جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان قرى بجنوب لبنان من الانتقال إلى بلداتهم حتى إشعار آخر
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم، الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجه بعد ظهر اليوم، تحذيرا إلى سكان عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، يحظر عليهم الانتقال إلى خط تلك القرى ومحيطها حتى إشعار آخر.
وفي مرجعيون بمحافظة النبطية، تقدمت قوة إسرائيلية مؤلفة من آليات هامر من بلدة كفركلا، باتجاه أطراف برج الملوك حيث وضعت أسلاكا معدنية قطعت بها الطريق ثم غادرت المنطقة، وفقا لما نشرته الوكالة اللبنانية.
من جهة أخرى، زار قائد القطاع الشرقي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" الجنرال "فرناندو رويز جوميز" مواقع الكتيبة النيبالية (NEPBATT) في المواقع التابعة للأمم المتحدة، بهدف تقييم الوضع الأمني الحالي، ومراجعة الحوادث الرئيسية في منطقة العمليات، وتقييم تدابير الحماية لقوات حفظ السلام النيبالية المنتشرة في المنطقة الأمامية، مطلعا من قائد الكتيبة على الظروف الأمنية الحالية، والعمليات الحالية التي تقوم بتنفيذها الكتيبة في القطاع الشرقي، والحوادث الرئيسية التي تؤثر على المنطقة.
وبحسب البيان، جرى البحث في مستوى وتدابير الحماية المعتمدة لحماية القوة، والمخاوف التي يتوجس منها حفظة السلام النيباليون، بخاصة في ما يتعلق بالطرق المقطوعة والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة العشوائية على طول طرق الدوريات، كما والأنشطة العسكرية الجارية في المنطقة من إطلاق نار غير مباشر، كما تم التطرق إلى قضايا أخرى ووضعها على رأس الاهتمامات، من بينها قضية إزالة البراميل الزرقاء التي ترسم الخط الحدودي وإعادة تعزيز المواقع.
وأبدى "جوميز"، اهتماما شديدا بهذه القضايا، مؤكدا "أهمية حماية حفظة السلام في مثل هذه الظروف الأمنية المتقلبة"، مشيدا بـ"ثبات وعزيمة حفظة السلام النيباليين"، مثمنا "تفانيهم في أداء واجبات حفظ السلام على الرغم من التهديدات الأمنية المتصاعدة".
وأعرب عن "ثقته الراسخة في قدرات حفظة السلام النيباليين"، مشددا على أن "الكتيبة النيبالية تعمل في واحدة من أكثر المناطق خطورة في منطقة عمليات اليونيفيل"، مؤكدا "إيمانه بقدرتها على القيام بواجباتها المقدسة بكل تفانٍ، حتى في ظل أكثر الظروف تحديًا".
وقال إن الزيارة كانت بمثابة شهادة على القيادة القوية وتأكيد الدعم الذي يقدمه كبار المسؤولين في "اليونيفيل"، مما يضمن سلامة قوات حفظ السلام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان جيش الاحتلال الإسرائيلي حفظة السلام
إقرأ أيضاً:
التحديات الأمنية في منطقة الساحل.. إجراءات حاسمة لمواجهة الهجمات الإرهابية والمتمردين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، حيث تواجه دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر موجة متزايدة من الهجمات الإرهابية والتمردات، تحذر الباحثة المتخصصة في الشؤون الأمنية، دي أنجلو، من أن الجماعات المتشددة قد تكون في طريقها للتمدد أكثر إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه.
وفي تصريحاتها الأخيرة، أشارت دي أنجلو إلى أن هذه الجماعات، مثل داعش في منطقة الساحل، قد نجحت في تجنيد أفراد من دول متعددة، تشمل غانا وموريتانيا والسنغال، بالإضافة إلى توغو، من خلال استراتيجيات ذكية تقربهم من بعض الطوائف العرقية مثل الفولاني التي يدَّعي العسكريون أنهم يسعون لحمايتها.
التهديد يتزايد.. والمستقبل غامضوفي تحليل لمدى خطورة الوضع، تقول دي أنجلو: “إذا استمرت الجماعات المتشددة في تعزيز قوتها في المنطقة، فإنها قد تتمكن من نشر تمردها على نطاق أوسع".
هذا التحذير يضع دول الساحل أمام تحدٍ كبير في مواجهة هذه الجماعات، التي باتت تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.
توصيات لمواجهة التحديات الأمنيةولمواجهة هذه التهديدات المتزايدة، قدمت دي أنجلو سلسلة من التوصيات التي من شأنها أن تساهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. من أبرز هذه التوصيات:
السيطرة على الأراضي.. ضرورة نشر قوات أمنية بشكل مستمر في المناطق التي تفتقر إلى الأمن، لا سيما في المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر. السيطرة على هذه المناطق يُعد خطوة أساسية لضمان عدم تمكن الجماعات المتشددة من بسط نفوذها.
تعزيز التعاون الدولي.. تدعو دي أنجلو دول الساحل إلى العودة إلى التعاون مع منظمة الإيكواس واستقبال القوات الدولية، بما في ذلك قوات الأمم المتحدة، للانخراط مجددًا في العمليات الأمنية، ما يُسهم في تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب.
تعزيز الحكم في المناطق الريفية.. التركيز على تقوية الحكم الرشيد في المناطق الريفية التي تتعرض لهجمات متواصلة من الجماعات المسلحة، مما يسهم في استعادة الثقة بين السكان المحليين والحكومات.
مفاوضات تسريح المتشددين.. المضي قدمًا في مفاوضات لتسريح المتشددين ودفع عملية المصالحة من أجل تخفيف التوترات العرقية، التي تعد من العوامل التي تساهم في تصعيد العنف في المنطقة.
الامتناع عن دفع الفدية.. تجنب دفع الفدية مقابل الرهائن، حيث تعتبر هذه الأموال من المصادر الرئيسية التي تمول الأنشطة الإرهابية، وبالتالي فإن الامتناع عن دفعها سيكون خطوة مهمة في تقليص موارد الجماعات المسلحة.
الاستقرار يحتاج إلى حلول شاملةلقد أثبتت التجارب السابقة أن الأمن لا يُمكن تحقيقه من خلال الإجراءات العسكرية فقط. لذا، تُشدد دي أنغلو على ضرورة أن تُركز دول الساحل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وهو أمر حيوي لتقليل تأثيرات الجماعات المتشددة على المجتمعات المحلية. فتعليم الشباب وتوفير فرص عمل لهم سيساعد في تقليل الجاذبية التي تمثلها هذه الجماعات بالنسبة لهم.
خاتمة.. وضع المنطقة يتطلب استجابة عاجلةفي النهاية، تؤكد دي أنغلو على أن دول الساحل بحاجة إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التهديدات الإرهابية، وأن استمرار التدهور الأمني في هذه المنطقة سيكون له آثار خطيرة على الأمن العالمي.
وإن التنفيذ الفعّال للإجراءات الأمنية والسياسية، جنبًا إلى جنب مع تحسين الظروف المعيشية للسكان، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل المهددة.