روسيا تقتل 150 جندياً أوكرانياً في كمين على نهر دنيبرو
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن القوات الروسية تمكنت من القضاء على مجموعة من القوات الأوكرانية، كانوا يحاولون الحصول على موطئ قدم على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.
ووفقاً لوكالة "سبوتنيك" للأنباء، أفادت الوزارة أن "مجموعة (قوات دنيبر) قضت على مفرزة معادية قوامها نحو 150 شخصاً، كانوا يحاولون الحصول على موطئ قدم على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو".
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن مقاتلي مجموعة "دنيبر" أتاحوا الفرصة لمجموعات أوكرانية متقدمة تضم بشكل أساسي "مرتزقة"، الوصول إلى الشاطئ، ثم أطلقوا نيران المدفعية على الزوارق.
وقالت: "تمكنت القوات الروسية من القضاء على مجموعات العدو بالكامل، واستولت على عشرات الأسلحة والذخائر وأجهزة راديو والمعدات الأجنبية كجوائز تذكارية".
وأوضح مصدر عسكري روسي، أن الوحدات باشرت بعمليات تطهير للمنطقة، من القذائف غير المنفجرة والعبوات الناسفة للقوات الأوكرانية، لافتاً إلى أن قوات كييف شرعت في قصف مناطق سكنية محاذية، كرد على فشلها في اختراق الضفة اليسرى.
This is what it means to live next to a terrorist state. This is what we are uniting the entire world against.
Today, a Russian missile hit the heart of Chernihiv. A square, a university, and a theater. Russia turned an ordinary Saturday into a day of pain and loss. There are… pic.twitter.com/AMgXCVfR7h
وفي سياق متصل، أفادت الإدارة العسكرية لمدينة تشيرينغيف، الواقعة في شمال أوكرانيا، عن وقوع انفجارات نتيجة ضربة صاروخية روسية.
وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية، أن الحصيلة الأولية للقصف أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 37 آخرين.
وأضافت الوزارة أن أشخاصاً كانوا في طريقهم إلى كنيسة للاحتفال بمناسبة دينية، عندما وقعت الضربة، مشيرة إلى أن المصابين بينهم 11 طفلاً.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قتلى ومصابين سقطوا بعد ضربة صاروخية روسية على ميدان بوسط مدينة تشيرنيغيف بشمال أوكرانيا.
وأوضح في منشور على تيلغرام تضمن لقطات تُظهر آثار الضربة "قصف صاروخ روسي وسط المدينة.. مدينتنا تشيرنيغيف"، وتابع "يوم سبت عادي، حولته روسيا إلى يوم ألم وفقد. هناك قتلى.. هناك مصابون". ولم يذكر عدداً للضحايا.
استهداف المطاراتومن جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية نفذت هجوماً إرهابياً على مطار عسكري في مقاطعة نوفغورود الروسية. وقالت: "اليوم، في حوالي الساعة 10:00 بتوقيت موسكو، نفذ نظام كييف هجوماً إرهابياً باستخدام طائرة دون طيار من على مطار عسكري في مقاطعة نوفغورود".
وبحسب وزارة الدفاع، تم اكتشاف الطائرة في نقطة المراقبة الخارجية للمطار، وتم إطلاق النار عليها من أسلحة خفيفة وإسقاطها. وأضافت "نتيجة الهجوم الإرهابي على أرض المطار، اندلع حريق في ساحة انتظار الطائرات، وتمكنت فرق الإطفاء من إخمادها"، مشيرة إلى أن طائرة واحدة تضررت ولم يتم تسجيل أي إصابات، حسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
The total number of troop deaths and injuries in the Ukraine war is nearing 500,000, U.S. officials said, a staggering toll over 18 months.
https://t.co/mG4mG9UZx3
وفي سياق منفصل، أفادت صحيفة أمريكية في تقرير نقلاً عن مسؤولين حكوميين أمريكيين، بأن نحو نصف مليون جندي قد يكونوا قتلوا أو أصيبوا على الجانبين في الحرب بأوكرانيا.
وأشار تقرير نشرته صحيفة" نيويورك تايمز"، أمس الجمعة، إلى أن المسؤولين لفتوا أيضاً إلى أنه من الصعب تقدير الخسائر البشرية حيث أن كييف لا تنشر بيانات، وهناك شك في أن موسكو تقلل عدد الوفيات والإصابات.
وجاء في التقرير أن المسؤولين الأمريكيين، الذين لم يتم تسميتهم، يقدرون أن هناك 120 ألف جندي قتلوا، وما بين 170 ألفاً إلى 180 ألفاً أصيبوا على الجانب الروسي. وبالنسبة لأوكرانيا يقولون إن نحو 70 ألف جندي قضوا، وما بين 100 ألف و120 ألفاً أصيبوا منذ 24 فبراير(شباط) 2022.
ووفقاً للصحيفة، ارتفع عدد الجنود القتلى من الطرفين بشكل كبير في الشتاء والربيع، لافتاً إلى أن الآلاف من أفراد القوات الأوكرانية قتلوا أو أصيبوا خلال الهجوم المضاد الحالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا وزارة الدفاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليست الأولى.. أزمة جديدة تعصف بوزارة الدفاع الأوكرانية
كييف- مثل القنبلة جاء كشف الوزير رستم أوميروف عن أزمة فساد جديدة في وزارة الدفاع الأوكرانية، أعقبها إقالة مسؤولين بارزين في مؤسسته، على رأسهم نائبه دميترو كلينينكوف، ومديرة وكالة المشتريات الدفاعية التابعة للوزارة مارينا بيزروكوفا، التي تصر على التمسك بمنصبها رغم"الضغوطات" التي تمارس على الوكالة.
تأتي هذه الأزمة مدوية بعد نحو 16 شهرا من تسلم أوميروف حقيبة وزارة الدفاع، التي عُين فيها خلفا لسابقه أوليكسي ريزنيكوف، بهدف إصلاح شأنها، ومحاربة الفساد والحد من فضائحه المتكررة منذ بداية الحرب الروسية على البلاد في فبراير/شباط 2022.
كما تأتي بالتزامن مع هواجس وقف أو تراجع حجم المساعدات العسكرية الأميركية، التي تشكل 40% مما تحتاجه أوكرانيا في حربها، وسط دعوات محلية لمسؤولية وشفافية أكبر أمام واشنطن فيما يتعلق باستخدام تلك المساعدات.
تقصير وتسريبوبحسب الوزير أوميروف، فالمسؤولون المقالون لم يتعاملوا مع مهمة تزويد الجبهة بالأسلحة والذخائر اللازمة في الوقت المحدد والكم المطلوب، وتحولوا نحو ممارسة "ألعاب سياسية".
كما انتقد أوميروف ما وصفه بـ"تسريب معلومات" إلى وسائل الإعلام، قائلا إن "مشتريات الأسلحة تحولت إلى العلن كما هو الحال في موقع "أمازون"، حيث يمكن لأي كان رؤية من يشتري، وماذا يشتري، وبأي كميات، ومن أي مصنعين".
إعلان "إساءة استخدام السلطة"أما الطرف الآخر للأزمة، فيرى أن الأمر لا يتعلق بأي فساد، وأن الوزير يسعى إلى فرض سيطرته على الوكالة، التي تضم عدة منظمات حقوقية ومدنية وخيرية، وبدأت عملها في فبراير/شباط 2024، للحد من فساد عمليات الشراء، وجعلها "شفافة".
في بيان لها، قالت الوكالة إن "الوزير ينتهك بشكل غير مسبوق جميع الاتفاقيات بين وزارة الدفاع والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، الذين يمولون إنتاج الأسلحة الأوكرانية في إطار "النموذج الدنماركي".
وأشارت في هذا الصدد إلى أنها أنفقت كل ميزانيتها للعام الماضي، البالغة 300 مليار هريفنيا (نحو 7.2 مليارات دولار) على صفقات شراء أسلحة ومشاريع تطوير، وأنها أعدت تقريرا بذلك، لم يعترض عليه الوزير.
ومن جهته، رفض "مركز مكافحة الفساد" غير الحكومي إجراءات الوزير أوميروف، وعدها غير قانونية، وصنفها جريمة جنائية تنضوي تحت بند "إساءة استخدام السلطة أو المنصب الرسمي".
البرلمان الأوكراني انقسم حول إقالة مديرة وكالة المشتريات الدفاعية التابعة للوزارة (الجزيرة) الكل على حقأما البرلمان الأوكراني، فأيّد إقالة نائب الوزير كلينينكوف، لكن أروقته انقسمت بين مؤيد ومعارض لإقالة بيزروكوفا، خاصة أن اسمها لم يرتبط سابقا بقضايا فساد، حتى إن رئيسة لجنة مكافحة الفساد في البرلمان دعت إلى إقالة أوميروف من منصب الوزير بدلا منها.
لفهم هذا الانقسام، تحدثت الجزيرة نت إلى إيهور بيترينكو، العالم السياسي والخبير في مركز "أوكرانيا الموحدة" للتحليل، فقال "نحن في حقيقة الأمر أمام أزمة آليات وليس أمام أزمة فساد مالي بالمعني التقليدي، بل ربما الأصح تسميتها بخلاف كبير تفاقم منذ خريف العام الماضي، وتحول إلى طابع شخصي بين الوزير ومن يريد إقالتهم".
وتابع "الكل محق جزئيا، فأوميروف يرد التكتم على المشتريات ونقلها بسرعة، لأنه يعتبرها من أسرار الدولة وضرورات الحرب، وبيزروكوفا -من جهتها- مضطرة لهذه الشفافية بناء على شروط الممولين محليا وخارجيا، ووجود مئات من "الوسطاء" الذين يمثلونهم، إضافة إلى مشاكل متكررة تتعلق بإلغاء أو تعديل العقود من حين إلى آخر مع أكثر من 200 شركة مصنعة تتعامل معها الوكالة، ثم تأخير عمليات التسليم في كثير من الأحيان".
إعلان صدى الأزمة في الجبهاتلكن الجبهات لا تأبه كثيرا بهذه التفاصيل، على ما يبدو، ويرى القائمون عليها أن الأمر يجب أن يحل سريعا وبصورة جذرية لا تكرر مشاكل الإمداد.
رئيسة "مركز الاستطلاع" التحليلي، ماريا برلينسكايا، لفتت في حديث مع الجزيرة نت إلى أن "وكالة المشتريات تتمتع بنصيب الأسد من الأموال المخصصة لشراء الذخائر والمسيّرات التي تحتاجها الجبهات، لكن عملها يواجه مشاكل منذ سنة، وهي مشاكل لم تكن حرجة، لكنها تفاقمت بزيادة حدة المعارك وحاجة الجند، حتى أصبحت عمليات الشراء من دول أخرى أسرع بكثير، وهذا غير منطقي وغير مقبول".
ومع ذلك، قالت برلينسكايا إن "المسؤولية الأولى تقع على عاتق الوزير أوميروف دون شك، لأنه سمح بتحول هذا الوضع إلى فضيحة عامة، وفشل بالحوار مع الوكالة والاتفاق معها، قبل أن يصبح الأمر موضوع توتر وتجاذبات".
ومن وجهة نظر الخبيرة، يجب أن ينتهي هذا الخلاف داخل الوزارة، حتى وإن اضطر الأمر لإقالة الوزير ومسؤولي الوكالة معا، لأنه يأتي في وقت تراجع فيه الولايات المتحدة جميع مساعداتها للدول الأخرى مع وصول الرئيس الجديد دونالد ترامب، و"العدو الروسي" يراقب كل شيء ويستفيد منه، بدءا من المعلومات المسربة حول مشتريات الذخيرة والسلاح، وانتهاء بحقيقة الوضع الذي لا نخفي أنه يزداد تعقيدا على الجبهات".
ليست الأولىوسواء كانت أزمة داخل الوزارة أم خلافا بين مسؤوليها، يبقى الأكيد أنها حلقة جديدة في سلسلة أزمات وفضائح وخلافات هزت الوزارة مرارا خلال سنوات الحرب الثلاث الماضية.
ولعل أولها وأكبرها كانت أزمة المواد الغذائية في سبتمبر/أيلول 2022، أو "أزمة البيض" كما يسميها الأوكرانيون، التي كشفت عن شراء الوزارة مواد غذائية للجيش بأضعاف أثمانها الحقيقية.
وفي مطلع العام 2023، فُتح تحقيق حول توريد ذخيرة وسترات مضادة للرصاص ذات نوعية رديئة، إضافة إلى شراء سترات صيفية بدلا عن الشتوية، بأسعار مبالغ فيها.
إعلانوفي بداية أغسطس/آب من العام ذاته، أقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي جميع المسؤولين عن التجنيد العسكري، لوقف فساد يسمح للمجندين بالتهرب من الخدمة العسكرية.
أما في نهاية العام، فتم إيقاف مسؤول كبير في وزارة الدفاع بتهمة اختلاس نحو 36 مليون يورو كانت مخصصة لشراء قذائف مدفعية، الأمر الذي حال دون شراء الذخيرة المطلوبة.