“موهبة” : 119 جائزة عالمية حصدها موهوبو الوطن عام 2024 في 26 مسابقة دولية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تواصل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ترسيخ المكانة العلمية للمملكة على المستوى الدولي، وتعزيز ريادتها العالمية في تنمية القدرات الموهوبة والمبدعة، من خلال برامج وأنشطة المؤسسة التي جسدت التزام المملكة بدعم الموهبة، وتمكين المبدعين، وتعزيز ثقافة الإبداع؛ لتشكيل آفاقٍ مستقبلية جديدة.
وكشف التقرير السنوي، الصادر عن مؤسسة موهبة أن العام 2024 كان حافلاً بالإنجازات على المستوى العالمي، حيث حصدت المنتخبات السعودية المشاركة في الأولمبيادات والمنافسات العلمية الدولية 119 جائزة دولية، من 25 أولمبياد دولي ومسابقة آيسف العالمية، ليرتفع إجمالي ما جنته المملكة من هذه المسابقات إلى 854 جائزة عالمية.
وحقق الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2025” رقمًا قياسيًا جديدًا، وغير مسبوق على المستوى المحلي، حيث وصل عدد الطلبة المسجلين في الأولمبياد إلى 291,057 طالبًا وطالبة من 16 منطقة تعليمية و47 إدارة تعليمية، شاركوا بمشاريع علمية.
وبين التقرير أن عدد الطلبة الموهوبين الذين اكتشفتهم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” خلال عام 2024 بلغ 28,265، إضافة إلى أكثر من 100 ألف طالب وطالبة شملتهم المؤسسة برعايتها.
وشارك في مسابقة موهوب 37.720 طالبًا وطالبة، فيما وصل عدد المشاركين في مسابقة كانجارو موهبة للرياضيات إلى 42.702، وفي مسابقة بيبراس موهبة للمعلوماتية شارك 47591 طالبًا وطالبة، بزيادة تجاوزت 30% عن العام الماضي، وبلغ عدد المشاركين في الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي “أذكى” 260.308 طلاب وطالبات.
وشهد العام 2024 استضافة المملكة لأول مرة في تاريخها أولمبيادًا علميًا دوليًا، حيث نظمت “موهبة” بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم وجامعة الملك سعود، وبرعاية حصرية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، منافسات النسخة الـ56 من أولمبياد الكيمياء الدولي 2024، بمشاركة 333 موهوبًا وموهوبة من 90 دولة، وبإشراف 260 متخصصًا عالميًا في مجال الكيمياء.
وأوضح التقرير أن المؤسسة شاركت هذا العام في 5 أولمبيادات دولية للمرة الأولى، تمثلت في الأولمبياد الدولي للعلوم النووية، وأولمبياد ابن سينا الدولي للأحياء، والأولمبياد الدولي للفلك والفضاء، والأولمبياد الدولي للمواصفات، والأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الـ19 أولمبيادًا السابقة بتخصصاتها المتنوعة بين الرياضيات، الفيزياء، المعلوماتية، الكيمياء، العلوم، والأحياء.
وتجسيدًا لرؤية وإيمان قيادة المملكة بأهمية الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبدعين باعتبارهم الركيزة الأساسية لازدهار الأوطان والطاقة الكامنة التي تصنع آفاقًا مستقبلية لخدمة البشرية، نظمت “موهبة” المؤتمر العالمي الثالث للموهبة والإبداع، الذي جمع نخبةً من الخبراء والموهوبين في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، بعنوان “عقول مبدعة بلا حدود”.
وشارك في المؤتمر الذي انعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، – حفظه الله – وافتتح فعالياته نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أكثر من 300 موهوب ومتحدثين محليين ودوليين من أكثر من 50 دولةً.
وقد هدف المؤتمر إلى إظهار إمكانات الموهوبين، وتطوير نظام رعاية شامل ومتكامل للموهوبين، وتعزيز التكامل والشراكات الإستراتيجية، وتحسين وتعزيز فرص التبادل والتعاون الدولي، وفي سبيل تحقيق التميز العالمي، نفذت مؤسسة “موهبة” 9 ملتقيات تأهيلية وتدريبية في جميع التخصصات للطلبة الذين رشحوا لتمثيل المملكة في المسابقات الدولية لمدد تراوحت بين 10 إلى 90 يومًا، على أيدي نخبة من المدربين المحليين والعالميين.
وأفاد التقرير بأن “موهبة” نفذت العديد من البرامج الإثرائية الصيفية لعام 2024، لنحو 13 ألف موهوب وموهوبة، في 16 مدينة ومحافظة، كما أقيم عن بعد ليخدم طلبة المملكة كافة، لمدد تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع في 4 مسارات متقدمة، لتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وقدمت لهم الدعم المناسب لتطويرها وصقلها، واختيار ما يناسب مواهبهم وطموحاتهم المستقبلية، بالتعاون مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية وإدارات التعليم.
وفي النسخة الثالثة من مبادرة “الموهوبون العرب” التي نظمتها “موهبة” في الرياض، بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، بهدف الاستثمار في الطاقات العربية الشابة من الموهوبين والمبدعين، وتمكينهم لقيادة التغيير وصناعة المستقبل، أدى 807 طلاب وطالبات من 16 دولة عربية مقياس موهوبي العرب، وتم اكتشاف 550 طالبًا وطالبة، استضافت موهبة منهم 431 ضمن برامجها الإثرائية الصيفية للعام 2024.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير المدينة المنورة يرأس اجتماعًا لمناقشة استعدادات الجهات المعنية لاستقبال شهر رمضان
ومع مطلع العام الدراسي الحالي، بدأ أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة بالانتظام في برنامج “فصول موهبة” الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع 155 مدرسة من المدارس المتميزة، كما استوعب برنامج موهبة المتقدم للعلوم والرياضيات أكثر من 2000 طالب وطالبة في أكثر من 100 مدينة ومحافظة حول المملكة، بهدف تطوير قدرات الطلاب الموهوبين وتزويدهم بفرص تحقيق التميز في مجالات العلوم والرياضيات، من خلال برامج تعليمية متخصصة وبيئة تعليمية محفزة.
وفي اعتراف دولي بالدور الرائد لمؤسسة “موهبة” في اكتشاف المواهب، وتمكين الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات محليًا ودوليًا، وقعت “موهبة” اتفاقية “واحة موهبة واليونسكو لتعليم STEM عن بعد”، مع منظمة اليونسكو، في مقر المنظمة، لتعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لطلبة الدول العربية، لتمثل هذه الشراكة لحظة محورية في تقدم الابتكار والإبداع والتميز العلمي في المنطقة العربية.
وعلى الصعيد المحلي، وقعت مؤسسة موهبة 25 اتفاقية ومذكرة تعاون وتفاهم جديدة تنسجم مع رؤية المملكة 2030 في اكتشاف ورعاية ودعم الموهوبين وتمكينهم، وتعزيز التعليم والابتكار، وبناء القدرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وغيرها من المجالات الداعمة للتنمية المستدامة.
واستمرارًا لرعايتها ودعمها للموهوبين، وتوسيعًا لدورها في تمكينهم عبر “رابطة موهبة” التي أنشأتها للطلبة المتخرجين من المرحلة الثانوية، نجحت “موهبة” في تمكين أكثر من 1176 عضوًا في أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة، خلال 2024، وفي الفترة نفسها، انضم أكثر من 2000 عضو جديد إلى الرابطة، ليرتفع العدد الإجمالي لأعضائها إلى 35 ألف عضو.
وتسلمت “موهبة” 4 شهادات آيزو عالمية، خلال العام 2024، شملت إدارة الجودة، والبيئة، وإدارة المخاطر، والصحة والسلامة المهنية، ما يعكس التزامها العميق بالجودة والاستدامة وسلامة منسوبيها، وقدرتها على تقديم خدمات متميزة وفعّالة لعملائها.
وشهد العام 2024 إطلاق “إستراتيجية موهبة 2030″، وبالتزامن مع مرور 25 عامًا على تأسيسها أطلقت “موهبة” هويتها المؤسسية الجديدة، كما دشنت العمل بمنصة موهبة ميتا مايندز “M3″، وهي منصة عالمية مصممة لربط ودعم وتمكين الأفراد الموهوبين في البيئات الأكاديمية أو قطاعات الأعمال، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لموهبة، الذي تواصل المؤسسة من خلاله تقديم خدماتها لجميع مستفيديها من الموهوبين وأولياء الأمور وأصحاب العلاقة.
وتعدُّ مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” مؤسسة وقفية غير ربحية، تهدف إلى اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وباتت مشارك رئيس في المنظومة الداعمة لاكتشاف ورعاية الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة، بمنهجية تعد الأكثر شمولًا على مستوى العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأولمبیاد الدولی للموهبة والإبداع فی مجالات العلوم فی الأولمبیاد طالب ا وطالبة على المستوى أولمبیاد ا العام 2024 أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من “جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران”
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، عن إطلاق الدورة الثالثة من “جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران”، وهي واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تهدف إلى دعم الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران، وتأتي هذه الدورة بالشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، وذلك وفقًا لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الجانبين خلال فعاليات السوق العالمي للطيران المستدام في فبراير الماضي.
وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار أمريكي، وتهدف إلى تحفيز الابتكارات والبحوث التي تساهم في تطوير وقود الطائرات المستدام وتعزيز الاستدامة في صناعة الطيران.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بهذه المناسبة، حرص دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة على تعزيز دورها الريادي في تحفيز الابتكار، ودعم تحقيق مستقبل مزدهر أكثر استدامة في قطاع الطيران العالمي.
وأشار إلى أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، تعد إحدى المساهمات الإماراتية البارزة في هذا السياق، إذ تعزز دفع التحوُّل نحو قطاع طيران أكثر استدامة على مستوى العالم.
وأضاف معاليه أنه يتم من خلال هذه الدورة التركيز على تشجيع أنشطة ومجالات البحث العلمي والابتكار، وتكريم الأفراد والمؤسسات التي تسهم في تطوير حلول وقود الطائرات المستدامة، مؤكدا أن الجائزة ستكون محركًا رئيسيًا لتوسيع أفق التعاون الدولي في مجال الطيران، ما يدعم الجهود المشتركة نحو تحقيق عالم أكثر استدامة وأمانًا.
من جانبه، قال سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إنه تم تطوير الدورة الثالثة من الجائزة لتعكس الالتزام العميق بمستقبل أكثر استدامة لصناعة الطيران، حيث تهدف فئات هذه الدورة إلى تحفيز التنافس الإيجابي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية المعنية بقطاع الطيران، بهدف إيجاد حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي، ما يتماشى مع رؤية الدولة في دعم وتطوير قطاع الطيران على المستوى العالمي.
من ناحيته قال خوان كارلوس سالاسار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، إن الوصول إلى طيران خالٍ من الانبعاثات الكربونية ممكن، والمبادرات مثل جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران تثبت ذلك، فكل يوم، يُظهر الباحثون والمبتكرون أن الطيران المستدام في متناول أيدينا، من خلال تطوير حلول كانت تُعد مستحيلة قبل بضع سنوات فقط.
وأثنى على هذه المبادرة التي من شأنها أن تُسرّع من وتيرة التقدم نحو استدامة الطيران، لافتا إلى أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للوقود المستدام للطيران، كونه عاملاً حاسماً في تحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وتستهدف الدورة الثالثة من الجائزة تكريم الأفراد والمنظمات والمؤسسات التي تساهم في تطوير قطاع الطيران عبر ثلاث فئات محددة.
وتشمل الفئة الأولى المؤسسات الأكاديمية – طلاب المرحلة الجامعية، وتركز على تسريع تطوير واعتماد حلول وقود الطيران المستدام.
ويحصل الفائز بالمركز الأول على 250,000 دولار أمريكي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 150,000 دولار أمريكي، والمركز الثالث على 100,000 دولار أمريكي.
فيما تشمل الفئة الثانية المؤسسات الأكاديمية – طلاب الدراسات العليا، وتستهدف المؤسسات الأكاديمية في مرحلة الدراسات العليا التي تساهم في حلول وقود طيران مستدام، ويتم توزيع الجوائز على ثلاث مراكز في هذه الفئة بالقيم المالية نفسها للفئة الأولى: 250,000 دولار أمريكي للمركز الأول، و150,000 دولار أمريكي للمركز الثاني، و100,000 دولار أمريكي للمركز الثالث.
وتشمل الفئة الثالثة المؤسسات البحثية، حيث سيتم تكريم المؤسسات البحثية التي تسهم في تطوير حلول وقود طيران مستدام مبتكرة.
وتسعى الجائزة إلى تحفيز الجيل القادم من المبتكرين في مجال استدامة الطيران، مع وضع الأساس الأكاديمي لحلول وقود الطيران المستدام المستقبلية.
كما تشجع على تطوير الحلول التي تعالج القضايا الحرجة مثل البصمة البيئية للطيران، والجدوى الاقتصادية، ودعم السياسات، والاندماج في النظم البيئية الحالية للطيران.
وتقوم كافة الجوائز على 6 معايير أساسية وهي المعايير الأساسية للابتكار، وإمكانية التطبيق العملي، والاستدامة، والتكلفة الاقتصادية، والأثر على تطوير السياسات والأطر التنظيمية، وإمكانية دمج الحلول في البنية التحتية الراهنة.
ودعت الهيئة العامة للطيران المدني جميع المهتمين إلى التقدم بطلباتهم للمشاركة في هذه الجائزة.
ولمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الرسمي للجائزة.وام