حجة تشهد 188 مسيرة”ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية “
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
شهدت محافظة حجة اليوم 188 مسيرة حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”.
وأكد أبناء محافظة حجة الاستمرار في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية ومواصلة الخروج المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته.
وحمدوا الله الذي هدى شعب الإيمان وأعزهم بالإسلام وأكرمهم بالجهاد، والوسام العظيم الذي اختصهم به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله، حين قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
كما أكدوا الاستعداد لمواجهة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة.
وندد أبناء حجة في المسيرات، التي تقدمها أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل ووكلاء المحافظة ومسئولو التعبئة، بتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وعبروا عن الفخر والاعتزاز بالاحتفاء بعيد جمعة رجب المناسبة المباركة والعزيزة لشعب الإيمان والتي تعتبر من المحطات التاريخية الخالدة التي التحق فيها أهل الحكمة بشكل واسع بالإسلام.
وبارك بيان صادر عن المسيرات للشعب اليمني العظيم عيد جمعة رجب، وفي هذه المحطة التاريخية الإيمانية العظيمة، نجدد عهدنا وولاءنا المطلق لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له، لا نرجو سواه ولا نخاف أحداً دونه.
وجدد ميثاق وعهد الأجداد الأنصار والفاتحين لرسوله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، في مواصلة السير والثبات على الموقف الحق، والتوجه الإيماني الصادق، وحمل راية الإسلام، تجديد البيع من الله سبحانه وتعالى للنفس والمال كما باع أجدادنا الأنصار وبذات الثمن، وهو الجنة، ونقول كما قالوا: (رَبِحَ البَيعِ، فَلَا نُقِيلُ وَلَا نَستَقِيل).
كما البيان أكد عدم ترك الراية وعدم التراجع عن المواقف الإيمانية وإنما التوكل على الله، والثقة به تعالى وبوعده الصادق بالنصر، والاستعداد لمواجهة التحديات وتقديم التضحيات في سبيل الله تعالى وهو ذات العهد والولاء لحامل الراية ورمز الإسلام والمسلمين وقائد المسيرة القرآنية السيد المجاهد عبد الملك بدرالدين الحوثي.
وخاطب ثلاثي الشر ” إن الله سبحانه وتعالى الذي توكلنا واعتمدنا عليه في مواجهة عدوانكم خلال عام كامل والذي صدق وعده فهزمكم ونصرنا، لا يزال معنا ولا نزال نزداد ايماناً به، وتوكلاً عليه، وتزدادون أنتم كفراً وإجراماً، ونحن على يقينٍ راسخٍ وثابت أنه سيزيدنا نصراً وثباتاً ويزيدكم خزياً وهزيمة، مهما طالت وعظمت المعركة، إنه لا يخلف الميعاد”.
وأكد على الاستمرار في المعركة المقدسة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل إيمان وثبات، وتوكل على الله واعتماد عليه دون خوف ولا تراجع.
وأعلن “الجهوزية العالية وتحدينا لأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وكل من يتورط معهم من الكفار والمنافقين، مستمرين في عملياتنا العسكرية وتعبئتنا العامة، وبالمسيرات المليونية، والفعاليات والأنشطة والإنفاق في سبيل الله والمقاطعة الاقتصادية للأعداء”.
ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التوكل على الله، والاعتماد عليه، والالتحاق بنا في هذا الموقف الحق، الذي فيه فلاحهم في الدنيا والآخرة”.. سائلا الله سبحانه وتعالى النصر والفرج للشعب الفلسطيني المظلوم، ومجاهديه الأعزاء.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
غزة معها المولى سبحانه
د. خالد بن علي الخوالدي
تتجلى مأساة غزة في قلب كل غيور ومن لديه ذرة من الإنسانية، ولا عزاء لكل المُنظمات الإنسانية والحقوقية وحتى تلك التي تهتم بالحيوان، فهي لم تُحرك ساكنًا، كذلك الدول العظمى التي تدعي أنَّها مُتحضِّرة وتُعلي من حياة الإنسان وتهتم بحقوق الحيوان، حتى ظننا بأنهم رحماء، ولا عزاء لنا أمام تخاذل العرب والمسلمين أمام قوة البطش والصهيونية العالمية، ونقول بأعلى صوت إنَّ من معه الله يكفيه ويحميه وينصره ولو بعد حين.
ما يحدث من تكالب للأمم، التي تُظهر حرصها على حقوق الحيوان والبيئة، يتناقض تمامًا مع صمتها المُطبق تجاه الجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين؛ فغزة- كما يبدو- أصبحت هدفًا لتلك الخطط التي تسعى لإزالة وجودها من الخارطة، وللأسف لم يكن العالم العربي والإسلامي بعيدًا عن هذه المأساة، فقد ظهر تخاذل البعض بشكل واضح؛ حيث اكتفى العديد من الدول بالمشاهدة؛ بل إن بعض الأنظمة العربية للأسف تتعاون بشكل مباشر أو غير مباشر مع الكيان الصهيوني، وهذا التغافل عن نصرة أهل غزة يعكس واقعًا مُؤلمًا يعيشه الشعب الفلسطيني.
الأرقام والإحصائيات التي تتعلق بالشهداء في غزة تُعبِّر عن واقع مرير؛ فهي في تزايد يومي، ولا يكاد يمر يوم أو ساعات إلّا وتحدث مجازر مروعة وأحداث مأساوية يكون ضحيتها في الأغلب الأطفال والنساء وكبار السن. وهناك من القصص الإنسانية ما يشيب له رأس الطفل فما بالك بالكبار، قصص إنسانية تحكي عن فقدان أسر كاملة، وتمزق عائلات، وآلام لا يُمكن وصفها.
لكن في خضم هذه المعاناة، يظل الإيمان في قلوب الفلسطينيين وفي قلوب المؤمنين شعلة تضيء دروبهم، فقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده بالنصر والتمكين، وهو ما نجد له شواهد في كتابه الكريم حيث يقول الله تعالى في سورة الحج: "وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"، وفي موضع آخر يقول: "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا". وهذه الآيات تُعزز الإيمان بأنَّ النصر آتٍ، وأن الله لا يترك عباده في محنتهم، وأن الله سبحانه وتعالى يقف إلى جانب المظلومين، وأن النصر يأتي لمن يتوكل عليه ويصبر في وجه التحديات.
وحقيقةً وبدون مجاملة ولا تحيُّز، نُشيد بالجهود التي يبذلها بلدنا الحبيب سلطنة عُمان، التي وقفت بصدق وتضامن مع أهلنا في غزة؛ إذ عبَّرت عُمان عن مواقفها الإنسانية من خلال تقديم الدعم والمساعدة؛ سواء بشكل علني أو بطريقة غير مباشرة ومُعلنة، مما يعكس قيم الأُخوة والتضامن العربي، ومثل هذه الوقفات تُعد بارقة أمل في زمن تلاشت فيه المبادئ الإنسانية.
وفي النهاية.. يجب أن نتذكر أنَّ من كان الله معه فلن يخيب أمله، ولن يُقهر، وأن صمود أهل غزة دليل على قوة الإيمان والتصميم على الحياة، وأنه رغم كل التحديات، يبقى الأمل مُشعًّا في قلوبهم، ويستمرون في النضال من أجل حقوقهم ووجودهم.
إنَّ غزة ستظل واقفة، وستظل مع الله حتى يأتي الفرج؛ فالله غالب على أمره، وعلينا وعلى كل فرد في العالم أن يتحمَّل مسؤوليته في نصرة غزة، وأن يُساند الحق في وجه الباطل؛ لأنَّ التاريخ سيُسجِّل المواقف، وستظل غزة رمزًا للصمود والعِزة.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر