خطط لبداية العام الجديد بأخلاق النبوة.. في خطوات بسيطة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن بداية العام الجديد فرصة عظيمة لتأصيل الأخلاق التي دعا إليها النبي محمد ﷺ، مؤكدًا أن التخلق بالأخلاق النبوية هو السبيل إلى الفوز بخيري الدنيا والآخرة.
وأضاف: "علينا أن نبدأ بأنفسنا في تطبيق هذه الأخلاق، ثم ننتقل إلى من نعول، امتثالًا لقول النبي ﷺ: «ابدأ بنفسك ثم بمن تعول»، حتى نصبح قدوة حسنة في مجتمعاتنا".
وأشار جمعة إلى أهمية خلق الحياء، قائلًا: "الحياء من أبرز الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وهو ما أدركته الأمم السابقة من كلام النبوة الأولى.
يقول النبي ﷺ: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت»، مؤكدًا أن الحياء هو الضابط الذي يجعل الإنسان محافظًا على علاقته بالله ومعمرًا للحياة".
وأوضح أن فقدان الحياء يؤدي إلى انهيار الأخلاق، مشبهًا ذلك بسيارة تسير بلا قائد، محطمة نفسها وكل ما حولها.
واستشهد بحديث النبي ﷺ عندما جاءه رجل يلوم أخاه على شدة حيائه، فقال: «دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ»، مؤكدًا أن جميع أنواع الحياء خير، وأن فقدانه هو مصدر كل شر.
عثمان بن عفان نموذج للحياءوقال الدكتور علي جمعة إن الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه يعد نموذجًا راقيًا لخلق الحياء، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: «ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة». وأوضح أن عثمان كان حيياً في سره وعلنه، مع الله ومع الناس، حتى استحت منه الملائكة.
الحياء والذكر: علاقة وثيقةوتابع الدكتور علي جمعة أن أصل الحياء ينبع من الحياء من الله، مشيرًا إلى أن استحضار مراقبة الله في كل وقت هو السبيل لغرس الحياء في النفس.
واستشهد بالآية الكريمة: {اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 41-42]، مؤكدًا أن كثرة الذكر تعين على استحضار الحياء من الله.
تصحيح المفاهيم المغلوطةكما تناول الدكتور علي جمعة المقولة الشائعة "لا حياء في الدين"، مؤكدًا أنها عبارة غير دقيقة، والصحيح هو "لا حرج في الدين".
وأضاف: "الدين أباح السؤال والتعلم في كل الأمور، حتى الحساسة منها، لكن مع مراعاة الأدب والحياء، والاقتصار على الإجمال دون الخوض في التفاصيل".
الحياء مفتاح الخيرواختتم الدكتور علي جمعة حديثه بأن الحياء هو المفتاح السحري للأخلاق، قائلًا: "إذا التزم الإنسان بالحياء، فتحت أمامه أبواب الخير، وأصبح مستحقًا لبقية أخلاق الإسلام". ودعا إلى استلهام هذه الأخلاق والعمل على ترسيخها في حياتنا اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة الحياء النبي قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة العام الجديد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء خطوات بسيطة الدکتور علی جمعة مؤکد ا أن النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟.. بسبب 10 جوائز ربانية
لعل ما يوجب معرفة لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟، هو أنه من الوصايا النبوية التي يغفل عنها الكثيرون رغم كثرة النصوص الواردة فيه بالقرآن والسُنة الشريفة، كما أن معرفة لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟، قد تزيد الحرص وتنبه الغافلين.
ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة؟.. انتبه لـ10 حقائق بحديث النبيلماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقتقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أفضل ما يمكن للإنسان أن يشغل نفسه به في كل الأوقات هو ذكر الله تعالى، منوهًا بأن ذكر الله يحي القلوب ويطمئنها .
وأوضح " وسام " في إجابته عن سؤال : لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟، أن الحفاظ على الاتصال الدائم بالله عز وجل، خاصة في وقت كراهة الصلاة، يكون من خلال ذكر الله سبحانه وتعالى.
وأضاف أن الصلاة هي الركن الثاني في الإسلام بعد شهادة التوحيد، وهي عماد الدين، ومن أهم ما يميز الصلاة أنها أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومع ذلك، الله سبحانه وتعالى لما ذكر الصلاة في القرآن، ذكر بعدها أن الإنسان يجب عليه أن يظل في ذكر لله في كل الأوقات.
واستشهد بما قال الله سبحانه وتعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) الآية 103 من سورة النساء، مشيرًا إلى أن ذكر الله تعالى هو الذي يحيي القلوب ويمنحها الطمأنينة.
وتابع: وهو سمة من سمات المؤمنين، في الحديث القدسي، قال الله عز وجل: (إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي)، هذه الصلة هي ما ينبغي أن يسعى المسلم للحفاظ عليها من خلال ذكر الله في كل وقت وحين.
ونبه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في جميع حالاته، وأوصى المسلمين بذلك قائلاً: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله"، مؤكدًا أن ذكر الله في أي وقت وأي مكان له فضل عظيم، حيث يُفتح للمسلم أبواب الراحة والسكينة.
وأفاد بأن الاستمرارية في ذكر الله والتواصل الدائم معه هو الطريق الأمثل لتعزيز الإيمان وتطهير القلب، وهذا لا يتوقف عند الصلاة فقط بل يتعداها إلى كل أوقات اليوم.
فضل ذكر اللهورد أن فضل ذكر الله - تعالى- عظيم وجلي لمن يداوم على هذه العبادة التي تعد من أفضل الأعمال الصالحة وأجلها، ولا يقتصر ذكر الله - تعالى- على التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، بل التفكر في خلق الله وفي نِعمه ذكر أيضًا، وقراءة القرآن، ودعاء الله - سبحانه- ومناجاته، والاستغفار ، والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحضور مجالس العلم، إلى غير ذلك مما يؤدي إلى معرفة الله -تعالى -والتقرب منه؛ فهو نوع من أنواع الذكر، وكلما ازداد العبد إيمانًا وتعلقه بخالقه - جل وعلا - كثُر ذكره له وثناؤه عليه.
فوائد ذكر الله1-رضاء المولى -عز وجل-.
2-محبة الله - تعالى- للعبد.
3-مغفرة الذنوب والسيئات.
4- كسب الأجر والثواب الجزيل.
4-سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر.
5-حياة للقلب وطمأنينة.
6-انشراح الصدر.
7-نور في الوجه.
8- قوة في الجسم.
9- البراءة من النفاق.
10- الحفظ من كل سوء.
11-رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة.
12- جلب النعم ودفع النقم.
13-زوال الهم والغم.
14- جلب الرزق.
15- نزول الرحمة والسكينة.