بوابة الوفد:
2025-03-10@02:16:03 GMT

فك لغز البركان الذي غير خريطة المناخ على الأرض

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

نجح فريق من العلماء في حل لغز ثوران بركان وقع قبل نحو 200 عام، والذي أدى إلى مجاعات وفشل المحاصيل في جميع أنحاء العالم.

وفي دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة سانت أندروز، تم تحديد البركان الذي ثار في عام 1831، والذي كان سببًا في انخفاض درجة الحرارة العالمية بنحو 1 درجة مئوية.

البحث كشف أن البركان الذي تسبّب في هذا الحدث هو بركان زافاريتسكي، الذي يقع في جزيرة سيموشير النائية ضمن جزر الكوريل المتنازع عليها بين روسيا واليابان.

وتخضع الجزيرة حاليًا للسيطرة الروسية وتعد موقعًا استراتيجيًا عسكريًا، حيث كانت قاعدة سرية للغواصات النووية السوفيتية خلال الحرب الباردة.

 

 

تمكن الفريق من تحديد وقت الثوران بدقة باستخدام سجلات قلب الجليد وتحليل شظايا الرماد البركاني. وقال الدكتور ويل هاتشيسون، قائد الفريق، إن هذا الاكتشاف تم بفضل التطور الأخير في تقنيات استخراج وتحليل الشظايا الرمادية الدقيقة التي كانت في السابق صعبة الدراسة. وأضاف أن التطابق بين العينات المستخلصة من الجليد والرماد البركاني كان مثيرًا للدهشة، مؤكدًا أن هذه اللحظة تمثل نقطة تحول هامة في فهم تلك الظاهرة.

التحليل الكيميائي يكشف تاريخ ثوران البركان 

وأضاف هاتشيسون أن التحليل الكيميائي الدقيقة مكنهم من تحديد أن الثوران وقع في الربيع أو الصيف من عام 1831، وكان من النوع شديد الانفجار، كما أكد أن البحث يبرز أهمية جزر الكوريل في دراسات البركان رغم قلة البحث الميداني في المنطقة.

في الوقت نفسه، أشار العلماء إلى أن هذه الدراسة تؤكد ضرورة تنسيق الاستجابة الدولية في حال حدوث ثوران بركاني مشابه، معتبرين أن مثل هذه الاكتشافات تمثل خطوة هامة نحو فهم الظواهر الطبيعية العالمية والتخفيف من آثارها السلبية على البيئة والمجتمعات.

أفاد المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين، الذي يراقب نشاط جبل  البركان، بأن الغطاء السحابي الكثيف في يوم ممطر حال دون رؤية الثوران البركاني بوضوح، رغم أن هذه الظواهر البركانية عادة ما تدهش المشاهدين بتدفق الحمم البركانية المشتعلة عند حدوثها.

وذكر المعهد أن الرماد البركاني سقط على المناطق المجاورة، بالإضافة إلى بعض المستوطنات الواقعة على منحدرات جبل إتنا.

أخطار البراكين على الإنسان

هددت البراكين على مدى العصور حياة الإنسان والحيوان والغطاء النباتي، لأن الانفجارات البركانية تمر بمراحل عدة، وتبدأ عادةً بمجموعة كبيرة من الزلازل وانبعاثات الغازات، ومن ثم تنتقل إلى مرحلة تنفيس البخار والرماد الأولى، وبعدها تتراكم قباب الحمم البركانية مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى انهيار القبة، وتشكل الانفجارات الصخرية التي تطلق الرماد والغازات والحمم البركانية التي تندفع بقوة كبيرة جدًا مسببةً خطرًا كبيرًا جدًا، حيث تُهدد البراكين حياة الناس، وتؤثر في حياتهم بشكل سلبي وفيما يأتي أبرز آثار وأخطار البراكين على الإنسان

وتُلوث البراكين مياه الشرب وتتسبب بحرائق الغابات، وتُطلق غازات خطيرة وحمم صخرية شديدة التدمير، وتُسبب البراكين الأمراض التنفسية، وتقطع التيارات الكهربائية وتُدمر وسائل توصيلها، ويُسبب الرماد البركاني خدشًا في الجزء الأمامي من العين، لاحتوائه على مادة السيلكا البلورية، وتؤدي الغازات المنبعثة من البراكين إلى شعور الإنسان المُعَرض لها بالصداع، والدوار، وتورم الحلق، ومن الممكن أن تؤدي إلى الاختناق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بركان انخفاض درجة الحرارة الحرارة العالمية جميع أنحاء العالم الانفجار الرماد البرکانی

إقرأ أيضاً:

موعد مع سكان الكواكب الأخرى

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كل ما نعرفه حتى الآن عن سكان الكواكب الأخرى أخذناه من الكتب السماوية المقدسة، ومن الألواح الأثرية التي اكتشفها العلماء في مدافن الحضارات: السومرية والبابلية والفرعونيّة، وحضارة المايا، وترسخت بعض المفاهيم في عقولنا من خلال الأفلام والمسلسلات وروايات الخيال العلمي. . فقد امتلأت المكتبات العالمية بآلاف الروايات والمؤلفات حتى اختلطت علينا مسمياتهم، هل نسميهم: الجن (وانه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) ؟. أم نسميهم الانوناكي (Anunnaki) ؟، الذين تحدث عنهم زكريا سيتشن في مؤلفاته الكثيرة، ام نكتفي باصطلاح (Aliens) الذي يشملهم كلهم ؟. أم نتصورهم بالأشكال التي وصفها اريك ڤون دانكن في كتابه الموسوم: عربات الآلهة (Chariots Of The Gods) ؟. وهكذا ذهبنا بعيدا في عالم الخيال، فتشكلت لدينا صورة وهمية عنهم. أحياناً نرسمهم بأشكال عنيفة وجشعة وبدائية. .
ومع التكنولوجيا والعلم والذكاء الاصطناعي تعاظمت لدينا الأوهام والكوابيس والمخاوف في قصصنا عن الحروب الكونية والغزوات الفضائية. نتصورهم يأتون دائما لسرقة أشيائنا، وهو أمر غبي حقا. هل يقطعون كل هذه المسافات بالسنوات الضوئية من اجل الحصول على حفنة من الذهب أو كمية من الزئبق مقارنة بثروات نظامنا الشمسي ؟. .
ومع ذلك هنالك الكثير من الادعاءات والتوقعات منشورة على التيك توك واليوتيوب بأن الكائنات الفضائية ستأتي إلى الأرض بحلول عام 2025. لكنها ليست تنبؤات دقيقة، فقد توقع المتنبؤن انهم سوف يزورون الأرض من دون أن يذكروا في أي عام. قالوا: أنهم سوف يزورون الأرض قريباً. .
ربما شاهد الناس أجساماً طائرة مجهولة الهوية (UFO) / UAP في السماء. لا أحد يعرف ما إذا كانت أجساماً بشرية طائرة أم كائنات فضائية ؟. وسجلت بعض المشاهدات الجماعية لقطات لأجسام طائرة مجهولة الهوية / UAP في جميع أنحاء العالم. وارتفعت منذ عام 2024 مشاهدات الأجسام الغريبة الطائرة. وهناك العديد من الادعاءات بأن الكائنات الفضائية تعيش بيننا، وأن العديد من حكومات البلدان تخفيهم وتوفر لهم الأمن والقواعد. يمكن أن تكون بعض التنبؤات صحيحة ولكن ليست كلها مقبولة ومقنعة. الأمر الذي يجعلنا نشكك بنوايا وكالة ناسا للفضاء، التي تستهلك ميزانية فلكية كل عام، وصلت في العام الماضي إلى 24.9 بليون دولار، وبلغت هذا العام (2025) حوالي 25.4 بليون دولار. وبالتالي هنالك نافذة بليونية مفتوحة على الدوام لتغطية نشاطات هذه الوكالة، وبالتالي فانها متهمة بافتعال بعض الظواهر المثيرة والخادعة لكي تضمن تدفق المليارات إلى جيوب العاملين فيها او إلى ارصدة المشرفين على ادارتها. فلا تندهش عندما تنقل لك وكالات الأنباء بعض اللقطات عن هبوط أفواج من الفضائيين في غابات الأمازون، أو انتشارهم خلف الجدار الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، أو تجولهم في مطار فرانكفورت الألماني ؟. فنحن في عالم مليء بالأكاذيب والظواهر الجغرافية والفيزيائية المفتعلة. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • ماذا يعني تسعير الكربون وكيف يتم؟
  • تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ
  • تغير المناخ قد يهدد إنتاج الموز
  • 6 أطعمة عادية ستصبح «للأغنياء فقط».. فاتورة جديدة لتغير المناخ
  • تركية ترسم لوحتين لامرأة برماد جثتها
  • جزيرة إفريقية مهددة بالاختفاء خلال سنوات بسبب المناخ.. ما القصة؟
  • تستهدف العراق.. الكشف عن خريطة طريق للتعامل مع محور إيران
  • موعد مع سكان الكواكب الأخرى
  • تراجع ثقة الإسرائيليين بالجيش بعد الفشل في 7 أكتوبر.. خريطة الأحزاب