خطيب الجامع الأزهر: الظلم للنفس أساس كل ظلم .. ونداء لمنكري وجود الله
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
ألقى فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتي جاءت بعنوان "الأشهر الحرم".
فضائل الأشهر الحرم وتحذير من الظلمأكد فضيلته أن شهر رجب يُعد من الأشهر الحرم التي ذكرها الله عز وجل في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ.
وأشار إلى أن من أبرز التوجيهات المستلهمة من هذه الأشهر قول الله تعالى: «فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» [التوبة: 36]، حيث يُعتبر الظلم، سواء للنفس أو للغير، من المحرمات المؤكدة، واستشهد بحديث قدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا» [رواه مسلم].
الظلم للنفس... أخطر أنواع الظلمأوضح الدكتور الهواري أن الظلم لا يقتصر على الاعتداء على الآخرين، بل يمتد ليشمل ظلم الإنسان لنفسه، مشيرًا إلى أن كل ظلم للغير هو في حقيقته ظلم للنفس، حيث قال: "إذا ظلمت غيرك وأنت تظن أن قوتك أو مالك تحميك، فإنك في الحقيقة تظلم نفسك أولاً".
وأضاف أن أعظم ظلم للنفس هو الشرك بالله، كما جاء في قوله تعالى: «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ» [لقمان: 13].
رسالة لمنكري وجود اللهتحدث الدكتور الهواري عن محاولات الإلحاد وإنكار وجود الله، والتي وصفها بأنها تظلمات نفسية تؤدي إلى هلاك الإنسان. وأضاف: "عدم اهتدائك إلى الله لا يعني عدم وجوده، بل هو دليل على ظلم الإنسان لنفسه بإنكار الحقيقة الكبرى" وحذّر من الشبهات الفكرية التي تُضعف هوية الشباب وتُبعدهم عن الإيمان، مطالبًا الجميع بالعودة إلى الله واتباع تعاليمه.
الأزواج والظلم الأسريتطرق خطيب الجامع الأزهر إلى قضية الظلم في العلاقات الزوجية، مشددًا على ضرورة التوازن بين الحقوق والواجبات بين الزوجين. وأشار إلى أن انشغال كل طرف بمطالبة حقوقه وإهمال واجباته يؤدي إلى تفكك الأسرة ومعاناة الأبناء.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر» [رواه مسلم]، موضحًا أن الحياة الزوجية الناجحة تقوم على الإحسان المتبادل والصبر، وليس فقط على الحب.
خاتمة وتحذيراختتم الدكتور الهواري خطبته بتحذير من فساد التصورات الفكرية التي تجر الإنسان إلى ظلم نفسه ومجتمعه، ودعا إلى التوبة والاستغفار للنجاة من عواقب الظلم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ... لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا» [النساء: 64].
خطبة اليوم جاءت لتحذر من الظلم بكل أنواعه، سواء كان للنفس أو للغير، وترسم طريقًا واضحًا للعودة إلى الله عبر التوبة والالتزام بتعاليم الدين، وهو ما يعكس رؤية الإسلام الشاملة لتحقيق العدل والسلام في النفس والمجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطبة الجامع الأزهر فضائل الأشهر الحرم
إقرأ أيضاً:
تقترب من بوكروفسك..روسيا تقضم 430 كيلومتراً جديداً من أوكرانيا
توغل الجيش الروسي وسيطر على 430 كيلومتراً مربعة في أوكرانيا في يناير (كانون الثاني) ليقترب من بوكروفسك التي تعد مركزاً لوجستيا لقوات كييف، استناداً إلى بيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.
وشهد يناير (كانون الثاني) تباطؤاً طفيفاً مقارنةً مع الأشهر السابقة، بعد السيطرة على 476 كيلومتراً مربعة في ديسمبر (كانون الأول)، و725 كيلومترا مربعة في نوفمبر (تشرين الثاني)، الماضيين، بعد تقدم القوات الروسية الكبيرا على خط المواجهة منذ صيف 2024.وكان أكثر من 80% من التقدم الذي حققته روسيا في يناير (كانون الثاني) في منطقة دونيتسك، حيث تحاول القوات الروسية الاستيلاء على بلدة بوكروفسك. روسيا: اتهامات متزايدة بقتل المزيد من الجنود الأوكرانيين الأسرى - موقع 24قالت الأمم المتحدة الإثنين، إن القوات الروسية قتلت المزيد من الجنود الأوكرانيين الأسرى في الأشهر الماضية، تأكيداً لاتهامات متزايدة من المسؤولين في كييف.
ولم تعد القوات الروسية تبعد أكثر من كيلومترين عن هذا المركز اللوجستي المهم التي تقترب منه من الجنوب والشرق.
وتقدم الجيش الروسي أيضاً وسيطر على نحو 50 كيلومتراً مربعة على الجبهة الشمالية الشرقية حول بلدة كوبيانسك، وبات في يناير (كانون الثاني) على الضفة الغربية للنهر الذي كان لفترة طويلة خط الجبهة بين الجانبين.
ويضاهي التقدم في يناير (كانون الثاني) 2025 ما تحقق في يناير (كانون الثاني) 2023 و2024 مجتمعين بـ285 و146 كيلومتراً مربعة، ما يدل على تفوق الروسي في هذه المرحلة من النزاع.
وفي أغسطس (آب) 2024 انطلق هجوم أوكراني واسع على الأراضي الروسية في منطقة كورسك، وسيطر الأوكرانيون على نحو 1300 كيلومتر مربعة في أسبوعين.
لكن منطقة العمليات تقلصت في الأشهر التالية إلى 442 كيلومترا مربعة في نهاية يناير (كانون الثاني).