أكد الحكم الدولي السعودي السابق ناصر الحمدان أنه عندما تنتهي المباراة دون اعتراضات واضحة من قبل المنتخبين، فهذا يعني وجود رضا عن التحكيم، والقانون الدولي لكرة القدم يقول إن الحكم الجيد هو الأقل أخطاء، ومعنى ذلك أنه من الطبيعي وجود أخطاء قد تحدث في المباريات، وهي أخطاء بشرية قد تحدث نتيجة حجب الرؤية الجيدة عن الحكم أو قد تكون الحالة غير واضحة للحكم الذي يدير اللقاء، مؤكدا أنه يجب أن نلتمس العذر للحكم في الأخطاء التي يقع فيها، مبينا أن هذه الأخطاء لا تكون مقصودة.

وأضاف في حديث خاص لـ "عمان": في وقتنا الحالي يوجد الفار الذي بدوره، لو شاهد حالة مؤثرة قد تؤثر على نتيجة المباراة أو خطأ فادحا من الحكم، فسوف يستدعيه ويصحح الخطأ الذي وقع فيه، مبينًا أنه لم نشهد في مباريات بطولة الخليج الحالية تدخل الفار بصورة كبيرة، مما يعني أننا نسير وفق القرارات التي اتخذها الحكم، مشيرًا إلى أن عدم استخدامه بصورة كبيرة من قبل الحكام الذين أداروا مباريات البطولة يأتي نتيجة لصحة القرار الذي اتخذوه دون الحاجة للتأكد من ذلك، وحكام الفار بطبيعة الحال يشاهدون الحالة ويتمعنون فيها جيدًا من خلال إعادتها لأكثر من مرة، وبعد ذلك يستطيع حكام الفار الحكم على اللقطة إذا كان بها جدل أو أنها مجرد لقطة طبيعية، وعندما يحدث ذلك فإن الحكم الرئيسي أمام خيارين: الأول هو استمرار اللعب أو التريث والتأكد بنفسه من الحالة إذا كانت بحاجة إلى إعادة لأكثر من مرة.

وأشار الحمدان إلى أن مباراة نصف النهائي شهدت بعض القرارات التي كانت محل جدال، سواء فيما يخص مباراة منتخب البحرين مع المنتخب الكويتي أو مباراة منتخبنا أمام المنتخب السعودي، حيث أوضح أنه كانت هناك بعض الحالات التحكيمية في مباراة الكويت والبحرين، لكن لا يمكن الحكم على اللقطة من خلال صورة ثابتة، وإنما من خلال فيديو للقطة وبعدها يمكننا أن نحدد ونبت في الحكم عليها إذا كانت صحيحة أم لا، وأوضح أن المباراة شهدت حالة تحكيمية جدلية تخص تلقي لاعب البحرين مهدي عبدالجبار البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي حصوله على البطاقة الحمراء والطرد من المباراة عند الدقيقة 52 بعد تدخله على لاعب الكويت، ويرى الحمدان أن هذه اللقطة لا تستحق بطاقة صفراء وكان من الأفضل استمرار اللعب لعدم وجود إيذاء من لاعب البحرين على لاعب الكويت، وهنا تنافس طبيعي على الكرة فقط وبالتالي الطرد غير مستحق.

أما فيما يخص الحالات التحكيمية في مباراة منتخبنا مع المنتخب السعودي وأبرزها على الإطلاق البطاقة الحمراء المباشرة التي تلقاها المنذر العلوي في الدقيقة 34 من زمن الشوط الأول بعد التحامه مع سالم الدوسري لاعب المنتخب السعودي، فأشار إلى أن البطاقة الحمراء كانت مستحقة للمنذر العلوي بعد مشاهدته للقطة لأكثر من مرة، حيث يرى من وجهة نظره أن دخول اللاعب على قدم الخصم جاء بقوة مفرطة تستوجب البطاقة الحمراء المباشرة وهذا ما حدث بالفعل، مبينا أن قرار الحكم كان سليمًا.

وتابع: آمل أن لا تشهد المباراة النهائية أخطاء تحكيمية مؤثرة تسهم في تغيير نتيجة اللقاء، وأن يقدم المنتخبان صورة مشرفة يليق بنهائي البطولة الخليجية.

وأشار الحمدان إلى أنه مستمتع بأجواء بطولة كأس الخليج ومشاركة جميع الدول الخليجية والتعرف على وجوه جديدة في هذه البطولة، مشيرًا إلى أن كرة القدم لا تفرقنا كأبناء ولكن على عكس ذلك تسهم في تعزيز روابط المجتمع واللحمة الخليجية بين جميع أبناء الدول المشاركة، مبينًا أنه يجب وضع نتائج المباريات جانبًا، وتبقى المحبة والود بين جميع الدول الخليجية في هذا المحفل الخليجي المميز.

وأوضح الحكم السعودي الدولي السابق أنه بحكم تجربته الطويلة في المجال التحكيمي ومعاصرته لأجيال طويلة، إلا أنه لا يستطيع تقييم حكام البطولة، حيث أوضح أنه جاء إلى البطولة كضيف شرف بدعوة من الشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ودائمًا ما يتم سؤالي عن بعض الحالات التحكيمية لمباريات البطولة، ولكن من الصعب علي الحكم على حالة أشاهدها من أرض الملعب كما هو الحال مع أي مشجع في المدرجات، مبينًا أنه لم يشاهد اللقطات المثيرة للجدل التي شهدتها المباريات بإعادات تلفزيونية لكي يقول رأيه فيها إلا لقطات نادرة خاصة في نصف النهائي. مشيرًا إلى أن الوضع مختلف عند الحكم على لقطة أو حالة تحكيمية وأنت تشاهدها في المدرجات، وفي النهاية الحكم هو الأقرب ويتخذ ما يراه مناسبًا.

وكان الحكم السعودي السابق ناصر الحمدان قد حصل على الشارة الدولية عام 1996 وحظي بمشاركات عديدة على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والدولي، وقاد عددا من المباريات في بطولات الخليج".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البطاقة الحمراء الحکم على إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الريمونتادا» ليست معتادة في نهائي كأس الخليج!

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة دراجان يكتب التاريخ لكرواتيا بـ«الجنسية 16»! منتخب الجودو يستعد لـ«باريس جراند سلام» خليجي 26 تابع التغطية كاملة


عاد منتخب البحرين من تأخره المبكر أمام شقيقه العُماني بهدف، ليفوز في الدقائق الأخيرة بهدفين، ويُتوّج بالكأس، صانعاً «ريمونتادا تاريخية»، لم تعرفها المباريات النهائية في كأس الخليج بهذه الصورة، إذ نجح «الأحمر» البحريني في تحويل الخسارة إلى فوز خلال آخر 12 دقيقة فقط من المباراة، ليتصدر مشهد «ريمونتادا التتويج»، وهو أمر ليس معتاداً عبر تاريخ «خليجي»!
وقبل نهائي «خليجي 26»، كانت المباراة النهائية الوحيدة، بالمعنى المعروف، التي شهدت مثل هذه العودة عبر تاريخ البطولة الخليجية، قد أقيمت في نُسخة «خليجي 22» عام 2014، عندما تقدّم السعودية بهدف، قبل أن يُحوّل نظيره القطري النتيجة أيضاً إلى فوز 2-1، لكن وقتها لم تكن «جرعة الدراما» مرتفعة، مثلما حدث في البطولة الكويتية الأخيرة، إذ سجّل «الأخضر» هدفه في الدقيقة 16، واحتاج «العنابي» إلى دقيقتين فقط لإدراك التعادل، ثم أحرز هدف الفوز في رُبع الساعة الأول من الشوط الثاني.
وبعيداً عن المباريات النهائية في نظام المجموعتين، فإن المباراة الختامية في «خليجي 15» كانت أشبه بموقعة نهائية حاسمة، جمعت السعودية وقطر أيضاً آنذاك، حيث كان «العنابي» متقدماً في ترتيب الدوري، بل إنه بدأ بالتسجيل في مرمى «الأخضر» خلال آخر مباريات البطولة، لكن «الريمونتادا» التي حققها المنتخب السعودي كانت أقل «إثارة»، بعدما انتهى الأمر كله في الشوط الأول، بتقدم «العنابي» بهدف في الدقيقة 25، ثم رد «الأخضر» بـ «ثُلاثية» متتالية في الدقائق 33 و39 و45، ليحصد اللقب.
وإجمالاً، كان البادئ بالتسجيل في المباراة النهائية هو الفائز دائماً باللقب، وحدث ذلك في بطولات 1974 و1976 عبر المنتخب الكويتي، بانتصارين كبيرين 4-0 و4-2 على حساب السعودية ثم العراق، وكذلك كان الأمر مع فوز «الأزرق» 1-0 أمام «الأخضر» عام 2010، وانتصار الإمارات على عُمان والبحرين على السعودية، بالنتيجة نفسها، في بطولتي 2007 و2019، وحتى المباريات النهائية التي حسمتها ركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي 1-1، في 1984 و2004، نجح العراق وقطر في الفوز باللقبين، وكلاهما كان المُتقدم بالهدف الأول خلال وقت المباراة.
ورغم بعض الإثارة التي شهدتها نُسختا «خليجي» 21 و25، إلا أن «الريمونتادا» لم تكتمل في أي منهما، حيث فاز «الأبيض» عام 2013، بعد تقدمه أولاً، ولم ينجح «أسود الرافدين» في قلب الطاولة، بينما نجح الأخير في إيقاف عودة «الأحمر» عام 2023 بصعوبة، في اللحظات الأخيرة من عُمر الوقت الإضافي.

مقالات مشابهة

  • بوستيكوجلو يبدي غضبه الشديد من تقنية الفيديو بعد الخسارة أمام نيوكاسل
  • سوريا.. وزير الخارجية في الدوحة وأولى قوافل الجسر البري السعودي تدخل البلاد وسط احتمام المعارك شمالا
  • «الريمونتادا» ليست معتادة في نهائي كأس الخليج!
  • شوبير: تشكيل الأهلي في المباريات القادمة سيشهد تغييرات
  • الداخلية الألمانية: تعطل أنظمة مراقبة الحدود في المطارات سببه مشكلة تقنية ولا شبهة بعمليات قرصنة
  • هل يغير المنتخب السعودي حسابات جيسوس بشأن الثنائي الدولي؟
  • بن غيث: "مواجهة الأهلي كانت صعبة للغاية"
  • عبدالله الهلالي : تدخلات تقنية الفار كانت حاسمة في مباريات خليجي 26
  • مباريات دور الـ32 في كأس مصر: مواعيد ومعلقو المباريات
  • تيبو كورتوا: تكدس جدول المباريات أزمة كبيرة.. ويجب تطبيق نظام جديد