وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يلتقيان أحمد الشرع في دمشق.. وهذا ما بحثوه
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
(CNN)-- التقى وزير خارجية فرنسا ونظيرته الألمانية قادة الإدارة الحالية في سوريا، الجمعة، حيث دعا الوزيران إلى انتقال شامل للسلطة، في أول زيارة لوزراء يمثلون الاتحاد الأوروبي إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو إلى العاصمة السورية دمشق، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، حيث التقيا قائد الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني.
وقاد الشرع هيئة تحرير الشام في الهجوم الذي أطاح بنظام بشار الأسد، وسعت جماعته إلى النأي نفسها عن انتمائها السابق لتنظيم "القاعدة".
وقالت بيربوك إنها تسافر إلى سوريا "بيد ممدودة"، وفقا لرويترز، لكنها أضافت أنها تضع أيضا ماضي هيئة تحرير الشام في الاعتبار.
وأشار الوفد الأوروبي إلى الانفتاح على العمل مع الحكومة الجديدة، وأكد في الوقت نفسه على الحاجة إلى حماية الأقليات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، الجمعة، قبل الاجتماع: "لقد حان الوقت للسوريين لاستعادة بلدهم، من خلال انتقال سياسي يسمح بتمثيل جميع المجتمعات السورية المتنوعة، دون تمييز على أساس الدين أو الجنس".
وأضاف الوزير: "ولهذه الغاية، نقدم للسلطات الحالية في سوريا الخبرة القضائية من فرنسا والاتحاد الأوروبي، والخبرة الفنية لمساعدة الشعب السوري في صياغة الدستور الجديد".
وأبدت بيربوك وجهة تظر مماثلة في منشور على "إكس"، حيث كتبت أنه "لا يمكن تصور بداية جديدة إلا بمنح جميع السوريين، بصرف النظر عن جماعاتهم العرقية أو الدينية، مكانا في العملية السياسية".
وأثناء تواجدهما في سوريا، زار بارو وبيربوك سجن صيدنايا سيئ السمعة، والذي كان رمزا للاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل الذي حدث بين جدرانه.
وقال بارو إنه ونظيرته بيربوك "صُدما من الهمجية التي اكتشفناها في معسكرات الاعتقال التي تشبه الجحيم" في السجن.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: "لا يمكن لسوريا أن تنهض إن لم تتحقق العدالة. لذلك، اعتبارا من اليوم، نقدم للسلطات الحالية الخبرة الفنية الفرنسية للمساهمة في النضال ضد الإفلات من العقاب، وللمساعدة في تحقيق العدالة الانتقالية، كما فعلنا لسنوات عديدة".
ومن جانبها، حثت بيربوك المجتمع الدولي على "المساعدة في تحقيق العدالة للأشخاص الذين عانوا هنا في جحيم هذا السجن"، وفقا لرويترز.
وقال وزير الخارجية الفرنسي أيضا إنه سيوصي بدعوة الحكومة الحالية في سوريا للتواصل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حتى يمكن "إرسال فريق سريعا إلى سوريا للمضي قدما في القضاء على الأسلحة الكيميائية".
ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، صورا لاجتماع أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا، بحضور القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، مايكل أونماخت.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة السورية الحكومة الفرنسية المعارضة السورية النظام السوري دمشق وزیر الخارجیة الفرنسی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا تؤيد الخطة العربية لإعادة إعمار غزة (بيان)
أنقاض منازل دمرتها الحرب الإسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة. 5 مارس 2025 - REUTERS
أعلن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، السبت، أنهم يؤيدون خطة مصر المدعومة عربياً لإعادة إعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار وتجنب تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقال الوزراء في بيان مشترك: "تظهر الخطة مساراً واقعياً لإعادة إعمار غزة وتعد - إذا نفذت - بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة".
وصاغت مصر الخطة وتبناها الزعماء العرب في القمة العربية غير العادية، والتي عقدت في القاهرة في مارس الجاري.
وقال البيان الذي أصدرته الدول الأوروبية الأربع إن "جهود الإنعاش وإعادة الإعمار لا بد أن تستند إلى إطار سياسي وأمني متين مقبول لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، بما يوفر السلام والأمن على المدى الطويل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وجاء في البيان أن حماس "لا ينبغي لها أن تحكم غزة ولا أن تشكل تهديداً لإسرائيل بعد الآن"، وأن الدول الأربع "تدعم الدور المركزي للسلطة الفلسطينية وتنفيذ أجندة إصلاحها".
ورحب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بالمبادرة العربية بشأن خطة إعادة الإعمار في غزة، وقالوا: "نشيد بالجهود الجادة التي تبذلها جميع الأطراف المعنية، ونقدر الإشارة المهمة التي أرسلتها الدول العربية من خلال تطوير خطة الإنعاش وإعادة الإعمار هذه بشكل مشترك".
وأكدت الدول الأربع التزامها "بالعمل مع المبادرة العربية والفلسطينيين وإسرائيل لمعالجة هذه القضايا معاً، بما في ذلك الأمن والحكم".