فيديو متداول للشرع يزور مطعم ويخدم زبائنه.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قائد الإدارة الحالية في سوريا، أحمد الشرع (المُلقب أبو محمد الجولاني)، في داخل مطعم شعبي.
ارتبط بالفيديو مزاعم تقول إن المقطع حديث ويعود إلى زيارته إلى مطعم في العاصمة السورية، مصحوبًا بعبارات دعائية للشرع.
تقول إحدى العبارات المرافقة للفيديو: "الرئيس السوري الجديد.
ونالت نسخة من الفيديو المتداول بسياق مُضلل، أكثر من 1.6 مليون مشاهدة.
أحد المنشورات التي احتوت الفيديو المتداولعندما تحقق موقع CNN بالعربية، وجد أن الفيديو قديم، ويعود إلى جولة أجراها الشرع إلى مطعم في إدلب بمناسبة عيد الأضحى، في 2 أغسطس/آب 2020، بحسب لقطات نشرتها حسابات وشبكة "تلفزيون سوريا".
كانت إدلب المعقل الأخير لفصائل المعارضة المسلحة في ذلك الوقت، بزعامة هيئة تحرير الشام، التي قادت فصائل المعارضة لاحقًا للإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
آنذاك، وصفت وسائل إعلام مختلفة زيارة الجولاني بأنها "حملة تلميع" للترويج للشرع، الذي يقود الإدارة الحالية للبلاد.
سورياأبومحمد الجولانينشر الجمعة، 03 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
هل يُنتخب الرئيس في 9 كانون الثاني؟
بينما تتّجه كافة الأنظار نحو جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة في 9 كانون الثاني، لم تُحدّد المُعارضة حتّى اللحظة هويّة مرشّحها، ولم تتوصّل إلى توافق مع "الثنائيّ الشيعيّ" أيضاً بشأن رئيس الجمهوريّة، ولم يُجمع النواب بعد على ترشيح قائد الجيش، وسط تهديد رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل بإعلان دعمه لرئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، إنّ اختارت أغلبيّة الكتل ومن ضمنها "الوفاء للمقاومة" و"التنميّة والتحرير" الإقتراع للعماد جوزاف عون.
وكما يبدو المشهد السياسيّ والرئاسيّ حاليّاً، ليس من المتوقّع أنّ تشهد جلسة 9 كانون الثاني انتخاب رئيسٍ، فالوقت يضيق فيما أسماء المرشّحين تزداد، ما قد يعني حكماً أنّ النواب ذاهبون إلى البرلمان للتصويت لرئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة ومرشّح المُعارضة الذي يُمكن أنّ يبقى جهاد أزعور، إضافة إلى الإقتراع لمرشّحين آخرين إنّ لم يحصل توافق خلال الأيّام المُقبلة بين الجميع من دون إستثناء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نواباً من المُعارضة اجتمعوا للمرّة الثانيّة يوم الخميس، ولم يُقرّروا من سيدعمون لرئاسة الجمهوريّة، ولا يزالون يطرحون صفات الرئيس القادم عوضاً عن تسميّة أحد الأشخاص للإقتراع له. ويتمّ التداول في الكواليس السياسيّة أنّ الكتل المُعارضة قد تُعلن عن مرشّحها عشيّة جلسة الإنتخاب، ما سيُشكّل مفاجأة لـ"الثنائيّ الشيعيّ" الذي من المُرجّح عندها أنّ يبقى مُؤيّداً لسليمان فرنجيّة.
ولأنّ ليس هناك من وضوحٍ بما يجري بين النواب وخصوصاً لدى المُعارضة التي تبدو ضائعة بين مُلاقاة كتلة "اللقاء الديمقراطيّ" للتصويت لقائد الجيش، وبين تأييد أقوى شخصيّة مسيحيّة فيها، أيّ سمير جعجع، وبين إيجاد إسم ثالثٍ قد يكون نعمة افرام أو غيره، كذلك، فإنّ موقف كتلة "التغيير" لم يتّضح أيضاً، وكانت على تباين في الجلسات السابقة مع "القوّات" و"الكتائب" و"تجدّد" و"التقدميّ الإشتراكيّ"، لا يبدو أنّ المُعارضة والنواب المستقلين سيتّفقون على مرشّحٍ واحدٍ، وستتوزّع أصواتهم.
وهناك مؤشّر جديد ومُؤثّر بقوّة على الإستحقاق الرئاسيّ يكمن في سقوط نظام بشار الأسد، ما يعني أنّ الإهتمام العربيّ والدوليّ الآن هو لسوريا الجديدة اولا ، بينما ليس من الواضح إذا سيستقرّ الوضع الأمنيّ في لبنان، جراء بقاء العدوّ الإسرائيليّ يتوغل في البلدات الجنوبيّة ويشنّ الغارات ويستهدف المدنيين، مع اقتراب انتهاء هدنة الشهرين، وتلويح "حزب الله" باستئناف الحرب إنّ لم تنسحب إسرائيل وفق المُتّفق عليه في اتّفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، فرملت الحرب الأخيرة الإستحقاق الرئاسيّ، وإمكانية عودة المُواجهة بين "حزب الله" والعدوّ ستُوقف البحث في الرئاسة مرّة جديدة، لذا، بحسب العديد من المراقبين، فإنّ جلسة 9 كانون الثاني قد لا تحمل رئيساً للبنانيين بانتظار توضّح الصورة في الجنوب.
ويقول المراقبون إنّ هناك في الداخل من يُراهن على تسلّم دونالد ترامب الرئاسة الأميركيّة، عندها يفرض الرئيس الذي يراه مناسباً وحليفاً للإدارة الجديدة في واشنطن، وقد لا يكون بالضرورة وسطيّاً، وربما قد يكون أحد المرشّحين السياديين المُعارضين، وهذا الأمر قد يكون السبب الفعليّ لتأخر المُعارضة في الكشف عن هويّة مرشّحها المُوحّد.
المصدر: خاص "لبنان 24"