جمعة رجب.. مناسبة دينية تعزز الهوية اليمنية وترابطها مع القضايا الإسلامية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
يمانيون/ تقرير/ ماجد الكحلاني
تعد جمعة رجب من أبرز المناسبات الدينية والثقافية في اليمن، حيث تحتفل البلاد بذكرى دخول أهل اليمن في الإسلام، وهي مناسبة تعكس عمق الهوية الإيمانية والقيم الأخلاقية التي ارتبطت بتاريخ اليمنيين.
وفي هذا السياق، تناول قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له مساء اليوم بمناسبة جمعة رجب وآخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية مدلولات هذه المناسبة وأهميتها في تعزيز الوحدة الوطنية وترابطها بالقضايا الإقليمية والدولية.
أبعاد دينية وتاريخية
جمعة رجب تحظى بمكانة خاصة في التراث اليمني، كونها تمثل ذكرى الاستجابة الجماعية لأهل اليمن لدعوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأكد السيد القائد خلال المحاضرة أن هذه المناسبة ليست مجرد حدث تاريخي، بل تعكس روح التضحية والإيمان التي ميّزت اليمنيين عبر التاريخ، مشدداً على ضرورة استلهام تلك الروح في مواجهة تحديات العصر.
رسالة الهوية الإيمانية
كما أشار قائد الثورة إلى أن جمعة رجب تأتي لتذكير اليمنيين بقيم الإخلاص والبذل من أجل المبادئ السامية، وهو ما يتطلب الثبات على الهوية الإيمانية والابتعاد عن الحسابات الدنيوية الضيقة.
وأوضح أن هذه المناسبة تشكل فرصة لإعادة ربط الأجيال الحالية بجذورهم التاريخية والدينية، بما يعزز مناعة المجتمع أمام التحديات الثقافية والسياسية.
ربط محلي وإقليمي
وفي كلمته، ربط السيد الحوثي بين روح جمعة رجب وثبات الشعب اليمني في مواجهة التحديات الراهنة.. مؤكداً أن استلهام قيم التضحية التي تحلى بها أجداد اليمنيين يعزز من قدرة الأمة على مواجهة الأطماع الخارجية.
وأشار إلى قضية فلسطين كمحور مركزي في الهوية الإسلامية الجامعة، مؤكداً على دور اليمنيين في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، الذي يمثل نموذجاً للصمود والمقاومة.
مدلولات سياسية واجتماعية
وتزامن الاحتفاء بجمعة رجب هذا العام مع أوضاع سياسية معقدة على المستويين المحلي والإقليمي. ودعا السيد الحوثي اليمنيين إلى استثمار هذه المناسبة لتوحيد الصفوف وتعزيز الثبات في مواجهة العدوان والحصار.. مؤكدا ضرورة الاستمرار في رفض كافة أشكال الهيمنة والحفاظ على السيادة الوطنية.
استلهام الدروس التاريخية
من أبرز الرسائل التي حملتها كلمة قائد الثورة، الدعوة لاستلهام والدروس من أجداد اليمنيين الذين قدموا مثالاً يحتذى به في الالتزام بالمبادئ والقيم الإسلامية. وشدد السيد الحوثي على أن استحضار هذا التاريخ يشكل ركيزة أساسية لبناء الحاضر والمستقبل، سواء على الصعيد الوطني أو في إطار دعم القضايا الإسلامية الكبرى.
هذا وتمثل جمعة رجب محطة سنوية للتأمل في الإرث الديني والثقافي لليمن، وتجدد العهد بالثبات على الهوية الإيمانية. ومع ارتباطها بالقضايا الكبرى للأمة الإسلامية، تؤكد المناسبة على أهمية الوحدة والعمل المشترك لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعوب في الحرية والكرامة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الهویة الإیمانیة هذه المناسبة جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لكتاب الطفل.. قصص صغيرة تصنع أجيالاً كبيرة
يلتفت العالم في الثاني من أبريل كل عام، إلى أحد أهم عناصر الطفولة وأكثرها تأثيرًا في تشكيل الوعي المبكر، وهو كتاب الطفل، الذي تحتفل مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك به، باعتباره مناسبة سنوية يحتفل بها العالم بالتزامن مع ذكرى ميلاد الكاتب الدنماركي الشهير هانز كريستيان أندرسن، صاحب أشهر الحكايات الخيالية التي ألهمت أجيالًا من الأطفال حول العالم مثل: «البطة القبيحة» و«عروس البحر الصغيرة».
تأتي هذه المناسبة تحت رعاية الهيئة الدولية لكتب الأطفال والشباب (IBBY)، والتي تختار كل عام دولة عضوًا لتصميم شعار ورسالة موجهة لأطفال العالم، يُعاد نشرها بلغات متعددة، في محاولة لغرس عادة القراءة منذ الصغر، وتقدير قيمة الكتاب في تنمية شخصية الطفل.
الكتاب الورقي.. رفيق الطفولة الأول
على الرغم من هيمنة التكنولوجيا في حياة الأطفال اليوم، ما زال كتاب الطفل الورقي يحتفظ بمكانة خاصة، إذ يجمع بين المعرفة والمتعة والخيال في آنٍ واحد، فالقصص التي تحملها هذه الكتب ليست مجرد تسلية، بل أدوات تعليمية وتربوية تغرس القيم وتبني الشخصية، وتفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة لفهم العالم.
وتؤكد رانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة، على أهمية هذه المناسبة بقولها: «كتاب الطفل هو أول صديق في رحلة التعلّم، وأول نافذة يرى من خلالها الطفل الحياة، كل حكاية تحمل بين طيّاتها رسالة، وكل صورة تشعل شرارة الخيال، علينا أن نمنح أطفالنا فرصة التعرّف على العالم من خلال الكتاب قبل أن يتعاملوا مع الشاشات».
فعاليات متنوعة لدعم القراءة
في العديد من دول العالم، تُنظم بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل فعاليات وورش عمل وحفلات قراءة جماعية، بمشاركة كُتّاب ورسامي كتب الأطفال، إلى جانب تنظيم معارض كتب مخصصة لهذه الفئة العمرية، كما تُطلق بعض المؤسسات مسابقات للكتابة والرسم تشجع الأطفال على التعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم بحرية.
وفي مصر، باتت مكتبات عامة وخاصة تولي اهتمامًا متزايدًا بهذه المناسبة، وتخصص أيامًا مفتوحة للأطفال تتضمن قراءة القصص، وسرد الحكايات، والأنشطة الفنية المرتبطة بمحتوى الكتب.
رسالة إلى أولياء الأمور والمعلمين
يحمل اليوم العالمي لكتاب الطفل رسالة واضحة إلى أولياء الأمور والمعلمين، مفادها أن غرس حب القراءة لا يبدأ في المدرسة فقط، بل في البيت أيضًا، فالطفل الذي يرى والديه يقرؤون، غالبًا ما يحاكيهم ويكتسب هذه العادة تلقائيًا.
كما أن تخصيص وقت يومي للقراءة مع الأطفال، أو زيارة مكتبة عامة بانتظام، يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في بناء علاقة دائمة بينهم وبين الكتاب.