بوابة الوفد:
2025-01-05@13:34:41 GMT

هل يصح أداء العمرة في شهر رجب؟.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن العمرة تجوز لغير الحاج في جميع أيام السَّنَة، أما الحاج فيمتنع عليه الإحرام بها من حين إحرامه إلى آخر أيام التشريق، ولا يعتمر حتى يفرغ من حجه، ولو أحرم بالعمرة في هذه الأيام لا تنعقد ولا تلزمه؛ مؤكدة أنه لا يعتمر حتى يفرغ من حجّه.

وقالت دار الإفتاء إن الأوقات المستحبة لأداء العمرة فأكثرها استحبابًا شهر رمضان، ثم أشهر الحج، ثم رجب وشعبان.

العمرة في رجب وشعبان بعد أيام التشريق


ورد عن الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم ما يدل على مزيد فضل العمرة في بعض الأوقات غير شهر رمضان؛ كرجب وشعبان، وباقي أيام شهر ذي الحجة بعد أيام التشريق.

قال العلامة ابن عابدين في "رد المحتار" (2/ 473): [تنبيهٌ: نقل بعضهم عن المنلا علي في رسالته المسماة "الأدب في رجب": أن كون العمرة في رجب سنة بأن فعلها عليه الصلاة والسلام أو أمر بها لم يثبت، نعم روي أن ابن الزبير لما فرغ من تجديد بناء الكعبة قبيل سبعة وعشرين من رجب نحر إبلًا وذبح قرابين وأمر أهل مكة أن يعتمروا حينئذ شكرًا لله تعالى على ذلك، ولا شك أن فعل الصحابة حجةٌ وما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، فهذا وجه تخصيص أهل مكة العمرة بشهر رجب اهـ ملخصًا] اهـ.

وقال الإمام الحَطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (3/ 29): [وفي "مختصر الواضحة"، ونقله ابن فرحون: أفضل شهور العمرة رجب ورمضان انتهى.. وقد استمر عمل الناس اليوم على الإكثار منها في رجب وشعبان ورمضان وبعد أيام منى لآخر الحجة، والله أعلم] اهـ.

كما أن من الأوقات الفاضلة للعمرة هى أشهر الحج؛ وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة؛ وقد نص على ذلك الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (2/ 90، ط. مؤسسة الرسالة): [والمقصود أن عُمَرَهُ كلَّها كانت في أشهر الحج مخالفة لهدي المشركين، فإنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج ويقولون: هي من أفجر الفجور، وهذا دليل على أن الاعتمار في أشهر الحج أفضل منه في رجب بلا شك.

وأما المفاضلة بينه وبين الاعتمار في رمضان، فموضع نظر، فقد صح عنه أنه أمر أمَّ مَعْقِلٍ لما فاتها الحج معه أن تعتمر في رمضان، وأخبرها أن عمرة في رمضان تعدل حجة.


مشروعية العمرة وفضلها
وقالت الإفتاء إن العمرة من شعائر الإسلام التي تقرَّرت مشروعيتها وفضلها بالكتاب والسُّنَّة والإجماع؛ فمن الكتاب: قوله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ [البقرة: 196]، ووجه الدلالة من الآية أنَّه إذا جاء الأمر بالتمام، فإنه يدلّ على المشروعية من باب أولى.

وقد أخرج البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ».

ويُبَيِّنُ فضلَها أيضًا ما أخرجه ابن ماجه في "سننه" عن عمر رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ الْمُتَابَعَةَ بَيْنَهُمَا تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ».

آراء الفقهاء في الأوقات التي يجوز فيها العمرة

وقد نقل الإمام ابن رشد المالكي اتفاق العلماء على مشروعية العمرة وجوازها في أيام السَّنَة كلها.

قال الإمام ابن رشد في "بداية المجتهد" (2/ 90، ط. دار الحديث): [وأما العمرة؛ فإن العلماء اتفقوا على جوازها في كلِّ أوقات السَّنَة] اهـ.

بينما ذهب الحنفية والإمام أحمد في رواية إلى كراهة العمرة في يوم عرفة ويوم النَّحر وأيام التشريق الثلاثة، مع صحتها لمَن أتى بها في هذه الأيام غير حاجٍّ.

قال الإمام السَّرَخْسِي الحنفي في "المبسوط" (4/ 178، ط. دار المعرفة): [جميع السَّنَة وقت العمرة عندنا، ولكن يكره أداؤها في خمسة أيام يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق.. ولكن مع هذه الكراهة لو أدى العمرة في هذه الأيام صح] اهـ.

والأصل في ذلك ما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تكره العمرة في هذه الأيام الخمسة.

كما أنهم استدلوا بأنَّ الله تعالى سمَّى هذه الأيام أيام الحج؛ فيقتضي أن تكون متعينة للحج الأكبر، فلا يجوز الاشتغال فيها بغيرها، والعمرة فيها تشغلهم عن ذلك، وربما يقع الخلل فيه فيكره. ينظر: "المبسوط" للسَّرَخْسِي (4/ 178)، و"بدائع الصنائع" للكاساني (2/ 227).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العمرة أداء العمرة حكم أداء العمرة رجب فی هذه الأیام أیام التشریق رجب وشعبان أشهر الحج العمرة فی ة العمرة فی رجب

إقرأ أيضاً:

فضل شهر رجب.. وما يستحب فعله في هذه الأيام المباركة

فضل شهر رجب.. شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي خصها الله بمكانة عظيمة في الإسلام، حيث تتضاعف فيه الحسنات وتعظم السيئات، ويُعد هذا الشهر فرصة للتقرب إلى الله من خلال الصيام، الصدقة، والطاعات، مع الاجتهاد في ترك المعاصي والظلم لينال المؤمن نفحات هذه الأيام المباركة.

وفي السطور التالية يقدم موقع «الأسبوع» لزواره ومتابعيه كل ما يخص فضل شهر رجب وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها الموقع لزواره وللمتابعة اضغط هنـــــــــــــــــا.

فضل شهر رجب فضل شهر رجب

شهر رجب فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والاستعداد لشهر رمضان المبارك. وهو تذكرة لتجديد الإيمان وزيادة الأعمال الصالحة، عسى أن نكون من المقبولين عند الله في هذه الأيام المباركة، فهو من الأشهر الحرم التي تُضاعَف فيه الحسنات، وتُحذَّر من اقتراف المعاصي ووردت أحاديث تشير إلى أهمية اغتنام فضله، والعمل الصالح فيه مُستحبٌّ كما في بقية الأشهر الحرم.

فضل شهر رجب ما يُستحب فعله في شهر رجب

1. الإكثار من الصيام:

رد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحرص على الصيام في الأشهر الحرم، ويُستحب للمسلم أن يصوم ما استطاع من أيام هذا الشهر، اقتداءً بسنته.

2. الذكر والاستغفار:

يُستحب الإكثار من التسبيح والتهليل وطلب المغفرة. كونه شهرًا حرامًا، ينبغي على المسلم أن يجتهد في التوبة والابتعاد عن الذنوب.

3. الصدقة:

الصدقة في الأشهر الحرم مضاعفة في الأجر، وهي من الأعمال التي يُحث عليها في شهر رجب.

4. التوبة الصادقة:

اغتنام هذا الشهر للتوبة والعودة إلى الله، والابتعاد عن الظلم والمعاصي، فشهر رجب أحد الأشهر الحرم التي خصها الله عز وجل بالتعظيم، كما ورد في قوله تعالى في سورة التوبة «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ»، وهذه الأشهر الحرم تشمل ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، كما أوضح النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث النبوية والتي أوضح بها فضل شهر رجب والأعمال المستحبة فيها.

فضل شهر رجب أدعية في شهر رجب

اللهم نسألك في هذا الشهر المبارك أن تبارك في أوقاتنا، وأن تيسر لنا ما استصعبناه من تحقيق آمالنا.

اللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وارزقنا القدرة على تحقيق كل ما نرجو في المستقبل. اللهم اجعلنا من الذين يتوكلون عليك في جميع شؤونهم ويحققون آمالهم بتوفيقك ورحمتك.

اللهم اجعل هذا الشهر بداية لتحقيق أمانينا، وحقق لنا ما استصعبناه بقوانين الدنيا، اللهم ارزقنا التوفيق في كل خطوة نخطوها وكن معنا في كل أمر.

اللهم في أول أيام رجب، اجعلنا من الذين يسيرون على درب الرضا، وحقق لنا آمالنا التي طالما حلمنا بها، وارزقنا من فضلك ورحمتك ما لا يخطر على بال.

اللهم اجعل شهر رجب شهر خير وبركة، وسهّل لنا فيه ما استصعبناه، ووفقنا لتحقيق أهدافنا، واغفر لنا ولعائلاتنا من كل شر.

اللهم في بداية هذا الشهر المبارك، ارزقنا ما نطمح إليه، وأحسن حالنا، وارزقنا من فضلك الواسع، وحقق لنا آمالنا التي عجزنا عن تحقيقها.

اللهم افتح لنا أبواب الرحمة والمغفرة في هذا الشهر، وارزقنا التيسير في الأمور التي استصعبناها، وسهل لنا كل عسير.

اللهم اجعل هذا الشهر بداية لتحقيق الأماني التي طالما انتظرناها، وحقق لنا ما عجزت عنه قوانين الدنيا، واجعلنا من أهل الفلاح والسعادة.

اقرأ أيضاً«صُم من الحُرُمِ واترك».. الأزهر والإفتاء يوضحان فضل صيام شهر رجب

اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.. دعاء أول رجب «ردده الآن»

دعاء شهر رجب.. تعرف على أفضل الأدعية في بداية الشهور العربية

مقالات مشابهة

  • هل العمرة في شهر رجب سنة عن النبي؟
  • ما حكم توزيع الأم مالها بالتساوي بين الأبناء قبل وفاتها؟.. الإفتاء توضح
  • إصلاح جسر أشهر منطقة سياحية في أربيل بعد أيام من تعرضه لحادث
  • مشيرب: قرار الحج المجاني يهدد استحقاق أداء الفريضة وأنا ضده
  • كيفية الطهارة بالأطراف الصناعية.. الإفتاء توضح
  • فضل الصيام في شهر رجب.. الإفتاء توضح
  • فضل شهر رجب.. وما يستحب فعله في هذه الأيام المباركة
  • دار الإفتاء توضح الحكمة من قراءة سورة الإنسان في صلاة فجر الجمعة
  • رد الإفتاء على شخص يشكو | ظروف عملي تمنعني من أداء صلاة الجمعة.. فماذا أفعل؟