سواليف:
2025-02-06@23:46:02 GMT

سياسة الاستبغال في زمن الاستغفال . . !

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

#سياسة #الاستبغال في زمن #الاستغفال . . !

#موسى_العدوان

يُحكى أنه قبل الحرب العالمية الأولى، انطلقت سفينة شحن عثمانية، من اسطنبول إلى “أم قصر” جنوب العراق، محملة بعدد كبير من البغال، التي تحتاجها قطعات الجيش العثماني، جنوب العراق وشمال شرق الجزيرة العراقية. فالبغل كان من أهم وسائل النقل العسكرية حينها، لقدرته على حمل الأوزان الثقيلة.

كانت السفينة كبيرة الحجم وعلى سطحها مساحة واسعة للتحميل. وكان يتم إخبار المسؤول عن إطعام البغال بواسطة “بوق” مثبت على السفينة. فعندما يسمع مسؤول إطعام البغال صوت البوق، يبدأ بفرش العلف للبغال. لم يكن مسؤول العلف هو الوحيد الذي يفهم متى الإطعام، وإنما فهمت البغال كذلك أنه بعد صوت البوق، سيحين وقت الطعام. وهكذا استمرت السفينة تبحر والبوق يصدح كل يوم مرتين، معلنا أن وقت إطعام البغال قد حان.

مقالات ذات صلة فلسطينية لنتنياهو .. مخليين أولادنا للمقاومة ولو آخر نفس ما بنسيب فلسطين / فيديو 2025/01/03

تأخرت السفينة بعبورها لقناة السويس، ولأن العلف قليل ومحسوب على مدة سفر تلك السفينة، أدى ذلك لشح في العلف. وعليه تم تخفيف علف البغال لمرة واحدة في اليوم. حينها بدأت البغال تجوع . . وبدأت تخبط بحوافرها أرض السفينة . . وازداد غضب البغال . . وازداد هياجها ونهيقها. فتداعى المسؤولون عن السفينة لعقد اجتماع طارئ، يبحثون فيه الأمر لتدارك الكارثة، كي لا تُحدث البغال كسرا في السفينة يؤدي لغرقها. هنا خطرت لأحد أفراد الطاقم فكرة ذكية، وهي أنه عندما تهيج البغال، يقوم مسؤول البوق بإطلاق صوت البوق، فتحسب البغال أن الطعام على وشك القدوم فتهدأ.

وهذا ما كان . . كلما هاجت البغال يُطلق صوت البوق فتهدأ البغال . . واستمرت الرحلة على هذا المنوال . . هياج للبغال . . صوت بوق . . هدوء للبغال . . ثم بعد سويعات هيجان للبغال . . صوت بوق . . هدوء للبغال .. فتات من علف الطعام . . حتى وصلت البغال للعراق، وانتهت الرحلة بسلام . . !

بعد النجاح الساحق، في سياسة ترويض البغال بهذه الخطة. . قامت دول العالم الثالث بتطبيق هذه السياسة على شعوبها المقهورة . . فعندما تجد الشعوب ضعفا في الخدمات . . وفسادا في الإدارات . . وسرقات من أموال الشعب . . وارتفاع في أسعار المشتقات البترولية . . وقلة في الدخل، وبطالة بين الشباب . . ووعود وهمية بالعلاج، ومساخر في كل شيء . . تبدأ عندها تلك الشعوب بالغضب والهجيان والصراخ، في المظاهرات ووسائل التواصل الاجتماعي . . حينها تأتي الأوامر : ” أطلقوا الأبواق “.

فتبدأ الأبواق بالانطلاق معلنة من هنا وهناك : أن الأيام الجميلة قادمة . . انتظروا فإن الأزمة صبر ساعة . . المستقبل زاهر . . الأفق مشرق . . الأموال ستأتي . . الغاز المحلي سيستثمر . . خطط تطوير البلاد تعدها وزارات تطوير القطاع العام، تطوير القوى البشرية، الاستثمار الاقتصادي، لجنة تسعير المحروقات، وغيرها من الوزارات واللجان الأخرى . . فتفاءلوا بالخير تجدوه . . !

وتمضي الأيام والأشهر والسنوات . . وحكومة تعقب حكومة . . والوعود تتكرر . . والوضع الاقتصادي من سيء لأسوأ . . ولا يلمس المواطن غير الفتات . . والفتات يقل مع مرور الزمن . . وكلما شعر الناس بالظلم والقهر والفقر . . يأتيها الحل : اطلقوا الأبواق . . وسرعان ما يتبين أن تلك الوعود، أشبه بوعود أصحاب السفينة العثمانية. . وعود تجسّد ” سياسة الاستبغال في زمن الاستغفال “، فارغة من المضمون، ولا تحقق الهدف المنشود . . !

التاريخ : 3 / 1 / 2025

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سياسة

إقرأ أيضاً:

بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وترفض سياسة القتل والدمار

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في تصريحات أدلى بها خلال لقائه سفراء دول خارجية بمناسبة الذكرى السنوية 46 لانتصار الثورة الإيرانية، أن الحرب ليست في مصلحة بلاده وأن إيران لا تبحث عن السلاح النووي، وأضاف بزشكيان أن الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية لا تشمل الأسلحة النووية، وأن إيران تتمسك بفتوى شرعية تحرم استخدام أسلحة الدمار الشامل.

 

وأشار بزشكيان إلى أن إيران قد فتحت مراكزها النووية للتفتيش الدولي، مؤكدًا التزام طهران بالشفافية التامة بشأن برنامجها النووي، الذي تصر دائمًا على أنه مخصص للأغراض السلمية فقط، وأوضح الرئيس الإيراني في تصريحاته أنه لا مكان للأسلحة النووية في استراتيجية الدفاع الإيرانية، مشيرًا إلى أن بلاده ترفض سياسة القتل والدمار في العالم.

 

وفيما يتعلق بالانتقادات الإسرائيلية، أكد بزشكيان أن إسرائيل "تبث مزاعم ضد إيران وتدعي الدفاع عن حقوق الإنسان"، مشددًا على أن العالم سيشهد الأمن والسلام عندما يتم احترام حقوق الإنسان بشكل كامل، وأضاف بزشكيان: "من حق الإنسان أن يتم احترام حقوقه، وسينتفض المظلومون يومًا ما في وجه الظالمين".

 

وتطرق الرئيس الإيراني إلى العلاقات الدولية، مؤكدًا أن بلاده ترغب في إقامة علاقات ودية مع جميع الدول، مُعربًا عن استعداد طهران للتعاون مع كافة الأطراف من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

 

كما رد بزشكيان على الاتهامات الأمريكية التي وجهها الرئيس دونالد ترامب لإيران بتطوير أسلحة نووية، مؤكدًا أن هذه الادعاءات "كذبة كبيرة"، موضحًا أن هذه المزاعم تم دحضها مرات عديدة، وأن من يبحث عن الحقيقة يمكنه الوصول إليها بسهولة.

 

ترامب يتجاهل الإدانات العالمية ويؤكد استيلاء أمريكا على قطاع غزة بعد انتهاء العمليات القتالية

 

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، متماديًا في تجاهل كافة الإدانات الدولية لمقترحاته المثيرة للجدل، قائلاً إن إسرائيل ستقوم بتسليم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء العمليات القتالية، هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه العالم رفضًا واسعًا لمخططاته التي تهدف إلى تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم في مناطق أخرى.

 

وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي أن الفلسطينيين سيُعاد توطينهم في مجتمعات جديدة أكثر أمانًا وجمالًا، مع توفير منازل حديثة لهم في المنطقة، وأضاف أن هذا المخطط سيشمل بناء “مجتمعات جديدة” تعكس وفقًا له تصورات أكبر للسلام والاستقرار في المنطقة.

 

وأكد الرئيس الأمريكي في تصريحاته أن تنفيذ هذا المشروع لن يتطلب وجود جنود أميركيين على الأرض، موضحًا أن "الاستقرار سيسود المنطقة" بعد انتقال الفلسطينيين إلى أماكن جديدة، حيث ستكون لديهم "فرصة للعيش بسعادة وأمان وحرية"، كما وصفه، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستتعاون مع فرق التنمية لبناء ما وصفه بـ"أحد أعظم وأروع مشاريع التنمية على وجه الأرض"، وهو المشروع الذي يرمي إلى إعادة تأهيل المنطقة وجعلها أكثر تطورًا.

 

في خطوة استفزازية أخرى، ذكر ترامب أنه سيتم إعادة توطين الفلسطينيين، إلى جانب شخصيات أخرى مثل "تشاك شومر"، في مجتمعات ستكون أكثر أمانًا وجمالًا من الواقع الذي يعيشونه حاليًا في غزة.

 

تأتي تصريحات ترامب في وقتٍ حساس، حيث تواجه خططه رفضًا من مختلف الدول والمنظمات الدولية التي أدانت بشكل قاطع ما وصفته بـ"محاولات فرض حل غير شرعي على الفلسطينيين"، وعلى الرغم من هذه الانتقادات، يواصل الرئيس الأمريكي التأكيد على التزامه بتنفيذ هذا المشروع دون مراعاة للتحفظات الدولية

مقالات مشابهة

  • شاهد | سياسة ترامب: ما أريكم إلا ما أرى
  • العراق في مواجهة سياسة الصدمة.. تحديات المرحلة المقبلة في ظل إدارة ترامب
  • بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وترفض سياسة القتل والدمار
  • هل نحن هدف..كنديون يقاطعون السفر إلى أمريكا بسبب سياسة دونالد ترامب
  • بورصة مسقط تدشن دليل سياسة توزيع أرباح الشركات المدرجة
  • مجلس النواب اللبناني: إسرائيل تنتهج سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية
  • هروب الفئران من السفينة!!
  • ترمب يعيد فرض سياسة "أقصى ضغط" على إيران بقرار جديد
  • الرسوم الجمركية الأمريكية.. سياسة لا تصالح أحدا!
  • بسبب سياسة حزبية.. انخفاض طلبات اللجوء في ألمانيا بنسبة كبيرة