قرية فلج المشايخ بجعلان بني بو حسن.. لوحة جمالية وتنوع سياحي
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تُعد قرية فلج المشايخ بجعلان بني بوحسن واحدة من أجمل المناطق السياحية في الولاية، إذ تتفرد بموقع استراتيجي يُحيط بها جمال الطبيعة وتاريخٌ عريق، تحدّها من الجهة الشرقية الشمالية ولاية الكامل والوافي، بينما يحيط بها من الجهة الغربية رمال آل وهيبة الساحرة، ومن الشمال منطقة الأشخرية، ومن الجنوب قرية الصريمة وسيحون، ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 6000 نسمة، يعيشون بتناغم مع طبيعتها الخلابة وإرثها العريق.
تتميز القرية بطابعها المعماري القديم وبيوتها الأثرية، التي تروي حكايات الأجداد وتُبرز جمال الماضي، إنها لوحة فنية تجمع بين التنوع البيئي وخصوبة الأراضي الزراعية، ما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية التي تستحق الاستكشاف، إن فلج المشايخ ليست مجرد قرية، بل هي حياة زاخرة بالتنوع الزراعي الذي شكل جزءًا مهمًا من دخل أهلها ومعيشتهم اليومية على مر العصور.
إن طبيعة التنوع الزراعي المتعدد الذي تعايش معه مواطنو هذه القرية يعد من أهم مصادر دخلهم ومعيشتهم اليومية منذ قديم الأزل، كما يقوم أهالي القرية بتربية المواشي والجمال التي لها طابع خاص، يربونها ويترزقون منها، كما تمثل الجمال في الماضي وسيلة للنقل ومصدرًا للرزق. ومع ذلك، لا يزال الأهالي يحافظون على هذا الإرث بروح من الأصالة وحب الطبيعة.
تُحيط بالقرية مجموعة من السهول والوديان الشرقية التي تُعد متنفسًا رائعًا للسياح القادمين من داخل الولاية وخارجها. أما الرمال الذهبية، فهي وجهة سياحية مميزة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تزدحم المنطقة بالمخيمات السياحية مثل مخيم واحة النخيل ومخيم بدو العرب. تزداد المنطقة جمالًا مع الأنشطة الترفيهية التي تُضفي أجواء مميزة تجعل الزوار يعيشون تجربة لا تُنسى.
تشتهر قرية فلج المشايخ بوفرة المياه وعذوبتها، حيث تضم ثلاثة أفلاج رئيسة هي: فلج الفاغري، وفلج هلال، وفلج الديرة. هذه الأفلاج ليست مجرد موارد مائية، بل هي شرايين حياة تجري لتروي الأرض والبساتين وتُغني جمال القرية، كما تعد حديقة فلج المشايخ وجهة مفضلة للعائلات والزوار، حيث تجمع بين الراحة والجمال في مكان واحد.
تتبع القرية مجموعة من المناطق المميزة مثل: الفاغري، والديرة، وفلج هلال، والصريمة، والطحايم، والأشخرية، وكل منها يُضيف نكهة خاصة تُثري جمالية القرية وتنوعها.
إن فلج المشايخ ليست مجرد قرية، بل هي حكاية مكان ينبض بالأصالة والجمال، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة مع عبق التاريخ في مشهد يأسر القلوب. إنها وجهة مثالية لمن يبحث عن هدوء الطبيعة وسحر التراث، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بجمال السهول والوديان، وسحر الرمال الذهبية، وروعة الأفلاج العذبة. هنا، ستعيش تجربة فريدة تجمع بين الاسترخاء والاستكشاف، وستأخذك معالمها في رحلة عبر الزمن لتكتشف أصالة الحياة العمانية ودفء أهلها وكرمهم، قرية فلج المشايخ ليست مجرد مكان للزيارة، بل تجربة تترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة كل من يزورها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لیست مجرد التی ت جمال ا
إقرأ أيضاً:
محكمة سجن روميه ليست حلّا مثالياً.. والاعتراضات مستمرة
كتب اسكندر خشاشو في" النهار": أعلن وزيرا العدل عادل نصار والداخلية أحمد الحجار إعادة تفعيل العمل بالمحكمة الموجودة في سجن رومية المركزي. وبحسب الوزيرين، فإن التحدي الأساسي هو الاكتظاظ في السجون على كل الأراضي اللبنانية، وهو موضوع قيد المعالجة، وهناك عمل على كل المستويات للتعجيل في المحاكمات وبت ملفات الموقوفين في أسرع ما يمكن، وتحسين الرعاية الصحية لهم، بالتنسيق مع وزير العدل ونقابتي المحامين والقضاة وقوى الأمن الداخلي.وجُهّزت قاعة المحكمة في سجن رومية بمواصفات دولية، بتكلفة مليونَين ونصف مليون دولار أميركي.
وتبلغ مساحتها نحو 250 متراً مربّعاً، وتضم 12 قفص اتّهام موزّعة على ثلاث طبقات (أربعة في كل طبقة)، مساحة كل قفص 12 متراً مربّعاً، ويتّسع لعشرة أشخاص، وهو مجهّز بنظام مراقبة ومكبّر صوت وميكروفون وزجاج ضد الرصاص وعازل للصوت. والمسافة القصوى بين قوس المحكمة وأبعد قفص أكثر من 20 متراً، ما يعني أن القضاة مضطرون إلى استعمال الكاميرات والميكروفونات للتواصل مع بعض الموقوفين. عُقدت في المحكمة جلسات عام 2012 لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ودشّن المجلس العدلي، في 2013، قاعة المحاكمات بجلسة لمحاكمة الموقوفين في ملف نهر البارد. وخصصت الجلسة للنظر في ملفين بعدما تمت تجزئة الملف الأساسي إلى مجموعة ملفات.
ويضم الملفان 53 متهماً، ويخصص الأول لمحاكمة متهمين بالتزوير الجنائي، فيما يخصص الثاني الذي يشمل 45 متهماً لجرائم الاعتداء على أمن الدولة والقيام بأعمال إرهابية وقتل ومحاولة قتل، قبل أن يتوقف العمل فيها. وفي حزيران 2020 أعلنت "لجنة الرعاية الصحية في السجون" عودة جلسات المحاكمة في قاعة المحاكمات في رومية، إلا أن المحاكمات ما لبثت أن توقفت عن العمل بعد كثرة الشكاوى من المحامين في عهد نقيب المحامين السابق ناضر كسبار نتيجة معوقات واجهت المحامين خلال عملهم.
وعلى الرغم من تأكيد وزير العدل التنسيق مع نقابة المحامين وأن الرغبة موجودة لدى الجميع في أن يكون حق الدفاع مصونا وتكون استقلالية القضاء والمحامين محفوظة في المحكمة، لا تزال اعتراضات المحامين قائمة.
وبحسب كسبار، فإن لنقل الملفات من قلم محكمة بعبدا إلى محكمة روميه مخاطر كثيرة، "إذ على الكاتب حمل عشرات الملفات ونقلها إلى سيارته، ومن ثم إلى روميه. فماذا لو فقدت أوراق أو مستندات من الملفات في أثناء النقل؟ وماذا لو اعترض مسلحون أو غير مسلحين الكاتب؟"
في رأيه أن "المحامي الذي لديه ملف في بعبدا وينوي حضور الجلسة، قد يقوم بعشرات المراجعات، وفي استطاعته حضور جلسات أخرى في المحكمة، سواء أمام قاضي التحقيق أو أمام القضاة المنفردين أو محكمة الاستئناف، وهناك مشاكل لوجيستية تتعلق بإدخال هاتف المحامي، وعمليات التفتيش الدقيقة والكثيرة التي يتعرض لها المحامون، وعدم وجود مواقف، حتى إن بيئة المحاكمة التي يجب أن تكون بعيدة من السجن تشعر المتهم بأريحية، أما في السجن فهو تحت الضغط". يُذكر أن الطاقة الاستيعابية لسجن رومية تبلغ 1050 سجيناً، وهو يضم حالياً 3476 سجيناً، ما يعني أن نسبة الاكتظاظ تتجاوز 324 في المئة. ويتألف سجن رومية المركزي، وهو أكبر السجون اللبنانية، من 6 مبانٍ: مبنى "ب"، ومبنى "د" للمحكومين، ويتألف كل منهما من 3 طبقات، ومبنى الأحداث،واللولب المركزي، ومبنى الخصوصية، والمبنى الاحترازي، علما أن 40 في المئة من السجناء في لبنان هم من غير اللبنانيين. مواضيع ذات صلة وزير العدل: لتفعيل المحاكمات في سجن رومية Lebanon 24 وزير العدل: لتفعيل المحاكمات في سجن رومية