حميد الشاعري: السوشيال ميديا أعادت إحياء الموسيقى وزادت حريتها
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
احتفل الموسيقار حميد الشاعري بالعام الجديد 2025 كضيف مميز، في لقاء استثنائي عبر بودكاست "للجميع أقوال أخرى".
تحدث الكابو، عن تأثير السوشيال ميديا على صناعة الموسيقى، واصفًا إياها بأنها سبب حقيقي للحرية الموسيقية، حيث منحت الأجيال الجديدة الفرصة لاكتشاف الأغاني القديمة وإعادة انتشارها.
أكد الشاعري، على أهمية التعاون مع الفنانين الشباب، مشيرًا إلى أن نجاحهم يُضيف قيمةً له ولهم، ويستفيدوا من خبراته.
وبسؤاله عن بعض الانتقادات التي وجهت له، أضاف الشاعري أنه رغم الانتقادات التي تلقاها خلال مسيرته، لم يتخلّ عن تقديم ما يحب، لأن هذا هو مفتاح النجاح.
عن احتفالاته برأس السنة، أشار حميد إلى تقديم حفلاته ثم قضاء الوقت مع عائلته، متمنيًا أن يشهد العام الجديد حالة من الهدوء العالمي، بعيدًا عن الأزمات التي تؤثر نفسيًا على الجميع.
كشف حميد عن تفاصيل أغنيته الشهيرة "في سكوت"، موضحًا أنها كانت مخصصة لمصطفى قمر، ولكنه فاز بها في لعبة كوتشينة، لتصبح واحدة من أشهر أغانيه.
أكد حميد الشاعري أن حقوق الملكية الفكرية أصبحت أكثر حماية اليوم، مشيرًا إلى أن حصول المبدعين على حقوقهم يشجع على الإبداع دون قيود أو منع.
وعن خبر وفاة الملحن محمد رحيم، عبّر حميد الشاعري عن صدمته الكبيرة بفقدانه، وأضاف أن رحيم كان موسيقارًا مميزًا وصاحب بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى، وأن رحيله ترك فراغًا كبيرًا في الوسط الفني.
حميد الشاعريحميد الشاعري مغني وموسيقار، ولد لأب ليبي وأم مصرية ويحمل الجنسيتين المصرية والليبية، حيث نشأ في أسرة تشمل خمسةَ عشرَ أخاً وأخت، إضافةً إلى ثلاثِ زوجات للأب -خلافاً لأمِه، توفيت أمه وهو لم يتجاوز الثالثة عشر من العمر.
كان في أول مراحله هاوياً حيث اعتاد إقامة الحفلات بمدينة بنغازي. وفي الثلث الأخير من السبعينيات انضم حميد الشاعري إلى فرقة الإذاعة الليبية كعازف أورج ولكن لم يدم انضمامه إلى فريق الإذاعة طويلاً فقد فارق الشاعري الفريق إثر خلافات حادة في وجهات النظر نشبت فيما بين الجانبين. شارك أيضاً حميد الشاعري في إنشاء فريق غنائي تحت اسم أبناء أفريقيا يضم عدد من المغنيين الأفريقية والعربية، ولكن لم يستمر الفريق.
كان حميد طالباً في معهد الطيران حيث أرسله والده لاستكمال دراسته في بريطانيا، قام هناك بتأجير الساعات في الاستوديهات الإنجليزية لأجل تسجيل أوائل أعماله الموسيقية والغنائية.
من أهم المنتجين الذين تعامل معهم حميد الشاعري كلٌ من المنتجَين هاني ثابت وكمال علما، أصحاب شركة سونار والتي من خلالها قدم حميد أول أعماله الغنائية والموسيقية بعد فترة من انتقاله إلى مصر وبالتحديد إلى مدينة الإسكندرية حيث يستقر أبيه وأقاربه من جهة الأم، ولكن كان والده يرفض عمل ابنه في المجال الموسيقيِ.
فشل حميد الشاعري في أول تجاربه الموسيقية في مصر، حيث لم يحقق ألبومه الأول ألبوم عيونها والذي أطلقته شركة سونار أي نجاح علي الإطلاق، ثم تم إصدار ألبوم ثانٍ لحميد الشاعري وهو ألبوم رحيل وليحقق هذا الألبوم نجاحً مدويً خاصةً على الساحة المصرية، وسرعان ما تلاها بألبوم ثالث ألبوم سنين، ثم ألبومات أخرى من أمثال ألبوم جنة وألبوم شارة وألبوم حكاية.
حميد الشاعري متزوج وله أربعة أبناء نديم، نوح، نبيلة، ونورة. ألّف عدة أغاني بعد نشوب الاحتجاجات الليبية سنة 2011 تغنى بها بالمعارضين لنظام القذافي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السوشيال ميديا حميد الشاعري عالم الموسيقى الأجيال الجديدة مصطفى قمر الملحن محمد رحيم محمد رحيم وفاة الملحن محمد رحيم عام الجديد 2025 العام الجديد 2025 صناعة الموسيقى حمید الشاعری
إقرأ أيضاً:
عبدالقيوم: حرب «الزبادي» أعادت إلينا الوعي بقوتنا.. و3 أسباب وراء نجاحها
روى الكاتب الصحفي عيسى عبدالقيوم، نبوءة الجسر وحرب الزبادي، قائلا «يحكى في الأدب الروسي القديم أن قرية كانت تعاني من تسلط شخص ظالم جبار متعجرف وطاغية، فرق كلمتهم وسرق قوتهم وجعلهم مستسلمون للأمر الواقع المرير.. حتى جاءت تلك العجوز وألقت إليهم بنبوءتها قالت فيها سيأتي فارس على حصان أبيض من ناحية الجسر وينقذكم من الطغيان».
وأضاف عبدالقيوم، عبر حسابه على موقع فيسبوك، «تلاعبت النبوءة بمخيلة أهل القرية وحركت فضولهم فتسلل في الليلة الأولى شخص ناحية الجسر ليراقب وصول الفارس فأكتشف وجود جاره هناك يترقب هو الأخر وصول الفارس.. فتعاهدوا على كتم السر ».
وتابع: «في الليلة الثانية جاءوا ليكتشفوا وجود آخرين من القرية لا يعرفونهم ولكنهم تعاهدوا جميعاً على الاستمرار وكتم السر، وهكذا دواليك حتى صارت كل القرية تقريبا تجتمع تحت الجسر وتتهامس في أمر خلاصها».
واستكمل: «ذات ليلة جاءتهم العجوز صاحبة النبوءة فسألوها عن الفارس القوي الذي سيأتي لينفذهم أين هو؟!.. فنظرت إليهم وقالت “أنتم الفارس القوي وكان ينقصكم أن تجتمعوا وتجددوا الثقة في أنفسكم” فإنتبهوا لقوتهم ولعددهم فهاجموا الطاغية وانتصروا عليه».
وأشار إلى أن «حرب “المقاطعة” رغم أنها كانت موجهة ضد “الزبادي” ولكن أرجو أن تكون قد أعادت إلينا الوعي بقوتنا وإمكانية أن نجبر الجميع على الإستماع إلى أصواتنا وفرض إرادتنا عندما تتوحد أهدافنا، وفي تقديري فإن نجاح المقاطعة جاء لثلاث أسباب.
وأوضح أن من أسباب نجاح المقاطعه أننا تجاوزنا فيها الجهوية والقبلية واتحدنا وطنياً، وأننا فتشنا فيها عن مصلحة الشعب وهزمنا بطوننا، وأننا اتحدنا فيها من أجل هدف واحد واضح وجامع.
وأكد أن «هذه الأسباب تحديدا هي التي كان يتلاعب بها الكثير من الساسة لجعلنا جزراً معزولة ضعيفة مفككة وخانعة تمكنوا من السيطرة عليها «خوفاً وطمعاً» ففقدنا الثقة في قدرتنا على التغيير وصرنا نحلم بفارس قوي (بارجة أو مسيرة أو قاعدة) يأتي ليخلصنا وأهملنا قوتنا الذاتية.. فهل ستشكل معركة الزبادي بداية لاجتماعنا تحت الجسر من أجل استعادة حقوقنا جميعها؟!»
الوسومعيسى عبد القيوم