أكد فايز الرشيدي، حارس مرمى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، أن جميع لاعبي المنتخب جاهزون لخوض المباراة النهائية. وأشار إلى أن المنتخب قدم أداءً قويًا أمام نظيره السعودي في الدور نصف النهائي، إلا أنه من الضروري نسيان تلك المباراة والتركيز على مواجهة البحرين بهدف تحقيق لقب البطولة. وأوضح أن المباراة النهائية لن تكون سهلة إطلاقًا؛ فهي لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يتطلع كلا المنتخبين إلى الظفر باللقب.

وأشاد الرشيدي بالمنتخب البحريني ولاعبيه المميزين، مؤكدًا أن الجهاز الفني لمنتخبنا أعد الفريق جيدًا لتقديم أداء مميز ومستوى عالٍ في اللقاء، كما أثنى على المستوى القوي الذي أظهره المنتخب البحريني منذ بداية البطولة، مشيرًا إلى نجاحه في الوصول إلى النهائي بعد تخطيه عقبة المنتخب الكويتي المستضيف، وأكد أن منتخبنا -رغم الغيابات- قادر على تخطي التحديات كما فعل في المباريات السابقة بفضل الإصرار والعزيمة، مشددًا على أن اللاعبين يعملون كفريق واحد، حيث يقدم كل من يدخل أرض الملعب أقصى ما لديه.

وفيما يتعلق بتأجيل المباراة النهائية ليوم إضافي، أوضح الرشيدي أن هذا القرار مفيد للمنتخبين؛ إذ يمنحهما فرصة لالتقاط الأنفاس واسترجاع الحالة البدنية بعد ضغط المباريات المتتالية وقلة وقت الراحة.

كما أشاد الرشيدي بالجماهير العمانية التي دائمًا تقف خلف المنتخب، مؤكدًا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإسعادهم. وأضاف أن التغلب على المنتخب البحريني في المواجهات السابقة ليس معيارًا، فالرغبة في الفوز باللقب حاضرة لدى الفريقين كليهما. وعبّر عن احترامه لحارس البحرين إبراهيم لطف الله، واصفًا إياه بأنه من أفضل حراس البطولة، ونافيًا صحة الانتقادات الموجهة إليه بخصوص حالته البدنية، مستشهدًا بمساهمته الفعالة في وصول فريقه إلى النهائي.

وعن مواجهة نصف النهائي أمام السعودية، أكد الرشيدي صعوبة اللقاء وتأثير البطاقة الحمراء على الفريق، لكنه أشاد بأداء اللاعبين الذين أثبتوا قدرتهم على التغلب على الظروف الصعبة. وأوضح أن الفوز لم يكن سهلًا، خاصة وأن المنتخب لعب منقوص العدد منذ الشوط الأول وحتى نهاية المباراة، إلا أن الإصرار والعزيمة كانا حاسمين في تحقيق الانتصار.

واختتم الرشيدي حديثه بالإشارة إلى التحدي الذي يواجهه حارس المرمى عند غيابه عن المباريات لفترة طويلة، مؤكدًا أن التنافس بين الحراس دائمًا ما يكون إيجابيًا ويصب في مصلحة المنتخب، وشدد على أهمية تقديم أفضل أداء لتمثيل الوطن بأفضل صورة، مؤكدًا أن الدعم العائلي والجماهيري يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الروح المعنوية للاعبين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مؤکد ا أن

إقرأ أيضاً:

سامح فايز يكتب: لهذا أحب حسن كمال (2 - 2)

في روايته الأحدث عن دار «ديوان» بعنوان «الرواية المسروقة» يقدم الكاتب والروائي المصري حسن كمال معزوفة جمعت بين السرد والفلسفة، فهي ليست مجرد حكاية للتسلية، وإن كانت الحكايات للمتعة مطلوبة في حد ذاتها، إنما في ذلك العمل الذي ينافس على الجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر» في دورتها الحالية، قدم حسن كمال أوجاع أجيال كاملة آمنت بالقلم والكتابة الأدبية في الألفية الثالثة، بيد أنها اصطدمت بواقع مظلم؛ مفاده أنّ البقاء للمنفعة الشخصية وإن ظهرت في شكل أنها مصلحة عامة.

اخترق حسن كمال عالم الكتابة على أعتاب صعود جيل الألفية الثالثة الذي استطاع توظيف تكنولوجيا المعلومات في معركته مع الزمن والآخر، ووصل إلى الشهرة سريعا بين أحضان جيل z، ورفض الرضوخ لمتطلبات سوق النشر مع جيل ألفا، مقررا في النهاية أن يسرد فلسفته حول زيف تلك العوالم جميعها في سرديته الأجمل «الرواية المسروقة».

يستهل كمال روايته بسيطرة فكرة الانتحار على بطلة العمل، ثم تبدأ الحكاية؛ فالرواية المسروقة تحكي عن الطفولة المسروقة أيضا، وعن الهوية الزائفة، وعن المراهقة المسلوبة، وعن الانتهاك الجنسي للطفولة، بل تحكي عن كل الانتهاكات التي نعجز عن البوح بها، فالحكي ليس مسألة سهلة في بعض الأحيان، بل يحتاج إلى قوة مفتقدة في الغالب، فمن تعود على الانتهاك والوقوع في فخ الإهمال والجوع العاطفي والتجاهل مؤكد لن يجد في طريقه أي قوة يملكها!

جميع تلك المعاني قدمها حسن كمال بين سطور حكاية أدبية ممتعة؛ فأنت لن تقع في براثن كتاب يلقي عليك بالمواعظ والحكم، فذلك ليس هدف العمل الروائي عموما، وليست تلك طريقة كمال في الكتابة؛ إنما حكاية بينها شخوص وحكايات وزمن وأحداث تلهث معها خلف حكايات الأبطال متشوقا لمعرفة تتابع الأحداث، ثم خلف كل ذلك يقع في نفسك مراد الكاتب إن كانت لك بصيرة!

في الرواية المسروقة تقرر البطلة مواجهة انتهاكات الماضي التي سرقت طفولتها ومراهقتها وشبابها من خلال كتابة رواية تجسد شخصيات كل من مر على حياتها، بالتحديد جميع الرجال الذين انتهكوا عوالمها، بين السائق الذي عمل لأبيها، مرورا بالزوج، ثم الحبيب، وعلى الهامش معلمتها في المدرسة التي ألهمتها الطريق.

واختار حسن كمال الوسط الثقافي المصري عالما للأحداث؛ فالبطلة تكتب رواية، ثم تبحث عن ناشر، وتجد أن أحد أبطال رواياتها هو بالفعل كاتب وروائي وأيضا بائع كتب، وفي الطريق يقرر طليقها تأسيس دار نشر في محاولة لاسترضائها ربما تعود إلى حظيرته مرة أخرى.

وبين كل ذلك يلقي علينا بطل الرواية وفي خلفيته حسن كمال رصاصات الرحمة التي تفضح زيف تلك العوالم، وتكشف سيطرة رأس المال على سوق صناعة الكتاب، وكيف يستطيع من يملك أن يصنع نجومية من يكتب أيا كانت نوعية ما كتب، ومهما كانت قناعات الكاتب وسلوكياته، المهم أنّه النجم المصنوع.

يعود حسن كمال بالرواية المسروقة بعد سنوات من الكتابة قاربت الخمسة عشرة عاما، حارب خلالها حتى يحصل على حقه ككاتب متحقق منذ اللحظة الأولى لدخوله ذلك العالم، كاتب حصل على جائزة ساويرس عام 2008 في القصة القصيرة، ثم حققت روايته المرحوم أكثر المبيعات في 2013، ثم توالت إصدارات أعماله التي غزت أرفف الأكثر مبيعا، مكتشفا مع تلك الرحلة حقيقة ذلك العالم، مقررا في النهاية أن يعطي كل وقته وحياته للعمل في المجال الطبي الرياضي، رئيسا للبعثات الطبية الأولمبية في البرازيل ولاحقا في اليابان، مشاهدا قصص نجاح أبطال الأولمبياد، مواجها بشراسة محاولات قتل أحلام هؤلاء الأبطال، للدرجة التي دفعته لكتابة رواية عنهم تحت عنوان «نسيت كلمة السر»، مستلهما أوجاع هؤلاء الأبطال متنا لذلك العمل الروائي الذي لم يأخذ حقه من الشهرة!

لهذا أحب حسن كمال لأنه يلقي بالمحبة على جميع المحيطين متناسيا ذاته، حتى عندما ينتفض بالكتابة ضد الزيف والفساد في كل جانب مر به تكون الكتابة من أجلنا نحن؛ أننا نسينا كلمة السر لفتح أبواب عوالمنا، وأن روايتنا مسروقة لصالح آخرين!

مقالات مشابهة

  • الشباب والقادسية يلتقيان حراء والعروبة في بداية الأدوار النهائية للدرجة الثانية
  • باريس سان جيرمان يتأهل لربع النهائي بعد الفوز على لو مان بثنائية في كأس فرنسا
  • بولونيا يفاجئ أتالانتا ويقصيه من كأس إيطاليا
  • مباراة منتخب المغرب ضد النيجر قد تلعب في وجدة
  • 5 أرقام قياسية لمنتخب السلة في «دولية دبي»
  • اختتام النسخة الرابعة من بطولة الشراع الدولية لجمال الخيل العربية
  • سامح فايز يكتب: لهذا أحب حسن كمال (2 - 2)
  • مدرب منتخب القوة البدنية: نسعى لتحطيم الأرقام القياسية في كأس العالم بالهرم
  • الدنمارك تكتب التاريخ وتتوج بمونديال اليد بالفوز علي كرواتيا 32\26
  • فرنسا تهزم البرتغال وتحصد برونزية كأس العالم لكرة اليد