من السعودية إلى أستراليا.. إليك 7 مشاريع معمارية ستُذهلنا في عام 2025
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— لقد شهد العام الماضي افتتاح ثاني أطول ناطحة سحاب في العالم، وإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، والإعلان عن عدد لا يحصى من المشاريع الحضرية العملاقة المستقبلية.
ومع ذلك، أدرك عالم العمارة بشكل متزايد قيمة الابتكارات المتواضعة أيضًا.
في مارس/ آذار، مُنحت جائزة "بريتزكر"، الأكثر شهرة في هذه الصناعة، بشكل غير متوقع لرائد الإسكان الياباني، ريكين ياماموتو، بينما تُوِّجت مدرسة صغيرة في ضواحي أستراليا لاحقًا كأفضل مبنى جديد في مهرجان العمارة العالمي.
ومن المباني الخشبية المبتكرة إلى أحد أكبر المطارات الجديدة في آسيا، إليك 7 مشاريع سيتم افتتاحها في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
سوق السمك الجديد في سيدني، أسترالياسيصبح ثالث أكبر سوق للأسماك في العالم أكثر اتساعًا.
بعد أكثر من ثماني سنوات على إعلان حكومة نيو ساوث ويلز نقل سوق السمك التاريخي في سيدني الذي يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، والموجود في موقعه الحالي منذ عام 1966، سيَفتح المبنى الجديد اللامع المكوّن من أربع طبقات أبوابه في موقع مجاور تبلغ مساحته 3.6 هكتار.
والمشروع من تصميم "Architects 3NX" وشركة "BVN" الأسترالية، ومن شأن المبنى الذي أُعيد تصوره من قبل ogr يوازن بين البنى التحتية السياحية والواقع الوظيفي للسوق.
الحلقة الكبرى في أوساكا، اليابانمن أبريل/ نيسان إلى أكتوبر/ تشرين الأول، تخطط ثاني أكبر مدينة في اليابان، أوساكا، لاستقبال ما يقدر بنحو 28 مليون زائر إلى إكسبو 2025، والذي سيشهد بناء 40 دولة تقريبًا أجنحة خاصة.
والقطعة المركزية للحدث سيكون المكان نفسه، أي الحلقة الكبرى، وهي عبارة عن هيكل خشبي دائري واسع يزيد محيطه عن كيلومترين تقريبًا.
وتبلغ مساحته حوالي 60 ألف متر مربع، وسيكون بين أكبر المباني الخشبية في العالم.
ورُغم أنّه يفترض أن يكون مؤقتًا، إلا أن هناك نقاش حول ما إذا كان ممكنًا الحفاظ على الهيكل، وكيف سيتم ذلك.
مبنى الحياة والعقل في أكسفورد، إنجلتراترتبط جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة ارتباطًا وثيقًا بالهندسة المعمارية القوطية الرائعة، لكنها تعمل أيضًا على مجموعة متطورة باستمرار من العقارات المعاصرة المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
وأحدثها مبنى علوم الحياة الجديد البالغة مساحته 25 ألف متر مربع، وهو أكبر مشروع بناء تم تنفيذه على الإطلاق في تاريخ المؤسسة الممتد لقرون.
وتعكس مبادئ تصميم مبنى الحياة والعقل مبدأً أكاديميًا، يتمثّل بتوحيد أقسام علم النفس التجريبي، وعلوم النبات، وعلم الحيوان تحت سقف واحد سيشجع على المزيد من التعاون والمشاركة بينها.
المدرسة الكندية في تشولولا، المكسيكغالبًا ما يتم الاحتفال بالهندسة المعمارية العضوية لاختلاطها (أو حتى اختفائها تمامًا) في المناظر الطبيعية، ما يترك أقل قدر ممكن من الأثر على المناطق المحيطة.
ولعل المثال الأفضل بين المشاريع الجديدة لهذا العام هو المدرسة الكندية التي صممتها شركة الهندسة المعمارية "Sordo Madaleno" في تشولولا بالمكسيك.
وأفاد المهندس المعماري المكسيكي، فرناندو سوردو مادالينو، حفيد مؤسس الشركة الراحل، خوان سوردو مادالينو، في بيان له أنّه بالإضافة إلى امتزاج المبنى بالبيئة المحيطة، "يصبح المبنى نفسه جزءًا من الملعب".
مطار "تيكو" الدولي في بنوم بنه، كمبودياتعمل كمبوديا على استبدال مطار العاصمة الدولي بمطار قادر على التعامل مع ضعف عدد الزوار بست مرات.
وكجزء من محاولة البلاد الطموحة لتعزيز أعداد السياحة والتحول إلى مركز طيران إقليمي، سترتفع القدرة الأولية لمطار "تيكو" الدولي الجديد من 13 مليون مسافر سنويًا إلى 30 مليون في نهاية المطاف.
سيكون مبنى الركاب، الواقع على بُعد 20 كيلومترًا تقريبًا جنوب وسط المدينة، واحدًا من أكبر المباني في جنوب شرق آسيا.
ووفقًا لشركة "Foster + Partners" المعمارية، فإنّ خطط توليد الطاقة من خلال مزرعة شمسية في الموقع تجعله أيضًا بين أكثر المباني خضرةً في العالم.
معهد غوته في داكار، السنغاليستخدم فرانسيس كيري، أول أفريقي على الإطلاق يفوز بجائزة "بريتزكر" (يُطلق عليها غالبًا "نوبل الهندسة المعمارية")، ملفه الشخصي العالمي لتحويل البيئة المبنية في قارته الأم، وذلك عبر مشاريع من ضمنها الفرع السنغالي الجديد لمعهد غوته، وهو مركز التبادل الثقافي الألماني.
تم تصميم المنحنيات الناعمة للمبنى الذي تبلغ مساحته 1،700 متر مربع لتحاكي الخطوط العريضة للمظلات المحيطة.
والهيكل مبني من الطوب محلي المصدر، المصنوع من التراب المضغوط، والمرتب في تشكيلات شبكية لفتح المجال للتهوية الطبيعية.
مترو الرياض، المملكة العربية السعوديةالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: السنغال أسواق إنجلترا التعليم الرياض تصاميم سيدني عمارة كمبوديا مواصلات فی العالم
إقرأ أيضاً:
غابات في كمبوديا أشبه بـسفينة نوح للحيوانات النادرة التي تعيش فيها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشتهر جبال أناميت الوعرة التي تمتد عبر لاوس، وفيتنام، وشمال شرق كمبوديا، بتنوعها البيولوجي الغني. وتقع فيراشي، وهي أكبر حديقة وطنية في كمبوديا، في جنوب غرب هذه السلسلة الجبلية.
تُعتبر هذه المنطقة النائية شاسعة جدًا، وتغطي أكثر من 3000 كيلومتر مربع. ورغم كونها منطقة محمية، إلا أنّها غير مُستَكشفة وغير مدروسة إلى حدٍ كبير.
ونُشِر أول مسح شامل للتنوع البيولوجي للحديقة في 21 يناير/كانون الثاني، كاشفًا بذلك عن الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض التي تعيش هناك، بما في ذلك آكل النمل السوندي، والنمر الملطّخ، ودب الشمس.
قادت منظمة "Fauna & Flora" المختصة بالحفظ، التي وَصَفت جبال "أناميت" بكونها "أمازون آسيا"، هذا المسح.
ووثّق المسح أيضًا تسعة أنواع لم تُسجَّل في كمبوديا من قبل، مثل الأيل النبّاح بالقرون الكبيرة المهدد بالانقراض، وسحلية "سوكولوف" الزجاجية، والوزغة الفيتنامية ذات الأصابع الورقية.
قال مدير برنامج كمبوديا التابع لمنظمة "Fauna & Flora"، بابلو سينوفاس، لـ CNN عبر مكالمة فيديو: "كانت المنطقة غير مُستَكشفة تقريبًا، ولم تكن هناك أي معلومات تقريبًا عن التنوع البيولوجي في حديقة فيراشي الوطنية. ووجدنا العديد من الأنواع المهددة بالانقراض والتي لا تبلي بلاءً حسنًا على المستوى العالمي أو داخل البلاد. وتتمتع هذه الحديقة بإمكانية توفير معقل جيد للتأكد من عدم انقراضها".
وأضاف: "بطريقةٍ ما، إنها بمثابة سفينة نوح للحياة البرية".
لكن تواجه الحديقة مجموعة من التهديدات، مثل إزالة الغابات، وتدهورها، ووضع الفخاخ لاصطياد الحيوانات.
وعلى مدى العقود الثلاث الماضية، فقدت كمبوديا أكثر من 30% من غطاء الأشجار الأساسي التابع لها.
رُغم تصنيف حديقة "فيراتشي" كحديقة وطنية في عام 1993، زعمت تحقيقات أجرتها منظمات غير ربحية أنّها كشفت عن قطع الأشجار بشكلٍ غير قانوني على نطاقٍ واسع داخلها.
ويأمل سينوفاس أن تساعد البيانات المتعلقة بالتنوع البيولوجي في تعزيز إدارة الحديقة واستراتيجيات الحفاظ عليها.
"نادر ومثير"أدَّت عزلة الحديقة الوطنية إلى صعوبة في جمع البيانات، لذا استخدم الفريق مجموعة من الأساليب على مدار عدة أعوام، إضافةً لجمعه دراسات متعددة.
عمل الفريق مع المجتمعات الأصلية المحلية بشكلٍ وثيق، حيث أكّد سينوفاس أنّ هذه المجتمعات "تعرف الغابة بشكل أفضل"، ولكن لم يدخل حتّى بعض هؤلاء الأفراد إلى بعض المناطق التي تم مسحها.
ونُشِرت أكثر من 150 من مصائد الكاميرات لتسجيل الأنواع المراوغة، مثل الأيل النبّاح، والذي رُصِد بعدسة الكاميرا في عام 2021.
رغم أنه تم وصف هذا النوع من الغزلان لأول مرة في عام 1994، إلا أنّه لم يوثَّق إلا في لاوس وفيتنام.
وأوضح سينوفاس أنّ العثور على حيوان ثدي كبير في بلدٍ ما لأول مرة أمر نادر ومثير حقًا.
وساعدت مصائد الكاميرا أيضًا في تحديد التهديدات التي تواجهها الكائنات، مثل وجود الكلاب المنزلية في بعض المناطق، واستخدام الفخاخ.
تم توثيق بعض الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الدب الأسود الآسيوي، وقرد المكاك بذيل الخنزير.