أمن السلطة يؤكد أن حملته على المقاومة بالضفة بتوجيهات عباس
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
رام الله - صفا
أكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة أن الحملة التي تشنها أجهزته على المقاومة في الضفة جاءت بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، واصفا المقاومة بأنها "مظاهر فوضى وفلتان".
وقال اللواء طلال دويكات في تصريحات إذاعية صباح اليوم السبت "إن جهودًا تبذل من قبل الأجهزة الأمنية لفرض الأمن في كل المحافظات (الضفة الغربية).
وأضاف أن هذه الجهود تأتي "بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس من أجل القضاء على كل مظاهر الفوضى والفلتان الأمني"، وفق قوله.
ومساء أمس، شهدت مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة حالة احتقان وغضب شعبي على خلفية اعتقال المقاوم عدي الشحروري، على يد أجهزة أمن السلطة.
وأشعل عشرات الشبان الإطارات المطاطية في شوارع المدينة احتجاجاً على استمرار استهداف أجهزة السلطة الأمنية للمقاومين والمطاردين من قبل الاحتلال والأسرى المحررين بالملاحقة والاعتقال.
وأردف اللواء دويكات "من مقومات صمود المواطن هو توفير الأمن في كل المحافظات؛ لاستقرار السلم الأهلي في ظل إجراءات الاحتلال، والوضع الاقتصادي الصعب الذي نعاني منه.
وعملت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة مؤخرا على اعتقال عشرات المقاومة من مختلف الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة ضمن اتفاق ثنائي مع الاحتلال، بحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام عبرية.
وأكثر من مرة، أكد عباس رفضه المقاومة المسلحة، قائلا إنها "يؤمن بالمقاومة الشعبية".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: التنسيق الأمني الضفة الغربية محمود عباس عباس المقاومة الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الهدف تصفية الفصائل.. هآرتس: حملة السلطة بالضفة ضمن خطة تعود لولاية ترامب السابقة
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن "قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية تعمل وفقا لمخطط تم إعداده في ولاية دونالد ترامب الأخيرة قبل مغادرته البيت الأبيض".
وأضافت، أن "الخطة تشمل حل كافة الفصائل الفلسطينية العاملة في الضفة بما فيها حماس والجهاد الإسلامي مهما كلف ذلك من ثمن".
كما تشمل الخطة بحسب الصحيفة، وضع نقاط تفتيش مشتركة بين إسرائيل والسلطة في عدة مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية.
والأحد، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين، أن من دوافع عملية جنين محاولة منع تكرار نموذج سوريا في الضفة الغربية.
وأضاف المسؤولون، أن العملية مدفوعة بخوف من محاولة متشددين إسلاميين الإطاحة بالسلطة، تأثرا بما جرى في سوريا.
وبين المسؤولون، أن عباس وفريقه كانوا قلقين من أن ما حدث في حلب ودمشق، قد يلهم الجماعات الإسلامية الفلسطينية.
كما أشار مسؤولون إلى أن دافع عملية جنين الأساسي هو توجيه رسالة إلى ترامب بأن السلطة شريك موثوق به، إذ إن مساعدو عباس أطلعوا إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقا على العملية.
وبينوا أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأمريكية لأمن السلطة في الضفة، التي تدعم عمليتها الواسعة هناك.
وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون للموقع، إن عملية أمن السلطة تهدف لاستعادة السيطرة على جنين ومخيمها، حيث تركز على جماعة محلية تضم مسلحين تابعين للجهاد وحماس.
وذكر مسؤول فلسطيني، أن العملية التي ينفذها أمن السلطة لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، كاشفا أن المنسق الأمني الأمريكي، مايك فنزل، اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.
وكشف مسؤولون، أن عباس أمر قادة الأمن بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها، وبعضهم أعرب عن تحفظاته، حيث أبلغ عباس قادةَ الأمن، أن من يخالف الأوامر سيتم فصله.
كما طلب السفير والمنسق الأمني الأمريكيان من إسرائيل الموافقة على تسليم المعدات والذخائر للسلطة، كما دعت إدارة بايدن إسرائيل للإفراج عن بعض عائدات الضرائب؛ من أجل دفع رواتب قوات أمن السلطة.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن استمرار العملية الأمنية لأجهزة السلطة في مخيم جنين، لليوم الثامن على التوالي، جريمة مكتملة الأركان، وتتطلب مواصلة النفير لكسر الحصار وحماية المقاومين
وأضافت في بيان، أنه أمام استمرار أجهزة السلطة في العملية الأمنية وملاحقة المقاومين والاشتباك معهم في مخيم جنين لليوم الثامن على التوالي، فإنها تؤكد أن هذه العملية تعتبر جريمة وطنية مكتملة الأركان، وتتطلب مواصلة النفير الشعبي والفصائلي لكسر الحصار وحماية المقاومين.
وشددت حماس على أن تواصل العملية الأمنية للسلطة يشير إلى أنها تصم آذانها عن كافة الأصوات الفلسطينية المطالبة بتوقفها وحماية المقاومة، التي تمثل درعا حصينا لشعبنا وأرضه ومقدساته أمام جرائم الاحتلال والمستوطنين.
كما دعت كافة الحراكات والفصائل والتجمعات العشائرية والحقوقية إلى الحشد بشكل كبير لصد هذه العملية الأمنية، التي لا تخدم إلا جيش الاحتلال وأحلامه الخائبة في إنهاء المقاومة في الضفة الغربية.
وطالبت "باستمرار الدعم الشعبي والجماهيري المساند لمقاومينا الأحرار، وتوجيه السلاح والرصاص صوب الاحتلال، الذي تمادى كثيرا في إراقة دماء أبناء شعبنا، ووسع من حرب الإبادة الجماعية التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ، أمام العجز غير المسبوق من قبل المجتمع الدولي".