«مركز أبوظبي» يطور خلايا جذعية متعددة القدرات
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أبوظبي - وام
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، في تطوير خلايا جذعية متعددة القدرات (iPSCs) بدرجة سريرية وباستخدام بروتوكول حصري خالٍ من الفيروسات ومتوافقة مع بروتوكولات ممارسات التصنيع الجيدة لأعلى المعايير الدولية للتطبيقات السريرية.
ويُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ما يجعل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية رائداً في مجال الخلايا الجذعية ويرسخ مكانته عالمياً في ريادة الابتكار والسلامة في الطب الدقيق.
وتُعتبر الخلايا الجذعية متعددة القدرات أحد أهم الابتكارات الحديثة في مجال العلوم الطبية الحيوية ويجرى دراستها لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض تشمل الأمراض العصبية مثل باركنسون والزهايمر والتصلب المتعدد وأمراض أخرى، مثل السكري.
ويقوم حالياً مركز أبوظبي للخلايا الجذعية بإجراء مجموعة من المشاريع البحثية والتجارب لاستخدام هذه الخلايا لتوفير علاجات مبتكرة وثورية.
وتنتج الخلايا الجذعية متعددة القدرات عن إعادة برمجة الخلايا مثل خلايا الجلد والدم لتصبح شبيهة بالخلايا الجنينية ما يمكنها من التحول إلى أنواع أخرى من خلايا الجسم، حيث تُنتج هذه الخلايا من خلايا المريض نفسه ما يتيح استخدامها دون تعرضه إلى خطر رفض الجهاز المناعي، أو الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة.
وأكد البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والباحث الرئيسي في مشروع البحث الخاص بتجديد الأعضاء والخلايا الجذعية متعددة القدرات، أن تطوير خلايا جذعية متعددة القدرات بدرجة سريرية باستخدام بروتوكول حصري خالٍ من الفيروسات خطوة كبيرة إلى الأمام للمجتمع الطبي في الدولة والعالم، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يعزز مكانة أبوظبي مركزاً للبحوث الطبية المتقدمة ويفتح الباب أمام العلاجات المبتكرة لمعالجة الأمراض المعقدة.
وخلافاً للطرق التقليدية التي تعتمد على استخدام الفيروسات لإعادة برمجة الخلايا، يتجنب بروتوكول مركز أبوظبي الجديد التعديلات الجينية ما يقلل بشكل كبير من خطر تحول الخلايا أو تكوّن الأورام أو حدوث مضاعفات أخرى، ويتبع هذا الإجراء أعلى المعايير السريرية ما يجعل الخلايا الجذعية متعددة القدرات مناسبة للاستخدام العلاجي ويعكس هذا الابتكار التزام مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الدائم بتطوير علاجات تجديدية آمنة وفعالة.
وأوضح البروفيسور أنجيلو فيسكوفي من جامعة لينك كامبوس روما والمستشار في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية أن الخلايا الجذعية متعددة القدرات تعد أساسية لعلوم الطب الشخصي والدقيق فمن خلال إنتاج هذه الخلايا من خلايا المريض نفسه، يمكن توفير خلايا علاجية مخصصة لاحتياجاته فمثلا يمكن تغيير وظيفة هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية (دماغية) لمرضى الحالات العصبية لحقنها في الدماغ عبر زراعة داخل البطين الدماغي والحبل الشوكي أو حقنها في خلايا البنكرياس لعلاج مرضى السكري.
ويحقق هذا البروتوكول نتائج إيجابية ويضمن أيضاً سلامة وموثوقية أفضل ما يجعله الأكثر تقدماً في هذا المجال، كما يمثل قفزة نوعية في قدرة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على تعزيز قدرات الطب التجديدي محلياً من خلال إنشاء بروتوكول حصري داخلي لتطوير الخلايا الجذعية متعددة القدرات ما يؤسس قاعدة قوية للتطبيقات العلاجية المستقبلية والتصنيع الحيوي.
وتتيح القدرة على إنتاج خلايا جذعية متعددة القدرات بدرجة سريرية في أبوظبي، تحكماً أفضل بجودة الخلايا والتوسع في توفير هذا النوع من العلاج الرائد، ما يقلل الاعتماد على المصادر الخارجية.
وأكد البروفيسور فينتورا أن هذا الإنجاز ليس مجرد تميز علمي بل هو أيضاً التزام بإحداث تأثير إيجابي في حياة المرضى لأن القدرة على إنتاج خلايا جذعية متعددة القدرات محلياً تمنح الأمل للأفراد الذين يعانون من أمراض لا علاج لها بالطرق التقليدية وتفتح آفاق علاجات مستقبلية ليس لها حدود في «مركز أبوظبي» بدءاً من علاج الحالات العصبية إلى تطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات الخلایا الجذعیة متعددة القدرات مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة خلایا جذعیة متعددة القدرات هذه الخلایا
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج يتفقد سير العمل بمصنع سكر جرجا
قام اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، اليوم الإثنين، بزيارة لمصنع سكر جرجا، تفقد خلالها مراحل الإنتاج وسير العمل داخل المصنع، كما أطلق إشارة البدء لموسم عصير القصب لعام 2025، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ، والكيميائي صلاح فتحي العضو المنتدب التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية، وعاطف الصمطي رئيس مركز ومدينة جرجا.
وتابع المحافظ مراحل العمل بدءًا من عمليات التفريغ الميكانيكي والعصر مرورًا بالتسخين والمعالجة حتى التعبئة، مؤكدًا حرص الدولة على زيادة الإنتاج المحلي من محصول قصب السكر، باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية متعددة الاستخدامات، حيث يدخل في إنتاج السكر والعسل الأسود والأعلاف والسماد والورق والأخشاب، فضلًا عن توفيره فرص عمل مباشرة وغير مباشرة .
من جانبه، أكد العضو المنتدب التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية، على أهمية محصول قصب السكر باعتباره مادة أساسية تدخل في صناعات متعددة مثل السكر المبلور، والمولاس، والكحول، والخل، وحمض الخليك، وخميرة الأعلاف، مشيرًا إلى أنه تم انشاء شركة السكر عام 1868، وهي عبارة عن 8 مصانع على مستوى الجمهورية، وكان مصنع جرجا آخر المصانع التي تم إنشاؤها عام 1984.
وأضاف: أن عدد العاملين بالمصنع يبلغ 950 عاملًا، وهناك مدينة سكنية لهم تضم " مسجد وحضانة، ومعهد تكنولوجيا السكر"، مشيرًا إلى أنه يتم عصر حوالي 6400 طن من القصب يوميًا، متوقعًا انتاج 41 ألف و 200 طن من السكر هذا العام.