قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن السلطات الجديدة في دمشق تتصرف حاليا بكفاءة، وتتحدث عن اهتمامها بالحفاظ على الوجود الروسي في سوريا.

وأضاف نيبينزيا -في مقابلة تلفزيونية- أن الإدارة الجديدة في دمشق مهتمة برفع العقوبات عنها، وتقدم نفسها بوصفها حكومة تهتم بمصالح جميع السوريين.

ويأتي حديث المسؤول الروسي في الوقت الذي قالت فيه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الوقت قد حان لخروج روسيا من سوريا.

وجاءت تصريحات الوزيرة الألمانية بعد مباحثات أجرتها ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق.

وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يتفق مع وصف الشرع العلاقات السورية الروسية بأنها "طويلة الأمد وإستراتيجية"، مشيرا إلى أن بلاده تعول على استئناف التعاون مع السلطات الجديدة.

وشدد لافروف على أن بلاده لن تسمح بانقسام سوريا، مطالبا إسرائيل بألا تضمن أمنها على حساب أمن الآخرين، وفق تعبيره.

وأعرب لافروف عن أمله بالعمل مع السلطات السورية الجديدة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بشأن قضايا الاقتصاد والاستثمار، مشددا على أن روسيا تعول على استئناف التعاون الاقتصادي مع السلطات السورية الجديدة.

إعلان

وقال إن موسكو على تواصل مع سلطات سوريا الجديدة عبر سفارتها في دمشق.

وكان يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية، قال إن روسيا على تواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا على المستويين الدبلوماسي والعسكري.

تصحيح العلاقات

وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قالت سلطات سوريا الجديدة إنها منحت موسكو فرصة لتصحيح علاقات روسيا مع الشعب السوري، وهو ما يرى مراقبون أنه يحتاج إلى جهود روسية هائلة.

وقبل أيام، قال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي إن أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية تُعِد لما وصفته بالهجوم الإرهابي على القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

واتهم الجهاز -في بيان السبت الماضي- لندن وواشنطن بالسعي لإخراج القوات الروسية من سوريا.

وكشف البيان أن "الهجمات الإرهابية" على المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، وفقا لخطة أجهزة الاستخبارات البريطانية، يجب أن ينفذها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، الذين تلقوا بالفعل مسيّرات هجومية لشن هجمات، وفق قوله.

وبعد سقوط النظام وهروب الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، توجّهت الأنظار إلى القواعد الروسية في سوريا، لا سيما مع سحب الجيش الروسي بعض التجهيزات والعناصر من هذه القواعد في الأيام الأولى التالية لوصول فصائل المعارضة إلى اللاذقية.

وينظر إلى القواعد الروسية في سوريا على أنها جزء من الإستراتيجية العسكرية العالمية لموسكو، فقاعدة طرطوس تعد المنشأة الوحيدة لروسيا على البحر المتوسط التي تقدم الدعم اللوجيستي والإصلاح، في حين تعد قاعدة حميميم مركزا للعمليات الجوية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الروسیة فی سوریا السوریة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: حان وقت مغادرة القواعد الروسية الأراضي السورية

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوكا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من دعم الأسد لفترة طويلة. 


وقالت وزيرة خارجية ألمانيا من دمشق: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا.


وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية: نعلم الانتماء الأيديولوجي لهيئة تحرير الشام وما فعلته في الماضي لكننا أيضا نسمع ونرى الرغبة في الاعتدال والتفاهم مع الأطراف المهمة الأخرى .
 

وقالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك: زيارتي لدمشق إشارة إلى بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا.

وأضافت  وزيرة خارجية ألمانيا: يجب أن تحصل جميع الأطراف السورية على فرصتها في العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة.

وسابقا؛ ابدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك رغبة بلادها في مساعدة  سوريا على أن تكون دولة قادرة على القيام بوظائفها.

وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية الجمعة، إلى أنها تسعى لمساعدة سوريا، على أن تصبح "دولة قادرة على القيام بوظائفها وتسيطر بالكامل على أراضيها".

مقالات مشابهة

  • الإدارة السورية الجديدة تفرض شروطا جديدة على دخول اللبنانيين إلى سوريا
  • موسكو ترد على وزيرة خارجية ألمانيا بشأن القواعد الروسية في سوريا
  • زاخاروفا ترد على تصريحات بيربوك بشأن القواعد الروسية في سوريا
  • موسكو: سلطات سوريا الجديدة ترسل إشارات باهتمامها باستمرار الوجود الروسي
  • روسيا: سوريا مهتمة باستمرار وجودنا على أراضيها
  • روسيا: سوريا مهتمة باستمرار وجودنا على اراضيها
  • موسكو: السلطات السورية الجديدة مهتمة بالتواجد الروسي
  • نيبينزيا: السلطات السورية الجديدة مهتمة بالتواجد الروسي
  • ألمانيا: حان وقت مغادرة القواعد الروسية الأراضي السورية