قال إسماعيل علي الشريف، المحلل السياسي الليبي، إن المبعوثة الأممية لليبيا ستيفاني خوري تصارع ثلاث تحديات رئيسية إن قُدر لها النجاح في مهمتها العصية، أولها عامل الوقت وحصول توافق مؤقت بين جناحي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي حول ترتيبات إدارة البعثة خاصة مع إقتراب وصول سيد البيت الأبيض الجديد القديم لمكتبه، وثانيها تعديل السلوك السياسي للمعيقين لحل الأزمة الليبية بهدف إستمرار الوضع القائم، أما الثالث والأهم القدرة على إنهاء المرحلة الإنتقالية وتمكين حدوث تداول سلمي للسلطة عبر تجاوز وتحجيم عقلية ودور الطبقة السياسية المسيطرة على المشهد السياسي التي تتصف بالعناد والإنتهازية والمناورة لمنع أي تغيير سياسي.

أضاف في مقال له “تختلف الأطراف السياسية الليبية المسيطرة على العملية السياسية على كل شيء، ولكنها تتفق على شيء واحد وهو الإستمرار في مواقعها لأطول فترة ممكنة حيث متعة السلطة ونكهة النفوذ والمزايا، يشجعها على ذلك حالة الإستسلام الشعبي للواقع، متزامنة مع توافق ضمني للقوي الإقليمية والدولية التي تشكل المشهد السياسي الليبي على نفس المعادلة”.

أشار إلى أن هذا التوصيف للواقع السياسي هو نتاج طبيعي لموروث مؤسف من التاريخ السياسي للدولة الليبية وقد بلغت نيف وسبعين عاماً، فلا مكان أو معنى لمفهوم وآلية التداول السلمي للسلطة، فالتغيير السياسي في ليبيا له وجهان لا ثالث لهما، إما صفقة أو صدمة، فمن يصل للسلطة يمنح الشرعية لنفسه إلى أن تُنتزع منه، وفق قوله.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

استطلاع: حزب يميني يتصدر المشهد السياسي في بريطانيا لأول مرة

كشف استطلاع رأي نشر أمس الاثنين أن حزب الإصلاح البريطاني اليميني أصبح الحزب الأكثر شعبية في المملكة المتحدة للمرة الأولى.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "يو غوف" لصالح قناة سكاي نيوز يومي الأحد والاثنين، أن واحدا من كل 4 من بين 2465 شخصا شملهم الاستطلاع، قالوا إنهم سيصوتون لحزب الإصلاح البريطاني إذا أجريت الانتخابات البرلمانية غدا.

وحصل الحزب على نسبة 25% من أصوات المستطلعة آراؤهم، متفوقا على حزب العمال الحاكم، الذي حصل على 24%، بينما قال 21% فقط إنهم سيصوتون لحزب المحافظين، الذي ظل في السلطة من عام 2010 حتى 2024.

وأوضحت "يو غوف" أن تفوق حزب الإصلاح بنسبة 1% على حزب العمال يقع ضمن "هامش الخطأ"، إلا أن هذا التقدم يعد إنجازا لافتا للحزب اليميني.

ونجح نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح، الذي نشط في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أخيرا في الفوز بمقعد في مجلس العموم خلال انتخابات العام الماضي، بعد 8 محاولات فاشلة على مدار عقود من العمل السياسي.

ويضمن نظام التصويت البريطاني القائم على الأغلبية البسيطة تمثيلا أقوى للحزبين التقليديين، العمال والمحافظين، داخل البرلمان.

فرغم حصول حزب الإصلاح على أكثر من 4 ملايين صوت، فإنه يملك 5 مقاعد فقط في البرلمان المكون من 650 مقعدا، في حين حصل المحافظون على 121 مقعدا بـ 6.8 ملايين صوت، وحصد العمال 412 مقعدا بـ9.7 ملايين صوت، ومن المقرر أن تعقد الانتخابات العامة المقبلة في عام 2029.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مجلس الدولة: اللجنة الاستشارية تضيف طرفا جديدا في الأزمة الليبية بدلاً من حلها
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • مي وسارة نور الشريف يساندان مصطفى شعبان في عزاء شقيقه
  • “الدموية في نظام بشار الأسد: قراءة في ضوء علم النفس السياسي”
  • الشيباني: المشهد سيستمر على حاله ما لم يصمم الليبيون على التغيير ويدفعون ثمناً باهظاً
  • استطلاع: حزب يميني يتصدر المشهد السياسي في بريطانيا لأول مرة
  • “تقرير الخبراء”: توجد ممارسات مالية غير شفافة بالمؤسسة الليبية للاستثمار
  • “الغارديان”: إدانة شريك “سلوان موميكا” في حرق المصحف الشريف
  • وزير “عدل الحكومة الليبية” يبحث مع “الطبلقي” قضايا الحريات العامة وحقوق الإنسان
  • مشهد “مرعب”.. سماء البرازيل “تمطر” عناكب