صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-10@08:29:52 GMT

السواقة..؟؟

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

السواقة..؟؟

 

السواقة..

 عثمان ميرغني

هل معنى ذلك أن الحركة الاسلامية هي التي تحكم السودان الآن؟

 

في لقاء السيد وزير المالية د. جبريل ابراهيم مع الصحفيين بالقاهرة أمس الأول.. ردد أكثر من مرة أن بريطانيا تتآمر على السودان.. وبصراحة لم أستطع فهم طبيعة وأسباب هذا التآمر، ومن بريطانيا تحديدا.. ماهي مشكلة بريطانيا معنا؟

 

قاطعته أثناء حديثه وسألته: لماذا بريطانيا بالتحديد تحيك المؤامرات ضد السودان؟

رد : لأنها حاملة القلم.

.

قلت له : نعلم أنها حاملة القلم.. لكن ما مصلحتها في التآمر على السودان؟ لماذا بالتحديد بريطانيا التي تتآمر ضد السودان من بين كل دول العالم؟

 

يبدو أن السيد الوزير لم يكن جاهزا لمثل هذا السؤال.. رغم أنه ردد اتهامه لبريطانيا أكثر من مرة في لقاءات سابقة كثيرة..وفي هذا اللقاء أيضا.. وكان في ظني أن لديه حجة مؤكدة لا تقبل الجدال طالما هو مصر على هذا الاتهام.

فكر الوزير قليلا ثم رد.. لأنها ضد الاسلام..

سكت قليلا ويبدو أنه وجدها حجة غير مناسبة..

ثم واصل : هي تتآمر نيابة عن دول أوروبية أخرى..

 

سكت قليلا .. ويبدو أنه أيضا وجدها حجة أخرى غير مقنعة .. فواصل القفز للأمام..

قال : هو مخطط يهو؛دي لتدمير السودان..

في تلك اللحظة – و أقولها صريحة- خشيت أن تابعت أسئلتي أن يقفز للمربع الأخير.. فيتهم الما سو نية العالمية.. فهي آخر متكأ مجاني قابل للاتهام دون أن يخشى صدور بيان من جهة احتجاجا على الاتهام.

 

لماذا تستهدف بريطانيا الاسلام؟

ولماذا تستهدف السودان في سياق استهدافها للإسلام؟

ماهي علاقة الإسلام بالسودان؟

زمان في زمن حكم الانقاذ كانت مثل هذه الحجة المعلبة جاهزة تماما بافتراض أن النظام صاحب العلامة السياسية للاسلام.. وكل من تسول له نفسه بانتقاد أو الهجوم على النظام في السودان فهو ضد و يستهدف الاسلام..

لكن الآن ..وبافتراض أن الحكم الراهن هو من سلالة الثورة التي أطاحت بنظام الانقاذ.. ما علاقة هذا النظام الآن بالإسلام لكي تستهدفه بريطانيا التي تضمر بتآمرها عليه ضرب الاسلام؟

 

أدرك أن السيد وزير المالية لم يستخر قبل الاجابة على سؤالي .. لكني جد محتار في أن تتبنى دولة اتهامات مكررة ضد دولة أخرى.. وتبني على ذلك سياسات و خطاب عام.. دون مراجعة حيثيات هذه الاتهام على الأقل للتأكد من صلاحيتها للعرض أمام الاعلام.. وتماسكها في محك الموضوعية..

 

من الحكمة ان تكون لنا دولة مؤسسات تنتج سياستها وفق عقل مؤسسي بصير.. قادر على النظر في الحيثيات التي تدعم القرار قبل اتخاذه ثم التمسك به..

موضوع بريطانيا محير للغاية.. ليس الدكتور جبريل وحده.. لا يمضي شهر الا ونسمع من قيادات عليا حكاية تآمر بريطانيا على السودان.. دون ابراز الحيثيات المنطقية لاثبات ذلك..

وفي آخر المطاف يكشف لنا الوزير أن مشكلة بريطانيا مع السودان هي في الاسلام..

هل معنى ذلك أن الحركة الاسلامية هي التي تحكم السودان الآن؟

 

#حديث_المدينة

 

 

الوسومالإسلاميين السواقة بريطانيا جبريل إبراهيم عثمان ميرغني وزير المالية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإسلاميين السواقة بريطانيا جبريل إبراهيم عثمان ميرغني وزير المالية

إقرأ أيضاً:

"آكل لحوم البشر".. أخطر سجين في بريطانيا يضرب عن الطعام

دخل روبرت مودسلي، الملقب بـ"هانيبال آكل لحوم البشر"، في إضراب عن الطعام بعد أن قامت سلطات سجن وايكفيلد في ويست يوركشاير بإنجلترا، بمصادرة أجهزته الإلكترونية وكتبه، مما أثار قلق عائلته بشأن حالته النفسية والجسدية.

ووفقاً لموقع ميرور البريطاني، يقبع مودسلي، البالغ من العمر 71 عاماً، داخل زنزانة زجاجية معزولة منذ عام 1983، حيث يقضي 23 ساعة يومياً منفرداً بعد قتله لثلاثة سجناء آخرين داخل السجن.
وبدأ الإضراب بعد مصادرة جهاز البلايستيشن الخاص به، إلى جانب تلفازه ومكتبته الصغيرة، في أعقاب تفتيش أمني شامل داخل السجن، إثر مزاعم بتهريب سلاح ناري إلى داخله.


وصرّح شقيقه بول مودسلي، 74 عاماً، بأن روبرت أجرى اتصالاً هاتفياً يوم الجمعة الماضي، بدا فيه غاضباً ومضطرباً، قائلاً: "أنا مضرب عن الطعام، لا تتفاجأ إذا كان هذا آخر اتصال مني".
وأضاف بول: "منذ ذلك الحين، لم يتصل بنا مجدداً، ونعتقد أن إدارة السجن قد صادرت هاتفه أيضاً".
وأفادت عائلته أنه كان يعتمد على قراءة الكتب وممارسة ألعاب الفيديو كوسائل وحيدة لإشغال وقته ومنع تدهور حالته النفسية.

وأوضح شقيقه: "بدون أي وسائل ترفيه أو تحفيز ذهني، سيعود إلى حالته السابقة حيث كان يجلس لساعات دون حركة، مما قد يدفعه إلى الجنون".



لماذا سُمي بآكل لحوم البشر؟

وتمت تسمية روبرت مودسلي بلقب "هانيبال آكل لحوم البشر"، بسبب الشائعات التي انتشرت حول إحدى جرائمه داخل السجن.
ففي عام 1978، قتل مودسلي سجيناً يُدعى ديفيد فرانسيس، كان مداناً بالاعتداء على الأطفال.
ووفقاً لبعض التقارير، قيل إن الحراس عندما وصلوا إلى موقع الحادث وجدوا جزءاً من دماغ الضحية مفقوداً، مما أدى إلى انتشار شائعات بأنه أكل جزءاً من دماغه، على غرار شخصية "هانيبال ليكتر" في الفيلم الشهير Silence of the Lambs.
لكن لم يتم تأكيد هذه المزاعم رسمياً، وتظل مجرد روايات تداولتها وسائل الإعلام، حيث لم تذكر التحقيقات الرسمية أي دليل ملموس عليها.

مقالات مشابهة

  • أخطر سجين في بريطانيا يضرب عن الطعام
  • "آكل لحوم البشر".. أخطر سجين في بريطانيا يضرب عن الطعام
  • زيارة ترامب إلى بريطانيا قد تخلق أزمة دستورية في بريطانيا
  • بتهمة نشر وصية منفذي عملية البحر الميت.. عربي21 تكشف تفاصيل محاكمة الأردني محمد الطويل
  • المؤبد لمتهم بالاتجار في المواد المخدرة بالقليوبية
  • محكمة في كوريا الجنوبية تطلق سراح الرئيس المعزول
  • بريطانيا تدعم فكرة إنشاء صندوق مشترك للدفاع الأوروبي
  • بلوجر فى ورطة.. سلمى الشيمى من جلسات التصوير الساخنة إلى قفص الاتهام
  • فيغا: لن أترك كرة القدم دون ارتداء قميص سيلتا مرة أخرى
  • بأمر من المحكمة.. إطلاق سراح رئيس كوريا الجنوبية المعزول