) من قيمته في ديسمبر 2023.
وكان الانخفاض في الأسعار العالمية للسكر مدفوعًا بزيادة إنتاج السكر عما كان متوقعًا في البرازيل خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر، وانخفاض قيمة الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسعار السكر عالميا اساس سنوي أرتفاع ا الألبان الالبان واللحوم اسعار الغذاء اسعار منتجات الالبان اسعار الاغذية الغذاء العالمي القس الغذاء العالمية القيم القوى الم سعار سعار اللحوم ديسمبر 2024 دون تغيير تراجع أسعار تراجع اسعار السكر
إقرأ أيضاً:
تراجع صادرات الهند النفطية اثر اضطرابات البحر الأحمر
تضررت صادرات المنتجات النفطية في نوفمبر/تشرين الثاني، متأثرة بتباطؤ الطلب في الاقتصادات المتقدمة، وارتفاع الاستهلاك المحلي، والانخفاض الكبير في واردات النفط الرخيصة من روسيا.
وخلال الفترة من أبريل إلى نوفمبر، بلغت صادرات المنتجات البترولية 44.61 مليار دولار بانخفاض حاد من 55.02 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات وزارة التجارة والصناعة.
وبلغت هذه الصادرات 3.72 مليار دولار في نوفمبر، بانخفاض عن 7.39 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويعزو الخبراء أيضًا هذا الانكماش إلى تراجع الطلب في الأسواق الرئيسية والاضطرابات اللوجستية على طول طرق الإمداد الرئيسية، خاصة في البحر الأحمر.
ومع استمرار هذه الرياح المعاكسة، حذروا من أن التعافي قد يستغرق بعض الوقت.
“لقد لعب انخفاض أسعار المنتجات وفروق الفروقات وسط استمرار انخفاض أسعار النفط دورًا في انخفاض قيم الصادرات. علاوة على ذلك، أثر حصار قناة السويس أيضًا إلى حد ما على الصادرات من الهند. لقد كان الطريق المعتاد للصادرات إلى أوروبا، ولكن وقال براشانت فاشيشت، نائب الرئيس الأول ورئيس المجموعة المشاركة لتصنيفات الشركات في ICRA: “يتم الآن استخدام طريق أطول عبر رأس الرجاء الصالح”.
“كما ظهرت العديد من المصافي الكبيرة على مستوى العالم، بما في ذلك مصفاة دانجوتي في نيجيريا، والتي تتمتع بموقع أفضل لتلبية الطلب الأوروبي، مقارنة بالهند. علاوة على ذلك، قد يكون انخفاض الطلب من صناعة المواد الكيميائية التي تستخدم المنتجات البترولية مثل النافتا، قد أدى أيضًا إلى وأضاف أن ذلك أثر على إجمالي الصادرات.
ومما زاد من تفاقم المشكلة انخفاض واردات الهند من النفط الخام الروسي في نوفمبر إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو 2022، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA).
والهند مستورد صافي للنفط وتستهلك جزءا كبيرا من وارداتها النفطية. ومع ذلك، تقوم البلاد أيضًا بمعالجة وارداتها من النفط الخام وتحويلها إلى منتجات بترولية مكررة، حيث تعمل أوروبا كواحدة من أكبر أسواق التصدير.
وبرزت الهند كمشتري كبير للخام الروسي الرخيص منذ الغزو الأوكراني في فبراير 2022، حيث ارتفعت واردات النفط الروسية بشكل كبير إلى حوالي 40% من إجمالي مشتريات البلاد من النفط.
ومع ذلك، شهد هذا الاتجاه انعكاسًا حادًا في نوفمبر، حيث انخفض إجمالي واردات الهند من النفط الخام بنسبة 11% على أساس شهري، بينما شهد الخام الروسي أكبر انخفاض بنسبة 55% تقريبًا.
وفي الوقت نفسه، أثرت أزمة البحر الأحمر، التي بدأت في أكتوبر 2023، مع قيام المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بتعطيل التجارة في المنطقة، على الصادرات الهندية.
وتتجاوز سفن الحاويات التي تنقل السلع قناة السويس وتعيد توجيه مسارها حول رأس الرجاء الصالح، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف وأوقات عبور أطول بالنسبة للمصدرين الهنود.
هؤلاء هم المسيرية يا مختار يا محتار !!