يعود الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى المحكمة الاثنين المقبل برفقة 3 وزراء سابقين، على خلفية شبهات تتعلق بتلقيه تمويلا من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية التي أوصلته إلى السلطة عام 2007.

وفي هذه القضية، يُشتبه أن ساركوزي أبرم -عبر مقربين منه- "اتفاق فساد" مع القذافي، يمول بموجبه الأخير حملته الانتخابية، مقابل تلميع صورته على الساحة الدولية.

وفي حين يخضع ساركوزي للمحاكمة، حتى العاشر من أبريل/نيسان المقبل، بتهمة الفساد واختلاس أموال عامة وتمويل غير مشروع لحملته والانتماء إلى عصابة إجرامية، يواجه عقوبة بالسجن 10 سنوات وغرامة مقدارها 375 ألف يورو، فضلا عن الحرمان من الحقوق المدنية (وبالتالي عدم الأهلية) لمدة 5 سنوات.

ويظهر أمام المحكمة بسجل جنائي، بعد 3 أسابيع من الحكم النهائي عليه بتهمة الفساد في قضية أخرى، بخضوعه للرقابة عبر سوار إلكتروني لمدة عام.

ولطالما نفى ساركوزي تلقيه دعما ماليا من ليبيا وطعن بهذه الاتهامات مرات عدة ووصفها بـ"الكاذبة"، بينما أكد محاميه أن الرئيس السابق "ينتظر بفارغ الصبر جلسات الاستماع التي تستمر 4 أشهر"، مضيفا أنه "سيقاوم الإطار المفتعل الذي رسمه الادعاء".

إعلان

لكن في مارس/آذار 2011، قال سيف الإسلام نجل القذافي "يجب على ساركوزي أن يعيد المال الذي قبله من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية".

حقائب مال

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الدبلوماسي الفرنسي باتريك حاييم زاده -الذي عمل في ليبيا مطلع الألفية الثانية- قوله إنه "من المتعارف عليه لنظام القذافي تمويل زعماء دول أجانب أو شخصيات سياسية في الحكم أو المعارضة عبر حقائب من النقود"، مشددا على أنه يعود إلى القضاء الفرنسي "القول إذا ما كان ساركوزي أحد المستفيدين" من ذلك.

ولفت إلى أنه في عام 2005، انضم ملحق أمني مرتبط بوزارة الداخلية إلى السفارة الفرنسية في طرابلس، مما أتاح إنشاء قناة مباشرة بين وزارة الداخلية والمسؤولين الأمنيين الليبيين.

مشيرا إلى أنه مع وصول ساركوزي إلى الإليزيه عام 2007، اتخذت العلاقة منحى جديدا مع إقامة محاور جديدة للتعاون وإمكانات لإبرام عقود مهمة، خصوصا في المجال العسكري.

كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الباحث المساعد في المعهد البريطاني "رويال يونايتد سرفيسز" جلال حرشاوي، قوله إن تمويل ليبيا لحملة ساركوزي "أمر معقول تماما".

وشرح أن ذلك يأتي نظرا إلى تقليد شراء زعماء أفارقة سياسيين في فرنسا، في إشارة إلى مساهمة الرئيس الغابوني السابق علي بونغو بتمويل حملات انتخابية لساسة أبرزهم جاك شيراك عام 1981، ونفى حينها الرئيس الفرنسي الراحل هذه التهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

النيابة الإدارية تدشن مشروع التصويت الإلكتروني ومنظومة الشكاوى وقياس الأداء.. يعزز التحول الرقمي ويرفع كفاءة العملية الانتخابية

صاحب الفكرة: العملية الانتخابية تعمل من خلال شبكة مؤمنة تمامارئيس الهيئة: تطبيق فعلى للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامةوزير الشباب والرياضة: المشروع نجح فى انتخابات الأندية والاتحادات الرياضية.وزيرة التخطيط: المشروع يعزز مكافحة الفساد  
 

احتفلت هيئة النيابة الإدارية برئاسة المستشار عبد الراضى صديق، رئيس الهيئة، اليوم الأحد، بالتدشين الرسمى لمشروع التصويت الإلكترونى وبرنامج الشكاوى وقياس الأداء، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر مجمع النيابات الإدارية فى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

بدأت الاحتفالية فى الساعة العاشرة صباحا بآيات الذكر الحكيم وبحضور عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وعلى رأسهم المستشار عدنان فنجرى، وزير العدل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط التنمية الاقتصادية والتعاون الدولى والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمستشار عبد الرازق شعيب رئيس هيئة قضايا الدولة والمستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة والمستشار محمود الشريف.

المستشار عبد الراضي صديق: مشروعا التصويت الإلكتروني ومنظومة الشكاوى برعاية من رئيس الجمهوريةوزراء العدل والرياضة والتعاون الدولي يجرون محاكاة للتصويت الإلكتروني


تم  عرض فيلم تسجيلى عن إنجازات هيئة النيابة الإدارية وخاصة مشروعي التصويت الإلكتروني ومنظومة الشكاوى وقياس الأداء وألقى المستشار محمد عبد المعطى صاحب فكرة مشروع التصويت الإلكترونى الذى جاء ثمار بروتوكول التعاون بين النيابة الإدارية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى ويهدف إلى التكامل فى مجالات الدعم الفنى وتطوير نظم المعلومات من خلال رؤية مصر 2030، كلمة شرح خلالها كيفية التصويت والذى يعمل من خلال شبكة مؤمنة تماما وتوفير الوقت والجهد وتقليل أماكن الحفظ إذ يمكن الاستغناء عن البطاقات الورقية والاعتماد على توافر النسخ الالكترونية لبطاقات التصويت.
وأجرى الوزراء ورؤساء الهيئات محاكاة لعملية التصويت الإلكتروني من خلال إدخال البيانات حتى انتهاء عملية التصويت كما شهدوا شرحا تفصيليا لتطوير منظومة الشكوى وقياس الأداء من خلال معرفة وسائل وأساليب وكيفية استقبال شكاوى المواطنين وطالب وزير العدل بربطها بالأحوال المدنية والتعاون مع الجهات الأخرى في حال تعدد الشكوى من نفس المواطن.

وألقى المستشار عبد الراضى صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية كلمة أكد فيها على أن هذا الإنجاز جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والتحول الرقمى وتعزيز مكانة مصر إقليميا ودوليا باعتبار العدالة عامل حيوي في هذه المنظومة لمكافحة الفساد الارتقاء بحياة المواطن المصري وحوكمة الدولة.

وأضاف أتقدم بالشكر لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والمهندس الفقيد أشرف عيد الحفيظ مساعد الوزير للتحول الرقمي.

وأوضح الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أن  إنجاز إطلاق منظومة تقديم شكاوى المواطنين واستقبالها جاء نتيجة دراسة الأمر الخاص بالتصويت الإلكتروني من الناحية القانونية والتنفيذية، ووفر الوقت والجهد والأمور المالية من خلال الانتخابات التي تمت في الاتحادات الرياضية.

قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أود في البداية أن أتوجّه إليكم بخالص التهاني والأمنيات الطيبة بمناسبة العام الميلادي الجديد 2025.، وأنه تزامن حلول هذا العام مع بداية شهر رجب، أعاد الله هذه الأيام المباركة عليكم وعلينا وعلى وطننا العزيز مصر بالخير والأمن الرخاء.  

وأضافت وزيرة التخطيط بالقول إنه من دواعي سعادتي أن نلتقي اليوم من جديد بعد أيام قليلة لاحتفالنا بأحد ثِمَار التعاون القائم والمستمر بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزارة العدل من خلال مشروع الحوكمة القضائية، والذي شَهِدنا خلاله تكريم نُخبة من  القاضيات والقضاة خرّيجي دبلوم الحوكمة ومكافحة الفساد.

وأضافت: نحن اليوم نلتقي مُجددًا في هذا الحدث المتميّز الذي نحتفل فيه بإطلاق حزمة أخرى من مشروعات التعاون المُثمر بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزارة العدل وهيئة النيابة الإدارية، وبمشاركة أحد شركاء النجاح وهي وزارة الشباب والرياضة، فهذا التعاون المُمتد يُجسِّد نموذجًا عمليًا للتناغم والتكامل في الجهود بين مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري.

وأشارت إلي أن مشروعات التعاون المشتركة التي نشهدها اليوم تتضمن عددًا من المبادرات الاستراتيجية، ومن أبرزها مشروع "رفع كفاءة الأداء الحكومي"، من خلال تطوير منظومة الشكاوى وقياس الأداء بهيئة النيابة الإدارية، ويهدف هذا المشروع إلى رفع كفاءة أداء المرافق العامة على مستوى الجمهورية، وتحسين جودة حياة المواطن من خلال تقييم وقياس الأداء الحكومي.
كما يُسهم المشروع في دعم مُتخذي القرار ببيانات دقيقة، وتوفير آليات الدعم لأعضاء النيابة الإدارية لتنفيذ مهامهم.

وأكدت أن هذا المشروع يتسق مع التوجهات التنموية للدولة المصرية التي حدَّدتها رؤية مصر 2030 خصوصاً ما يتعلق بضمان الشفافية والمشاركة والتفاعل الإيجابي مع المواطن، والاستجابة لمطالبه، وتحقيق معايير الجودة والتميُّز والتوسّع في استخدام الأساليب الحديثة في الخدمات المقدمة للمواطنين، إلى جانب ضمان الكفاءة والفاعلية في جهاز الإداري للدولة ومواكبة المتغيّرات المحلية والعالمية، ويُعزِّز هذا المشروع كذلك توجّه الدولة وجهودها لمكافحة الفساد من خلال الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد؛ حيث تعمل الدولة على وضع الأهداف والسياسات والبرامج والآليات التي تَكفُل محاصرة الفساد وتفعيل الثقافة المجتمعية الرافضة لممارساته.

وأضافت المشاط أنه يتسق مع  كل ذلك مع الهدف الأممي السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة السلام والعدل والمؤسسات القوية، والذي يدعو لإقامة مجتمعات مُسالمة، وإتاحة إمكانية وصول الكل إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعَّالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع.

وفى نهاية الاحتفالية أهدى وزير العدل ورئيس هيئة النيابة الإدارية درع الهيئة لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى ولوزير الشباب والرياضي ولكريمة المستشار المرحوم أشرف عبد الحفيظ مساعد وزير العدل للتحول الرقمى لجهوده السابقة فى تلك الإنجازات.

مقالات مشابهة

  • توقيف جندي صهيوني في البرازيل بتهم إبادة غزة
  • النيابة الإدارية تدشن مشروع التصويت الإلكتروني ومنظومة الشكاوى وقياس الأداء.. يعزز التحول الرقمي ويرفع كفاءة العملية الانتخابية
  • التنسيق بين ليبيا وتونس والجزائر: تعاون يواجه عقبات الشرعية السياسية في ليبيا
  • “أموال القذافي” تلاحق ساركوزي وتعيده إلى المحكمة
  • الاستخبارات والأمن تطيح بـ8 مطلوبين للقضاء بتهم مختلفة في بغداد
  • المحكمة الدستورية بكوريا الجنوبية تبدأ محاكمة عزل الرئيس "يون سيوك يول" 14 يناير
  • نيس يواجه رين في استئناف الدوري الفرنسي بعد فترة التوقف
  • رويترز: المحكمة الدستورية بكوريا الجنوبية تبدأ محاكمة الرئيس 14 يناير
  • الساعدي القذافي: لا حرب في ليبيا ونتخذ خطوات جادة لتشكيل حكومة جديدة بدعم دولي