حكم الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، فصوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ، والقول بأنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.
مفهوم الصيام
والصيام يطلق على الإمساك، قال الله تعالى: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم: 26]، والمقصود به الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية.
أقسام الصيام
والصيام قسمان، وهما صيام فرض، وصيام تطوع.
فصيام الفرض: يشمل صوم رمضان وصوم الكفارات وصوم النذر.
وصيام التطوع: أي السُّنَّة، وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه.
أنواع صيام التطوع
رغب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صيام التطوع والذي يشتمل على الآتي:
صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
- صوم عشر ذي الحجة وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
- صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم.
- صوم الأشهر الحُرم وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم.
- صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الإثْنَيْن وَالْخَمِيس.. .إلخ". رواه أحمد بسند صحيح.
- صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ» رواه البخاري.
- صيام يومٍ وفطر يوم؛ لحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» رواه البخاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصيام حكم صيام رجب صيام شعبان صيام التطوع حكم الصيام صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله ه وآله
إقرأ أيضاً:
الشبل يوضح حكم من يطيل فترة الصيام بهدف إنقاص الوزن.. فيديو
الرياض
أوضح الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل، أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، حكم من يطيل فترة الصيام ويؤخر الفطر بهدف إنقاص الوزن.
وقال الشيخ عبدالعزيز الشبل في حديثه بقناة الرسالة: “الصيام في حد ذاته صحة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ‘صوموا تصحوا’ ، وأعظم صحة فيه هي صحة الإيمان وصحة العمل، فلا يكن همك أيها المسلم الأمر الدنيوي فقط، وإنما تعلق بالأمر الأخروي وما يأتي من أمور الدنيا أنت مأجور عليه بالنية الأولى”.
وتابع الشيخ: “ما يتعلق بتأخير الفطر من أجل الصيام المتقطع، فهذا مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجل بالفطر، وقال: لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ” .
وأضاف الشيخ: “من الممكن أن تفطر ولو على ماء وإن شئت لا تأكل، فالأمر واسع، ولا تصل صيام اليوم باليوم التالي، فلا بد أن تفصلها بإفطار ، وبخصوص السحور فهو سنة مؤكدة في أكله وتأخيره”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1741186201747.mp4