أسرار في مشوار الراحل بشير الديك| لم يخف من فيلم "ضد الحكومة".. و"سواق الأتوبيس" قدمه للجمهور ونادم على "الهروب"
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد بشير الديك في تصريحات له قبل الرحيل أن فيلم «سواق الأتوبيس» قدمه للجمهور وأنه يعشق «الحريف»؛ واعترف بأن نادية الجندي الوحيدة التي كتب لها خصيصًا؛ واعترض على لبلبة في «ضد الحكومة».. وعاطف الطيب قال له ثق بي؛ ونجحت نجاحًا كبيرًا؛ وانتظر عرض «الفارس والأميرة» أول فيلم مصري عربي وقد تحقق حلمه الذى طال 20 عامًا؛ كما أكد أن الرأسمالية الدرامية المتوحشة تسيطر على الإنتاج الدرامي.
لم يكن غريبًا عليه أن يكون هو كاتب «الحريف وسواق الأتوبيس وضد الحكومة وليلة ساخنة»، تلك الأفلام التي تُعد من علامات السينما المصرية، وتعاون مع كبار مخرجي الأعمال الواقعية عاطف الطيب ومحمد خان.
كما برزت كتاباته في الدراما التليفزيونية مع المخرج نادر جلال.
ويعد السيناريست بشير الديك، أحد أهم كتاب السيناريو،الذى رحل عن عالمنا فى آخر أيام سنة ٢٠٢٤ ليترك لنا وجعا بفراق كاتب كبير يعد فلتة بين زملائه يمتلك جملا وعبارات شديدة العبقرية وأعماله دافعت عن البسطاء.
«البوابة نيوز» ترصد تصريحاته في حوارات سابقة معه حيث كشف خلالها عن رؤيته لانتحار سعاد حسني وسبب عدم كتابة اسمه على فيلم «الهروب» والعديد من الأسرار.
أكد بشير الديك أنه من غير الممكن أن يكتب لـ محمد رمضان فلم يفعلها مع فريد شوقي ولا مع عادل إمام مؤكدا على أن الحريف كان من نصيب أحمد زكى.
وكشف الديك أن نادية الجندي الوحيدة التي كتب أعمالا لها فهي حالة خاصة بالنسبة له.
وقال إن "سواق الأتوبيس " قدمه للجمهور ويعشق الحريف أما "ضد الحكومة" اختيار المخرج عاطف الطيب ولم يشعر بالقلق تجاه اسم العمل قائلا لم أقل ضد الرئيس.
وأوضح أن مرافعة أحمد زكى كلنا فاسدون فى ضد الحكومة تم تصويرها فى 3 أسابيع داخل المحكمة وأبو بكر عزت جسد الدور بعبقرية.
وأكد الديك أنه وعاطف الطيب كانا "كوبى" فهما من أبناء مرحلة واحدة مرحلة ثورة 23 يوليو بكل طموحاتها ومالها.
وكشف الديك عن سر واتفاق بينه وبين عاطف الطيب حيث قال "اتفقنا أنا وعاطف الطيب اتفاق غريب وهو من يموت الأول فليأتى للثانى ويطمئنه ولكنه"لسه مجاش".
وقال عن فيلم "موعد على العشاء" أنه شاف المر فيه هو والمخرج بسبب إصرار أحمد زكى دخوله ثلاجة الموتى وتوتر سعاد حسنى تجاهه.
وحول وفاة السندريلا توقع بشير الديك انتحار سعاد حسني حيث كانت ضعيفة وموسوسة على حد وصفه مشيرا إلى أنه رأى حزن سعاد حسنى وقرأ كسوفها بأنها لم تعد السندريلا التى لن تتكرر
وأعرب الديك عن حزنه بسبب فيلم الهروب بطولة أحمد زكى وقال كان زعلان منى” لرفضى كتابة اسمى على الهروب فهو تأليفى و"ذوب قلبى " وصوت الحذاء في فيلم الهروب اختياري بعد سماع 20 شريطا.
وكشف بشير الديك أنه رفض إنتاج فيلم عن السادات في عهد الإخوان وكان يتمنى تقديم فيلم عن أشرف مروان وحتى الآن حبيس الأدراج.
وكان الديك لديه رؤية حول المسلسلات مؤخرا مشيرا إلى أنها ترفع شعار" لا مؤاخذه احنا نظامنا كده "والمسيطر المحتوى الحراق وليس المضمون لافتا إلى أن الدراما خلال السنوات الأخيرة نفذت على غرار أفلام المقاولات ووصف الديك روشتة الخروج من أزمة الدراما تتطلب وجود وزير إعلام لديه سياسة محددة مؤكدا على أن الدراما سوف تستيقظ عندما تكون لدينا سياسة إعلامية محددة الملامح.
أما عن مقاييس النجومية أكد الديك أنها اختلفت وأصبحت لمن يتقاضى أكثر دون النظر للمحتوى
وعن فيلم "جبر الخواطر" الذى لم يحقق النجاح المتوقع أرجع الديك السبب إلى فقدانه خصوصية عاطف الطيب نظرا لوفاته.
وأوضح أن تلاميذه في الإخراج هم كاملة أبو ذكري وفي التأليف عبد الرحيم كمال و مريم نعوم ومؤلفا الطوفان وائل حمدي ومحمد رجاء.
يذكر أن الكاتب بشير الديك توفي 31 ديسمبر 2024 بعد رحلة صراع مع المرض، عن عمر ناهز 80 عامًا، وكان بشير الديك قد تعرض إلي أزمة صحية و دخل على إثرها العناية المركزة مرتين ودخل فى شبه غيبوبة كاملة بعدها فارق الحياة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بشير الديك فيلم سواق الأتوبيس الحريف الفارس والأميرة السيناريست بشير الديك سعاد حسني ضد الحکومة بشیر الدیک عاطف الطیب الدیک أنه أحمد زکى
إقرأ أيضاً:
عزاء بشير الديك.. وداعٌ لسيناريست ترك بصمة لا تُنسى في السينما المصرية
بدأ منذ قليل عزاء السيناريست الراحل بشير الديك بمسجد الشرطة في منطقة السادس من أكتوبر، حيث تجمع عدد من محبيه وزملائه في الوسط الفني لتقديم واجب العزاء.
عزاء بشير الديكعزاء بشير الديكالسيناريست بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، كان أحد أبرز الكتاب السينمائيين في تاريخ السينما المصرية.
وُلد بشير الديك في مدينة دمياط عام 1944، ودرس في كلية التجارة بجامعة القاهرة حيث حصل على شهادة بكالوريوس التجارة في عام 1966، رغم دراسته في مجال التجارة، لم يكن ذلك عائقًا أمام شغفه بالأدب والكتابة، حيث بدأ مسيرته الأدبية من خلال الكتابة للصحف والمجلات الأدبية، وشارك في العديد من الدورات الأدبية المختلفة.
كان أول عمل سينمائي له هو فيلم "مع سبق الإصرار"، الذي كتب له القصة والحوار وأخرجه المخرج أشرف فهمي في عام 1978، ورغم أن هذا كان بداية مشواره السينمائي، إلا أن الديك استطاع أن يثبت نفسه كأحد أبرز الكتاب الذين تركوا بصمة واضحة في السينما المصرية من خلال تعاونه مع المخرج عاطف الطيب.
تُعد شراكته مع عاطف الطيب من أهم فترات حياته المهنية، حيث قام بكتابة العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا وحققت شهرة واسعة في السينما المصرية.
من أبرز هذه الأفلام: "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، "ليلة ساخنة"، "شبكة الموت"، و"عصر القوة"، كانت أفلامه تتميز بموضوعات جريئة وواقعية تعكس قضايا اجتماعية وسياسية في المجتمع المصري، وهو ما جعله يكتسب احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.
لقد ترك بشير الديك بصمة لا تُمحى في صناعة السينما المصرية، من خلال أفلامه التي تتسم بالعمق الفكري والقدرة على معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب مميز، وهو ما جعله واحدًا من أبرز السيناريستات في تاريخ الفن المصري.
عزاء السيناريست بشير الديك بمسجد الشرطة.. الليلة
بشير الديك هو الاسم الصعب الذي لم يسكته الخوف والإجبار على القوالب الهشة في الفن المصري والعربي، كتاباته كانت بمثابة مرآة عاكسة لبين السطور في مختلف القضايا، وضع الفقير قبل الغني أحب المجتمع بشتى طوائفة ووضعه بطل كل قصصه.
ومن الحسن الحظ أن بعض شاشات بشير الديك الدرامية والسينمائية كانت أمامنا باستمرار، بمتعة ضد الزمن وتفاصيل مختبئة في أركان حكاياته تتضح واحدة تلو الآخرى مع تكرار المشاهدة..
من بين تلك الشاشات نجد مسلسل “درب الطيب” الذي عرض في الألفية الجديدة للدراما، مسلسل قلّما تجده في شاشات التليفزيون، مشع بالتفاصيل القريبة من القلب قامات فنية لا تضاهى ، وتسلسل يحترم عقل المشاهد.
تم عرض مسلسل “درب الطيب” للمرة الأولى في رمضان عام 2006 ، ومنبع الحكاية هو الدين والقدوة الحسنة والمكان والزمان من المفروض أن لايؤثران على الثبات النفسي للإنسان طوال حياته ، وسلسلة عرض اختياراته بين الحلا والحرام ووالطيب والشرير ، ووضع متناقضات الحياة أمامه ويحاول الوصول إلى طريق النجاة.
يبدأ “درب الطيب” من الشيخ نور الدين “ الذي قام بدوره الراحل هشام سليم هو ابن للشيخ ”الطيب" الذي قام بدوره الراحل محمود الجندي، ففي الفترة التاريخية بين 1920 - 1940 حين يأتي موعد رجوع نور الدين إلى بلده الأقصر بعد سنوات تعليمه وعمله في ألمانيا كأستاذ للأدب الشعبي، ليجد كل ماتركه متغيرًا بشكل يعجز عن التعامل معه، فيتذكر تعليمات والده التي رسخها في شخصيته وبيته وبلده.
نجد المشاهد التي جمعت بين نور الدين والطيب من عالم آخر جمل هادئة واقعية مقنعة بعيدة عن التطرف والتشديد، كلمات رغم مرور أكثر من 17 سنة عليها إلا أن استخدامها مستمر ومناسب على مر العصور، ومحاولات نور الدين المستميتة في زرع ماحصده من “الطيب” في نفوس من حوله، وتسير الأحداث حول استمرار تعليمات الطيب واحاديثه الميئة حتى بعد وفاته وكان هو الهدف من مسمى “درب الطيب”، ليضعنا أمام عمل درامي مكتمل القصة والسينارية والإخراج
وضع القدوة في مسلسل وتقديم لفئة كبيرة من المجتمع ليس بالأمر السهل، تسكين العادات والتقاليد والدين في أدوار الدراما يدخل دائمًا في دوامة من الخلافات والمشاجرات تنتهي بقص العمل واستبدال أجزاءه أو منعه تمامًا، لكن “درب الطيب” وضع كامل أركان القصة في مكانها المناسب، وطعمها بمجموعة من النجوم الشباب حينذاك ومنهم من كان للمرة الأولى ، وهم “لقاء الخميسي، روجينا، علي عبد الرحيم، محمد جمعة، سليمان عيد، فتوح أحمد، أحمد فؤاد سليم، يسري مصطفى”، بجانب بعض الشباب" هادي خفاجة، نهى إسماعيل، فادي خفاجة، نرمين زعزع، ياسمين رحمي، وغيرهم".
المسلسل مأخوذ من سلسلة مؤلفات الكاتب أحمد شمس الدين الحجاجي، وسجل بشير الديك بسطور من ذهب السيناريو والحوار لأحداث المسلسل وأخرجه نادر جلال.
تتر “درب الطيب” جمع بين جمال بخيت والحلو والشريعي
تتر البداية والنهاية لمسلسل درب الطيب مع المطرب الكبير محمد الحلو ومن أشعار جمال بخيت وألحان عمار الشريعي.
كم نتمنى عرض مسلسل درب الطيب في الآونة التي نعيش فيها، سيعيدنا إلى أجواء اجتماعية اشتقنا إلى وجوده، وجمل حوارية لم نجدها الآن في الفن، وأبطال ترتاح لها الأعين ويتعلق بها الفؤاد.