قد يواجه الأطفال قلقا غير متوقع عند الانتقال إلى منزل جديد، ينعكس أحيانا في سلوكهم. فالانتقال يمثل خروجا من منطقة الراحة، حيث يعيش الطفل حالة من الفوضى أثناء تعبئة الأغراض، ويضطر لتوديع أصدقائه ومعلميه والمجتمع الذي يعرفه.

ثم يبدأ مرحلة جديدة من محاولة التأقلم مع بيئة مختلفة، وهو ما قد يسبب توترا إضافيا، خاصة إذا واجه صعوبة في تكوين صداقات جديدة، فكيف يمكن مساعدة الطفل لتجاوز هذه المرحلة بسلاسة؟

التمهيد للتغيير قبل الانتقال

ينصح الخبراء بتهيئة الطفل للتغيير قبل أيام من الانتقال.

ووفقا لموقع "تشايلد مايند"، فإن التحدث مع الطفل عن التغيير المنتظر يساعده على الاستعداد النفسي بدلا من أن يواجه صدمة مفاجئة.

تحدث معه عن الجوانب الإيجابية للانتقال، مثل اتساع غرفته الجديدة أو تحسن المناخ في المنطقة الجديدة. أعدّ له مفاجأة، مثل هدية تنتظره عند الوصول إلى المنزل الجديد، لتعزيز حماسه.

التركيز على الثوابت

من المهم أن يشعر الطفل بأن بعض الأمور ستبقى كما هي، مثل ألعابه المفضلة أو ما يحب الاحتفاظ به أو أثاث غرفته، فهذه التفاصيل تشعر الطفل بالأمان وتساعده على تقبل التغيير.

توفير الأمان والدعم العاطفي

خلال أيام الانتقال، خصص وقتا لتقضيه مع طفلك لتعزيز شعوره بالاستقرار. اسأله بانتظام: "هل تحتاج مساعدتي؟" لتفتح المجال أمامه للتعبير عن مشاعره ومخاوفه.

الحفاظ على أجواء إيجابية

احرص على الحديث بإيجابية عن عملية الانتقال. إذا كان حديث البالغين يتركز على التعب أو المشكلات مثل صعوبات النقل، فقد يشعر الطفل بالتوتر. ووفقًا لموقع "بيبيس إي ماس"، فإن الحفاظ على الأجواء الإيجابية يسهم في تهدئة الطفل وتقليل شعوره بالقلق.

إعلان

وباتباع هذه الخطوات، يمكن أن يصبح الانتقال تجربة سلسة ومريحة لطفلك، تساعده على التكيف مع بيئته الجديدة بسلام.

الانتقال إلى منزل جديد يشكل تحديا أكبر يتمثل في ترك أصدقائهم والشعور بالعزلة في البيئة الجديدة (شترستوك) الروتين اليومي

في خضم الانشغال بترتيب المنزل الجديد وما يرافقه من فوضى قد تؤثر على مواعيد الوجبات والنوم، ينصح الخبراء بإعطاء أولوية للحفاظ على روتين الطفل، لأنه يساعده على الشعور بالاستقرار عبر التنبؤ بأحداث يومه، وفق موقع "تشايلد مايند".

كما أن ملء المنزل الجديد بمقتنيات مألوفة، مثل تعليق الصور القديمة أو ترتيب سريره كما كان في المنزل السابق، يعزز شعوره بالراحة، خاصة إذا كانت البيئة مختلفة تمامًا. ولا تنسَ تقديم الوجبات التي يحبها الطفل وتعود عليها، مما يسهم في تخفيف شعوره بالغربة في بيئته الجديدة.

امنحه دورا

إشراك الطفل في مهام مثل تعبئة الأغراض أو اختيار غرفته الجديدة يعد جزءا مهما من تهيئته للتغيير المقبل، كما يمنحه شعورا بالسيطرة في وقت قد يبدو فيه أن الأمور خارجة عن يده. حتى المهام البسيطة، مثل ملء زجاجات المياه، يمكن أن تبقيه مشغولًا وتساعده على التأقلم.

اسمح له بالمشاركة في اتخاذ القرارات، كاختيار ديكور غرفته أو النباتات التي ستزين المنزل، لتعزيز حماسه، وابحث عن ميزات جذابة في البيئة الجديدة، مثل حديقة قريبة أو مطعم يمكن تجربته معا.

وإذا كان الطفل أكبر سنا، امنحه مسؤولية استكشاف الخيارات، مثل البحث عن أفضل مطعم أو الحديقة الأقرب للمنزل.

المدرسة.. التحدي الأكبر

بالنسبة للمراهقين، يشكل الانتقال إلى منزل جديد تحديا أكبر يتمثل في ترك أصدقائهم والشعور بالعزلة في البيئة الجديدة. وينصح الخبراء بتشجيعهم على الانضمام إلى أنشطة مختلفة تساعدهم على تكوين صداقات جديدة، مع طمأنتهم بأن الانتقال لا يعني قطع علاقتهم بأصدقائهم القدامى. ويمكن دعمهم في التواصل مع أصدقائهم السابقين وزيارتهم إن أمكن.

إعلان

ووفق دراسة نُشرت في "مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي"، يعاني الأطفال الانطوائيون بشكل أكبر من الآثار السلبية للانتقال، إذ يجدون صعوبة في تكوين علاقات جديدة بسبب ضعف شبكاتهم الاجتماعية. وعلى العكس، يزيد شعور الطفل بالثقة كلما كانت لديه علاقات قوية، مما يعزز قدرته على بناء صداقات جديدة.

إذا كان بالإمكان إبقاء الطفل في المدرسة ذاتها، فقد يكون ذلك خيارا مثاليا، إذ يعد تغيير المدرسة تحديا كبيرا، خاصة للأطفال في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

ومن المفيد أيضًا التحدث مع المدرسين الجدد لإبلاغهم بالانتقال، ليتمكنوا من مراقبة سلوكه ودعمه خلال هذه المرحلة الانتقالية.

إشراك الطفل في مهام مثل تعبئة الأغراض أو اختيار غرفته الجديدة يعد جزءا مهما من تهيئته للتغيير المقبل (شترستوك) الاكتئاب.. خطر قد يحدث

على الرغم من أن الانتقال إلى منزل جديد ليس بالضرورة سببًا للاكتئاب، فإن بعض الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة به، وفقا لموقع "فيري ويل مايند".

لذلك، من المهم أن تكون واعيا بهذا الأمر وأن تضع خطة وقائية إذا كنت تعرف أن طفلك قد يجد صعوبة في التأقلم أو قد يتعرض لضغوط نفسية. وفي هذه الحالة، قد يكون من المفيد إعداد الطفل لهذا التغيير مسبقًا من خلال جلسات إرشادية مع متخصصين.

بعد الانتقال، حاول تجنب أي تغييرات كبيرة في حياة الطفل خلال الأشهر الستة الأولى، مثل التدريب على خلع الحفاض أو غيرها من التحولات، حتى يشعر بالاستقرار.

وإذا كان الانتقال ناتجا عن الطلاق، فسيكون من الضروري توفير دعم إضافي لإعداده نفسيا للتعامل مع التغيير في الظروف الأسرية.

تذكر دائما أن حالتك العاطفية تجاه الانتقال تنعكس مباشرة على الطفل. وإذا كنت غير سعيد أو متوترًا، حاول ألا يظهر ذلك أمامه، لأن الأطفال يلتقطون هذه المشاعر بسرعة.

وأخيرًا، إذا لاحظت تغيرا في سلوك طفلك أثناء الانتقال أو بسبب الفوضى المؤقتة في المنزل، تعامل مع الأمر بصبر وتفهم، لأنه رد فعل طبيعي للظروف الجديدة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إذا کان

إقرأ أيضاً:

برج الحمل وحظك اليوم الأحد 2 فبراير 2025.. تغييرات إيجابية مهنيا

مولود برج الحمل لديه شخصية شجاعة، فضلا عن كونه مقدام، ويحب خوض التحديات، فهو قائد بالفطرة ولديه روح المبادرة، وصادق وواضح في تعامله مع الآخرين، ولديه شخصية حماسية، ويمتلك طاقة كبيرة تجعله دائم النشاط، ويمتلك قدرا عاليا من الثقة بالنفس.

برج الحمل وحظك اليوم الأحد 2 فبراير 2025

ومن أبرز عيوب مولود برج الحمل أنه متسرع ويفتقد أحيانا للصبر، كما أنه سريع الغضب ويميل إلى الانفعال، فضلا عن كونه عنيد وصعب التراجع عن قراراته، ويميل إلى السيطرة في بعض العلاقات.

وفي الحب، فهو يحب بقوة ويتميز بالعاطفة الشديدة، ويبحث عن شريك يشعل فيه الحماس ويقدر استقلاليته، وفي العمل يحب التحديات ويبدع في الأدوار القيادية ويفضل بيئة عمل ديناميكية ومليئة بالتحفيز.

برج الحمل وحظك اليوم على الصعيد المهني

قد يشعر مولود برج الحمل برغبة قوية في تجربة أشياء جديدة في مجال عمل، ما قد يؤدي إلى تغييرات إيجابية في مسارك المهني، فاستغل هذه الفترة لبدء مشاريع كنت تخطط لها منذ فترة، وسارع في تنفيذها لتحقيق النجاح.

برج الحمل وحظك اليوم على الصعيد العاطفي

يدخل كوكب الزهرة برج الحمل، ما يزيد من جاذبيته وسحره، وهذا التأثير الفلكي قد يساعدك في تحقيق أهداف كبيرة، وجلب مفاجآت عاطفية سارة، وستتاح لك فرصة لتسوية الخلافات القديمة، وإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي.

ومع ذلك، قد يسبب كوكب المريخ بعض التوترات، ما قد يؤدي إلى تصرفات متهورة في بعض الأحيان، لذا كن حذرا في كيفية التعامل مع مشاعرك، خاصة إذا كنت تستخدم سحرك للتأثير على الآخرين.

برج الحمل وحظك اليوم على الصعيد الصحي

طاقتك العالية تدفعك لممارسة الأنشطة التي تحبها، ما يعزز صحتك الجسدية والنفسية، ولا تنسى منح نفسك لحظات من الراحة، حتى تحافظ على توازنك الداخلي.

مقالات مشابهة

  • «دور القدوة في بناء الطفل يبدأ من المنزل».. ندوة بعرض القاهرة للكتاب
  • دخل عليه غرفته.. وفاة الابن حزنا علي موت والده بالمحلة
  • "صحة دمياط": علاج 907 حالات إيجابية ضمن جهود مكافحة الأمراض المتوطنة
  • لسوء سلوكها.. الحبس 5 سنوات لقاتل شقيقته في الفيوم
  • القبض على 4 أشخاص أشعلوا النار بـ منزل في نبروه
  • «معلومات الوزراء»: مصر تحقق معدلات إيجابية في محو الأمية
  • كوارث بيئية كفيلة بأن تجعل “البحر الميت” اسمًا على مسمى
  • "أخوية الطبقة المتوسطة".. تجربة عمر طاهر الأدبية الجديدة بمعرض الكتاب
  • المبشر: خطة اللجنة الاستشارية خطوة إيجابية نحو الحوار ونجاحها غير  مضمون
  • برج الحمل وحظك اليوم الأحد 2 فبراير 2025.. تغييرات إيجابية مهنيا