تجمع العلماء: الاجراءات في حق ركاب الطائرة الايرانية تعسفية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أشار "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، الى أن "محطات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي والصحف اللبنانية الصادرة اليوم، تداولت أن مطار بيروت شهد مساء أمس الخميس، إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة بحق ركاب طائرة إيرانية تقل مسافرين لبنانيين على متنها، أغلبهم من الزوار اللبنانيين لمقام الإمام الرضا عليه السلام في مشهد المقدسة".
ولفت الى أن "هذه الإجراءات جاءت استنادا إلى ما نقلته قناة "الحدث" السعودية بعد ظهر نفس اليوم عن مصادر غربية أن إيران تخطط لنقل ملايين الدولارات لحزب الله عبر رحلة لشركة ماهان إير من طهران إلى بيروت، فإذا بالمسافرين الذين وصلوا إلى بيروت يخضعون لتفتيش، قيل ان من قام به ضباط أجانب، في حين ذكر ناشطون أنهم ضباط أمريكيون، ما أدى إلى تأخير الركاب لساعات طويلة في المطار وخلق فوضى جعلت شبابا من مناطق مختلفة يتوجهون للمطار بمسيرة عفوية استنكارا لهذا التصرف غير اللائق من الدولة اللبنانية، خاصة وان الذي كان يخضع للتفتيش كما يقول المسافرون على متن هذه الرحلة، كان لا يسمح له بالمغادرة حتى انتهاء جميع المسافرين".
وإذ وضع "هذا الامر في عهدة الدولة اللبنانية"، سأل: "هل صارت أجهزة الأمن ألعوبة بيد وسائل إعلامية مشبوهة معروفة التوجه؟ واين هي السيادة اللبنانية في ان يمارس التفتيش او الاشراف عليه أجانب؟ وما هي نتيجة التفتيش؟ وبالأساس هل ان إدخال أموالٍ للمساهمة في اعادة إعمار ما هدمه الصهاينة في الحرب يعتبر جريمة؟ ام أن تكليف الدولة اللبنانية هو السماح بمرور هذه الاموال لإعادة الإعمار، خاصة مع عدم وجود أي دولة أبدت استعدادها لإرسال الأموال دون شروط مسبوقة. وما أعلن عن رفض الدولة اللبنانية تلقي هبات مالية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأن أميركا تمنعها من ذلك، فأي مصلحة لبنانية في الإذعان للإملاءات الأميركية حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الدولة اللبنانية؟".
واستنكر التجمع "الإجراءات غير الضرورية والتعسفية التي مارستها الجهات الأمنية اللبنانية على خلاف المعتاد بحق مسافرين لبنانيين كانوا في زيارة دينية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لزيارة مقام الإمام الرضا عليه السلام"، معتبرا ان "مشاركة ضباط أجانب قيل إنهم أميركيون في التفتيش هو اعتداء سافر على السيادة اللبنانية".
وطالب "الحكومة بشخص رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير داخليتها ووزير الأشغال العامة بالخروج الى اللبنانيين لتوضيح ما حصل"، وقال: "لا نعتبر ان إدخال أموال لإعادة إعمار ما هدمته الحرب جريمة يعاقب عليها القانون، بل هي مساعدة مشكورة يجب تسهيل مرورها".
كما استنكر التجمع "إقدام العدو الصهيوني على قصف قطاع غزة بغارات جوية متكررة في يوم دامٍ ارتفع ضحيته نحو مئة شهيد في يوم واحد"، داعيا "المجتمع الدولي الى وضع حد لهذه الإبادة الجماعية والضغط على الكيان الصهيوني للموافقة على وقف اطلاق النار في الاجتماعات التي تعقد هذه الايام في قطر".
وحيا "القوات المسلحة اليمنية على إطلاق صاروخ يمني سقط على هدفٍ في محيط القدس، ما أدى الى اصابة 12 مستوطناً اثناء خروجهم الى الملاجئ". كما حيا "قائد الثورة في اليمن السيد عبد الملك الحوثي على إعلانه أنه لن يتراجع عن هذه العمليات مهما فعل العدو الأميري والبريطاني والصهيوني حتى إيقاف الحرب على غزة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدولة اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
اجراءات التفتيش في المطار مستمرة... مصدر امني: إذا كان كل شيء قانونياً لماذا الاعتراض؟
تفاعلت امس قضية تفتيش طائرة إيرانية في مطار بيروت على خلفية الاشتباه في تهريب أموال إيرانية الى "حزب الله" .
وأعلن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي ان تفتيش الطائرة الإيرانية هو "بمثابة إجراء روتيني ونحن نطبّق القانون ونحمي المطار وكل لبنان لأنه لا يحتمل أي إعتداء جديد" موضحا ان القرار اتُخذ بتفتيش كل الدبلوماسيين.
واستغرب مصدر أمني في مطار بيروت الدولي، في اتصال مع" الشرق الاوسط"الضجّة القائمة حول إجراءات التفتيش المعتمدة في كل مطارات العالم، وأكد أن «هناك تعليمات صادرة عن رئاسة الحكومة ووزارتي الخارجية والداخلية، تفرض إخضاع حقائب كل المسافرين القادمين إلى لبنان للتفتيش، وتمريرها عبر الأجهزة الإلكترونية (سكانر)، وهذه التعليمات لم تستثن الحقائب الدبلوماسية».
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «كل الوافدين إلى المطار يخضعون للإجراءات نفسها، لكن بلا شكّ الرحلات الآتية من إيران تخضع لمعايير أكثر تشدداً، وهذا أمر متفق عليه منذ ما قبل وقف إطلاق النار». وسأل المصدر الأمني: «إذا كان كل شيء قانونياً لماذا الاعتراض على إجراءات التفتيش وافتعال مشكلات مع جهاز أمن المطار الذي يؤدي مهمة أمنية من دون أي غاية سياسية؟».
وكتبت"النهار":أثارت مظاهر الاحتجاجات التي قام بها انصار "حزب الله" على طريق ألمطار اشمئزازا واستنكارا واسعا اذ وصفت بانها عارض من عوارض التنكر للسلطة الشرعية التي تبسط سيادة الدولية بشق النفس ".
وقالت مصادر سياسية مطّلعة ل" الاخبار": إن ما يحصل في المطار ليس سوى مزايدات في إطار التنافس على إرضاء الأميركي الذي أصبح المطار تحت وصايته، والتزام بالأوامر الأميركية بعيداً عن أي معايير، إذ إن عمليات التفتيش لا تسري على جميع الطائرات بل الإيرانية حصراً".
اضافت"هي أرض لم تودّع بعد كل شهدائها، لكنها، سترسم قريباً، للناس في لبنان وللأعداء في الخارج، صورة ناسها وأين يقفون، وستعيد تظهير حقيقة أهل المقاومة المستعدين لما هو أكثر مما يظن العملاء، إذ يعرف الجميع أن أهل المقاومة يكونون دوماً حيث يجب أن يكونوا... عسى أن يدخل القادر بعض الحكمة إلى ما تبقّى من رؤوس، قبل أن يقضي عليها البخار".
وهاجم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة تصرف السلطة الأمنية في المطار تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال:"على وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان".