مفتي الجمهورية: ميلاد السيد المسيح يعكس سنة الله في إرسال الأنبياء
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن معجزة السيد المسيح عيسى عليه السلام تحدث عنها القرآن الكريم في سورة «مريم» التي لها مكانة خاصة ذكرها القرآن، معلقا: ميلاد السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام يحمل رسالة عظيمة تدعو إلى السلم والسلام من خلال وأد الفتنة ومنع تفاقمها.
وأكد عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في حلقة جديدة من برنامج «اسأل المفتي» على قناة صدى البلد أن قول الله تعالى: "والفتنة أشد من القتل"، الفتنة هنا لا تقتصر على إيذاء نفس بعينها، بل قد تفضي إلى التشريد، القتل، والتدمير الشامل للبنى التحتية والمجتمعات.
وتابع نظير عياد قائلا: الآيات التي تحدث بها السيد المسيح في المهد، كما ورد في القرآن الكريم: " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) إلى قوله تعالى وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا"، تتضمن المبادئ التي اتفقت عليها الشرائع السماوية جميعًا، مثل التوحيد، أصول العقيدة، الشريعة، والأخلاق.
وأوضح أن ميلاد السيد المسيح يعكس سنة الله في إرسال الأنبياء، الذين كانت رسالتهم دائمًا الدعوة إلى التوحيد وإرساء القيم الأخلاقية النبيلة، مؤكدًا أن رسالة السيد المسيح كانت دعوة للسلم، البر، والإحسان، وهي أصول دينية تتفق عليها جميع الأديان السماوية.
وأدان الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، حادث الدهس المأساوي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، مُعربًا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد مفتي الجمهورية، أن هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكًا فِجًّا لحُرمة النفس البشرية التي كرَّمها الله في جميع الشرائع السماوية، مبينًا أن الإسلام بقيمه السامية وأحكامه المحكمة، يجرِّم أي اعتداء على الأرواح، ويعتبر إزهاق نفس بريئة، جريمة عظيمة تهتز لها الأرض والسماء.
واختتم المفتي بيانه بالدعاء إلى الله عز وجل أن يلهم أُسر الضحايا الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ العالم من ويلات العنف والإرهاب.
ويذكر أن، أعلنت السلطات الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء عن إصابة اثنين من مواطنيها في حادث دهس وقع في مدينة نيو أورليانز الأمريكية، حيث يجري التحقيق حول الحادث والاشتباه في كونه "عملًا إرهابيًا".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مقتضب إن "مواطنين إسرائيليين أُصيبا في الحادث الذي وقع في الحي الفرنسي في نيو أورليانز، حيث تم دهسهما أثناء الهجوم الذي شهدته المدينة اليوم"، وأضافت الوزارة أن "القنصلية العامة في هيوستن تتواصل مع المستشفيات وعائلات المصابين، وبتوجيه من وزير الخارجية جدعون ساعر، فإن ممثل القنصلية في طريقه إلى نيو أورليانز للاطمئنان على حالة المواطنين الإسرائيليين".
وفقا للتقارير الواردة من قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، فقد لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 30 آخرين إثر قيام شاحنة بيضاء بدهس حشد من المارة في شارع بوربون بالحي الفرنسي في نيو أورليانز، وقالت الشرطة المحلية إن السائق أطلق النار بعد أن قفز من الشاحنة، ما أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة.
وأعلنت الشرطة المحلية أن السائق كان يسعى "لدهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص" قبل أن يلوذ بالفرار، وتم لاحقًا العثور على السائق جثة هامدة، لكن التحقيقات ما تزال جارية للكشف عن ملابسات الحادث.
من جانبها، وصفت عمدة نيو أورليانز، لاتويا كانتريل، الحادث بأنه "عمل إرهابي"، على الرغم من إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنه لم يتم تصنيف الحادث بعد كـ "عمل إرهابي"، وأضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تم العثور على عبوات ناسفة بدائية الصنع في الشاحنة المستخدمة في الهجوم، وهو ما يزيد من احتمالية أن يكون الهجوم مدبرًا.
هذا وقد أكدت شرطة نيو أورليانز أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد دوافع الهجوم وتوضيح ما إذا كان له صلة بأي نشاطات إرهابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية القران الكريم القرآن مريم مفتی الجمهوریة السید المسیح نیو أورلیانز
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن “مقتل سوريين اثنين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد”، كما “أصيب شخص إثر غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة بيت ليف جنوب لبنان”.
وشنت مسيرة إسرائيلية “غارة على تلة الكنيسة بين الطيبة ورب ثلاثين جنوب لبنان مستخدمة قنابل صوتية، في وقت لوحظ تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية من نوع هرمز 900 مسلحة في أجواء قرى قضاء صور، على مستوى منخفض جدا”.
قائد الجيش اللبناني: انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها
قال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إن “انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها”.
وأضاف قائد الجيش اللبناني خلال استقباله نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي في مكتبه في اليرزة، “أن الانسحاب يؤدي إلى الاستقرار ويوطد حضور الدولة الفاعل في كل المناطق اللبنانية”.
ووفق ما نقله جوزيف القصيفي، أكد العماد رودولف هيكل، “أن الجيش اللبناني ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وقرار وقف النار الصادر عن هذا المجلس”.
وصرح بأن “الجيش منتشر في منطقة جنوب الليطاني ويقوم بمهماته من دون إبطاء أو معوقات، بالتعاون الكامل مع المجتمع الجنوبي في تلك المنطقة”.
الرئيس اللبناني: سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن “سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار”، مشيرا إلى “العمل سيبدأ قريبا على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”.
وأكد الرئيس اللبناني، أن “لبنان ملتزم بتنفيذ الإصلاحات وبالقرار 1701 بشكل كامل، معتبرا أن بقاء إسرائيل في النقاط الخمس التي أحتلتها لن يكون مفيدا للبنان ويعقد الوضع أكثر”.
وقال: “نطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي احتلتها في جنوب لبنان”.
وشدد عون، على أن “الإصلاحات وسحب السلاح مطلبان لبنانيان ونحن ملتزمون بالعمل من أجل تحقيقهما”.
وقال الرئيس اللبناني إن “القوى الأمنية اللبنانية فككت 6 تجمعات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات، وصادرت أو دمرت الأسلحة فيها”.
وأكد عون أن “الأولوية هي لتخفيف حدة التوتر في الجنوب، والإرادة موجودة لذلك”، لافتا إلى أن “لبنان بحاجة إلى الوقت والمساحة لحل الأمور بروية”.
وقال عون إن الحكومة، قبل ثلاثة أسابيع، “وافقت على تجنيد 4500 جنديا بالجيش اللبناني لزيادة استعدادنا في الجنوب”.
وفي شأن “حزب الله”، قال عون، “بالنسبة لطريقة سحب سلاح “حزب الله”، هناك أهمية للجوء إلى الحوار، وكما قلت في خطاب القسم، لا يوجد مكان لأي أسلحة، أو أي مجموعات مسلحة، إلا ضمن إطار الدولة”.
وأضاف: “المسائل تحل بالتواصل والحوار ففي نهاية المطاف، “حزب الله” هو مكون لبناني.. سنبدأ قريبا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”.
وأكد الرئيس عون أن “الموقف اللبناني موحد، وجميعنا ملتزم العمل باتجاه الهدف عينه. أحيانا يكون لدينا اختلاف في الرأي، وهذا أمر طبيعي وهو يشكل جوهر الديمقراطية، علينا أن نناقش ونتحاور. وفي النهاية، هدفنا واحد”.