لجريدة عمان:
2025-03-10@06:15:14 GMT

عـرف كيـف يمـوت !

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

عـرف كيـف يمـوت !

بعض الأسئلة تكون حاضرة في أذهان الناس دون غيرها من أسئلة أخرى أو مشاعر تضامنية خاصة عندما يحلّ البلاء بشخص قريب أو عزيز أو بعيد، أول ما يسأل عنه أهل الميت، كيف مات فلان؟

وبعد سماع الإجابة يقول البعض: «سبحان الله عرف كيف يموت؟ دلالة على أن الميت أحس بقرب الختام فعمل كذا وكذا، وبأنه كل ما كان يفكر فيه في تلك اللحظة هو الذهاب إلى الآخرة، بينما الواقع أن الشخص قبل أن يموت يعاني كثيرًا من سكرات الموت، وربما الأوجاع التي يحس بها هي التي تشغل كل شيء في تلك اللحظة، وهذا يقودنا نحو اللحظة الحاسمة التي يمرّ عليها الإنسان في وقت المغيب عن الدنيا، فقد روى البخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما حضرته الوفاة، كان بين يديه ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات، ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده».

عندما يحتضر الإنسان لا وقت للتفكير أو التأمل، يصبح الأمر عسيرًا جدًا، ربما قبل هذه المرحلة هناك وقت يفكر الإنسان ويتأمل كيف سيفارق أحبته وهو عاجز عن إنقاذ نفسه من ألم يمنعه من التنفس بحرية، أو يوقف ألمًا شديدًا في رأسه أو أي عضو يشكو منه.

أحيانا أحس بأن السائل يرتاح كثيرًا عندما يعرف تفاصيل اللحظات الأخيرة التي مرت على ذلك الميت، وكأن هذا الشيء هو الذي يريد معرفته أكثر من أي شيء يقدمه لأهل الميت من تضامن معهم ليخفف عنهم الشدة التي يعانون فيها بتلك اللحظة.

قد تسمع وأنت ما زلت في أرض المقبرة أشخاصًا يتحدثون بالباطل عن الهالك، وقد يمسون كرامته ومن معه من أهله دون مراعاة للمشاعر أو المكان الذي هم فيه، لا يحسنون صنعا ولا قولا، بل يزيدون من أشجان أقرباء الميت بحديث سخيف للغاية.

المكان والزمان له هيبته عند المقابر، أرض تذكرنا بمستقبل سيأتي علينا لا محالة، وهيبة ووقار يجب أن نعرف حدودها ونتعظ ونعتبر ممن فقدناهم من الوالدين والأخوة والأصحاب، بعد لحظات سينفضّ كلّ شيء والناس ستذهب إلى حال طريقها، لكن الغصّة والألم سيبقيان لأمد متفاوت تضجّ به الصدور الحزينة على من فقدوه.

معرفة النهايات أصبحت أكثر أهمية من معرفة الضروريات التي يجب على الإنسان الانقياد والعمل لها، النفس البشرية غالية جدا، ومرحلة العجز عن دفع الضر هو حال كل البشر، والعمل الصالح هو الذي يترك أثره بعد الرحيل.

الحياة والموت بيد الله تعالى، لكن ألم الفقد وقعه أليم، لنا أصدقاء وأخوة ترجلوا من على ظهر الدنيا مبكرًا، منحونا الكثير من الأمان وشاطرونا الرغبة في الحياة، ورحيلهم المفاجئ أحدث لنا وجعًا لا يمكن وصفه، وفاجعة كبيرة اعتصرت قلوبنا وأبكت عيوننا.

ماذا يعني أن ترحل مبكرا؟ ماذا يعني أن تذهب نحو البعيد؟ كل الأشياء والأمنيات والآمال لا تزال حاضرة في أذهاننا، سنذهب، سنعمل...، كلها أمنيات أصبحت الآن شيئًا من الماضي.

فاجعة الموت لمن عاش لحظاتها يعلم ما أرمي إليه، كل شيء يحتاج إلى وقت لاستيعاب أن جزءًا من جسدك سوف يتوقف عن العمل، وعليك أن تتعايش مع الوضع بالصبر ومرحلة الاستشفاء تحتاج إلى نزيف من الوقت حتى يلتئم جزء من الجرح الغائر.

لكل الذين فقدوا أحبتهم وأصحابهم وأقاربهم، يدركون بأن الحياة ليس لها أمان أو اطمئنان، فلا أحد يعلم من هو الشخص الذي نفقده تابعًا، هي أدوار تتوالى وأنفس تذهب إلى خالقها.

من الأشياء الصعبة أن تفقد عزيزًا عليك في غمضة عين، كيف تصدق أو تستوعب ذلك الحدث، ليس هناك سبب آخر سوى أن أيامه كانت معدودة في الحياة وانتهت، وكل ما عليك فعله أن تصمت قليلا لتستوعب ما حدث.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي

كتب-عمرو صالح:

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.

وأشار هاشم خلال حلقة برنامج "بيوت النبي" المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.

وأوضح هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".

وأشار هاشم إلى أن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.

كما أشار هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.

وأكد هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".

وأضاف هاشم أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

اقرأ أيضًا:

"النقل" تدرس مد الخط الرابع لمترو الأنفاق حتى الحصري

رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف برنامج بيوت النبي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة غدًا.. احتفالية في الجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيسه أخبار غدا.. احتفالية بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عام على تأسيسه أخبار علي جمعة يقدم بودكاست "مع نور الدين" عبر قناة الناس.. اشتباك فكري مع قضايا أخبار آخر تطورات الحالة الصحية للدكتور أحمد عمر هاشم.. ومصير جولاته الدعوية أخبار

إعلان

رمضانك مصراوي

المزيد دراما و تليفزيون حوار| مريم الجندي: تغير شادية في "العتاولة 2" طبيعي وفيفي عبده إضافة عظيمة رمضان ستايل 4 أبراج نجمهم خفيف مثل "حكيم باشا".. الحسد يطاردهم دائما رمضان ستايل سلي صيامك.. لهذا السبب الصادم احذر وضع المرآة أمام باب الشقة جنة الصائم يحجب الشهيد عن الجنة.. عالم أزهري يكشف عن حكم وعقوبة المماطلة في الدين دراما و تليفزيون شريف عامر: "كنت أفطر برمضان عند أهلي وأهل مراتي علشان مش معايا فلوس"

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد دراما و تليفزيون حوار| مريم الجندي: تغير شادية في "العتاولة 2" طبيعي وفيفي عبده إضافة عظيمة رمضان ستايل 4 أبراج نجمهم خفيف مثل "حكيم باشا".. الحسد يطاردهم دائما رمضان ستايل سلي صيامك.. لهذا السبب الصادم احذر وضع المرآة أمام باب الشقة جنة الصائم يحجب الشهيد عن الجنة.. عالم أزهري يكشف عن حكم وعقوبة المماطلة في الدين دراما و تليفزيون شريف عامر: "كنت أفطر برمضان عند أهلي وأهل مراتي علشان مش معايا فلوس"

إعلان

أخبار

بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك أزمة جديدة لسائق نقل ذكي مع راكبة روسية.. والأمن يكشف التفاصيل رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة 24

القاهرة - مصر

24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
  • «النيران الصديقة» تعيد الإنتر إلى الحياة في «الكالشيو»
  • في أمان الله
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • عندما يغيب والدك عن صلاة التراويح
  • رئيس الوزراء القطري: عملنا بلا كلل من أجل التوصل لاتفاق بغزة وتعرضنا لهجمات كبيرة
  • تستحق قوات درع السودان حتي هذه اللحظة تحية تقدير ووفاء من أهل السودان
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: الله خططه أقوى من تقديرنا لمستقبلنا
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية : يسوع ليس مجرد اسم ننطقه بل قوة تمنح الحياة
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة